سلبتنا فواتك اللفتات
المظهر
سَلبَتنا فَواتكُ اللّفَتاتِ
سَلبَتنا فَواتكُ اللّفَتاتِ،
إذ سَبَقنا بالخَيفِ كلّ فَتاةِ
فجهلنا الهوى، ولم ندرِ أنّ الأُ
سد تغدو فرائسَ الغاداتِ
بجفونٍ، لها فُتورُ ذوي السّكـ
ـرِ على ضعفِها وفتكُ الصحاةِ
وعيونٍ في لحظهنّ سُكونٌ،
هوَ في الفَتكِ أسرَعُ الحَرَكاتِ
قلْ لذاتِ الجمالِ إذ رمتُ إنجا
زَ عِداتي، فأصبَحتْ من عِداتي
يا شبيهَ القناةش قداً وليناً،
إنّ ليلي في طولِ ظلّ القناةِ
بعدما كانَ من وصالك في الغمـ
ـضِ قصيراً، شبيهَ ظِفرِ القَطاةِ
ودياري ما بينَ دجلة والصّيـ
رَةِ، لا بينَ دجلةَ والصراة
وورودي من عَينِ دجلَةَ والفِر
دَوسِ، لا نهرِ بنّةٍ والفُراةِ
بينَ قومٍ لستُ الملومَ، إذا أذ
هبتُ نفسي عليهمُ حسراتِ
وارتشافي من خَمرِ فيكِ وقَلبي
آمنٌ من طوارقِ الحادثاتِ
لستُ أخشَى مع رشفِ فيكِ من الحتـ
ـفِ لأنّي وردتُ عينَ الحياةِ
من فَمٍ ما رشَفتُ، قبلَ ثَنايا
هُ، جُماناً مُنَضَّداً في لِثاتِ
لا أرى غيرَ فيكِ أجدرَ بالتقـ
بيلِ، إلاّ أكفَّ قاضي القضاةِ
ذي المعالي فتى المهذب شمس الدّ
ينَ ربّ المَناقبِ الباهراتِ
حاكِمٍ رأيُهُ، إذا أُشكِلَ الأمـ
ـرُ، سِراجٌ في ظِلمةِ المُشكِلاتِ
ذو علومٍ، إذا تلاطمَ موجُ الشـ
ـكّ كانتْ للخصمِ سفنَ النجاة ش
لو أعارَ الظلامَ أخلاقَه الغـ
ـرّ لأغنَتْ به عن النّيّراتِ
قرنتْ كفَّهُ الإجادةَ بالجو
دِ، وحُسنَ الخِلالِ بالحَسناتِ
كلما جمعتْ شمائلهُ الفضـ
ـلَ تَداعَتْ أموالُهُ بالشّتاتِ
ذو يراعٍ يبدي إذا أمطرَ الطر
سُ رياضاً أنيقةَ الزهراتِ
بمَعانٍ تُضيءُ في ظُلمةِ الحِبـ
ـرِ شيبةَ الكَواكِبِ الزّاهراتِ
أخبرتنا عذوبةُ اللفظِ منها
أنّ عَينَ الحَياةِ في الظّلماتِ
أيها المرسلُ الي آمنَ النا
سُ بآياتِ فَضلِهِ البيّناتِ
كم صِيامٍ قَرنَتَهُ بقيامٍ،
وصلاةٍ وصلتها بصلاتِ
ومَساعٍ قد أُشرِكَ الملكُ الصّا
لحُ في باقياتِها الصّالحاتِ
فقصدتَ البيتَ الحرامَ، فأقصد
تَ بسَهمِ الرّدي قُلوبَ العُداةِ
ولكمْ قد حرمتَ في يومِ أحرمـ
ـتَ لذيذَ الكرى عيونَ البغاةِ
ثمّ لبيتَ منعماً، حينَ لبيـ
ـتَ، نِدا مَن دَعاكَ للمَكرُماتِ
وتقدمتَ للطوافِ فأطفأ
تَ لهيبَ الهمومِ بالخطواتِ
واستلمتَ الركنَ العتيقَ فأسلمـ
ـتَ قلوبَ العُداةِ للحَسراتِ
وسعيتَ الركنَ العتيقَ فأسلمـ
جُزتَ في المَكرُماتِ سَعيَ السّعاةِ
ولكم قد قصرتَ ساعةَ قصرْ
تَ على الخوفِ أنفساً قاصراتِ
ومنى النفسِ في نزولِ منًى نلـ
ـتَ برغمِ الأعداءِ والشماتِ
ورميتَ الجمارَ في كبدِ الأعـ
ـداءِ، لمّا رَمَيتَ بالجَمَراتِ
ولكم قد أفضتَ من فيضِ إنعا
مكَ، لمّا أفضتَ من عرفاتِ
ورأيتَ الثناءَ أبقَى من المال
لِ، فغادرتَهُ هباً بالهباتِ
إنّما الطّيبّاتُ للطّيبينَ الـ
ـأصلِ، والطيبونَ للطيباتِ
لا تسمنا قضاءَ حقّك بالأشـ
ـعارِ، يا كاملَ الصَّفا والصِّفاتِ
لو نظمنا النجومَ فيكَ عقوداً،
ما قضينا حقوقكَ الواجبتِ