صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/169

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

<- lov- جاء في الاساطير القديمة ان بر هميا تقيا نذر للالهة نذراً أن يضحي بشاة في يوم محدود ثم خرج في ذلك اليوم ليشترى شاة وفاء بنذره . وكان في جواره ثلاثة رجال قد عرفوا شأن هـذا الناسك وما كان قد نذر للالهة فرأوا في ذلك فرصة انتفاع لم يحبوا أن تفلت من أيديهم فانبرى له أحدهم خاطبه قائلا« أيهاالبرهمي اذاهب أنت لا بتياع شاة تضحيها» ؟ قال البرهمي « أي وربي ما خرجت اليوم الا لهذا الغرض» فينذاك فتح الرجل جرابا كان يتأبطه واستخرج منه حيوانا مشوهاً ـ كلبا ضريراً أعرج ، فصاح به البرهمي «ويلك ياخبيث يا من يدنس كفه بامس المقاذر ولسانه بافتراء الاكاذيب: أتسلمي هذا الكلب النجس شاة ؟ فأجابه الرجل بمنتهى الجرأة والنبات « أي والله ومن اكرم صنوف الغنم ـ من انعمها صوفاً وأطيبها لحما . ايها البرهمي اغتنم ما ساقه اليك الحظ من هذه الهدية النفسية وأسرع بتضحيتها تكسب بها أحسن الاجر والثواب من الالية » فقال البرهمي ه هدانا الله واياك يا رجل . لا بد أن يكون أحدنا قد أصيب بالعمى ) في هذه اللحظة قدم عليهما ثاني الثلاثة المتآمرين فصاح كالفرح الجذلان « الله مزيد الحمد والشكر . هـذه شاة من .0