رياض الصالحين/الصفحة الخامسة والتسعون
باب إكرام الضيف
قال اللَّه تعالى (الذاريات 24- 27): {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين، إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً، قال سلام قوم منكرون. فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين، فقربه إليهم قال: ألا تأكلون }
وقال تعالى (هود 78): {وجاءه قومه يهرعون إليه، ومن قبل كانوا يعملون السيئات! قال: يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم، فاتقوا اللَّه ولا تخزون في ضيفي، أليس منكم رجل رشيد !}.
706- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن النبي ﷺ قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
707- وعن أبي شريح خويلد بن عمرو رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ ﷺ يقول: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته) قالوا: وما جائزته يا رَسُول اللَّه قال: (يومه وليلته. والضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وفي رواية لمسلم: (ولا يحل لمسلم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه) قالوا: يا رَسُول اللَّهِ وكيف يؤثمه قال: (يقيم عند أخيه ولا شيء يقريه به).