صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/293

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۲۸۱ – على اننا أيها السادة لم تنتظر ا نفاذ النظام البرلماني حتى نأخذ المسئولية على عاتنا بل نحن قد اخذناها على عاتقنا من أول لحظة وأصبحت ادارة شئون البلاد في يدنا بتمام الحرية فلم يبق للمستشارين هذا الأثر الذي كلكم كنتم تعرفونه وتحسون به وأصبحت كلمتهم لا تخرج عن حد المشورة ولا اريد الحوادث فاخبركم بما سيكون في القريب العاجل والخلاصة في هذا الباب أن مصر الآن من الوجهة الداخلية اصبحت أمورها ببدا بنائها وأنها ستصبح في القريب العاجل ذات نظام دستوری على أحدث النظم العصرية ولم يبق علينا الا أن تقنع انجلترا أن ليس بها من حاجة الى التمسك بالضمانات التي تريد الاحتفاظ بها فتخطو بريطانيا العظمي خطوة أخرى بالا كتفاء بما لا يتنافى منها مع استقلالنا الشرعي أيها السادة : ليس لدينا وسيلة لتأييد ما نذهب اليه اكبر من تعلة نا باهداب السكينة والتزامنا الهدوء وأخذنا باسباب النظام فان حجتهم الكبري فيما يبدونه من رغبة في الضمانات هي شدة حذرهم على مصالحهم وخوفهم عليها وعدم اطمئنانهم في تركها لعهدتها فاذا قضينا على هوامل الفتنة والاضطراب وجعلنا التزام السكينة رائدنا فأننا نثلم هذا السلاح بايديهم وندفع حججهم علينا ولا مشاحة في أن كل من يعمل علي تعكير السلام أو اثارة الاضطراب مجرم في حق وطنه عامل على هدم گیانه علي أن خصومنا السياسين لا يرون اننا فعلمنا شيئا أو أن الوثائق الجديدة تحوي أمراً جديداً وأن الغاء الحماية واعلان الاستقلال و تبليغه للدول واعتراف هذه الدول به وادخال النظام النيابي الكامل وتقرير