صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/189

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۱۷۷ – انه ما زال الجوهرة الكريمة في قلادة مآثرنا . والدرة اليتيمة في تاج مفاخر نا ؟ ان أول ما يروع المشاهد المتأمل من منافب رشدى باشا ومحامده الجمة المديدة هو ذلك الاخلاص الحار والغيرة الملتهبة و مالى لا أقول ان ذلك البطل العظيم انما هو جذوة حمية متقدة وجمرة ايمان متأججة . أولم نره في مواقفه العديدة في حومة النضال عن حتموق وطنه كيف كانت انفته وأباؤه . وشممه وكبرياؤه ، وكيف كانت عواطف الوطنية الحادة اذا ثارت في جنانه وجاشت في وجدانه فتألق وهجها في حر وجهه الكريم ولمع شعاعها في عينه الصريحة قذف بها منطقه الشريف في وجه الخصوم جهاراً كلمات صدق وآيات حق لاند سبيلا حجب المداجاة والموارية ولا تقوم من دونها حوائل المداراة والمصانعة شأن الذي لاحـد لصراحته واخلاصه . وقد ما كان الاخلاص عنصر البطولة وأساسها . أجـل ان الاخلاص الشديد العميق هو كما قال «كارليسل » أس فضائل الرجل العظيم . ولا نعنى الخلاص من لا يزال يعجز جز أمام الناس باخلاصه ـ فان ذلك - وأيم الله ـ عيب ومنقصة ـ وهو اخلاص سطحي حقير وقح . ۱۲ – ابطال .