– ۲۰۱ - ما اجتمع له من خلال قلما اجتمعت الا لواحد في جيل وفرد في أمة ـ وهذه هي العقمل والدها، والعزم والحزم وقوة الارادة والغيرة والاخلاص والشغف بالحق والهيام بالحقيقة يعزز هذه خلابة المنطق وحسن البيان ودمائة الطبع ورقة الشمائل . هـذه الخلال اذا استكملت في رجل تكون فيه من مجموعها تلك القوة العجيبة النادرة المسماة « فتنة الجاذبية الروحية وسحر السيطرة الشخصية ، ومن كان هذا شأنه فذاك خليق أن يرجع بسائر أهل جيله وخليق أيضاً أن يتغلب على كل امر وحادث فاذا صادقته المعضلات والمشاكل صادفت فيه فكاك عقدها وحلال الغازها واذا لاقته المحن والكوارث لاقت فيه فنا کہا وفراسها ويتلقى منه الرجال جام ود صدام يصكهم فيسحقهم ، ومقذف رجام برضهم فيمحقهم. مثل هذا البطل يكون كفؤاً لكل حادثة وكارثة ولكل أزمة وشدة . فأين الرجل الاعتيادي مثلي ومثلك من ذلك البطل في ساعة الروع والخطر وقد حسرت الداهيـة الدهياء من نقابها . وكشرت المحنة النكراء عن نابها . قل لى ما ذا تصنع اذا وجدت نفسك وسط زوبعة على كواهل امواج كالجبال في بحر جموح الموج مجنون العباب وحولك اناس قد طاش الذعر بألبابهم وطار الرعب "بقلوبهم ـ أكنت مطيقاً أن
