انتقل إلى المحتوى

شرح قطر الندى - ت: محمد محيي الدين عبد الحميد/أنواع الفعل وأحكامها

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
​شرح قطر الندى وبل الصدى​ المؤلف ابن هشام الأنصاري
أنواع الفعل وأحكامها
ملاحظات: الصفحات 26–32


 

ص - وأما الْفِعْلُ فَثَلاثَةٌ أقسام : ماض ، ويُعرف بتاء التأنيث الساكنة، وبناؤُهُ عَلَى الْفَتْحِ ، كَفَرَبَ ، إلا مَعَ وَارِ الجَمَاعَةِ ، فَيُضَمَّ كَفَرَبُوا ، أو الضمِيرِ الْمَرْفُوعِ الْمُتَحَرَّكِ فيكن كَفَرَبْتُ، وَمِنْهُ : « نِعْمَ ، وَ بِشَسَ، وَعَسَى، وَلَيْس ، في الأصح . ، وأمر ، ويُعرف بدلالته على القلب ، تم قبوله ياء المخاطية ، وبناؤه على الشكون كاضْرِبْ ، إلا المثل فَعَلَى حذف آخِرِهِ : كَاغْرُ وَاخْش وَارْم ، ووَتَوَ قَومَا ، وَقُومُوا، وَقُولِي ، فَعَلَى حَذف النونِ ، وَمِنْهُ : «هَلَم » فى لغة تميم، و ( هاتِ » ، وَ « تَعَالَ ، فى الأصيح . وَمُضَارِعُ ، وَيُعرف يكم ، وافتتاحه بحرف مِنْ حَرُوفِ ( كأنتُ » ، خود نَقُومُ، وَأقُومُ ، وَيَقُومُ ، وَتَقُومُ ، وَيُضَمَّ أَوْلَهُ إِنْ كَانَ مَاضِيه رباعيا ، گويد خرجُ ، وَيُكرم ، وَيُفْتَح في غيره كه يَضْرِبُ ، و يجتمع وَيَسْتَخْرِجُ ، وَيُسَكُنُ آخِرُهُ مَعَ نُونِ النِّسْوَة ، نحو ( يَتَرَبَّوْنَ ، وَإِلا أَن يعْدُونَ ( وَيُفْتَح مَعَ نُونِ التوكيد المباشرة لفظا وَتَقْدِيراً ، نحو ( اينبَذَنَ ) أنواع الفعل ، وأحكامها ۲۷ ويُعرب فيها عَدَا ذَلِكَ ، تَحوُ : يَقُومُ زَيْدٌ ) وَلَا تَنْبِمَانَ ، أَتَبْلُونَ ، فَإِما ترين ، ولا يصدتك ) . يَصُدُّنكَ ش - لما فَرَغْتُ من ذكر علامات الا. الاسم ، و بيان انقسامه إلى معرب ومبنى ، و بيان انقسام المبنى منه إلى مكور ، ومفتوح ، ومضموم ، وموقوف ؛ شرعت في ذكر الفعل ، فذكرت أنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام : ماض ومضارع ، وأمر ، وذكرت لكل واحدٍ منها علامته الدالة عليه ، وحكمه الثابت له : من بناء ، وإعراب وبدأت ذلك بالماضى ، فذكرت أن علامته : أن يقبل تاء التأنيث من الساكنة ، كقام وقعد ، تقول : « قامَتْ ، وقعَدَتْ » ، وأن حكمه في الأصل البناء على الفتح كما مثلنا ، وقد يخرج عنه إلى الضم ، وذلك إذا اتصلت به واو الجماعة ، كقولك : ( قامُوا ، وقَعَدُوا ، أو إلى السكون ، وذلك إذا اتصل به الضمير المرفوع المتحرك ، كقولك : « قُمْتُ ، وَقَعَدْتُ ، وَقُمْنَا ، وَقَعَدْنَا ، والنسوة قُمْنَ ، وَقَعَدْنَ ) . وتلخص من ذلك أن له ثلاث حالات : الضم ، والفتح ، والسكون ، وقد بينت ذلك . ولما كان من الأفعال الماضية ما اختلف فى فعليته نَصَصْتُ عليه ، وبهتُ على أن الأصح فعليته ، وهو أربع كـ كلمات : نعم ، وبِئْسَ ، وعَسَى ، ولَيْسَ .

،

نعم ، و بار) : فذهب الفراء وجماعة من الكوفيين إلى أنهما اسمان ، فأما J واستدلوا على ذلك بدخول حرف الجر عليهما في قول بعضهم - وقد بشر بينت - « والله ما هى بنعم الولد (١) ، وقول آخر - وقد سار إلى محبوبته على حمار بطىء السير - د نعمَ السَّيْرُ عَلَى بِئْسَ الْمَيْرُ ) D (1) إذا قلت نعم الرجل محمد فإعرابه على مذهب البصريين هكذا : « نعم » فعل ماض دال على إنشاء المدح مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب الرجل : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر مقدم «زید» مبتدأ مؤخر ، وفيه أعاريب أخرى على مذهبهم TA شرح قطر الندى : لابن هشام وأما « ليس ، فذهب الفارسي في الحلبيات إلى أنها حرف نفي بمنزلة ه ما » النافية ، وتبعه على ذلك أبو بكر بن شقير وأما ( عسى ، فذهب الكوفيون إلى أنها حرف تج" بمنزلة ( آمل » ، وتبعهم على ذلك ابن السراج . والصحيح أن الأربعة أفعال ؛ بدليل اتصال تاء التأنيث الساكنة بهن ، كقوله عليه الصلاة والسلام : « مَنْ تَوَضّاً يوم الجمعة فبها ونعمت ، ومن اغتسل فالفُسْلُ أفْضَلُ » ، والمعنى : من توضأ الجمعة فبالرخصة أخذ ، يوم ونعمت الرخصة الوضوء ، وتقول : ( بئست المرأة حمالة الحطب ، وليست هند مُفْلِحةً ، وَعَسَتْ هند [ أن ] تزورنا ) . وأما ما استدل به الكوفيون فمؤوّل على حذف الموصوف وصفته ، وإقامة معمول الصفة مقامها ، والتقدير : ما هى بولد تقُول فيه نيم الولد ، ونعم السير على عبر مقول فيه بئس المير ؛ فحرف الجر فى الحقيقة إنما دخل على اسم محذوف كما بينا ، وكما قال الآخر : وإعرابه على مذهب الدراء ومن وافقه من الكوفيين هكذا «نعم» مبتدأ ، وهو اسم بين الممدوح مبني على الفتح في محل رفع «الرجل ) بدل من نعم أو عطف بيان عليه مرفوع بالضمة الظاهرة و زيد ) خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة . وكان قياس ماذهب إليه هؤلاء أن يكون الولد فى قوله «ماهي بنعم الولد» وكذا العير ) فى قول الآخر ( على بئس العير ( مخفوضين، على أن يكون الولد بدلا أو عطف بيان من «نعم» المخفوض محلا بالباء ، و المير ) بدلا أو عطف بيان من ( بني ) المخوض محلا بعلى ، لكن الرواية وردت في الكلمتين بالرفع، وتخريج ذلك على أن «ما» نافية مهمة (هي) مبتدأ ( ينعم الباء حرف جر زائد «نعم» اسم بمعنى الممدوح، وهو خبر المبتدأ مبني على الفتح ، وله محلان: أحدهما جر بالنظر إلى الباء، وثانيهما رفع بالنظر إلى الخبرية ( الولد ) بدل أو عطف بيان على ( نعم ) بالنظر إلى محله الثاني، أو الباء أصلية و (نعم) في محل جربها، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ الذى هو قوله «هى) و الولد و نمت مقطوع ؛ فهو خبر مبتدأ محذوف، وقس إعراب المثال الثاني على هذا. أنواع الفعل ، وأحكامها -۸- والله ما كيلي بنام صاحبة [وَلَا تُخَالد اللبان جانبة ) A A ] ۸ - لم أجد أحداً ممن استشهد بهذا البيت نسبه إلى قائل معين ، وقد استشهد به كثير من العلماء ، منهم الأشمونى فى ياب نعم وبئس ) رقم (٧٤٤) . اللغة : «الليان» بفتح اللام مصدر لان ، مثل اللين ، تقول : لان يلين لينا وليانا هذا هو المعروف في معاجم اللغة، لكن قال العلامة السجاعي : ( والليان بكسر أوله بمعنى اللين ولم أجد لذلك وجهاً ، إلا أن يحمل على أنه جعله مصدر لاينه ، وهو بعيد كل البعد ، والليان واللين : السهولة ونعمة العيش والرخاء ، وقد روى صدر البيت كما في الأشموني : عَمْرُكَ مَا زَيْدُ بِنام صاحبة المعنى : يصف أنه أرق ليلته وطال سهره وجنا جنبه عن الفراش ، فكأنه نائم على شيء خشن لا لين فيه الإعراب : والله» الواو حرف قسم وجر ، ولفظ الجلالة مقسم به مجرور ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، والجار والمجرور متعلق بفعل قسم محذوف ، أي : أقسم والله وقوله «ماليلى ما : نافية تعمل عمل ليس عند الحجازبين ، وهي مرحلة عند بني تميم «ليلى» اسم «ماه على لغة الحجاز بين، ومبتدأ على لغة بني تميم، وعلى كل حال هو مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وايل ، مضاف وياء التكلم مضاف إليه ، مبنى على السكون في محل جر ا بنام » الباء حرف جر زائد ، وهي داخلة على مقدر ليس مذكوراً فى الكلام، والتقدير : ما ليلى بليل نام صاحبه ، وليل للقدر هو خير ما أو خبر المبتدأ ، وهو منصوب على الأول ومرفوع على الثانى ، وعلامة نصبه أو رفعه فتحة أو ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد ، و نام : فعل ماض مبنى على الفتح لأحلى له من الإعراب (صاحبه صاحب : فاعل نام مرفوع بالضمة الظاهرة ، وصاحب مضاف والهاء ضمير الغائب مضاف إليه في محل جر ، وجملة الفعل والفاعل في محل نصب أو رفع نعت الليل المحذوف ، وقيل : هذه الجمله في محل صب مقول القول محذوف ؛ وهذا القول المحذوف هو الذى يكون نعتا الليل المحذوف ، وأصل الكلام على هذا : والله ما ليلى بليل مقول فيه نام صاحبه ( ولا » الواو عاطفة ، لازائدة لتأ البنى مخالط معطوف على محل قوله « بليل نام صاحبه » : إني جعلت محلها نصبا نسبته وإن جعلت محلها رفعاً رفعته ؛ ويجوز جره على أن يكون نعنا قليل المحذوف تبعا للمظله ويجوز أن يكون مرفوعا على أنه خبر مبتدأ محذوف ، والجملة معطوفة على جملة نام صاحبه ومخالط اسم فاعل من خالط ، وهو مضاف و ا اليان ، مضاف إليه = D ليد شرح قطر الندى : لابن هشام أى بليل مَقُول فيه نامَ صاحِبَهُ . تركبة ولما فرغت من ذكر علامات الماضى ، وحكمه ، وبيان ما اختلف فيه منه ، تفيت بالكلام على فعل الأمر ؛ فذكرتُ أن علاقته التي يعرف بها من مجموع شيثين ، وهما : دلالته على الطلب ، وقبوله ياء المخاطبة ، وذلك نحو « قُمْ ، فإنه دال على طلب القيام ، ويقبل ياء المخاطبة ، تقول إذا أمرت ه المرأة ( قوى ، وكذلك : ( اقْعُدْ ، وَأَقْعَدِي ، وَاذْهَبْ ، وَاذْهَبي ، قال الله تعالى : ( فكلي واشربى وَقَرَى عَيْنا ) ) . فلو ذات الكلمة على الطلب ولم تقبل ياء المخاطية ، نحو «صة ، بمعنى اسکت ، و امه ) بمعنى اكتف ، أو قبلت ياء المخاطبة ولم تدل على الطلاب محو و أنت يا هند تقومين وتأكلين » لم يكن فعل أمر . (1) . 1 من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله ؛ وقوله جانب من « جانبه » فاعل بمخالط ومخالط مضاف والهاء ضمير الغائب مضاف إليه الشاهد فيه : قوله ( بنام ) فإن الباء حرف جر ، ونام فعل ماض ، وهذان أمران متفق عليهما بين السكوفيين والبصريين ، ومن المتفق عليه بينهما أيضا أن حرف الجر لا يدخل في اللفظ والتقدير جميعها على الفعل ، وإذا كان ذلك كذلك فقد انفقوا على أن هذه الباء داخلة في التقدير على اسم، كما قررنا في الإعراب ، وقد روى البصريون هذا البيت لإبطال حجة السكوفيين القائلين إن «نعم» اسم بدليل دخول حرف الجر عليها ، وطريق الإبطال أن يقال : لا يلزم من دخول حرف الجر في اللفظ على كلمة ما أن تكون هذا الكلمة اسما ؛ لأنه يجوز أن يكون التقدير أن حرف الجر داخل على كلمة أخرى محذوفة من اللفظ كما في هذا البيت، وذلك أن كلمة «نام فعل بالإجماع من الفريقين كما قلنا ، وقد دخلت عليها في اللفظ ياه الجر ؛ فلم يدل دخولها على خروج الكلمة من الفعلية إلى الاسمية ؛ فيكون دخول الباء على ( نعم ) في قول القائل « ما هى بنعم الولد ودخول ( على ) على ( بنس » فى قول الآخر ( على بئس المجر ) غير دال على اسمية نعم وبئس ، ويبقى أن دليلنا على فعليتهما دخول علامة الأفعال عليهما كتاء التأنيث في نحو « فيها ونعمت ) وفي نحو ( بدست المرأة حمالة الحطب ) . (۱) من الآية ٢٦ من سورة مريم . - أنواع الفعل ، وأحكامها ثم بينت أن حكم فعل الأمر في الأصل البناء على السكون ، كاضرب ، وأذهب ؛ وقد يُبنى على حذف آخره ، وذلك إن كان معتلاً ، نحو اغز، واخش ، وازم ؛ وقد يبنى على حذف النون ، وذلك إذا كان مُسْتداً لألف اثنين ، نحو ( قوماً ، أو واو جمع ، نحو ( قوموا » أو ياء مخاطبة ، نحو «قويى» ؛ فهذه ثلاثة أحوال الأمر أيضاً ، كما أن للماضي ثلاثة أحوالي . a ولما كان بعض كلمات الأمر مختلفاً فيه : هل هو فعل أو اسم ؟ نبهت عليه ، كما فقلتُ مثل ذلك في الفعل الماضى ، وهو ثلاثة : هلم ، وهات ، وتعال. فأما ( ملم ، فاختلف فيها العرب على لغتين : إحداهما : أن تلزم طريقة واحدة ، ولا يختلف لفظها بحسب من هي مُسْتَدَة إليه ؛ فتقولُ : هَم يَا زَيْدُ ، ومَهُمْ يَا زَبْدَانِ ، وَهُمْ يَا زَيْدُونَ ، وَهُمْ يَا عِندَ ، ولم يأهِندَانِ ، وَهَكُمْ يَأهِندَاتُ ، وهى لغة أهل الحجاز ، و بها جاء التنزيل ، قال الله تعالى : ( وَالْقَائِلِينَ لإخْوَانِهِمْ هَكُم إِلَيْنَا () () أي انتوا إلينا ، وقال تعالى : ) قُلْ مَكُرٌ شُهَدَاءكُمْ ) (٢) أي : أخفيرُوا شهداءكم ، وهي عندهم اسم فعل ، لا فعل أمر ؛ لأنها وإن كانت دالة على الطلب، لكنها لا تقبل ياء المخاطبة والثانية : أن تلحقها الضمائر البارزة ، بحسب من هي مُسْتَدَةٌ إليه ؛ فتقول : م ، وهَكما ، وهَدُمُوا ) ، وهَلْمُسْنَ ، بالفك وسكون اللام ، وهى ، [ وهي لغة بني تميم ] ، وهى عند هؤلاء فعل أمر ؛ الدلالتها على الطلب وقبولها ياء المخاطبة . وقد تبين بما استشهدت به من الآيتين أن « هلم» تستعمل قاصرة ومتعدية. وأما « هات » و « تَعَالَ ، فَعَدَّها جماعة من النحويين في أسماء الأفعال (1) من الآية ١٨ من سورة الأحزاب (۲) من الآية ١٥٠ من سورة الأنعام " (۳) وفي صحيح البخارى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه هدوا أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده ) شرح قطر الندى : لابن هشام والصواب أنهما فعلاً أمر ؛ بدليل أنهما والآن على الطلب ، وتلحقهما ياء المخاطبة ، تقول : ( هاني » و « تَعَالَى ) . واعلم أن آخر (آتِ » مكسور أبداً ، إلا إذا كان الجماعة المذكرين فإنه يغم ؛ فتقول : هَاتِ يَا زَيْدُ ، وهَاتِى يا هِندُ ، وهَاتِيا يا زَيْدَانِ ، أو يا هِندَانِ ، وهاتين يا هندات ، كل ذلك بكسر التاء ، وتقول : هاتوا يا قوم ، بضمها ، قال الله تعالى : ( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ( (١) ، وأن آخر « تمال ، مفتوح في جميع أحواله من غير استثناء ، تقول : تعال يا زَيْدُ ، وَتَعَالَى يا هِندُ ، وتَعَالَيا يا زيدان (۳) ، وتعالوا يا زيدون ، وتعالينَ يا هندات ، كل ذلك بالفتح ، قال الله تعالى : (قُلْ تَعَالَوْا أَثْلُ ) (۳) ، وقال تعالى : ( فَتَعَالَيْنَ أُمَتَسكُن ( ) ومن ثُمَّ لَنُوا مَنْ قال : تَعَالِي أَقَاسِمُكِ الْهُمُومَ تَعَالِي بكسر اللام (۱) من الآية ١١١ من سورة البقرة ، ومن الآية ٢٤ من سورة الأنبياء ، ومن الآية ٦٤ من سورة النملى . (۲) وتقول « تعاليا ياهندان و أيضاً . و (۳) من الآية ١٥١ من سورة الأنعام (٤) من الآية ٢٨ من سورة الأحزاب ٩ -- هذا عجز بيت لأبي فراس الحمداني، ابن عم سيف الدولة الحمداني ممدوح المنفى، من كلمة يقولها وهو أسير فى بلاد الروم، وصدر البيت مع بيتين سابقين عليه قوله : أقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبِي حَمامَةٌ أيا جارنَا ، لَوْ تَشعرين بحالى ماذا الهوى ، ماذقت طارقةَ النوى وَلَا خَطَارَتْ مِنكِ الهموم يبالي أيا جارنا ما أنصف الدَّهْرُ بيننا تعالي إلخ وقد نسب العلامة الأمير في حاشيته على شذور الذهب البيت لأبي نواس ، وهو انتقال نظر ، والصواب ما ذكرناه من أنه لأبي فراس ؛ وقد ذكر حار الله الزمخشري بيت الشاهد في تفسير سورة النساء من الكشاف . وأبو فراس صاحب هذه الأبيات شاعر جيد مطبوع ، ولكنه لا يستشهد الشعره في اللغة وقواعد النحو والصرف، وذاك لأنه من الشعراء المولدين الذين جاءوا بعدما فسدت الألسنة وكثر الدخيل وفشا اللحن ، فإنه ولد فى سنة (۳۲۰) من الهجرة ، وتوفي في سنة