دار الصديق و لا تأمن بوادره

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

دارِ الصديقَ وَ لاَ تأمنْ بوادرهْ

​دارِ الصديقَ وَ لاَ تأمنْ بوادرهْ​ المؤلف محمود سامي البارودي


دارِ الصديقَ، وَ لاَ تأمنْ بوادرهْ
فَرُبَّمَا عَادَ بَعْدَ الصِّدْقِ خَوَّانَا
يُفْضِي بِسِرِّكَ، أَوْ يَسْعَى بِأَمْرِكَ أَوْ
يَقُولُ عَنْكَ حَدِيثَ السُّوءِ بُهْتَانَا
فإنْ تنصلتَ قالوا فيكَ معرفةً
تَنْفِي الْمِرَاءَ مَعَ الْوُدِّ الَّذِي كَانَا
وَأَكْثَرُ الْخَلْقِ مَطْبُوعٌ عَلَى ظِنَنٍ
تقضي عليهِ بلبسِ الحقَّ أحيانا
و قلَّ في الناس منْ جربتهُ، فرأى
بَيْنَ الْحَقِيقَةِ وَالْبُهْتَانِ فُرْقَانَا