صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/118

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

راجلاً ونزل هرمز أيضاً وتضاربا فاحتضنه خالد وحمل أصحاب هرمز فما شغله ذلك قتله ، وانهزم الفرس بعد أن قتل منهم عدد عظيم وسميت الموقعة « ذات السلاسل » لأن فريقاً من جند الفرس قد قرنهم هُرْمُز بالسلاسل خوفاً من فرارهم. ونجا قباذ وأنو شجان، وأخذ خالد سلب هرمز، وكانت قلنسوته بمائة ألف لأنه كان قد تم شرفه في الفرس، وكانت هذه عادتهم إذا تم شرف الإنسان تكون قلنسوته بمائة ألف، وكانت القلنسوة مفصصة بالجواهر، وبعث خالد بالفتح والأخماس إلى أبي بكر، ومما غنمه المسلمون في ميدان القتال فيل فأرسل إلى المدينة مع الغنائم. فلما طيف به ليراه الناس جعل ضعيفات النساء يقلن « أمن خلق الله هذا؟» فرده أبو بكر.

حصن المرأة وحصن الرجل

ثم صار خالد حتى نزل بموضع الجسر الأعظم بالبصرة وخرج المثنى بن حارثة حتى انتهى إلى « حصن

المرأة » فخلفه المثنی بن حارثة عليه أخاه فحاصرها ومضى

-117-