أساطير الأولين ان جنية كانت تربض على قارعة الطريق للمارة تواجه كل عابر باحجيتها الصعبة ولغزها العويس فاذا استطاع حله مر سالم آمنا في سربه والا أهلكته وأوردته حتفه . ويزعمون أن هذه الجنية كان لها وجه حورية حسناء وصدرها الناهـد وأعطافها اللينة . ولكن بدنها الغض الرشيق يننهي بعجيزة لبؤة ضارية ومخالب سبعة عادية .
« وكذلك الحياة هي كتلك الجنية لافرق ولا خلاف - فالحيـاة تواجهك بجمال حورية وحسنها الفردوسي الذي معناه النظام البديع والحكمة العالية والخضوع لقانون العقل الأزلى السرمدي ولكن فيها مع ذلك عنفا وطغيانا وظلمة وهلا كلا ۔ أحق أن تسمى آفات جهنمية . وهذه الحياة أوالطبيعة لاتزال۔ كتلك الجنية - تلقى على كل انسان يعبر سبيلها بصوت رقيق رخيم هذا السؤال الخطير المرعب - أتفهم معني هذا اليوم الذي أنت فيه ؟ أتفقه مغزي هذه الساعة؟ أتدري أي مشكلة تواجهك وكيف تحلها ؟ وأي سبيل تسلك إلى ذلك ؟
« أجل ان الحياة أو الطبيعة أو الوجود أو القدر - كيفما سميت هذه الحقيقة الهائلة التي لا يستطاع تسميتها والتي نعيش في وسطها ونجاهد ـ لهي حورية فردوسية وعروس سماوية وربح