تجري الأمور إلى آجالها ركضا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

تجري الأمورُ إلى آجالِها ركضاً

​تجري الأمورُ إلى آجالِها ركضاً​ المؤلف محيي الدين بن عربي


تجري الأمورُ إلى آجالِها ركضاً
لذاكَ يفضلُ فيها بعضُها بعضا
هذي عمومٌ يعمّ الكونَ أجمعهُ
ولا يخصُّ به نفْلاً ولا فرضا
لا يعرفُ الذوقَ في ضيق وفي سعة
إلا الذي يقرضُ الله به قرضا
لذاكَ يسكنُ في طولِ الجنانِ بهِ
منه ومن نفسه قد يسكن العرضا
لا يبلغ المجد في دنيا وآخرة
من صير الماء ناراً والهوا أرضا