صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/39

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

أحد فقال أبو بكر وعمر وهما في الصف الأول حيال رسول الله:

«اللهم إنا نشهد أن قد بَلّغ ما أنزل عليه ونصح لأمته، وجاهد في سبيل الله حتى أعز الله دينه، وتمت كلماته فآمن به وحده لا شريك له. فاجعلنا يا إلهنا ممن يتبع القول الذي أنزل معه، واجمع بيننا وبينه حتى يعرفنا ونعرفه، فإنه كان بالمؤمنين رؤوفا رحيماُ. لا نبتغي بالإيمان بدلاُ، ولا نشتري به ثمنا أبداً».

فيقول الناس آمين آمين، ثم يخرجون ويدخل غيرهم. ولما فرغوا نادى عمر حلوا الجنازة وأهلها.

ولما اختلفوا في موضع دفنه قال أبو بكر: سمعت رسول الله يقول: (ما مات نبي قط إلا يدفن حيث تقبض روحه) قال عليّ: وأنا أيضاً سمعته، فرفع فراشه ودفن. ولما أرادوا أن يحفروا لرسول الله، كان بالمدينة رجلان أبو عبيدة بن الجراح يضرح لأهل مكة، وكان أبو طلحة الأنصاري هو الذي يلحد لأهل المدينة. فجاء أبو طلحة وألحد لرسول الله، وجعل في قبره قطيفة حمراء كان يلبسها فبسطت تحته، وكانت الأرض ندية، ورش قبره

-28-