او اشارة إلى ما كانوا يدينونه ويعتقدونه، فالمعنى ديننا دين آبائنا ونحن بهم مقتدون، أو أشارة إلى ما جاء به نبيهم، فالمعنى ليس الذي جئت به من الكذب الا اساطير الأولين، لفقوها وسطروها. وقرأ الخمسة الباقون بفتح الخاء وسكون اللام. من قوله ، وتخلقون افكاء ان هذا إلا اختلاق.. فالخلق الكذب والافتراء. فالمعنى ليس الذي جئت به الا كذب الاولين أو من الخلق بمعنى الايجاد، والمعنى ما خلقنا هذا الامثل خلق القرون الماضية نحيا كما حيوا، ونموت كما ماتوا، لا بعث ولا حساب . الا ان “وما نحن بمعذبين, بتقديم المسند اليه بعد النفى يدل على ان عاداً كانوا يقرون بان لهم رباً يقدر على تعذيبهم. فالاحسن ان يكون معنى قولهم ان هذا الاخلق الاولين, على كلتا القراءتين ليس الذي نفعله وندينه قبلنا واخلاقهم ونحن وجدناهم على دين فاقتدينا بهم. فلا نعذب نحن، بل غيرنا. على حد قولهم “انا وجدنا آباءنا على امة، وانا على آثارهم الا عادة من مقتدون. ، كذب اصحاب الايكة, (176) - " واصحاب الايكة, (۱۳) في سورة صاد - الايكة في هاتين السورتين رسمت بلام متصلة بالياء، بعدها كاف، بعدها هاء التأنيث. رسمت باربعة أحرف، وحذف الألفان، الف التعريف، والف ايكة. فكانت ليكة. وليكة اما اسم برأسه علم لقرية قرب مدين، فلا يدخلها الكسر والتنوين للعلمية والتاء. واما من باب التخفيف بحذف الهمزة بعد نقل حركتها إلى اللام، وبحذف همز التعريف اعتداداً بالحركة العارضة. وقد بينا في شرح العقيلة ان هذه الكلمة في هاتين السورتين بهذه الصورة دليل جلى على عظيم فضل رسم الصحابة في اتقان صناعة الخط، وعلى شدة انتباههم لكل دقيقة فان الايكة على صورة ليكة مبنى على قاعدة علمية ثبتت في علم الصرف، وفيه فائدة احتمال القراءتين. قرأ الشامي والمكي والمدنى ليكة ممنوعة لانها علم بالتاء لقرية قرب
