-- ۲۸۶ - الحرية أنني وجودها وأمد يدى لمصالحتها أما تلك الخصومة الحمقاء التي تأخذ على الناس سبيل آرائهم وتزرى بأقدارهم وترجمهم في الطرقات وتعمل على اضطهادهم ماديا وأدبيا عقابا لهم على رأي أو قول تلك الخصومة الحمقاء المجرمة التي تزعم أنها تعمل هذا باسم الحرية ودفاعا فتحقق بذلك القول المشهور ( أيتها الحرية كم من الجرائم ترتكب باسمك ) تلك المعارضة المجرمة يجب علينا جميعاً مكافتها إلى النهاية لانها تكبة على بلد ناهض وسأجد من عونكم مايمينى على الوقوف في وجهها أيها السادة متى فتح البرلمان المصرى أبوابه فسنقوم منا أحزاب وشيع تبعاً لاختلاف الآراء وتعدد وجهات النظر وسيعمل كل حزب علي خدمة الوطن بالسبيل التي يراها أقوم السبل أما اليوم فاننا جميعاً سواء أمام المطلب الاسمي الامه واذا كنا في وقت من أوقات تاريخنا في حاجة الى الاتحاد فانما . هو هذا الوقت الذي نرجو فيه أن نسعي في ازالة مايحول بيننا وبين التمتع الكامل باستقلالنا فأنا أنادي الامة باسم الوطن ومصلحته بضم صفوفنا وتناسى الماضي وليكن كلنا حزباً واحداً في خدمة بلادنا والله المسئول أن يقرب اليوم الذي تتحقق فيه جميع آمالنا في ظل حضرة صاحب الجلالة ملاك أطال الله ملكه وأدام عزه ؟ مصر
