010 ره وافتح طباً. ننجي احذف اشدد لى مضا - => ر صن. حر م اكسر سكن اقصر صف رضا . وكذلك ننجى المومنين.. (۸۸) اتفق المصاحف على رسمه بنون واحدة وجيم متوسطة وباء اخيرة. أما حرف يونس فبنونين وجيم. وقد حذف ياؤه في المصاحف. واختلف الايمة في قراءة الحرف: فهشام وابن ذكوان وشعبة بنون واحدة وتشديد الجيم. ونجى على هذه القراءة اصله ننجي من باب الافعال ادغم النون في الجيم. واللغة تتحمله. وقد تقدم في باب الادغام حروف أدغمت في الجيم كالذال والدال والناء. ولا شك ان النون اقرب منها الى الادغام، لانها تخفى قبل الجيم. والاخفاء كالادغام. ولان بين الجبم والنون باعتبار المخرج أربع وسائط، و بين الجيم والذال عشر وسائط. وقت ثبت، ثبوتاً لم ينكره احد، ادغام الذال في الجيم. واذ ثبت الادغام بين المتباعدين فجوازه بين المتقاربين اثبت. وقد ايده الرسم. وقد اخذبه امامان كبيران: ابن عامر وعاصم. وهما تابعيان تلقيا حروف القرآن من الصحابه. وابن عامر من صريح العرب، قوله ونقله حجة. وهو الذي تمكن في كرسي الرئاسة والقضاء والافتاء، وما كان يتقدمه أحد، ودار الخلافة غاصة بعلمائها. على ان ظاهر المصاحف لا يحتمل غيره. والذي نراه، ولا نرى ان الحق يتعداه، أن زيداً حين كتب المصاحف انما رسم الحرف بنون واحدة ليبقى قراءة الادغام بالكتابة، ويبقى قراءة الاظهار بالاصالة. فان الاصل قراءة الحرف بالنونين على الفك، من غير ادغام النون في الجيم. والحرف اذا كان فيه وجهان، احدهما اصلی اکثرى، والآخر عارض طاری، فاصطلاح زيد ان يرسم الحرف على الوجه العارض لتأبيده في المصاحف فان الوجه الاصلى باق باصالته، لا يحتاج في بقائه الى تأييد الرسم. وهذا من عظيم فقه زيد رضي الله عنه. وقد التزمه في جميع المصاحف ولم يخالفه في حرف. ومن لم يتنبه على هذه الدقيقة طعن على حرف ابن عامر وعاصم، بناء رسم
