صفحة:أبطال مصر (1922) - محمد السباعي.pdf/149

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– ۱۳۷ - ( - الحمية وفرط الغيرة والتضحية والتفاني في خدمة القضية وان اختلفت منهما الوسائل والذرائع - كل يؤدي في خدمة الوطن وظيفته . فالحكومة ترسم الخطط والبرامج ، وتمهد السبل والمناهج . كفرقة الكشافة في الجيش العرمرم والامة من ورائها كالجند تتقدم وتزحف محتلة من المواقع الحصينة والاماكن الخطيرة مايذلله لها فرسان الطليعة . بيد أنه لا يفوت الامة ان هذه الطليعة أو الكشافة ( أعنى الحكومة ) قد لا تستطيع ـ ولا سيما في مثل ظروفنا الاستثنائية المترتبة على تطورنا الفجائي ـ أن تنجز كل هذه الاعمال التمهيدية في بضعة أيام أو أشهر ( مهما تاقت القلوب واولعت النفوس بسرعة هذا الانجاز ) وانه لابد للجيش ( أي الامة ) أن يمهل طليعته الكشافة ويعطيها الكفاية من الوقت ملتمسا لها وجه العذر مقدراً حرج مركزها وصعوبة موقفها معاوناً لها بما قدره عليه الله من حسن المؤاناة والمسامحة والملاينة والصبر الجميل والتأييد والتشجيع ـ ذا كراً تلك الكلمة المأثورة لرجل الدهر نابليون بونابرت « الدنيا بحذافيرها تنساق في النهاية لمن يعرف كيف يصير » وجدير بالناس ان يذكروا هذه القاعدة الخطيرة وهي ان