رأيت في النوم أبا مرة
المظهر
رأيتُ في النّومِ أبا مِرّة ٍ
رأيتُ في النّومِ أبا مِرّةٍ
شيخيَ في تهذيبِ علمِ البيانِ
وحَولَهُ من رَهطِهِ عُصبَةٌ،
يشيرُ نحوي لهم بالبنانِ
وقالَ: يا بُشراكُمُ بالذي
غَيّبتُمُ عن ذِكرِهِ بالعيانِ
هذا الذي أخبرتكم أنهُ،
في نظمهِ، أوحدُ هذا الزمانِ
وقالَ: لو شنفتَ أسماعنا
ببعضِ ما نَظّمتَ في ذا الأوانِ
فعندها أوردتُ من مدحكم
بَدائعاً مَنظُومَةً كالجُمانِ
فَعادَ كلٌّ منهُمُ قائِلاً
أحسَنتَ يا ربّ المَعاني الحِسانِ
فقالَ: مع ذا المدحِ هل أنعمُ
بضَيعَةٍ عامرَةٍ أو فِدانِ
فقلتُ: لا! قال: ولا منزلٌ
مستحسنٌ يغنيك عن بيتِ خانِ
فقلتُ: لاّ قال: ولا سابقٌ
مَرَفَّهُ السَّوقِ شَقيّ العِنانِ
فقلتُ: لا! قال: فنم صاغراً،
ما أنتَ إلاَّ بِغَويّ اللّسانِ