صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/297

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– ٢٨٥ -- - على ان بعض من يشكون من وجود الاحكام العرفية ويطالبون بالغائها يعملون في الوقت نفسه على عرقلة مساعى الحكومة في ذلك وقد وعدت هذه الوزارة بأنها اعتماداً على حسن موقف الامة ستسعي في الحصول على الرجوع فيها اتخذ من التدابير المقيدة للحرية طبقاً للاحكام العرفية ولكن الذين لا يرعون حرمة يحرضون على الفتنة واشجعون الرماع على الاخلال بالنظام وأعمال التهييج والارهاب ( أترون في ذلك شيئا من الخير للبلاد ) ولكن هذه الحكومة لن تري مانعاً من القيام ، بواجبها وستمضى أعمالها بما تمليه عليها ذمتها وضميرها ولا تلقى بالا لهذه الحركات التي لم يقصد بها وجه الله ومصلحة الوطن حتى اذا فرغت من عملها وتقدمت به الى الامة أدرك كل باغ أن صفحتها بيضاء وان اخلاصها عظيم هذا ما أردت أن أقوله لكم في هذا المقام ولكني قبل الختام وبمناسبة ما ذكره حضرة صديقنا شيخ المحامين وكبيرهم ابراهيم بك الهلباوى( وكأنى به قد خشي أن تلقى عزائمنا لما نلقاء من المعارضة ) لا أرى بداً من أن أطمئنه وأن أوجه أنظاركم أيها السادة الى انني لا أكره المعارضة بل اذا انعدمت هذه المعارضة فانى أعمل على خلقها لما لها من نفع وفائدة في الوصول الى الحقيقة وتمحيص كل أمر على أكمل وجه ولكني أريد المعارضة الشريفة التي تترفع عن الاعتبارات الشخصية ولا تنزل الى اختلاق الاكاذيب والعمل على النيل من الخصم بكل وسيلة والنظر الى كل عمل من أعماله عنظار البغضاء والعداوة اني أريد الخصومة الشريفة التي لا تنظر الا لمصلحة الوطن وخير البلد وتدرس كل أمر لذاته مجرداً عن كل اعتبار شخصي هذه الخصومة الشريفة