تفي بضمانها البيض الحداد
المظهر
تفي بضمانها البيض الحداد
تفي بضمانها البيض الحداد
وتقضي دينها السمر الصعاد
وتدرك ثارها من كل باغ
فوارس من عزائمها الجلاد
ويغشى حومة الهيجا همام
يشد بضبعه السبع الشداد
أظنوا أن نار الحرب تخبو
ونور الدين في يده الزناد
وجند كالصقور على صقور
إذا انقضوا على الأبطال صادوا
إذا أخفوا مكيدتهم أخافوا
وإن ابدوا عداوتهم أبادوا
ونصرة دولة حاميت عنها
وهل يخشى وأنت لها عماد
وإن تتل القوافي ما تلته
بإنب ما يؤنبها سناد
جرت بالنصر أقلام العوالي
وليس سوى النجيع لها مداد
وطالت أرؤس الأعلاج خصبا
فنادى السيف قد وقع الحصاد
أحطت بهم فكان القتل صبرا
ولا طعن هناك ولا طراد
وللإبرنز فوق الرمح رأس
توسد والسنان له وساد
ترجل للسلام ففرسوه
وليس سوى القناة له جواد
غضيض المقلتين ولا نعاس
وغائرها وليس به سهاد
فسر واستوعب الدنيا فتوحا
فلا هضب هناك ولا وهاد
وزر ببني الوغى مثوى حبيب
فما عن باب مسلمة ذياد
ولا في باب فارس غير ثكلى
بفارسها يضيق بها الحداد
لأنطاكية يحمي ذراها
وقد دانت لسطوتك البلاد
وأذعنت الممالك واستجابت
ملبية لدعوتك العباد