- ۱۰۰ – والعفة والحياء ودمائة الطبع ورقة الجانب ولين العريكة وسجاحة الخلق - أعنى كل ما ينحصر في مدلول تلك اللفظة المفردة الانكليزية التي اصطلح على تعريبها بلفظة « الرجل المهذب » . فالمعارضة ـ تلك القوة الهائلة التي تعد بحق من أقوى عوامل تنظيم الهيئات الاجتماعية والسياسية وأفعل الوسائل المؤدية الى حسن التوازن في كيان الامم والشعوب ـ يجب أن يكون القائمون بها من أفاضل الفوم أعنى المهذبين الذين حاولنا وصف محامدهم ومناقبهم لا أن تكون سلاحاً في أيدي الطائشين الخرق المتهورين . ولا المتفاخرين بما آتاهم الله من قوة السواعد وجهارة الاصوات وصواعق الصيحات المنتشين من خمرة الزهو والتيه والادلال بشدة البأس وقوة الفتك ونخوة الفروسية والحماسة الذين يهزون افلامهم كما يهز بعض الرجال النبابيت والشوم... أو بالاختصار لا يصح أن يسلم سلاح المعارضة الشريف الى «فتوات» السياسة لا يصح أن تستخدم المعارضة في تضليل السذج البسطاء من الجماهير والتغرير بهم بترويج الاباطيل والاكاذيب ونشر اشاعات السوء والاراجيف وتسميم الاذهان باكاذيب التهم والظنون مما لا يساعد متقال ذرة على خدمة القضيه ولا يتقدم بها شبراً واحداً نحو النجاح بل يعمل بالعكس على تعريضنا للخطر
