صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/191

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
–۱۷۹–

ما قد تم لنا من الفوز والنجاح وحسبه فخاراً انه أهدف صيته النفيسة الغالية في سبيل بلاده لسطوة المرض وأبلى في محبة وطنه سربال عافيته العزيزة على جميع مواطنيه وان ارتخصها هو ـ سلمه الله وعافاه ـ وامتهنها في خدمة مصالحهم ، وقد ثبت في الميدان ثبات الصناديد على رغم ما كان يقاسى من برحاء العلة . شأنه في ذلك شأن الفارس المغوار لا يتنيه عن السكر في حومة الوغى ما قد أصابه من طعنات الاعداء . دأبه ذلك الى أن خرج من المعركة أغر أبلج وضاء الجبين بحمل علم العزة والنصر وما هو أشرف من ذلك وأنبل ـ أعنى جرحه الدامي الأليم !

حيا الله رشدى باشا !