۲۳۱ - - صلة هي مودة بينكم تتحابون على عبادتها، وتتوادون على خدمتها. فتكون تجمعكم في الحياة الدنيا. فان الدين، حقاً كان أو باطلا، صلة قوية وجامعة كلية من أقوى الجوامع الانسانية. ويمكن على وجه الرفع ان يكون انها حرفاً واحداً يفيد معنى الحصر ، ويكون الكلام متناهياً عند أوثاناً. والمعنى ما اتخذتم من دون الله الا أوثاناً صوراً لاروح لها ولاارادة ولاقدرة على شيء. ومودة بينكم مبتدأ، في الحياة الدنيا خبره . كلام مستأنف. والمعنى مودتكم تلك الاوثان منقضية، غير نافعة لكم في الآخرة. – وقول النحاة النكرة لانكون مبتدأة اكثرى لاكلى. - وقيل في توجيه النصب ان انما حرف واحد، وأوثاناً مفعول أول، ومودة مفعول ثان. فالمعنى اتخذتم الاوثان سبب مودة، او اتخذتموها مودودة على حد الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله.. ويمكن ان يكون انما مركباً من ان وما الاسمية، فالعائد مفعول أول. وأوثاناً مفعول قوله ومن ثان، ومودة مفعول لاجله. ظنه وهوى طبعه وعلى كل هذه التقادير فيمكن ان يكون معنى الآية ما اتخذتم الاوثان وما عبدتموها الا لالف بين طبعكم وبين الاوثان. على حد قوله “أن يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس.. فان الانسان يتبع نفسه، وما في حب الالف. فيتخذه معبوداً والاها. - ارأيت من اتخذ الهه هواه... والانسان لايعبد الا ما يهواه ويحبه. ويكون قوله “ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضاً, على حد قوله “أن تدعوهم لايسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوالكم. ويوم القيامة يكفرون بشرككم .. (سورة الملائكة - ۱۵). ونون انصب بينكم عم صفا آيات التوحيد صحبة دفا وقالوا لو لا انزل عليه آيات من ربه.. (۵۰) قرأ ابن كثير وصحبة ه من ربه بالتوحيد، والباقون بالجمع. وتعين هذا الحرف من جهة ان الاختلاف لا يمكن في غيره . يقول بعد الياكفا اتل. يرجعوا 907 سه ر سی در ره سر و صدر. وتحت صفو حلو شرعوا.
