صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/155

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فقتلوا الرجال وسبوا النساء وساقوا العيال إلى خالد ثم سار حتى وصل بصرى فقاتل من بها فظفر بهم وصالحهم ، فكانت بصري أول مدينة فتحت بالشام على يد خالد وأهل العراق وبعث بالأخماس إلى أبي بكر ، ثم سار فطلع على المسلمين في ربيع الآخر باليرموك ، فوجدهم يقاتلون الروم متساندين كل أمير على جيش : أبو عبيدة على جيش ، ويزيد بن أبي سفيان على جيش ، وشرحبيل بن حسنة على جيش وعمرو بن العاص على جيش . فقال خالد : c 4 « إن هذا اليوم من أيام الله ، لا ينبغي فيه الفخر ، ولا البغي فأخلصوا لله جهادكم ، وتوجهوا لله تعالى بعملكم ، فإن هذا يوم له ما بعده ؛ وإن من وراء كم لو يعلم عملكم حال بينكم وبين هذا . فاعملوا فيما لم تؤمروا به بالذي ترون أنه هو الرأي من واليكم » قالوا في الرأي ؟ قال إن الذي أنتم عليه أشد على المسلمين ما غشيهم . وأنفع للمشركين من أمدادهم . ولقد علمت أن الدنيا فرقت بينكم . والله فهلموا فلنتعاور(۱) الإمارة . فليكن علينا بعضنا اليوم ؛ وبعضنا (1) أي نتداول . ۔ ۱۰ س