صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/179

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ١٦٧ - . بحق أن يسمى الالهي المقدس ـ اذ هو عنصر كل ظاهرة الهيـة مقدسة في هذا الوجود ـ وأعنى بذلك الشيء هو ما يشعر به الناس في ا أعماق قلو بهم من عاطفة الاجلال و الاعظام نحو الابطال الاماجد في كل زمان ومكان . فهذه الخلة القدسية الالهية هي الدليل الباهر على سريان روح الله ورضوانه بين ظهرانينا وعلى وجودملكوته الاعلى فوق أديم هذه الارض المستضعفة المنكوبة. فيما خلت الارض من هذه العاطفة الشريفة ـ اجلال الفضل والكرم والمروءة في أهلها من عظماء العالم وأبطاله ـ فقد احتجب نور الله عن هذه البقعة وقد حيل ما بينها وبين ملكوت السموات ، وقد حلت عليها نقمة الجبار ولعنته . بما قد أففرتمن أس المكارم وينبوع الفضائل . وايما بقعة من أرض الله كان هذا شأنها وتلك حالها فأي خير فيها وفي أهلها وأى غبطة في معاشرتهم ومجاورتهم أو ثمرة في مخالطتهم ومعاملتهم . فقد وجب على البر الكريم أن يغادرها لتوه وساعته واهبا للشيطان الرجيم نصيبه منها ومن أهلها وعليها وعليهم العفاء مابقوا وما بقيت كذلك ؛ جبل الانسان على الطرب الى رؤية الجمال والجلال حيث كانا . والفرح بمشاهدة الرائع المليح والتلذذ باكبار البارع الفائق۔ غريزة في نفوس البشر . بل ان الاعجاب الصادق الحق لجدير أن !