- ۱۲۶ - من التهاب العواطف واشتعال الشهوات ـ فضلا عن اللذة المتولدة في المظاهرات من احتكاك الانسان بالالاف المؤلفة من الاجسام البشرية ومن تفرج الانسان على مثل ذلك العدد من الوجوه الآدمية المختلفة السحن والملامح . كذلك تحاول المعارضة الانانية قلب الحق ثق و مسخها وتشويهها وانكار الواقع الملموس والمشاهد وطمس ماثر الذين ساقوا لبلادهم الخير والغنيمة وجحودا لما طوقوا به جيد الوطن منن بيض الأيادي ـ تحاول بذلك شفاء غلة جهنمية ، وانتقاماً لاساءات وهمية . وقد تفلح وقتا مافي ترويج مذهبها بخلقها جوا من الهياج الوجداني والانفعال النفساني تلتهب فيه العواطف وتحتدم الشهوات تبذر في ارجائه بذور اراجيفها ونذرو في انحائه لقاح اباطيلها واضاليلها . ولكن هذه الحال لن تدوم وماهي الا مؤقته ـ شأن غيرها من الاكاذيب التي مها يمتد اجلها فما لها حتما إلى الزوال والفناء . وكذلك تلك الاراجيف والاباطيل وتلك الفنون السيئة بالحكومة الحاضرة والتهم الكاذبة مما لا نفتأ المعارضة تصوغه وتخترعه ـ ٠ها صادفت من الرواج في هذا الدور الأول من العهد الجديد بسبب ما يسود في اذهان بعض الطبقات من عوامل الحيرة
