من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
|
|
صديقتي، لم يبق، في عيوننا، بريقْ
|
لم يبق، في ضلوعنا، تلهّفٌ عميق
|
أقدامنا، تمضي بها جنازة الطريق
|
وتجهش الخطى، على رصيفنا العتيق
|
أنوقظ الثعبان، من جحوره
|
ننفخُ، في الطين بقية الشغف!؟
|
صديقتي، أظفارنا جائعةٌ
|
باحثةٌ .. عن كفنٍ، وعن جيف!!
|
على ثلوج الصمت، يزحف الظلامُ
|
عابس الجبين بارد القدمْ
|
ونحن، في ذهولنا العقيم غارقان
|
نمضغ الظنون، والسأمْ
|
أزهارنا، على دروب فجرنا
|
نغرسها، قصاصةٌ من الورقْ
|
ونوصد الأبواب ، في وجه الحياة
|
للهموم، والوجوم، والقلقْ
|
(.....)
|
مازال بعض الجمر، في أعماقنا،
|
في دمنا، في نبضة الوريدْ
|
في قلب هذي الأرض ميلاد الحياة
|
للشموخ، للمدى البعيدْ
|
للفرح الأبيض، للإيقاع، للإنسان
|
يملأ الذرى، سعيدْ
|
صديقتي، مازال، في عيوننا، بريقْ
|
مازال، في ضلوعنا، تلهّفٌ عميقْ
|
فلنمض، في طريقنا، فترقص الطريق
|
قد ينهض الربيع، في دروبنا
|
تنتشر الدروب، طيب العبق
|
قد تسقط النجوم، في سلالنا
|
ونجمع الغيم، ونعصر الشفق
|
قد تكشف البحار، عن كنوزها
|
عن مجدها الدفين، راعشَ الألق
|
قد تهبط السماء، من عروشها
|
فنهدم الليل، ونغسل الغسق
|
صديقتي، قد ينهض الربيع، قد يفيق
|
ويرتمي الصبح، على شبّاكنا، غريق
|
ويستريح ظلنا، مبترداً، وريق
|
قد تمَّحي كلّ الحدود، عالماً طليق
|
وتركض اللحظات في حبورها الدفيق.
|
|
---|
قبل 1950 | |
---|
1951 – 1960 | |
---|
سنوات غير معروفة | |
---|