صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/217

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– ۲۰۵ الحرب والقتال ألفينا في ساحات السلام و مناديح الامن والسكينة فحولا أيضا لا يقلون عن اولئك جزالة وقوة وسلطانا على الانفس وسيطرة على العقول فهؤلاء وان لم يعتلوا مسرح الحرب والسياسة أو يتصدوا لزعامة أو قيادة وكانت صناعاتهم عادية ومناهج عيشهم سلامية مدنية تراهم مع ذلك يؤثرون أينما حلوا تأثير الشعاع المنعش. أو الزمهرير المرعش . واذا نطقوا أصيخ لهم وان لم يكن نطقهم الا همسا ونيسا . واذا خطوا قصدوا وسددوا . واذا فعلوا أحسنوا وأجادوا . ثم يكون عملهم قدوة تنتحى ومثالا يحتذى. وهؤلاء الفحول يلفون في أخفض منازل المجتمع مثلما يلقون في أرفعها وأسماها . فأساس الملكة الخطابية في جميع الحالات وعلى اختلاف شؤون أربابها وأعمالهم وحرفهم ومراكزهم ـ هوقوة الشخصية وشرف النفس وسمو الهمة . ولذلك ترى الامم والشعوب اذا احتاجت الى من يمثلها أمام الخصوم ويمثل أمانيها وأغراضها ويطالب برد حقوقها عمدت الى من كان من بين أفرادها أقواهم شخصية واعظمهم روح وأجزلهم حظاً من صفات الرجولة وخلال الفحولة كالحزم والرزانة والحلم والارب والحصافة والجرأة والشجاعة مع سمو المركز الاجتماعي - جاعلة اهتمامها بهذه المزايا