تاج العروس/الجزء الأول/مقدمة
المحتويات
- المقصد الأول في بيان أن اللغة هل هي توقيفية أو اصطلاحية
- المقصد الثاني في سعة لغة العرب
- المقصد الثالث في عدة أبنية الكلام
- المقصد الرابع في المتواتر من اللغة والآحاد
- المقصد الخامس في بيان الأفصح
- المقصد السادس في بيان المطرد والشاذ والحقيقة والمجاز والمشترك والأضداد المترادف والمعرب والمولد
- المقصد السابع في معرفة آداب اللغوي
- المقصد الثامن وفيه أنواع
- المقصد التاسع في ترجمة المؤلف
- المقصد العاشر في أسانيدنا المتصلة إلى المؤلف
﴿المقدمة وهي مشتملة على عشرة مقاصد﴾
﴿المقصد الأول في بيان أن اللغة هل هي توقيفية أو اصطلاحية﴾
نقل السيوطي في المزهر عن أبي الفتح بن برهان في كتاب الوصول إلى الأصول: اختلف العلماء في اللغة هل تثبت توقيفا أو اصطلاحا، فذهبت المعتزلة إلى أن اللغات بأسرها تثبت اصطلاحا، وذهبت طائفة إلى أنها تثبت توقيفا، وزعم الأستاذ أبو إسحاق الإسفرايني أن القدر الذي يدعو به الإنسان غيره إلى التواضع يثبت توقيفا، وما عدا ذلك يجوز أن يثبت بكل واحد من الطريقين، وقال القاضي أبو بكر: لا يجوز أن يثبت توقيفا، ويجوز أن يثبت اصطلاحا ويجوز أن يثبت بعضه توقيفا وبعضه اصطلاحا، والكل ممكن.
ونقل أيضا عن إمام الحرمين أبي المعالي في البرهان، اختلف أرباب الأصول في مأخذ اللغات، فذهب ذاهبون إلى أنها توقيف من الله تعالى، وصار صائرون إلى أنها تثبت اصطلاحا وتواطؤا.
ونقل عن الزركشي في البحر المحيط: حكى الأستاذ أبو منصور قولا أن التوقيف وقع في الابتداء على لغة واحدة، وما سواها من اللغات وقع عليها التوقيف بعد الطوفان، من الله تعالى، في أولاد نوح، حين تفرقوا في الأقطار. قال: وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أول من تكلم بالعربية المحضة إسماعيل، وأراد به عربية قريش التي نزل بها القرآن، وأما عربية قحطان وحمير فكانت قبل إسماعيل عليه السلام.
وقال في شرح الأسماء: قال الجمهور الأعظم من الصحابة والتابعين من المفسرين إنها كلها توقيف من الله تعالى.
وقال أهل التحقيق من أصحابنا: لا بد من التوقيف في أصل اللغة الواحدة، لاستحالة وقوع الاصطلاح على أول اللغات، من غير معرفة من المصطلحين بعين ما اصطلحوا عليه، وإذا حصل التوقيف على لغة واحدة، جاز أن يكون ما بعدها من اللغات اصطلاحا، وأن يكون توقيفا، ولا يقطع بأحدهما إلا بدلالة.
ثم قال: واختلفوا في لغة العرب، فمن زعم أن اللغات كلها اصطلاح فكذا قوله في لغة العرب، ومن قال بالتوقيف على اللغة الأخرى١ وأجاز الاصطلاح فيما سواها من اللغات، اختلفوا في لغة العرب، فمنهم من قال: هي أول اللغات، وكل لغة سواها حدثت فيما بعد إما توقيفا أو اصطلاحا، واستدلوا بأن القرآن كلام الله تعالى، وهو عربي، وهو دليل على أن لغة العرب أسبق اللغات وجودا، ومنهم من قال: لغة العرب نوعان: أحدهما عربية حمير، وهي التي تكلموا بها من عهد هود ومن قبله، وبقي بعضها إلى وقتنا، والثانية العربية المحضة، التي بها نزل القرآن، وأول من أطلق لسانه بها إسماعيل، فعلى هذا القول يكون توقيف إسماعيل على العربية المحضة يحتمل أمرين: إما أن يكون اصطلاحا بينه وبين جرهم النازلين عليه بمكة، وإما أن يكون توقيفا من الله تعالى، وهو الصواب.
قال السيوطي: وأخرج ابن عساكر في التاريخ، عن ابن عباس، أن آدم عليه السلام كان لغته في الجنة العربية، فلما عصى سلبه الله العربية فتكلم بالسريانية، فلما تاب لله، رد الله عليه العربية وأخرج عبد الملك بن حبيب: كان اللسان الأول الذي نزل به آدم من الجنة عربيا إلى أن بعد العهد وطال حرف وصار سريانيا وهو منسوب الى سورية وهى أرض الجزيرة بها كان نوح عليه السلام وقومه قبل الغرق قال وكان يشاكل اللسان العربي الا أنه محرف وهو كان لسان جميع من في السفينة الا رجلا واحدا يقال له جرهم فكان لسانه لسان العرباء الاول فلما خرجوا من السفينة
تزوج ارم بن سام بعض بناته فنهم صار اللسان العربي في ولده عوص أبي عاد وعبيل وجائر أبي جديس وثمود وسمیت عاد باسم جرهم لانه
كان جدهم من الام وبقى اللسان السرياني في ولد أرفخشذ بن سام إلى أن وصل الى يشجب بن قحطان من ذريته وكان باليمن فنزل هناك بنواسمعيل فتعلم منهم بنو قحطان اللسان العربي (وقال ابن دحية) العرب أقسام (الاول عاربة وعرباء) وهم الخاص وهم تسع قبائل من ولد ارم بن سام بن نوح وهى عاد وثمود وأميم وعبيل وطسم وجديس وعمليق وجرهم ووبار ومنهـم تعلم اسمعيل عليه السلام العربية (والثانى المتعربة) وهم الذين ليسوا بخاص وهم بنو قحطان (والثالث المستعربة) وهم بنواسمعيل وهم ولدمعد بن عدنان انتهى وقال أبو بكر بن دريد في الجورة العرب العاربة سبع قبائل عاد وثمود وعمليق وباسم وجديس وأميم وجاسم وقدانقرض أكثرهـم الابقايا متفرقين في القبائل قال وسمى يعرب بن قحطان لانه أول من انعدل لسانه عن السريانية الى العربية وهذا معنى قول الجوهري في الصحاح أول من تكلم بالعربية يعرب بن قحطان وقال الحاكم في المستدرك وصححه والبيهقي في شعب الايمان عن بريدة الله عنه في قوله تعالى لسان عربي مبين قال بلمسان جرهم وقال محمد بن سلام وأخبرني يونس عن أبى عمرو بن العلاء قال العرب كلهاولد اسمعيل الاحمير وبقايا حرهم واذلك يروى أن اسمعيل جاورهم وأصـوراليهم وقال الحافظ عماد الدين بن كثير في تاريخه قيل ان جميع العرب ينتسبون إلى اسمعيل عليه السلام والصحيح المشهور أن العرب العاربة قبل اسمعيل وهم عاد وثمود وطسم وجديس وأميم وجرهم والعماليق وأهم آخرون كانوا قبل الخليل عليه السلام وفي زمانه أيضا فأما العرب المستعربة وهم عرب الحجاز من ذرية اسمعيل عليه السلام واماعرب اليمن وهم حير فالمشهور أنهم من قحطان واسمه مهزم قال ابن ماكولا وذكروا أنهم كانوا أربعة اخوة وفيسل من ذريته وقيل ان قحطان ابن هودوقيل أخوه وقيل من ذريته وقيل ان قحطان من سلالة اسمعيل عليه السلام حكاه ابن اسحق وغيره والجمهور أن العرب القحطانية من عرب اليمن وغيرهم ليسوا من سلالة اسمعيل عليه السلام وقال الشيرازي في كتاب الالقاب بسنده الى مسمع من عبد الملك عن محمد بن على بن الحسين عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول من فتق لسانه بالعربية المبينة اسمعيل عليه السلام وهو ابن أربع عشرة سنة وفي حز، الغطريف بسنده الى عمر بن الخطاب أنه قال يارسول الله مالك أفعنا ولم تخرج من بين أظهرنا قال كانت لغة اسمعيل قددرست نجا برا جبريل عليه السلام فحفظنيها فحفظتها أخرجه ابن عساكر في تاريخه وأخرج الديلمي في مسند الفردوس عن أبي رافع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلت لى أمتي في الماء والطين وعلمت الاسماءكاها كما علم آدم الاسماء كلها
﴿المقصد الثاني في سعة لغة العرب﴾
في المزهر قال أبو الحسين أحمد بن فارس في فقه اللغة باب القول على لغـة العرب وهل يجوز أن
يحاط بها قال بعض الفقهاء كلام العرب لا يحيط به الانبي قال ابن فارس وهذا كلام حرى أن يكون صحيحاومابلغناءن أحد من مضى انه ادعى حفظ اللغة كارافاما الكتاب المنسوب إلى الخليل ومافي خاتمتسه من قوله هذا آخر كلام العرب فقد كان الخليل أورع وأنقى الله تعالى من أن يقول ذلك قال السيوطي وهذا الذي نقله عن بعض الفقها، نص عليه الامام الشافعي رضي الله عنه فقال في أول الرسالة لسان العرب أوسع الالسنةمذهبا وأكثرها ألفاظا ولا نعلم انه يحيط بجميع علمه انسان غير نبى ولكنه لا يذهب منه شئ على عامتها حتى لا يكون موجودا فيها من يعرفه والعلم به عند العرب كالعلم بالسنة عند أهل الفقه لا يعلم رجل جميع السنن فلم يذهب منها عليه شئ فاذا جمع علم عامة أهل العلم بها أتى على السنن واذ افرق علم كل واحد منهم ذهب عليه الشئ منها ثم كان ماذهب عليه منها موجوداء:دغيره وهم في العلم طبقات منهم الجامع لاكثره وان ذهب عليه بعضه ومنهم الجامع لاقل ماجمع غيره وليس قليل ماذهب من السنن على من جمع أكثرهادليلا على ان يطلب علمه عند غير طبقته من أهل العلم بل يطلب عند تظران ماذهب عليه حتى يؤتى على جميع سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمىفتفردجلة العلماء بجملتهاوهم درجات فيماوءوا منها وهذا لسان العرب عند خاصتها وعامتهالايذهب منه شئ عليها ولا يطلب عنـدغيرها ولا يعلمه الامن قبله منها ولا يشركهافيه الامن اتبعها ومن قبله منها فهو من أهل لسانها وعلم أكثر اللسان في أكثر العرب أعم من علم أكثر السنن في العلماء هذا نص الامام الشافعي بحروفه انتهى وقال ابن فارس في موضع آخر اعلم ان لغـة العرب لم تنته الي ابكليتها وان الذي جاء عن العرب قليل من كثيروان كثيرا من الكلام ذهب بذهاب أهله والله أعلم
﴿المقصدالثالث في عدة أبنية الكلام﴾
في المزهر نقلا عن مختصر كتاب العبر للزبيدي مانصه عدة مستعمل الكلام كله ومهمله ستة آلاف ألف وستمائة ألف وتسعة وخمسون ألفا وأربعمائة المستعمل منها خمسة آلاف ألف وستمائة وعشرون ألفاو المهملستة آلاف ألف وستمائة ألف وثلاثة وتسعون ألفاوسبعمائة وثمانون عدة الصحيح منه ستة آلاف ألف وستمائة ألف وثلاثة وخمسون ألفا وأربعمائة والمعتل ستة آلاف المستعمل من الصحيح ثلاثة آلاف ألف وتسعمائة وأربعة وأربعون ألفا وستة وخمسون والمستعمل من المعتل ألف وستمائة وستة وسبعون والمهمل منه أربعة آلاف وثلاثمائة وأربعة وعشرون عدة الثنائى سبعمائة وخمسون المستعمل منه أربعمائة وتسعة وثمانون والمهمل مائتان و واحد وستون الصحيح منه ستمائة والمعتل مائة وخمسون المستعمل من التصحيح أربعمائة وثلاثة والمهمل مائة وسبعة وتسعون والمستعمل من المعتل ستة وثمانون والمهمل أربعة وستون ه وعدة الثلاثي تسعة عشر ألفاوستمائة وخمسون المستعمل منه أربعة آلاف ومائتان وتسعة وسترن والمهمل خمسة عشر ألفا وثلثمائة وواحد وثمانون الصحيح منه ثلاثة عشر ألفا وثمانمائة والمعتل سوى اللفين خمسة آلاف وأربعمائة واللفيف أربعمائة وخمسون المستعمل من الصحيح ألفان وستمائة وتسعة وسبعون والمهمل أحدعشر ألفاومائة واحدرعشرون والمستعمل من المعتل سوى اللفيف ألف وأربعمائة وأربعة وثلاثون والمهمل ثلاثة آلاف وسبعمائة وستة وستون والمستعمل من اللفيف مائة وستة وخمسون والمهمل مائتان وأربعة وتسعون. وعدة الرباعي ثلثمائة ألف وثلاثة آلاف وأربعمائة المستعمل ثمانمائة وعشرون والمهمل ثلثمائة ألف وألفان وخمسمائة وثمانون . وعدة الخماسي ستة آلاف ألف وثلثمائة ألف وخمسة وسبعون ألفاوستمائة المستعمل منه اثنان وأربعون والمهمل ستة آلاف ألف وثلاثمائة ألف وخمسة وسبعون ألفا وخمسمائة وثمانية وخمسون قال الزبيدي وهذا العدد من الرباعى والخماسي على الخامسة والعشرين حرقا من حروف المهم خاصة دون الهمزة وغيرها وعلى ان لا يتكررفى الرباعي والخماسي حرف من نفس الكلمة ثم قال وعدة الثنائي الخفيف والضربين من المضاعف على نحوما الحقناه في الكتاب ألفاحرف ومائتاحرف وخمسة وسبعون حرفا المستعمل من ذلك مائة واثنان والمهمل ألفاحرف ومائة حرف وثلاثة وسبعون حرفا الصحيح من ذلك ألف حرف وثمانمائة وخمسة وعشرون والمعتل أربعمائة وخمسون المستعمل من الصحيح تسعة وخسون والمهمل ألف وسبعمائة وستة وستون والمستعمل من المعتل ثلاثة وأربعون والمهمل أربعمائة وسبعة انتهى
﴿المقصد الرابع في المتواتر من اللغة والآحاد﴾
قال العلامة أبو الفضل نقلا عن لمع الادلة لابن الانباري . اعلم ان النقل على قسمين تواتر وآحادةأما التواترفلغة القرآن وماتواتر من السنة وكلام العرب وهذا القسم دليل قطعى من أدلة النحو يفيد العلم أى ضرورياواليه ذهب الأكثرون أو نظر باومال البسه آخرون وقبل لا يفضى الى علم البنة وهو ضعيف وما تفرد :قله بعض أهـل اللغة ولم يوجد فيه شرط التواتر وهو دليل مأخوذ به فذهب الاكثرون الى انه يفيد الظن وقيل العلم وليس بصحيح لتطرق الاحتمال فيه ثم قال وشرط التواتر أن يبلغ عدد النقلة الى حةلا يجوز على مثلهم الاتفاق على الكذب في لغة القرآن وما تواتر من ألسنة العرب وقبل شرطه أن يبلغواخسة والصحيح هو الاول (قال)قوم من الأصوليين انهم أقاموا الدلائل على خبر الواحد أنه حجة في الشرع ولم يقيموا الدلالة على ذلك في اللغة فكان هذا أولى وقال الامام فخر الدين الرازي و تابعه الامام تاج الدين الارموی صاحب الحاصلات اللغة والنحو والتصريف ينقسم إلى قسمين قسم منه متواتر والعلم الضروري حاصل أنه كان في الازمنة المانية موضوعالهذه المعاني فانا نجد أنفسنا جازمة بأن السماء والارض كانتا مستعملةتين في زمانه صلى الله عليه وسلم في معناهما المعروف وكذلك الماء والنار والهواء وأمثالها وكذلك لم يزل الفاعل مرفوعا والمفعول منصو بارالمضاف اليه مجرو را ثم قال ومنه مظنون وهو الالفاظ الغربية والطريق الى معرفتها الاتحادوأكثر ألفاظ القرآن ونحوه وتصريفه من القسم الاول والثانى منه قليل جدافلا يتمسك به في القطعيات و يتمسك به في الطنيات انتهى ( وأما المنقطع) ففى لمع الادلة هو الذي انقطع سـنده نحوأن يروى ابن دريد عن أبي زيدوهو غير مقبول لان العدالة شرط في قبول النقل وانقطاع سند النقل يوجب الجهل بالعدالة فات من لم يذ كرلم تعرف عدالته وذهب بعضهم الى قبوله وهو غير مرضى وأما الاتحادفه وما انفردبروايته واحد من أهل اللغة ولم ينقله أحد غيره وحكمه القبول اذا كان المنفرد به من أهل الضبط والاتقان كا بي زيد الانصاري والخليل والاصمعي وأبي حاتم وأبي عبيدة وأقرانهم وشرطه أن لايخالف فيه أكثر عددامنه وأما الضعيففه وماانحط عن درجة الفصيح والمنكر أضعف منه وأقل استعمالاوالمتروك ما كان قديما من اللغات ثم ترك واستعمل غيره(وأما الفصيح من اللغة في المزهر مانصه المفهوم من كلام ثعلب ان مدارالفصاحة على كثرة استعمال العرب لها انتهى ومثله قال القزويني في الايضاح وقالوا أيضا الفصاحة في المفرد خلوصه من تنافر الحروف ومن الغرابة ومن مخالفة القياس اللغوى و بيان ذلك مذكور في محله (قال) ابن دريد في الجهرة واعلم ان أكثر الحروف استعمالاعند العرب الواو والياء والهمزة وأقل ما يستعملونا:قلها على ألسنتهم الظاء ثم الذال ثمالنا ، ثم الشين ثم القاف ثم الخا. ثم العين ثم النون ثم اللام ثم الراء ثم البا، ثم الميم فأخف هذه الحروف كلها استعملته العرب في أصول أبنيتهم من الزوالدلاختلاف المعنى انى وفي عروس الافراح رتب الفصاحة م:هامتقاربة فان الكلمة تحف وقل بحسب الانتقال من حرف الى حرف لا يلائمه قربا أو بعدا فان كانت الكلمة ثلاثية فتراكيبهااثناعشر فذكرها ثم قال وأحسن هذه التراكيب وأكثرها استعمالاماانحدرفيه من الاعلى الى الاوسط الى الادنى ثم ماانتقل فيه من الاوسط الى الادنى الى الاعلى ثم من الاعلى الى الادنى وأقل الجميع استعمالاماانتقل فيه من الادنى إلى الأعلى الى الاوسط هـذا اذا لم ترجع الى ما انتقلت عنه فإن رجعت فان كان الانتقال من الحرف الى الحرف الثاني في انحدار من غير طفرة والطفرة الانتقال من الاعلى الى الادنى أوعكسه كان التركيب أخف وأكثر والا كان أثقل وأقل استعمالا فيه أيضا ان الثلاثي أفصح من الثنائى والاحادي ومن الرباعى والخماسى انتهى وذكر حازم القرطاجني وغيره من شروط الفصاحة أن تكون الكلمة متوسطة من قلة الحروف وكثرتها والمتوسطة ثلاثة أحرف
﴿المقصد الخامس في بيان الافصح﴾
قال أبو الفضل أفصح الخلق على الاطلاق سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم أنا أفصح العرب رواه أصحاب الغريب ورووه أيضا بلفظ أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش وان تكلم في الحديث ونقل عن أبي الخطاب بن دحية اعلم ان الله تعالى لما وضع رسوله صلى الله عليه وسلم موضع البلاغ من وحيه ونصبه منصب البيان لدينــه اختارله من اللغات أعربهار من الالسن أفحه اوأبينها ثم أمده بجوامع الكلم انتهى ثم قال وأفصح العرب قريش وذلك لان الله تعالى اختارهم من جميع العرب واختار منهـم محمدا صلى الله عليه وسلم فعل قريشا سكان حرمه وولاة بينه فكانت وفود العرب من حاجة او غيرهم يفدون إلى مكة للحج ويتحاكمون الى قريش وكانت قريش مع فصاحتها وحسن لغاتها ورقة ألسنتها اذا أنتهم الوفود من العرب تخيروا من كلامهم واشعارهم أحسن لغاتهم وأسفي كلامهم فاجتمع ما تخبروا من تلك اللغات الى سلائقهم التيط..واعليها فصاروا ذلك أفصح العرب الاترى أنك لا تجد في كلامهم عنعنه تميم ولا مجرفة قيس ولا كشكشة أسد ولاكسكسة ربيعة (قلت) قال الفراءالنعنه في قيس وتميم تجعل الهمزة المدو.بهاعينافيقولون في انك عنك و في أسلم عسلم والكشكشة في ربيعة ومضر يجعلون بعد كاف الخطاب في المؤنث شينافيقولون رأيت كش ومررت بكش والكسكسة فيهم أيضا يجعلون بعد الكاف أو مكانهاسينا في المذكر والفحفية في لغة هذيل يجعلون الحامعينا والوكم والوهم كلاهما في لغة بني كلب من الاول يقولون عليكم وبكم حيث كان قبل الكافيا أوكسرة ومن الثاني يقولون منهم وعنهم وان لم يكن قبل الهاءيا. ولا كسرة رامة في قضاعة يجعلون الياء المشددة جيمايقولون في تميمى تميمج والاستنطاء لغة سعد بن بكررهـذيل والازدوةيس والانصار يحملون العين الساكنة نونا اذا جاورت الطاء كا اطى فى أعطى والوتم في لغة اليمن يجعل الكافشينامطلقا كاميش اللهم لبيش ومن العرب من يجعل الكاف جما كالجعبة بريد الكعبة وفي فقه اللغة للمالى اللخلخانية تعرض في لغة أعراب الشعر وعمان كقولهم مشاالله أى ما شاء الله والطمطمانية تعرض في لغة حمير كقولهم طابم هوا أي طاب الهواء٢
﴿المقصد السادس في بيان المطرد والشاذ والحقيقة والمجاز والمشترك والاضداد والمترادف المعرب والمولد﴾
أما الكلام على الاطراد والشذوذ فقال ابن جني في الخصائص انه على أربعة أضرب مطرد في القياس والاستعمال جميعا وهذا هو الغاية المطلوبة فوقام زيد وضربت عمر اومطارد في القياس شاذ في الاستعمال وذلك نحو الماضي من بذر و بدع ومطرد في الاستعمال شاذ في القياس كاستحوذواستنوق الجمل واستفيل الجمل رشاذ في الاستعمال والقياس جميعا كقولهم وب مصوون وفرس مقوودو رجل معوود من مرضه ومن الشواذباب فهل يفعل بكسر العين فيه ماكورث و ومقووری رولى وقد يأتى الكلام عليه في محله
الحقيقة والمجاز (أما الحقيقة والمجاز) في النوع الرابع والعشرين من المزهر قال العلامة فخر الدين الرازي جهات المجاز يحضرنامنها اثناعشر وجها * أحدها التجوز لفظ السلب عن المسبب ثم الاسباب أربعة القابل كفولهم سال الوادي والصورى كقولهم ليدانها قدرة والفاعل كقولهم نزل السحاب أي المطر والغانى كتسميتهم العنب الخمر و الثاني بلفظ المسبب عن السبب تسميتهم المرض الشديد بالموت - الثالث المشابهة كالاسد للشجاع . والرابع المضادة كالسيئة للجزاء . الخامس والسادس بلفظ الكل للجزء كالعام للخاص واسم الجزء للكل كالاسود لازنجي . والسابع اسم الفعل على القوة كفولة اللخمرة في الدن انها مسكرة . والامن المشتق بعد زوال المصدر والتاسع المجاورة كالراوية للقرية والعاشر المجازالعرفي وهواطلاق الحقيقة على ماهجر عرفا كالدابة للعمار * والحادي عشر الزيادة والنقصان كةوله ليس كمثله شئ واسئل القرية . والثاني عشر اسم المتعلق على المتعلق به كالمخلوق بالخلق انتهى (وقال) القاضي تاج الدين السبكي في شرح المنهاج بعد كلام طويل والفرض ان الاصل الحقيقة والمجاز خلاف الاصل فاذاداراللفظ بين احتمال المجاز واحتمال الحقيقة فاحتمال الحقيقة أرجح انتهى وقال الامام واتباعه الفرق بين الحقيقة والمجازاما أن يقع بالتنصيص أو بالاستدلال أما التنصيص فأن يقول الواضع هـذا حقيقة وهذا مجازوتقول ذلك أئمة اللغة وأما الاستدلال فبالعلامات من علامات الحقيقة تبادرالذهن الى فهم المعنى والعراءعن القرينة ومن علامات المجازاطلاق اللفظ على ما يستحيل تعلقه به واستعمال اللفظ في المعنى المنسى كاستعمال لفظ الدابة في الحجارفانه موضوع في اللغة لكل مايدب على الارض انتهى (قال) ابن برهان وقال الاستاذ أبو اسحق الاسفرايني لا مجازفي لغة العرب وحكى التاج السبكى عن خط الشيخ تقي الدين بن الصلاح ان أبا القاسم بن كج حكى عن أبي على الفارسي انيكارالمجاز فقال امام الحرمين في التلخيص والغزالي في المنخول لا يصح عن الاستاذ هذا القول وأماعن الفارسي فان الامام أبا الفتح بن حنى تلميذالفارسي وهوأعلم الناس مذهبـه ولم يحك عنه ذلك بل حكى عنه مايدل على اثباته ثم قال ابن برهان بعد كلام أورده ومنكر المجازات في اللغة جاءدللضرورة ومعطل محاسن لغة العرب قال امرؤ القيس المشترك فقلت له لماتمطى بصلبه . وأردف أعجازاوناء بكلكل وليس لليل صلب ولا أرداف
المشترك (وأما المشترك) فهواللفظ الواحد الدال على معنيين مختلفين فأكثر دلالة على السواء عند أهل تلك اللغة واختلف الناس فيه فالا كثرون على انه ممكن الوقوع لجواز ان 9 الانداد يقع امامن واضعين بأن يضع أحدهما لفظا المعنى ثم يضعه الاخر لمعنى آخر و يشتهر ذلك اللفظ ما بين الطائفتين في افادة المعنيين وهذا على أن اللغات غير توقيفية وامامن واضع واحـدافرض الابهام على السامع حيث يكون التصريحسب المضرة كماروى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقدسأله رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم وقت ذهابهما الى الغار لماقيل له من هذا قال هذا رجل يهديني السبيل والاكثرون أيضا على انه واقع لنقل أهل اللغة ذلك في كثير من الالفاظ ومن الناس من أوجب وقوعه قال لان المعاني غير متناهية والالفاظ متناهية فاذا وزع لزم الاشتراك وذهب بعضهم الى ان الاشتراكك أغلب كذا في المزهر ومن أمثلة المشترك الرؤية | والعين والهلال والخال وسيأتي بيان ذلك كله في مواضعه(وأما الاضداد) فنقل السيوطي عن المبرد في كتاب ما اتفق لنظمه واختلف معناه في كلام العرب اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين واختلاف اللفظين والمعنى واحـدواتفاق اللفظين واختلاف المعنيين . فالاول كفولك ذهب وجا، وقام وقعدو رجل وفرس و بدورجل . وأما الثانى فكة ولك حسبت وظننت وقعدت وجاست رذراع وساعدرانف ومرسن. وأما الثالث فكقولك وجدت شيأ اذا أردت وجدان الضالة ووجدت على الرجل من الموجدة ووجدت زيدا كريماأىءات ومنه ما يقع على شدة بن متضادين كقولهم حال للصغير والكبير والجون الاسود والابيض قلت ومثله كلام ابن | فارس في فقه اللغة و بسطه أبو الطيب اللغوى في كتاب الاضداد (وأما المترادف)فقال الامام فخر الدين الرازي هو الالفاظ المفردة || المترادف الدالة على شئ واحد باعتبار واحد والفرق بينه و بين التوكيدان أحد المترادفين فيـد ما أفاده الا "خر كالانسان والبشر وفى التوكيد يفيد الثانى تقوية الاول والفرق بينه و بين التابع ان التابع وحده لا يفيدشيأ كقولنا عطشان نطشان قال التاج السبكى | في شرح المنهاج وذهب بعض الناس الى انكار المترادف في اللغة العربية وزعم ان كل ما يطن من المترادفاتفه ومن المتباينات التي تتباين بالصفات كما في الانسان والمشرفات الاول موضوع له باعتبارا النسيان أو الانس والثاني باعتبار انه بادى البشرة وكذا الخندريس والعقارفات الاولى باعتبار العتق والثاني باعتبارعة الدن لشدة مافيها قال واختاره ابن فارس في كتابه الذي ألفه في فته اللغة والعربية (ونقل) الجلال عن الكيا في تعليقه في الاصول الالفاظ التي لمعنى واحد تنقسم الى ألفاظ مترادفة وألفاظ متواردة | . فالمترادفة كما يسمى الخمر عقارا وصهبا. وقهوة والسبع ليا وأسدارضرغاما والمتواردة هي التي يقام لفظ مقام لفظ لمعان | متقاربة يجمعها معنى واحد كما يقال أصلح الفاسد ولم الشعث ورق الفسق وشعب الصدع انتهى قال وهذا تقسيم غريب وقد ألف فيه | القاضي مجد الدين الشيرازي كتاباسماء الروض المسلوف فماله اسمان الى الالوف(وأماالمعرب)فهوما استعماله العرب من المعرب الالفاظ الموضوعة لمعان في غير لغتهافال الجوهري في الصحاح تدريب الاسم الاعمى أن تتفوه به العرب على منهاجهاتقول عربته العرب وأعربته وأمالغات العجم في القرآن فروى عن ابن عباس وعطاء ومجاهد وعكرمة انهم قالوافي أحرف كثيرة انها بلغات الحجم وقال أهل العربية ان القرآن ليس فيه من كلام العجم شئ لقوله تعالى قرآ نادر يا وقوله بلسان عربي مبين قال أبو عبيدة والصواب عندى مذهب فيه تصديق القولين جميعا وذلك ان هذه الحروف أصولها أعجمية كماقال الفقراء الاانه اسقطت الى العرب فأعربتها بألسنتها وحولتها عن ألفاظ الحجم الى ألفاظها ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب فمن قال | انها عربية في وصادق ومن قال عجمية فهو صادق اه وقد ألف فيه الامام أبومنصور الجواليقي وغيره ثم ذكر الجلال فائدة ندما سئل بعض العلماء ماعز بته العرب من اللغات واستعملته في كلامها هل يعطى حكم كلامهافيشتق و يشتق منه فأجاب بمانصه ماعربته العرب من اللغات واستعملته في كلامها من فارسی ورومى وحبشي وغيره وأدخلته في كلامها على ضربين أحدهما أسماء الاجناس كالفرند والابريسم واللحام والاسجر والباذق والقسطاس والاستبرق والثاني ما كان في تلك اللغات علماذ أجروه | على علميته كما كان لكنهم غير والفظه وقربوه من ألفاظهم وربماألحقوه بأبنيتهم وربمالم يلحقوه ويشاركه الضرب الاول في هذا الحكم لا في العلمية الا انه ينقل كما ينقل العربي وهـذا الثاني هو المعتد بهجمته في منع الصرف بخلاف الاول وذلك كابراهيم واسم مسل واسحق و یعقوب وجميع الانبياء الامااستثنى منها من العربي كه ودوصالح ومحمد صلى الله عليه وسلم وغير الانبياء كبير وزوتكين ورستم وهرمز وكاسماء البلدان التي هي غير عربية كاماغر ومرو و بلخ وسمرقند وقندهار و خراسان وكرمان | وكوركان وغيرذلك فما كان من الضرب الاقل فأشرف أحواله أن يجرى عليه حكم العربي فلا يتجاوز به حكمه فقول السائل يشتق جوابه المنع لانه لا يخلوان بشتق من لفظ عربى أو عجمى مثله ومحال أن يشتق المحمي من العربي أو العربى منه لان اللغات لانشق الواحدة منها من الاخرى وانة كانت في الاصل أوالهاما وانما يشتق فى اللغة الواحدة بعضها من بعض لان الاشتقاق نتاج وتوليد ومحال أن تلد المرأة الاانسانا وقد قال أبو بكر محمد بن السري" في رسالته في الاشتقاق وهي أهم ما وضع في هذا الفن من علوم اللسان ومن اشتق العيجى المعرب من العربي كان كمن ادعى أن الطير من الحوت وقول السائل و مشتق منه فقر لعمري | يجرى على هذا الضرب المجرى مجرى الدربى كثير من الاحكام الجارية على العربي من تصرف فيه واشتقاقه:ه ثم أورد أمثلة كاللحام وانه..رب من لغام وقد جمع على لجم ككتب وصغر على لجيم وأتى للفعل.:4 بمصـدر وهو الالحام وقد ألجمه فهو ملجم وغير ذلك ثم قال وجملة الجواب ان الاعجمية لا تشتق أي لا يحكم عليها انها مشتقة وان اشتق من لفظها فاذا وافق لفظ أعجمى لفظاعر بيا (۲ - تاج العروس ازل) ________________
المولد في حروفه فلاترين أحدهما مأخوذ من الاخر كاسحق ويعقوب فليسا من لفظ أسحقه الله اسحاقا أى أبعده ولا من اليعقوب اسم | الطائر وكذا سائر ما وقع فى الاعجمي موافة الفظ العربي انتهى ( وأما المولد) فهو ما أحدثه المولدون الذين لا يحتج بألفاظهم والفرق | بينه و بين المصنوع ان المصنوع يورده صاحبه على انه عربى فصيح وهذا بخلافه وفي مختصرا لمين لاز بيدى أن المولد من الكلام | المحدث وفي ديوان الادب الفارابي يقال هذه عربية وهذه مولدة كذا فى المزهر وستأتى أمثلته ان شاء الله تعالى
﴿المقصد السابع في معرفة آداب اللغوى﴾
وفيه تنبيه قال السيوطى في المزهر أول ما يلزمه الاخلاص وتصحيح النية ثم التحرى فى الاخذ من الثقات مع الدأب والملازمة عليه ما و ليكتب كل ما رآه و يسمعه فذلك أن بطاله وليرحل في طلب الغرائب والفوائد كما رحل الأئمة وليعين بحفظ أشعار العرب مع تفهم ما فيها من المعاني واللطائف فان فيها حكم و مواعظ و آدا باستعان بها على تفسير القرآن | والحديث واذا سمع من أحد شيأ فلا بأس أن يتثبت فيه وليترفق من ياخذ عنه ولا يكثر عليه ولا يطول بحيث يضجر ثم انه اذا بلغ | الرتبة المطلوبة صار يدعى الحافظ ووظائفه في هذا المعلم أربعة أحدها وهى العليا الاملاء كما ان الحفاظ من أهل الحديث أعظم وظائفهم الاملاء وقد أملى حفاظ اللغة من المتقدمين الكثير فأملى أبو العباس ثعلب مجالس عديدة في مجلد ضخم وأملى ابن دريد مجالس كثيرة رأيت منها مجلد او أملي أبو محمد القاسم بن الانبارى وولده أبو بكر ما لا يحصى وأملى أبو على القالى خمس مجلدات وغيرهم وطريقتهم في الاملاء كطريقة المحدثين يكتب المستعملى أول القائمة مجلس أملاه شيخن افلان مجامع کذا فی یوم گذارید کر التاريخ ثم بورد المملى باسناده كلاما عن العرب والفصحاء فيه غريب يحتاج إلى التفسير ثم يفسره ويورد من أشعار العرب وغيرها بأسانيده و من الفوائد اللغوية باسناد وغير اسناد مما يختاره وقد كان هذا في الصدر الاول فاشيا كثيرا ثم ماتت الحفاظ وانقطع املاء اللغة من دهر م ديد و استمراء لا ء الحديث قال السيوطى) ولما شرعت فى املاء الحديث سنة ۸۷۳ وجددته بعد انقطاعه | عشرين سنة من سنة مات الحافظ أبو الفضل بن حجر أردت أن أجدد املاء اللغة وأحببه بعد دثوره فأمایت مجلسا واحدا فلم أجد له جملة ولا من يرغب فيه فتركته وآخر من علمته أملى على طريقة اللغويين أبو القاسم الزجاجي له أماني كثيرة في مجال ضخم وكانت وفاته في سنة ٣٣٩ ولم أقف على أمالي لاحد بعده (ومن آدابه) الافتاء في اللغة وليقصد التحرى والابانة والافادة والوقوف عندما يعلم وليقل فيما لا يعلم لا أعلم و من آدا به الرواية والتعليم ومن آدا بهما الاخلاص وأن يقصد بذلك نشر العلم واحياءه والصدق في الرواية والتحرى والنصح والاقتصار على القدر الذي تحمله طاقة المتعلم و من آداب اللغوي أن يمسك عن الرواية اذا كبروني وخاف التخليط ولا بأس بامتحان من قدم ليعرف محله في العلم و ينزل منزلته لا لقصد تعجيزه وتنكيسه فان ذلك حرام و تنبيه ، قال أبو الحسين أحمد بن فارس تؤخذ اللغة اعتيادا كالصبي العربي يسمع أبو يه وغيرهما فهو يأخذ اللغة عنهم على ، و الاوقات وتؤخذ تلق من ملقن وتؤخذ سما عا من الرواة الثقات وللمتحمل بهذه الطرق عند الاداء والرواية صيغ أعلاها أن يقول أملى على فلان ويلى ذلك سمعت و إلى ذلك أن يقول حدثنى فلان وحدثنا اذا حدثه وهو مع غيره ويلى ذلك أن يقول قال لى فلات وقال فلان بدون لى وإلى ذلك أن | يقول عن فلان و م: له ان فلا نا قال ويقال في الشعر أنشدنا و أنشدني على ما تقدم وقد يستعمل فيه حدثنا و سمعت ونحوهما | وفى المزهر في باب معرفة طارق الاخذ و التحمل وهى ستة أحدها السماع من لفظ الشيخ أو العربي ثانيها القراءة على الشيخ و يقول عند الرواية قرأت على فلان ثالثها السماع على الشيخ بقراءة غيره و يقول عند الرواية قرى على فلان وأنا أسمع وقد يستعمل في ذلك أيضا أخبرنا قراءة عليه وأنا أسمع وأخبرني فيما قرئ عليه وأنا أسمع ويستعمل في ذلك أيضا حدثنا في ما قرى عليه وأنا أسمع رابعها الإجازة وذلك في رواية الكتب والاشعار المدونة قال ابن الانباري الصحيح جوازها خامهما الكتابة سادسها الوجادة وأمثلتها في كتب اللغة كثيرة﴿المقصد الثامن﴾
وفيه أنواع النوع الاول في بيان مراتب اللغويين وفيه فرعان الاول في بيان أئمة اللغة من البصريين و بيان أسانيدهم ووفياتهم وكاهم نقل السيوطى في المزهر عن أبي الطيب عبد الواحد بن على اللغوى في كتابه مراتب النحويين ما حاصله | ان أول من رسم للناس النحور اللغة أبو الاسود الدولى وكان أخذ ذلك عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضى الله عنه وكان من أعلم الناس بكلام العرب مات فى سنة 19 قال أبو حاتم تعلم منه ابنه عطاء بن أبي الاسود ثم أبو سليمان يحيى بن يعمر العدواني ثم أبو عبد الله ميمون الاقرن ثم عنبسة الفيل قيل هو لقب أبيه ثم أخذ عن يحيى عبد الله بن أبي استحق الحضر مى وكان أعلم أهل | البصرة بها وكان في عصره أبو عمرو بن العلاء المازني اختلاف في اسمه على احد وعشير بن قولا أصحه از بات بالزاى والباء المشددة موحدة وقيل اسمه كنينه مات سنة ١٥٩ أخذ عن يحيى وميون وغيرهما وكان أعلم الناس بالعربية أخذ عنه جماعة منهم أبو عمر عيسى بن يوسف الثقفى مات سنة ١٥٠ ويونس بن حبيب الضبى مات سنة ١٨٣ عن ٧٣ سنة وأبو الخطاب عبد المجيد بن عبد الحميد الأخفش الكبير فكان هؤلاء الثلاثة أعلم الناس وأفتحهم ومن أخذ عن أبي عمرو أبو جعفر محمد بن الحسن الرواسي عالم - الكوفة وهو أستاذالك الى فأخذ عن عيسى بن عمر أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدى مات في سنة ١٧٥ وكان أعلم الناس وأتفاهم وعنه وعن أبي الخطاب ويونس الامام أبو زيد سعيد بن أوس الانصارى مات سنة ٢١٥ عن ۹۳ وقبل غير ذلك وأبو عبيدة |معمر معمر بن المثنى مات سنة 309 وأبوسعيد عبدالملك بن قريب الاصي ولد سنة ١٢٣ وماتسنة ٣١٢ وأخذالثلاثة هؤلاءعن أبي روبن العلاء أولا ثم عمن ذكر من تلاميذه وأخذالثلاثة أيضاءن أبي مالك عمرو بن كركرة الميرى صاحب النوادر وابن الدقيش الاعرابي وأخذ الخليل أيضا عن هؤلاء وكان أبوزيد أحفظ الناس للغة بعد مالك وعنه أخذ امام النحو واللغة أبو بشر عمرو بن عثمان | ابنة:برالملقب بسيسو به ماتبشيرازسنة ١٨٠ عن ٣٣ وقال ابن الجوزي مات بسارة سنة ١٩٤ وقيل غير ذلك واليه انتهى النحو وأما أبو عبيدة فانه أول من صنف الغريب وكان أعلم الناس بأيام العرب وأخبارهم وعلومهم كان يقول ما التقى فرسان في جاهلية | أواسلام الاعرفتهما وعرفت فارسيهما وأما الاصمعي فكان أتقن القوم باللغة وأعلمهم بالشعر وأحضرهم حفظ اركان تعلم نقد الشعر من خلف بن حيان الاحروكان مولى أبي بردة بن أبي موسى الاشعرى مات سنة ١٨٠ في حدودها وكان أخذ الله وعن عيسى بن عمر واللغة عن أبي رو وأخذ عن الخليل أيضا حمادين سلامة الراوية وأبو الحسن النضر بن شميل ماتسنة ٣٠٣ وأبوهند يحيى بن المبارك اليزيدي مات بخراسان سنة ٣٠٣ عن ٨٤ وأبوة:دالمؤرج بن روالسدوسي مات.ة 195 وأبو الحسن على بن النضر الجهضمى وأخذ عن يونس بن حبيب ممن اختص به دون غيره أبو على محمد بن المست: برقطرب مات سنة303 وأخذعنه أيضا وعن خلف الاجر محمدبن سلام الجمحى صاحب الطبقات وأخذ عن سيبويه جماعة منهم أبوالحسن سعيد بن مسعدة المجاشعي الملقب | بالاخفش وكان غلام أبي شهر وكان أسن من سيوبه ولكن لم يأخذ عن الخليل مات سنة ٢١٠ وكان أخذ عن أبي مالك الخبري وممن أخذ عن أبي عبيدة وأبي زيد والاصعى والاخفش أبوعبدالله التوزى و يقال التوجيمات سنة ٣٣٨ وأبو علي الحرمازي | وأبوء رصالح بن اسحق الجرمى وهؤلاء أكبر أصابهم ومن دونهم في السن أبو اسحق ابراهيم الزيادي وأبو عثمان بكر بن محمد المازني مات سنة ٣٤٥ وأبو الفضل العباس بن الفرج الرياشي قتله الزنج بالبه مرة وهو يصلى النحى في مسجده في سنة ٣٥٧ وأبو حاتم-هل بن محمد السجستاني ماتسنة ٣٥٠ ودون هذه الطبقة جماعة منهم أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي وعبد الرحمن بن عبد الله | ابن قريب الاصي وهما ابنا أخى الاصمعي وقدرو ياعنه وأخذءن المازني والحربى جماعة منهم أبو العباس محمد بن زيد المبردمات سنة ٣٨٣ وعنه أخذ أبوا حق الزجاجي وأبو بكر محمد بن السراج ومحمد بن على بن اس... - ل الملقب بمبرمان واختص بالتوحى أبو عثمان سعيد بن هرون الأشنانذاني وبرع من أصحاب أبي حاتم أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الازدي ولد سنة ٣٣٣ ومات بعمان سنة ٣١١ واليه انتهى علم لغة البصريين تصدر في العلم 60 سنة وفى طبقته في السن والرواية أبوعلى عيسى بن ذكوان وكان أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري أخذ عن أبي حاتم والرياشي وابن أخى الاصمعي ومات سنة ٣٦٧ وقد أخذا بن دريد عن هؤلاء كاهم وعن الاشنانذاني فهذاجه ورمامضى عليه علماء البصرة الفرع الثاني في بيان أئمة اللغة من الكوفي بن و بيان | أسانيدهم وألقابهم ووفيساتهم كان لهم بإزاء من ذكر المفضل الضبي ثم خالدينكا وم وحماد الراوية وقد أخ. ذعنه أهل المصرين وخلف الأحروروى عنه الاصمعي شعرا كثيرا وهو حادبن هرمز الديلمي وقد تكلم فيه ثم أبو يحيى محمد بن عبدالاعلى بن كناسة توفى بالكوفة سنة ٣٠٧ وكان امامهم غير مدافع أبوالحسن على بن حزة الكسائي مات بالرى سنة ١٨٩ جزم به أبوالطيب وقيل غير ذلك ثم أبوزكريا يحيى بن زياد الفراء مات بطريق مكة سنة 307 أخذمن الكسائي وعمن وثق بهم من الاعراب مثل ابن الجراح وابن مروان وغيرهمارأخذ عن يونس وعن أبي زيد الكلابي وممن أخذ عن الكسائي أبو الحسن على الاجروأبوالحسن | على بن حازم اللحياني صاحب النوادر وقد أخذ اللحياني عن أبي زيد وأبي عبيدة والاصمعي الا ان عمدته الكسائي رمن علمائهم في عمر الفراء أبو محمد عبدالله بن سعيد الاموى أخذعن الاعراب وعن أبي زيد الكلابي وأبي جعفر الرواسی و نبـذا عن الكسائي | وله كتاب النوادر وفى طبقته أبو الحسن على بن المبارك الاخفش الكوفى مات سنة 310 وأبوعكرمة الضبي صاحب كتاب الخيل وأبوعدنان الراوية صاحب كتاب القسى وقد روي عن أبي زيد ومن أعلمهم باللغة وأكثرهم أخذا عن الاعراب أبو عمروا سحق بن مرار الشيباني صاحب كتاب الجيم وكتاب النوادرمات سنة 313 عن مائة وعشرسنين روى عنه أبو الحسن الطوسي وأبوسعيد الحسن بن الحسين السكري وأبوسعيد الضرير وأبونصر الاهلى واللحياني وابن السكيت وأما أبو عبدالله محمد بن زياد الاعرابي فانه أخذ العلم عن المفضل الضى وعن البصريين وعن أبي زيد وعن أبي زياد وجماعة من الاعراب مثل الفضيل وعكرمة ولدليلة ولد الامام أبو حنيفة رضي الله عنه وماتسنة ٣٣١ وأما أبوعبيدالقاسم بن سلام فقد روى عن الاصمعي وأبي عبيدة ولم يسمع من أبي زيدشيأ ماتسنة ٣٣٣ واختص اعلم أبي زيد من الرواة ابن غيدة و بعسلم أبي عبيدة أبو الحسن الإثرم وكان أبو محمد سلمة بن عاصم راوية الفرا،وانتهى علم الكوفيين الى أبي يوسف يعقوب بن اسحق بن السكيت مات سنة ٣٤٤ وأبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب ولدسنة ٢٠٠ وماتسنة ٣٩١ أخذ الاول عن أبي رو والفرا، وكان يحكي عن الاصمعي وأبي عبيدة وأبي زيد من غير سماع وقد أخذ عن ابن الاعرابي شباكيرا والثانى اعتماده على ابن الاعرابي في اللغة وعلى سلمة في النحو وكان يروى عن ابن مجـدة كتب أبي زيد وعن الاثرم كتب أبي عبيدة وعن أبي أم مركتب الاصمعي وعن عمرو بن أبي عمروكتب أبيه وأما أبوطالب المفضل فأخذ عن أبيه سلمة وعن يعقوب و عز ب فهذا جهورماء في عليسه أهل الكوفة والنوع الثاني في بيان أول من صنف في اللغة ودلم حراك قال السيوطي في المزهر أول من صنف في جمع اللغة الخليل بن أحمد ألف كتابه العين المشهور والذي حققه أبوسعيد | السيرافي انه لم يكمل وانما كمله الليث بن نصر وقال النووي في تحرير التنبيه كتاب العين المنسوب الى الخليل انما هو من جمع الليث | عن الخليل وقد ألف أبو بكر الزبيدي كاباسماه مختصر العين استدرك فيه الغلط الواقع في كتاب العين وهو مجال لطيف وأبو طالب المفضل بن سلمة بن عاصم الكوفى من تلامدة ثعلب ألف كتابه الاستدراك على العين وهو متقدم الوفاة على الزبيدي ثم ألف الإمام أبو غالب تمام بن غالب المعروف بابن التياني كتابه العظيم الذي سماه فتح العين وأتى فيه بمافي العين من صحيح اللغـة دون الاخلال بشئ من الشواهد المختلفة ثم زادفيه زيادات حسنة و يقال ان أصح ما ألف في اللغة على حروف المعجم كتاب البارع لابى على البغدادي والموعب لابى غالب ولكن لم يعرج الناس على نسخهما ولذا قل وجودهما بل مالوا الى الجمهرة الدريدية والمحكم وجامع ابن القرار والسياح والمجمل وأفعال ابن القوطية وأفعال ابن طريف وكان أبو العباس المبرد يرفع قدركتاب العين للعلميـل ويرويه وكذا ابن درستو يه وقد ألف في الرد على المفضل بن سلمة فيما نسبه من الخلل اليه و يكادلا يوجدلا بي اسحق الزجاج حكاية في اللغة | العربية الامنه وروى أبوعلى الغساني كتاب الدين عن الحافظ أبي عمر بن عبد البر عن عبد الوارث بن سفيان عن القاضي منذري سعيد(قلت) وهو صاحب النسخة المشهورة التي كتبها بالقيروان وعورضت بنسخه شيخه بمكة عن أبي العباس أحـدين محمدبن ولادالنحوى (قلت) وله كتاب المقصوروالممدودجليل الشأن بدأفيه من حرف الهمزة عن أبيه عن أبي الحسن على بن | مهـدى عن ابن معاذعبدالجبارين يزيد عن الليث بن المظفر بن نصر بن سيار عن الخليل ( ثم قال) ومن مشاهير كتب اللغة التي صنفت على منوال كتاب العين كتاب الجورة لابى بكر بن دريد قال بعضهم أملاها بفارس ثم بالبصرة و بغداد من حفظه ولم يستعن عليها بالنظر في شئ من الكتب الافيالهمزة واللفيف ولذلك تختلف النسخ والنسخة المعول عليهاهي الاخيرة وآخر ماصح من انسخ نسخة عبيدالله بن أحد لانه كتبها من عدة نسخ وقرأها عليه (قال السيوطي) و ظفرت بنسخة منها بخط أبى اليمن احمدبن عبدالرحمن بن قابوس الطرابلسى اللغوى وقد قرأها على ابن خالويه بر دايته لها عن ابن دريد وكتب عليها دوائى من استدراك | ابن خالويه على مواضع منها ونبه على بعض أوهام وتصحيفات وقال بعضهم كان لابى على القالى نسخة من الجهرة بخط مؤلفهاوكان قد أعطى بها ثلاثمائة مثقال فأبى فاشتدت الحاجة قباءها بأربعين متنا لاوكتب عليها هذه الابيات أنست بها عشرين عاماو بعتها * وقد طال وجدى بعدها وحنيني وما كان ظنى أنى سأبيعها . ولوخلدتنى فى السجون ديونى ولكن الجزرافتقار وصية * صغار عليهم تستهل شونى فقات ولم أملك سوابق عـبرتي - مقالة مكوى الفؤاد حزين وقد تخرج الحاجات يا أم مالك . كرائم من رب بهـن ضـنين قال فأرسلها الذي اشتراها وأرسل معها أربعين دينارا أخرى قال السيوطي وجدت هذه الحكاية مكتوبة بخط القاضي مجد الدين الفيروزابادی صاحب القاموس على ظهر نسخة من العباب للصاغاني ونقلها من خطه تلميذه أبو حامد محمد بنا لضياءالحنفى ونقلتها | من خطه ثم قال وقد اختصر الجمهرة الصاحب اسمعيل بن عباد في كتاب سماه الجوهرة . ثم صنف أتباع الخليل وأتباع أتباعه وهلم جرا كتباشتى فى اللغة مابين مطول ومختصر وعام في أنواع اللغة وخاص بنوع منها كالاجناس الاصمعى والنوادر واللغات الفراء والاجناس والنوادر واللغات لابي زيد الانصاري والنوادرللكسائي وأبي عبيدة والجسيم والنوادر والغريب لابى عـرو الشيباني والغريب المصنف لابي عبيد والنوادرلابن الأعرابي والبارع لابيطالب المفضل بن سلمة واليواقيت لابي عمر الزاهـدالمطرزغلام:عاب والمجرد لكراع والمقصد لابنه سويد والتذكرة لابى على الفارسي والتهذيب الازهري والمجمل لابن فارس وديوان الادب للفارابي والمحيط لاصاحب بن عباد والجامع للقزاز وغيرها مالا يحصى وأول من التزم الصحيح مقتصرا عليـه الامام أبواهرا-معيل بن حماد الجوهري ولهذا سمي كتابه بالصحاح وسيأتى ما يتعلق به و بكتابه عندذ كره وقد ألف الامام أبو محمد عبدالله بن برى الحواشي على الصحاح وصل فيها الى أثناء حرف الشين فأكملها الشيخ عبد الله بن محمد المسطى وألف الامام رضى الدين الصغاني التكملة على الصحاح ذكرفيه امافاته من اللغة وهي أكبر حجما منه وكان في عه مرصاحب الصحاح أبو الحسن أحمد بن فارس فالتزم أيضا في مجمله الصحيح قال في أوله قدذ كرنا الواضح من كلام العرب والصحيح منه دون الوحشى المستنكر وقال في آخره قد توخيت فيه الاختصار وآثرت فيه الايجاز, اقتصرت على ماصح عندىسماءاولولاتوخى مالم أشكك فيه من كلام العرب لوجدت مقالا وأعظم كتاب ألف في اللغة بعد عصر الصحاح كتاب المحكم والمحيط الاعظم لابي الحسن علی بن سید الاندلسي | الصريرتو في سنة ٤٥٨ ثم كتاب العباب للإمام رضى الدين الصاعاني وقد وصل فيه الى بكم(قلت) ولسان العرب للامام جمـال الدين محمد بن جلال الدين مكرم بن نجيب الدين أبي الحسن الانصاري الخزرجي الافريقى زيل مدمر ولد في المحرم سنة 190 وسمع | من ابن المقير وغيره وروى عنه السبكى والذهبي وتوفى سنة ٧٧١ التزم فيه جمع الصحاح والتهذيب والنهاية والمحكم والجمهرة € وأمالى ابن برى وهو ثلاثون بجاد اوهو مادة شرحي هذا في غالب المواضع وقد اطلعت منها على نسخة قديمة يقال انها بخط المؤاف وعلى أول الجزء منها بخط سيدنا الامام جلال الدين أبي الفضل السيوطي نفعنا الله به ذكره ولده ووفاته ثم كتاب القاموس للامام محمد الدين محمد بن يعقوب الفبر و زابادی شیخ شيوخنا ولم اصـل واحد من هذه الثلاثة في كثرة التداول الى ماوصل اليه صاحب الصحاح ولا نقصت رتبـة الصحاح ولاشهرته بوجود هـذه وذلك لا اتزامه ماصح فهو في كتب اللغة نظير صحيح البخاري في الحديث وليس المدارفى الاعتماد على كثرة الجمع بل على شرط الصحة (قلت) وقوله ولم يصل واحد من الثلاثة الح أى هذا بالنسبة | الى زمانه فأما الاسنان القاموس بالغ في الاشتهار مبلغ اشتهار الشمس في رابعة النهار وقد رعايه اعتماد المدرسين وناط به قصوى رغبة المحدثين وكثرت منه حتى انى حين أعدت درسه في زبي لحرسها الله تعالى على سيدنا الامام الفقيه اللغوى رضى الدين عبد الخالق بن أبي بكر الزبيدي الحنفي منع الله بحياته وحضرت العلماء والطالبة فكان كل واحد منهم بيده نسخة ثم قال ومع كثرة مافي القاموس من الجميع للنوادروا الشواردفقد فاته أشيا. ظفرت بها في أثنا..طالعتى الكتب اللغة حتى هممت أن أراجعها في جزء مذيلا عليه (قلت) وقد يسرهـذا المقصـد للفقير فجمعت ماظفرت من الزوائد عليه في مسودة لطيفة سهلى الله على اتمامها وماذلك على الله بعزيز
﴿المقصد التاسع في ترجمة المؤلف﴾
هو الامام الشهير أبوطاهر محمد بن يعقوب بن محمد بن يعقوب بن ابراهيم بن عمر بن أبي بكر بن ترجمة المؤلفمحمود بن ادریس بن فضل الله ابن الشيخ أبي اسحق ابراهيم بن على بن يوسف قاضي القضاة محمد الدين الصديقي الغبرو زابادی | الشيرازي اللغوى قال الحافظ ابن حجر وكان يرفع نسبه إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولم يكن مدفوعافيماقاله * ولدبكازرين سنة 739 ونشأبها وحفظ القرآن وهو ابن سبع وكان سريع الحفظ بحيث انه كان يقول لا أنام حتى أحفظ مائنى سطر وانتقل | الى شيراز وهو ابن ثمان سنين وأخذ عن والده وعن القوام عبد الله بن محمود وغيرهما من علماءشيراز وانتقل إلى العراق فدخل واسط و بغداد وأخذ عن قاضيها ومدرس النظامية بها الشرف عبدالله بن بكتاش وجال في البلاد الشرقية والشامية ودخل بلاد الروم والهندودخل مصر وأخذ عن علمائها مواقى الماء الغفير من أعيان الفضلا، وأخذ عنهم شيأ كثيرا بينه في فهرسته وبرع في الفنون العلمية ولاسما اللغة فقد بر زفيها وفاق الاقران وجمع النظائر واطلع على النوادر وجود الخط وتوسع في الحديث والتفسير وخدمه السلطان أبو يزيد ابن السلطان مراد العثماني وقرأ عليه وأكسبه مالا عريضا وجاها عظيما ثم دخل زبيد في رمضان سنة ٧٩٦ فتلقاه الملك الاشرف ا...ل و بالغ في اكرامه وصرف له ألف دينار وأمر صاحب عدن أن يجهزه ألف دينار أخرى وتولى قضاء اليمن كله وقرأ عليه السلطان من دونه واستمر بر بیدعشرين سنة وقدم مكه مرارا وجاور بها وأقام بالمدينة المنورة وبالطائف | وعمل بهاما ترحسنة ومادخل بلدة الا أكرمه أهلها ومتوليها وبالغ في تعظيمه مثل شاه منصور بن شاه شجاع في تبريز و الاشرف صاحب مصر وأبي يزيد صاحب الروم وا بن ادريس في بغدادو تيمورانك وغيرهم وقد كان تيمور مع عنوه يبالغ في تعظيمه وأعطاه | عند اجتماعه به مائة ألف درهم هكذا نقله شيخنا والذي رأيته في معجم الشيخ ابن حجر المكى انه أعطاه خمسة آلاف دينار و رام | مرة التوجه إلى مكة من اليمن فكتب إلى السلطان يستأذنه ويرغبه في الاذن له بكتاب من فصوله (وكان من عادة الخلفاء سلف و خلفا أنهم كانوا يبردون البريد بقصد تبليغ سلامهم الى حضرة سيد المرسلين فاجعلني جعلنى الله فداك ذلك البريد فاني لا أشتهى شـيا | سواه ولا أريد) فكتب اليه السلطان (ان هذا شئ لا ينطق به لسانی ولا یجری به قلبی فی الله عليك الامارهبت لنا هذا العمر والله با مجد الدين يمينابارة انى أرى فراق الدنيا ونعمه اولا فراقك أنت اليمن وأهله) وكان السلطان الاشرف قد تزوج ابنته وكانت رائعة في الجمال فقال بذلك منه زيادة البر والرفعة بحيث انه صنف له كتابا وأهداه له على طباق فلا هاله دراهم وكان واسع الرواية | سمع من محمد بن يوسف الزرندى المدنى صحيح البخاري ومن ابن الخباز وابن القيم وابن الجوى وأحمدبن عبدالرحمن المرداری وأحمد بن مظفر النابلسى والتقى السبكى و ولده التاج و يحيى بن على الحدادوغيرهم بدمشق وفي القدس من العلائي والمباني وابن | القلانسي وغضنفر وابن نباتة والفارقي والعز بن جماعة و بكر بن خليل المالكي والصـفى الحراري وابن جهبل وغيرهم وله | التصانيف الكثيرة النافعة الفائقة منها هذا الكتاب المسمى بالقاموس المحيط وبصائر ذوى التمييز في الطائف كتاب الله العزيز في مجلدين وتنوير المقباس في تفسير ابن عباس في أربع مجلدات وتيسير فاتحة الاداب في تفسير فاتحة الكتاب في مجلد كبير والدرالنظيم المرشد الى مقاصد القرآن العظيم وحاصل كورة الخلاص في فضائل سورة الاخلاص وشرح قطبة الخشاف في شرح خطبة الكشاف وشوارق الاسرار العلية في شرح مشارق الأنوار النبوية في أربع مجلدات ومنح الباري السيل الفيح الجاري في شرح صحيح البخاري كمل منه ربع العبادات في عشرين مجلدا والاسعاد بالاصعاد الى درجة الاجتهاد في ثلاث مجلدات وعدة الحكام في شرح عمدة الأحكام في مجلدين واقتضاض السهاد في افتراض الجهاد في مجلدة والنفعة العبرية | في مولد خير البرية والصلات والبشر في الصلاة على خير البشر والوصل والمني في فضل منى والمغانم المطابه في معالم طابه | وتهييج الغرام الى البلدالحرام وروضة الناظر في درجة الشيخ عبدالقادر والمرقاة الوفيه في طبقات الحنفيه والمرقاة الارفعية في طبقات الشافعية والبلغه في تراجم أئمة النحو واللغه ونزهة الاذهان في تاريخ أسنان وتعيين الغرفات للمعين على عرفات ومنية المسؤل في دعوات الرسول ومقصودذوى الاداب في علم الاعراب والمتفقونعا المختلف صنعا والدرالعالي في الأحاديث العوالي والتجاريح في فوائد متعلقة بأحاديث المصابيح وتحمير الموشين فيمايقال بالسين والشين تتبع فيسه أوهام المجمل في نحو ألف موضع والروض المسلوف فياله اسمان الى الالوف وتحفة القماعيل فين نسعى من الملائكة ا...ل وأسماء السراح في أسماءالنكاح والجليس الانيس في أسماء الخندريس وأنواءالغيث في أسماء الليث وترقيق الاسل في تصفيق العسل وزاد المعاد في وزن بانت سعاد وشرحه في مجلدين والتحف والظرائف في النكت الشمرائف وأحاسن اللطائف في محاسن الطائف والفضل الوفى في العدل الاشرفي واشارة الجون الى زيارة الجمون عمله في ليلة واحدة على ماقيل وفى الدرة من الحرزه في فضل السلامة على الخبزه وهماقريتان بالطائف وتسهيل طريق الوصول الى الاحاديث الزائدة على جامع الأصول في أربع مجلدات صنفه للنادر ولد الاشرف واسماء العاده في أسماء الغـاده واللامع المعلم العاب الجامع بين المحكم والعباب كملمسه خمس مجلدات وسفرا السعادة وغير ذلك من مطول ومختصر. وتوفى رحمه الله متعا بمواسه فاضيابر بيد وقد ناهز التسعين في ليلة الثلاثاء الموفيسة عشرين من شوال سنة سبع أوست عشرة وثمانمائة وفي ذيل ابن فهد وله بضع وثمانون سنة ودفن بتربة القطب الشيخ اسمعيل الجبرتى وهو آخر من مات من الرؤساء الذين انفرد كل واحد منهم بفن فاق فيه الاقرآن على رأس القرن الامن منهم الممراج البلقيني في فقه الشافعي وابن عرفة في فقه مالك والمجد اللغوى في أسرارا للغة ونوادرها والذي في معجم ابن حجرالمكي بعـد الباقينى الزين العراقي في الحديث وابن الملقن في كثرة التصانيف والفنارى فى الاطلاع على العـلوم ترجـه الحافظ ابن حجر في انا الغمر واقتفى أثره ايذه الحافظ السخاوي في الضوء اللامع والسيوطي في البنية وابن قاضی شهبه في الطبقات والصفدى في تاريخه والمترى في ازهار الرياض ومن مفاخره ماقاله السيوطي في البغية اندسسيل بالروم عن قول سيد ناعلى كرم الله وجهه لكاتبه (ألصق روا نفك بالحبوب وخـذ المزبر بشناترك واجعـل حندورة ك الى قبولى حتى لا أنفي نغية الاوقد وعيها في حاطة جلجلانك) مامعناه فقال (ألزق عضرطن بالصـلة وخذ الروانف المقعدة والعضرط الاست والالزاق والالصاق واحد والجبوب الأرض كالصلة بفتح الصاد وتشديد اللام والمـزبر والمسطر كمنبر القلم والشناتر جمع شنترة ما بين الأصابع وهي الاباخس والحندورة الحدقة والجحمة العين وا قيهل الوجه كالا ثعبان بضم الهمزة ونبس كضرب تكلم فأسرع والنغية النغمة والحماطة سوداء القلب أوحبته والجلجلان القلب واللمظة النكتة البيضاء في سواد والسودا في بياض والرباط بالكممر القلب أهـ المطار أباخسك واجعل جميل إلى العباني حتى لا أنيس نبسسة الاوعيتها في المنظمة رباطك) فعب الحاضرون من-مرعة الجواب ومنها في أزهار الرياض في اخبار القاضي عياض للمقرى ونقله عنه شيخ مشايخناسبدى أحمدزروق بن محمدبن قاسم البونى التميمي الحسنى فى كراسة اجازة له مانصه ومن أغرب ما منح الله به المجد صاحب القاموس انه قرأ بدمشق بين باب النصر والفرج تجاه نعل النبي صلى الله عليه وسلم على ناصر الدين أبي عبدالله محمد بن جهل صحيح مسلم في ثلاثة أيام وصرح بذلك في ثلاثة أبيات فقال
قلت وفي ذيل ابن فهد على ذيل التعريف أبى المحاسن في بيان طبقات الحفاظ مانصه وقرأ الحافظ أبوالفضل العراقي صحيح مسلم على محمد بن اسمعيل الخباز بدمشق في ستة مجالس متوالية قرأ في آخر مجلس منها أكثر من ثلث الكتاب وذلك بحضور الحافظ زين الدين ابن رجب رهو يعارض بندهفته وقرأت في تاريخ الذهبي في ترجمة اسمعيل بن أحمد الحيرى النيسابوري الضرير ما نصه وقد سمع عليه الخطيب البغدادی،که صحيح البخاری-جاءه من الكشميهني في ثلاثة مجالس قال وهـذاشئ لا أعلم أحدا في زمان ايستطيعه انتهى
﴿المقصد العاشر في أسانيدنا المتصلة الى المؤلف﴾
حدثنا شيخنا الامام الفقيه اللغوى رضى الدين عبد الخالق بن أبي بكر الزينابن الثرى المزجاجي الزبيدي الحنفي وذلك بمدينة زبيدحرمها الله تعالى بحضو رجمع من العلماء بقراءتي عليه قدر الثلث وسماعى له فيماقرئ عليه في بعض منـه قال أذن لناشيخنا الفقيه عبد الفتاح بن اسمعيل بن عبد الفتاح الخاص السراج الحنفى الزبيدي واللامة علاء الدين بن محمدباقى فى الحنفى الاشعرى الزبيدي قالا أخبرنا الامام أبو الفداء اسمعيل بن عبد الفتاح الخاص وهو
والدالاقل قراءة من الثاني عليه في البعض واجازة منه في سائره واجازة للاول ومناولة للكل عن والده فخر الدين عبد الفتاح بن الصديق بن دانااص وعمه العلامة عبد الرحيم بن الصديق قالا أخبرنا عنا العلامة امام المدرسين شرف الدين أبو الفداء اسمعيل ابن محمد الخاص وصونا العلامة وجيه الدين أبو بكر وشيخ الاسلام جمال الدين أبوعبدالله محمدا بنا الصديق بن محمد الخاص قالوا أخبرنا خاتمة المحدثين واللغو بين رضي الدين أبو محمد الصديق والعلامة شجاع الدين أبو حفص عمر والعلامة نور الدين أبوع روعة ان أبناء محمد بن الصديق الخاص السراج قالوا أخبرنا والدنا الحافظ المعمر شيخ الاسلام خاتمة المحققين جمال الدين محمد بن الصديق بن ابراهيم انااس السراج الحنفى الزبيدي قال أخبرنا العلامة شرف الدين أبو القاسم بن عبد العليم بن اقبال القريني الحنفي الزبيدي عن الامام المحدث الاصيل زين الدين أبي العباس أحمد بن عبداللطيف الشرجي الحنفي الزبيدي قال فرأته على المؤلف وهذا السند کماتری مسلسل بالحنفية وبالزيديين وأجاز شيخ المذكورفيه أيضا شيخ الجماعة الشريف عماد الدين يحيى بن عمر بن عبد النادر الحسيني الحرار الزيـدى أخبرنا المحدث اللغوى الفقيه حسن بن على بن يحيى الحنفى المكي أخبرنا عبد الرحيم بن الصديق الخاص - عاليا ح وأجازني به أيضا شيخى الفقيه أبو عبد الله محمد ابن الشيخ علاء الدين بن عبد الباقي المزجاجي عن والده عن أخيه عفيف الدين - عبد الله عن العلامة عبد الهادي بن عبد الجبار بن موسى من جنيد القرشى عن العلامة برهان الدين ابراهيم بن محمد بن جعوان عن التعريف الطاهر بن حسين الاهدل قال أخبر ناشيخنا الحجة وجيه الدين عبد الرحمن بن على بن الديبيع الشيباني الزبيدي ح وأخبرنا شيخنا المحدث الاصولى اللغوى نادرة العه مر أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن موسى الشر في الفاسي تزيل طيبة طاب ثراه - فيما قرئ عليه في مواضع منه وأنا أسمع ومناولة للكل سنة ١١14 قال قرأنه قراءة بحث وانقان على شيخنا الامام الكبير أبي عبد الله محمد بن أحمد المناوى والعلامة أبي عبد الله محمد بن أحمد الشاذلي وسمعت كثير من مباحثه و مواده على شيخنا البركة نحوى العصر ولة و يه أبي العباس أحمد بن على الوجارى الاندلسي الثلاثة عن الشيخ المسند أبى عبد الله محمد الصغير ابن الشيخ الحافظ أبي زيد عبد الرحمن ابن الامام سيدى عبد القادر الفاسي عن الامام محمد بن أحمد الفاسي عن الامام النظار أب عبد الله | محمد بن قاسم الغرناطي القيدى الشهير بالقصار عن الامام أبي عبد الله محمد البسيتى عن علامة المغرب أبي عبد الله محمد بن نمازی | المكناسي والعلامة أبي عبد الله محمد الحطاب هما وابن الربيع عن الحافظ أبي الخير نه مس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاری ح وزاد حسن بن على الملكي عن المحدث المعمر أبي الوفاء محمد بن أحمد بن العجل بن العجيل الشافعي الصوفى اليمني عن امام المقام يحيى بن مكرم بن محب الدین محمد بن محمد بن أحمد الطبرى الحسينى عن الإمام الحافظ جلال الدين أبي الفضل عبد الرحمن بن أبى المناقب أبي بكر السيوطى قال أخبرنى به التقى محمد بن فهد وأخوه ولى الدين أبوالفتح عطية وولداه فخر الدين أبو بكر و الحافظ نجم الدين عمر والشرف اسمعيل بن أبي بكر الزبيدى والفخر أبو بكر بن محمد بن ابراهيم المرشدى وأمين الدين سالم بن الضياء محمد بن محمد بن سالم | القرشي المكي وعلم الدين شاكر بن عبد الغني بن الجيعان والمحب محمد بن على بن محمد المعروف بابن الالواحى و رضى الدين أبو حامد - محمد بن محمد بن ظهيرة المكي وأخوه ولى الدين ومسند الدنيا على الاطلاق محمد بن مقبل الحلبي كلهم ما بين سماع واجازة ومناولة عن | المؤلف ح وأخذ ابن غازى أيضا عن شيخ الاسلام زكريا الانصارى هو والسخاوى وابن فهد عن الامام الرحلة الحافظ شهاب الدين أحمد بن محمد بن حجر العسقلاني قال اجتمعت به أى بالمجد اللغوى في زيه وفى وادى الحصيب وناولني جل القاموس | وأذن لي وقرأت عليه من حديثه وكتب لي تقريظا على بعض تخاريجى وأنشد فى لنفسه في سنة ثمانمائة بريد وكتبه ما عنه | الصلاح الصفدى فى سنة ٥٧ بدمشق أحبتنا الاماجدان رحلتم . ولم ترعو النا عهد ا والا نودعكم ونودعكم قلوبا . لعل الله يجمعنا والا وزاد السخاوى والتقى بن فهد عن المحافظ جمال الدين أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد بن صالح الهمداني انتفرى الجيلى عرف باين الخياط عن المؤلف وسماعه عنه صحيح رأيته في الذيل على طبقات الحفاظ وهناك أسانيد أخر غير هذه عالية ونازلة أعرضنا عنها خوف الاطالة وفي هذا القدر الكفاية وقد طال البحث ووجب أن تكف العنبان ونوجه الوجهة الى ما هو الاهم من اقتنان | ما حواه الكتاب من الافنان وقد ابتدأ المصنف كغيره بقوله بسم الله الرحمن الرحيم اقتداء بالكتاب العزيز وعملا بالحديث المشهور على الالسنة كل أمر ذى بال لا يبدا فيه ببسم الله الرحمن | الرحيم فهو ابتر أو أقطع أو أجدم على الروايات والمباحث المتعلقة بها أوردناها في رسالة مخصوصة بتحقيق فرائده اليس هذا محل | ذكرها ( الحمد لله ) منى به اقتضاء الاثرين واعمالا للحديثين وجمعا بين الروايتين وايراد المباحث المتعلقة بهذه الجملة يخرجنا عن المقصود فلينظر في الكتب المطولات (منطق البلغاء) نطق نطقا تكام وأنطقه غيره جمله ناطقا والبلغاء مجمع البغ وهو الفصيح الذى - يبلغ بعبارته إلى كنه ضميره والمعنى أى جاعل البلغاء ناطقين أى متكامين (باللغى) جمع لغة كبرة وبرى أى بالاموات والحروف | الدالة على المعاني مأخوذ من اغوت أى تكلمت ودائرة الاخذ أوسع من دائرة الاشتقاق كذا حققه الناصر الله انى وأصله الغوة | أو لغية بناء على ان ماضيه لغى اما أن تكون باؤه أصلية أو منقابة عن واوكرضى استثقلت الحركة على الواو أو الياء فنقلت للساكن قبلها فبقيت الواو أو الياء ساكنة خذفت وعوض عنها هاء التأنيث وقد يذكر الاصل قرونا بها أونية العونية تكون بعد الحذف و وزن ابعد الاعلال فيه بحذف اللام وقول اكبرة وبرى هو لفظ الجوهرى ومراده المماثلة فى الوزن لا الاصل لقوله فى فصل الباء نقلا عن أبي على ان أصل برة بروة بالفتح قال لانها جمعت على برى مثل قرية وقرى ونبط في بعض النسخ بفتح اللام وهو غلط الفساد المعنى لانه يكون حينئذ من لغی باغی اذا اذا هدى و قياس باب علم اذا كان لازما أن يجى ، على فعل كفرح فرحا قال شيخنا و في الفقرتين شبه الجناس المحرف وعلى الشيخة الثانية الملحق و يأتى جميع لغة على الذات فيجب كسر التاء في حالة النصب وحكى الكسائي سمعت لغاتهم بالفتح تشيها لها بالتاء التي يوقف عليها ( في البوادى) أى حالة كونهم فيه اوسوّغ مجى الحال من المضاف اليه كون المضاف | عاملا فيه وهي جمع بادية سماعا وقياسار اشتقاقها من البدو وهو الظهور والبروز وانما قيد بذلك لان المعتبر فى اللغات ما كان مأخوذا عن هؤلاء الاعراب القاطنين بالبادية للحكمة التي أودعها الله سبحانه في لسانهم مع مظلة البعد عن اسرارها والطائفها وبدائعها (ومودع) من أودعه الشئ اذا جعله عنده وديعة يحفظه له (اللسان) أى انسان البلغاء (ألسن) أفعل من لسن كفرح ان افه واسن | ككتف وألسن كأحرفه و صفة أى أفصح (اللسن) بضمتين جمع لسان بمعنى اللغة (الهوادى) جمع هادية وهاد وهو المتقدم من كل شيء ومنه يقال للعنق الهادى والمعنى مودع لسان البلاغا، أنصح اللغات المتقدمة في أمر الفصاحة أى الفائقة فيه فإن الشئ اذا فاق في أمر و بالغ النهاية فيه يقال انه تقدم فيه وفى البلغاء و الالفي واللسان وما بعدد من الجناس ما لا يخفى ( ومخصص) أى مؤثر ومفضل(عروق) جمع عرق من كل شئ أصله (القيصوم) نبات طيب الريح خاص لادا العرب (و) مخصص (غضا) مقصور وهو شجر عربي شهور (القصيم) جميع قصمة رحلة تنبت الغضاء في بعض النسخ بالضاد المعجمة وهو تكيف (بما ) أى بالدمر والتخصيص الذي لم ينله ) أى لم يعطه من النوال أولم يصبه بسر وخصوص ولم يظفر به (العبور) ثبت طيب مشهور (والجادی) بالجيم والدال المهملة كذا في النسخة الرسولية والملكية وحكى اعجام الدال لغة والياء مشددة خففت لمراعاة القوافي وهي نسبة الى الجادية قرية بالبلقاء قال الزمخشري في الاساس سمعت من يقول أرض البلقاء أرض الزعفران وأقره المناوى والمعنى ان الله تعالى خصص النباتات البدوية كالغضا و ا القيصوم والشيح مع كونه المبتذلة باسرار ودقائق لم توجد فى النباتات الحضرية المعظمة | المعدة للشم والنظر كالنرجس والياسمين والزعفران وفى ضمن هذا الكلام تخصيص العرب بالفصاحة والبلاغة واقتضى أن في عروق رعى أرضه - م وخصب زمانهم من النفع والخاصية مالم يكن فى فاخر مشمومات غيرهم وهو ظاهر وفى نسخة ميرزا على الشيرازي الحادى بالخاء المعجمة وهو غلط وفسره قاضى الاقضية بكيرات بالمسترخى فأخطأ في تفسيره واغا هو الخاذى بمجمتين ولا يناسب هذ المخا لفته سائر الفقر وكذا تفسيره العبهر بالممتلئ الجسم الناعم لبعده عن مغزى المراد و بين القيصوم والقصيم جناس الاشتقاق ومراعاة النظير بين كل من النباتين ( ومفيض) من أفاض الماء فضاض وأفاض أيضا اذا جرى وكثر حتى ملأ جوانب مجراه (الايادي) جمع أيد جمع يدفه و جمع الجمع واليد أصل في الجارحة وتطلق بمعنى القوة لا نها به او بمعنى النعمة لانه اتنا ولها والمراد هنا النعم والا لاء (بالروائح) جمع رائحة وهى المطرة التي تكون عشية والغوادي) جمع غادية وهى المطرة التي تكون غدوة والباء اماسبية أو ظرفية والمراد بالروائح والغوادي اما الامطار أى مفيض النعم بسليم المن يطلبها أو مفيضها فيها الان الامطار ظروف للنعم أو ان المراديم و العموم الاوقات فالبساء اذا ظرفية وانما خصت تلك الاوقات جريا على الغالب (للمجتدى) أى - طالب الجدوى أى السائل والجدوى والجدا العطية والجادى) المعطى و يأتي بمعنى السائل أيضا فهو من الاضداد قال شيخنا - ولم يذكره المؤلف وقد ذكره الامام أبو على القالى في كتاب المقصور والممدود و بين الجادى والجمادي الجناس التام و بينه وبين المجتدى جناس الاشتقاق وفي بعض النسخ المحتدى بالحاء المهملة وهو غلط ( وناقع) أى مروى ومزيل (غلة) بالضم العطش | (الصوادي) جمع صادية وهى العطشى والمراد بالغلة مطلق الحرارة من باب التجريد وفسرها الاكثرون بالتخيل الطوال لكن المتمام مقام العموم كما لا يخفى قالد شيخنا ( بالاها ضيب) الامطار الغزيرة أوهى مطلق الامطارو (الثوادى) صفتها أى العظيمة الكثيرة الماء أو من باب التجريد و يقال مطرة ثدياء أى عظيمة غزيرة الماء وفسر شارح الخطبة عيسى بن عبد الرحيم الاهانيب بالجبال المنبسطة على وجه الارض والنوادى بما فسره المؤلف في مادة شادى انها جمع نادية اما من ثدى بالكسر اذا ابتل أو من ثداه اذا بله وهما بعيد ان عن معنى المراد وقيل انه من المهموز العين والدال المهملة لام له كأنه جمع ثأداء كرا، وصحارى وفى بعض النسخ بالنون وهو خط أعة لا ونقلا ( ودافع) أى مارف ومزيل (معزة) بفتح الميم والعين المهملة وتشديد الراء أى الاثم عن الجوهرى وهو مستدرك على المؤلف كما يأتى فى محله و وجد فى بعض النسخ هذا الاسم بالسين المهملة بدل النا، وتطلق المعرة بمعنى الاذى وهو الاشبه بالمراد هنا وتأتى بمعنى الغرم والخيانة والعيب والدية ذكرها المؤلف وبمعنى الصعوبة والشدة قاله العكبرى وانشر يشى | (العوادي) جمع عادية من العدوان وهو الظلم والمراد بها هنا السنون المجدية على التشبيه وهذا المعنى هو الذي يناسبه سياق | الكلام وسباقه وأما جعله جمع عاد أو عادية ، عنى جماعة القوم يعدون للقتال أو أول من يحمل من الرجالة وجعله بمعنى ما يغرس من الكرم في أصول الشجر العظام أو بمعنى جماعة عادية أوظ الملة في أباء الطبيع السليم مع ما يرد على الأول من أن فاعلا في صفات المذكر لا يجمع على فواعل كما هو مقرر في محله ( بالكرم) أى بالفضل (المعادى) الدائم والمستمرا البالغ الغاية وفي بعض النسخ المتمادي بزيادة التنا، وهوا الظاهر في الدراية لشيوع تمادى على الامر از ادام واستمردون مادى وان أثبته الاكثرون والاولى هى الموجودة في الرسولية ( ومجرى) من الجرى وهو المو السريع أى مسيل (الاوداء) جمع واد والمرادماؤه مجازا ثم المراد الاحسانات - والتفضلات فهو من المجاز على المجاز ثم ذكر الدين في قوله ( من عين العطاء) ترشيح اللمجاز الأول استقلالا وللثاني تبعا و مثل هذا المجاز قلما يوجد الا في كلام البلغاء والعطاء بالمد والقصر فولك السمع وما يعطى كما سيأتى ان شاء الله تعالى (الكل صادى) أى عطشان والمراد هنا مطلق المحتاج اليها والمشتاق لها قال شيخنا و في الفقرة ترجيع المجمع (باعث) تجوز فيه الاوجه الثلاثة والاستئناف أولى في المقام لعظم هذه النعمة والمعنى مرسل (النبي الهادي) أى المرشد عباد الله تعالى بدعائهم اليه وتعريفهم طريق نجاتهم (مفحما) أى حالة كونه مجزا باللسان الضادى) أي العربي لان الضاد من الحروف الخاصة بالغة العرب ( كل | مضادى) أى فخالف و معاند و معارض من ناداه لغة في ناده وضبط ابن الشحنة والقرافي بالصاد المهملة فيه ما فالصادي من صاداه - اذادا جاه ردا راه و ساتره والمصادى من صده يصده اذا منعه والمصادى المعارض ويخالفان النقل الصحيح المأخوذ عن الثقات مع ان - في الثاني خلطا بين بابي المعتل والمضاعت كما هو ظاهر و بين الضارى والمضادى جناس كما هو بين فحما ( ومفحما) أى وحالة كونه - معظما و مجلا جزل المنطق الاتشينه ) أى لا تعيبه مع فخامته وحسن كلامه صلى الله عليه وسلم (الهجنة) قبح الكلام ( والعجمة) العجز عن اقامة العربية لعجمة اللسان (والضوادى) الكلام الصبيح أو ما يتعال به والمعنى أى لا يلحقه صلى الله عليه وسلم شيء مما ذكر ولا يتصف به وقد تقدم في المقدمة أنا أفصح من نطق بالضاد يدر أنى من قريش الحديث وتقدم أيضا بيان أفعصيته صلى الله عليه وسلم وتعجب الصحابة رضوان الله عليهم منه وفيه مع ما قبله نوع من الجناس قال شيخنا و هذه اللفظة مما استدركها المؤاف | على الجوهرى ولم يعرف له مفرد (محمد) قال ابن القيم هو علم وصفة اجتمعا في حقه صلى الله عليه وسلم وعلم محض في حق من تسمى به غيره وهذا شأن أسمائه تعالى وأسماء نبيه صلى الله عليه وسلم فهى أعلام دالة على معان هي أوصاف مدح وهو أعظم أسمائه على الله عليه وسلم وأشرفها و أشهرها لانبائه عن كمال الحمد المنبئ عن كمال ذاته فهو المحمود مرة بعد مرة عند الله وعند الملائكة وعند الجن والانس وأهل السموات والأرض وأمنه الحادون و بيده لواء الحمدو يقوم المقام المحمود يوم القيامة فيحمده فيه الأولون والآخرون | فهو عليه الصلاة والسلام الحائز لمعاني الحمد مطلق اوة د ألف في هذا الاسم المبارك وبيان أسراره وأنواره شيخ مشايخنا الامام شرف | الدين أبو عبد الله محمد بن محمد الخليلي الشافعي نزيل بيت المقدس كراسة لطيفة فراجعها (خير) أي أفضل وأشرف ( من حضر ) أى شهد ( النوادى) أى المجالس مطلقا أو خاص بمجالس النهار أو المجلس ماداموا مجتمعين فيه كما سيأتى ان شاء الله تعالى (وأفصح) أى أكثر فصاحة من كل (من ركب) أى علاو استوى الخوادى) هي الابل المسرعة في السير ويستعمل في الخيل أيضا مفردها - خاد أو خادية وانما خصت الابل لانها أعظم مراكب العرب وجل مكاسبها ( وابلغ) اسم تفضيل من البلاغة وهى الملكة وتتملم تعريفها (من حلب) أى استخرج ابن العوادي) هي الابل التي ترعى الحض على خلاف بين المصنف و الجوهرى رحمهما الله تعالى | كما سيأتي مبينا في مادته وركاب الخوادى وحلبة الموادى هم العرب والمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم أفصح العرب وأبلغهم لانهم هم المشهورون بالاعتناء بالابل ركوبا وحلبا ونظرا في أحوالها وفى مقابلة ركب بحلب والموادى بالخوادی ترصيع وهو من الحسن بمكان وفي نسخة جلب بالجيم بدل حلب بمعنى ساقهار الحوادى بالمهملة وهو تحريف وخلاف للمنصوص المسموع من أفواه الرواة - الثقات ( بسقت) هذه الجملة الفعلية في بيان عظمته وقهره صلى الله عليه وسلم لجميع من عاداه ولهذا فصلها عماة بلها أى طالت (دوسة) هى الشجرة العظيمة من أى نوع كانت رسالته) أى بعثته العامة والاضافة من اضافة المشبه به الى المشبه ( فظهرت) أي غلبت واستولت (شوكة) هى واحدة الشوكاً معروف أوا السلاح أو الحدة أو شدة البأس والنكاية على المدة ( الكوادى) جميع كادية وهى الارض الصلبة الغليظة البطيئة النبات والمعنى ان رسا الله صلى الله عليه وسلم التي هي كالشجرة العظيمة فى كثرة - الفروع وسعة الظل وثباته نسخت سائر الشرائع التي لولا بعثه صلى الله عليه وسلم لما تطرق اليها النسيج وفى تشبيهها بالاشجار الشائكة - الثابتة فى الارض الغليظة الصلبة التي لا ينقلع ما فيها الا بعسر ومشقة بعد تشبيه رسالته صلى الله عليه وسلم بالدوحة في الارتفاع وسعة الظل وكثرة الفروع من اللطافة مالا يخفى وفى نسخة زيادة شوك بعد شوكة فيتمين حينئذ حمل الاخير على أحد معانيها المذكورة ماعدا الأول وفى أحرى شرك بالراء بدل الواو بفتحتين وضبطه بعضهم بكسر الشين بمعناه المشهور والكوادى حينئذ عبارة عن الكفرة وانما عبر عنهم بالشوكة لكثرة ما فى الشول من الأذى والتأليم وقلة النفع وعدم الجدوى و بالكوادى لعدم الثمر واحدم | النمو والمراد أن النبي صلى الله عليه وسلم غالب عليهم بقوته وقاهرهم بحله ومسئول عليهم واستأسدت) أى طالت و بلغت يقال روض مستأسد وسيأتي بيانه (رياض نيوته) بالضم أى نباتها مع روضة هي مستنقع الماء في الرمل والعشب أو الارض ذات الخضرة - والبستان الحسن (فعيت) أى أعجزت في المأسد) جمع مأسدة هى الغابة (اليون) الاسود (العوادي) التي لاستيعه اشها | وجراء تها تعدو على الخلق وتؤذيهم ومن قوله بسقت الى هنا هي النسخة الصحيحة المركبة وفي نسخة فغيبات بدل عبت أى أخفت و في أخرى فطهرت بالطاء المهملة أى أزالت أوساخ الشرك وهذه النسخة التي توهنا بشأنها هي نخسة الملك الناصر صلاح | الدين بن رسول سلطان اليمن بخط المحدث اللغوى أبى بكر بن يوسف بن عثمان الجيدى المغربى وعليها خط المؤلف اذ قرئت بين يديه في مدينة زبيد حماها الله تعالى وسائر بلاد الاسلام قبل وفاته بسنتين وفى نسخة أخرى يمنية نبينا الذي شعب دوح رسالته طهرت شوكة شوك الكوادى ولا استأسدت رياض نبوته يحم الدوابل نضرتها الارعت في الماسد اللون ذات التعادى فضلا عن الذئاب العوادي في ارداء الضوادى وفى نسخة أخرى قديمة استأسدت من غير لا النافية ونجم بدل يحم وعثت بدل الارعت وبين شوكة والشوك واستأسدت والمأسدة جناس اشتقاق والشعب هو طرف الغصن ويحم بالتحتانية محذرف الاخر و الذوابل جمع ذابل الرمح الرقيق ونضرته اخضرتها وحسن بهجتها والضمير راجع الى الرياض ورعت تناولت الكلا" واللبون الشاة ذات اللبن ومنه الحديث يا أبا الهيثم اياك واللبون اذبح عناقا أخرجه الحاكم والتعادى التهامى أو الاسراع والارداء الاهلاك والضوادي جمع - ضادى بمعنى المضد با بدال المضعف والنجم من النبات ما كان على غير ساق وعشت أى أفسدت قال شيخنا ونبه ابن الشحنة والقرافي وغيرهما ان نسخة المؤلف التي بخطه ليس فيها شئ من هذه وانما فيها بعد قوله حاب العوادى (صلى الله تعالى (عليه وسلم) ومثله | في نسخة نقيب الاشراف السيد محمد بن كمال الدين الحسيني الدمشقى التي صححها على أصول المشرق والمراد من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم زيادة التشريف والتعظيم والتسليم والسلام التحية والامان (وعلى آله هم أقاربه المؤمنون من بنى هاشم فقط أو والمطلب أو أتباعه وعيالد أوكل تفى كما ورد فى الحديث وأما الكلام على اشتقاقه وان أصله أهل كما يقول سيبويه أو أول كما يقول الكسائي والاحتجاج لكل من الدولين وترجيح الراجح منهما وغير ذلك من الابحاث المتعلقة بذلك فأمر كفت شهرته مؤنة | ذكره (وأصحابه) جمع صاحب كاصر وأنصار وهو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك (نجوم) جمع نجم وهو الكوكب ( الدادى) جمع د أداء بالدال والهمزة وسهل في كلام المؤلف تخفيفا وهي الليالى المظلمة جدا ومنهم من عينها في آخر الشهر وسيأتي الخلاف في مادنه (بدور) جمع بدر هو القمر عند الكمال (القوادي) بالقاف في سائر النسخ جمع فادية من قدى به كرضى اذا استن واتبع القدوة أو مصدر بمعنى الاقتداء كالعافية والعاقبة ويجوز أن يكون جمع قدوة ولو شذوذ ا بمعنى المقتدى به أو الاقتداء قاله شيخنا و المعنى أى النجوم المضيئة التي بها يهتدى الحائر فى الليل البهيم وهى صفة للآل وبدورا الجماعات التي يقتدى بأنوارهم وأضوائهم وهى صفة للاصحاب والمراد ان الضال يهتدى بهم فى ظلمات الضلالات كما يهتدى المسافر بالنجوم في ظلمات البر والبحر للطريق الموصلة الى القصد ومنه قول كثير من العارفين في استعمالاتهم وعلى آله نجوم الاهتداء وبدور الاقتداء قال شيخنا و بهذا ظهر سقوط ما قاله بعضهم من التوجيهات البعيدة عن مراد المصنف والظاهر أن النجوم صفة للصحابة للتلميح بحديث أصحابي كالنجوم فير دسؤال لم وصف الصحابة دون الال فيجاب بجواز كونه حذف صفة الال لدلالة صفة الصحب عليها والسؤال من أصله - في معرض السقوط لانه ورد في صفة الاسل أيضا بأنهم نجوم في غير ما حديث وأيضا ء في الاكل من هو صحابي فالصحيح على ما قدمنا ان كلا منهما لف و نشر مر تب فالاهتداء بالاكل والاقتداء بالصحابة وان كانتا تصلحان لكل منهما و فى نسخة التوادى بالتاء المثناة | الفوقية بدل القاف وهو غلط مخالف للدراية والرواية لانه جمع تأدية وتأدية الحق قضاؤه وتأدية الصلاة قضاؤها في أول وقتها - ولا معنى لبدور الاقضية وفي رواية أشياخنا بالقاف لا غير كما قدمنا قال شيخنا و أعجب من هذا من جعل القوادي جمع قائد وفسره | بكلام المصنف القائد الاول من بنات نعش الصغرى الذى هو آخرها والثاني عناق والى جانبه فائد صغير وثانيه عناق والى - جانبه الصدق وهو السها والثالث الحور فانه لا معنى لبدور الاوائل من بنات نعش مع كون المفرد معتل العين والجمع معتل اللام | وهذا العمري وأمثاله احتمالات بعيدة مجها الطبع السليم ولا يقبلها الذهن المستقيم (مانا) أى سمع وهدر ( الحمام) طير معروف (الشادي) من شد ا یشد و اذا ترنم و غنی فالنوح هنا ليس على حقيقته الاصلية التي هو بالبكا، والحزن كما سب أتى والصحيح أن اطلاق كل منهما باختلاف القائلين فمن صادقته أسجاع الحمام في ساعة أنه مع حبيبه في زمن وصاله وغيبة رقيبه ماء مجعا وترنما و من بضده سماه نوحا و بكا، وتغريد (وساح) أى ذهب وتردد فى الفلوات ( النعام) طائر معروف ( القادى) أى المسرع من | وری کرمی قد یا نا محركة اذا أسرع (وصاح) من الصباح وهو رفع الصوت الى الغاية (بالانغام) جمع نغم محركة وهو ترجيع الغناء وترديده (الحادى) من حدا الابل كدعا يحدوها اذا ساقه او غنى لها اليحصل لها نشاط وارتياح فى السير والمراد بهذه الجمل طاول | الابد الذي لا نهاية لدلان الكون لا يخ- لو عن تسجيع الحمام وتردد النعام وسوق الحادى ابله بالانغام . ثم ان في مقابلة ناح بساح وصاح والحمام بالنعام والانعام ترصيع بديع ومجانسة وفى القوافي الدالية تسميط ( ورشفت) مصت (الطفاوة) بالضم دارة الشمس أو الشمس نفسه او هو المناسب في المقام ومنهم من زاد بعد دارة الشمس ودارة القمر ومنهم من الت ن الاخير وكلاهما تكاف | وقيل بل الطفاوة أيام برد العجوز وقد نسب للمصنف ولا أصل له أو أيام الربيع كما للجوهرى وهو خطأ في النقل فحينئذ يكون اسناد الرشف لايام المحجوز بمناسبة أن بدو الازهار في أواخر الشتاء وهي تلك الايام وهذا مع صحة هذه المناسبة ليس خاليا عن التكلف - فاله شيخنا (رضاب) بالضم الريق المرشوف ويطلق على قطع الريق في الفم وفتات المسك وقطع الثلج والسكر ولعاب العسل ورغونه | وما تقطع من الندى على الشجر والمراد هنا المعنى الاول وزعم بعضهم المعنى الاخير (الطل) هو الندى أو فوقه ودون المطر و يطلق | على المطر الضعيف وليس بمراد هنا واضافة الرضاب اليه من قبيل اضافة المشبه به إلى المشبه أى الطال الذى فى الازهار بين الاشجار كالرضاب في فم الاحباب كقوله والريح تعبث بالغصون وقد جرى . ذهب الاصيل على لجين الماء أى ماء كاللجين ومن قال ان الاضافة بيانية فقد أخط أو كذا من فسر الرضاب بالسمع والطال بأخف المطارف كانه أجاز اضافة الشئ الى نفسه مع فساد المعنى على أن الدمع انما هو من معانى الراضية دون الرضاب كما سيداتي في محله ( من كظام) متعلق بر شفت وهو بالضم جمع كظم محركة وهو الحاق أو الفم وفى الاربعين الودعانية فبادروا فى مهل الانفاس وحدة الاخلاس قبل ان يؤخذ بالكظم ومنهم من فسره بأفواه الوادى والابار المتقارب بعضها بعضا وقيل الكظامة فم الوادى الذي يخرج منه الماء وليس في الكلام مايدل | على الاودية والابار ولا بتقارب بعضها بعضا كما فسروه لا حقيقة ولا مجاز اولار من اولا كاية وفى بعض الشروح كظام الشئ مبدؤه والصحيح ما أشرنا اليه (الجمل) بالضم كذا هو مضبوط في نسخة شيخنا الامام رضى الدين المزجاجي قيل معناه معظم الشئ وقيل هو بالفتح وفسره بالياسمين والورد أ بيضه وأحره وأصفره والواحدة بهاء أما المعنى الاول فايس بمراده: اقطعالانه حينئد لا يذكر الا مضاف الفظا أو تقديرا ككل وبعض وهذا ليس كذلك وأما رواية الفتح فهى أيضا غير صحيحة وقد با حتى في ذلك شيخنا - الامام المذكور أطال الله بقاءه حين وصلت الى هـذا المحل عند القراءة بحضرة شيخنا السيد سليمان الاهدل وغيره فقلت الذي يعطيه مقام اللفظ أن اللفظة معربة عن الفارسية ومعناه عندهم الزهر مطلقا من أى شيركان و بصرف غالبا فى الاطلاق عندهم الى هذا الورد المعروف بأنواعه الثلاثة الاحمر والابيض والاصفر فأعجبا بما قررت وأقراه (والجادى) قال قاضى كجرات هو طالب المطر عطف على الطفاوة أى وما أخذا الجادى الماء من السحاب وقيل هو الحر عطف على رضاب ولا يخفى ان فيماذ كر من - المعنيين تكلفا والصحيح انه نوع من الزهر كالنرجس والياسمين وهو المناسب ومن قال انه عطف تفسير لما قبله فقد أخطأ فان الجل انما يطلق على الياسمين والورد فقط كما قدمنا ثم ان الذي تقدم آنها مقرونا بالعبهر فعناه الزعفران لا غير فلا يكون اعادته هنا | لا يضاح أو غير ذلك كماوهم فيه بعض الشراح لاختلاف المعنيين قال شيخنا و فى رشفت الاستعارة بالتبعية لوجود الفعل وهو مشتق | ويجوز أن يكون بالكتابة كا نشبت المنية أظفارها وان يكون استعارة تصريحية فاذا اتضح ذلك عرفت ان الرضاب الذى هو الريق شبه به الطالى والشمس الذي هو معنى الطفاوة شبه بشخص مى تشف لذلك الريق وجعل له أفواها و ثغورا هى كظام الجل | والجادى هما الورد وا النرجس والياسمين وان كان تشبيهها بالاقاح أكثر دورانا كما قال الشاعر باكر إلى اللذات واركب لها . سوابق الخيل ذوات المراح من قبل ان ترشف شمس الضحى . ريق الغوادي من ثغور الافاح ) و بعد) كلمة يفصل بها بين الكلامين عند ارادة الانتقال من كلام الى غيره وهى من الظروف قبل زمانية وقيل مكانية وعامله | محذوف قاله الدماميني والتقدير أى وأقول بعد ما تقدم من الحمد لله تعالى والصلاة والسلام على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم (فان) بالفاء اما على توهم أما أو على تقديرها في نظم الكلام وقيل انه الاجراء الظرف مجرى الشرط وقيل انها عاطفة وقيل زائدة (للعلم) أى بأنواعه وفروعه (رياضا) جمع روضة أوريضة وقد تقدم شئ من معناها او يأتي في مادته ما هو أكثر (وحياضا) جمع حوض وهو مجتمع الماء وخمائل) جمع خيلة وهى من الارض المكرمة للنبات والرملة التي تنبت النجر وقالواهي الشجر الملتف و الموضع الكثير الشجر (وغياضا) جمع غيضة وهى الغابة الجامعة للاشجار فى حضيض الماء و في الفقرات الثلاث لزوم ما لا يلزم ( وطرائق) جمع طريقة والطريق يجمع على طرق (و شما با جمع شعب بكسر فسكون هو الطريق الضيق بين الجبلين ( وشواهق) جمع شاهق وهو المرتفع من الجبال ( وهضابا) جمع هضبة بفتح فسكون وهى الجبل المنبسط على وجه الارض أو المستطيل ( يتفرع) ينشأ ويخروج ويتهيأ ( عن كل أصل ) هو مبدأ الشيء من أسفله ( منه ) أى من جنس العلم (أفنان) جمع فن محركة هو الغصن ( وفنون) جمع فن بالفتح وهو الحال والضرب من الشئ وفيهما جناس الاشتقاق وجعله عطف تفسير قصد اللمبالغة مهو عن موارد اللغة | ( وينشق) انفعال من الشق وهو الصدع ( عن كل دوحة منه ) مر أنها الشجرة العظيمة من أي نوع كانت ( خيطان ) جمع خوط بالضم وهو الغصن الناعم (وغصون) جمع غصن بضم فسكون وقد تضم اتباعا أو لغة هو ما يتشعب عن ساق الشجرة من دفان - القضبان وغلاظها فهو من عطف العام على الخاص وفي بعض الحواشى حيطان بالحاء المهملة جمع حافظ وهوا البستان وفيه | تكاف ومخالفة للسماع (وان علم اللغة) هو معرفة أفرادا الكلم وكيفية أوضاعها ( هو الكافل) القائم لاغيره لشدة توقف | المعانى على بيان الالفاظ (بإحراز) بالحاء المهملة من أحرز الامر اذا حازه وهو الاحراس كذا في النسخة الرسولية وفي نسخة بابراز | ومعناه الاخراج والاظهار (أسرار ) جمع سر وهو الشئ المكتوم الخى ( الجميع) من أنواع العلوم المتفرعة (الحافل) بلاواو وفي نسخة بها أى الجامع الممثلی و ضرع حافل ممتلى لبنا وشعب حافل كثر سيله حتى امتلأ جوانبه (بما يت ضلع) قال ثعلب تضلع امتلا - ما بين أضلاعه ( منه القاحل) وهو الذي يبس جلده على عظمه وقد فعل كنع وعلم وعنى والمراد هذا الضعيف أو الشيخ المسن (والكاهل القوى وقيل هو لغة في الكهل فيقابل المعنى السياقي والناقع) هو الغلام المترعرع وفى نسخة الدافع باليا . التحتية وهو المراهق الذي قارب البلوغ (والرضيع) هو الصغير الذي يرضع أمه والمعنى أن كل من يتعاطى العلوم من الشيوخ والمتوسطين والمبتدئين أوكل من الأقويا، والضعفاء والصغار والكبارفات علم اللغة هو المتكفل باظهار الاسرار و ابراز الخضا بالافتقار العلوم كلها اليه اتوقف المركبات على المفردات لا محالة. وفي الفقر صناعة أدبية وحسن المقابلة وان بيان الشريعة) فعيلة بمعنى مفعولة | هي ما شرع الله لعباده كالشرع بالفتح وحقيقتها وضع ماية عرف منه العباد أحكام عقائدهم وأفعالهم وأقوالهم وما يترتب عليه | صلاحهم ( لما كان مصدره الضمير يرجع للبيان أو الى الشريعة لتاويلها بالشرع والمصدر مفعل من الصدور وهو الاتيان (عن) لسان العرب كذا في نسخة الشرف الاحمر و فى أخرى على بدل عن على أن الصدور بمعنى الانصراف ن الورد و كلاهما صحيحان | وقد يكون الصدور بمعنى الرجوع عن الماء، وحينئذ يتعدى بالى واللسان هو اللغة أو الجارحة و العرب لى ما حقق الناصر اللقاني في حواشی التصريف هم خلاف العجم سواء سكنوا الوادى أو القرى والاعراب كان البوادى سواء تكلموا بالعربية أولا فين هما - عموم و خصوص من وجه فليس الثاني جمع اللاول انتهى وفى المختار العرب جيل من الناس والنسبة اليهم عربى وهم أهل الامصار | قوله فهو اسم جنس والاعراب هم سكان البوادي خاصة والنسبة اليهم اعرابی ۳ فهو اسم جنس انتهى رسيأتى لذلك مزيد ايضاح في مادته وهناك كلام عبارة المختار بعد قوله لشيخنا وغيره والجواب عن ايرادانه و قلت و من هنا سمی این منظور كا به لسان العرب لانه متضمن ابيان لغاتهم لا على سبيل الحصر والنسبة اليهم أعرابي بل بما صح عنده ( وكان العمل) هو الفعل الصادر بالقصد و غالب استعماله في أفعال الجوارح الظاهرة (بموجبه الضمير البيان أو وليس الأعراب جمعها الشريعة حسما تقدم والعمل بالموجب هو الاخذ بما أوجبه وله حدود وشروط فراجعه فى كتاب الشروط (لا يصح) أى لا يكون ) لعرب بل هو اسم جنس صحيح ( الاباحكام) أى تهذيب واتقان ( العلم بمقدمته ) أى معرفته او المراد بالمقدمة هذا ما يتقدم قبل الشروع في العلم أو الكتاب انتهى وهي ظاهرة (وجب) أى لزم وهو جواب لما ( على روام العلم) أى طالبيه الباحثين عنه ( وطلاب) كروام و زناء معنى ( الاثر ) علم الحديث فهو من عطف الخاص على العام وفى بعض النسخ وطلاب الادب والاولى من الثابتة في النسخ الحجة راختلف في معنى الأثر فقيل هو المرفوع والموقوف وقيل الأثره و الموقوف والخبر هو المرفوع كما حققه أهل الاصول ولكن المناسب هنا هو المعنى الشامل للمرفوع | والموقوف كما لا يخفى لان المحل محل العموم . والمعنى ان علوم الشريعة كلها بأصولها وفروعها لما كانت متوقفة على علم اللغة توقف ا كليه المحتاجة اليه وجب على كل طالب لاى علم كان سواء الشريعة أو غيرها الاعتناء به والقيام بشأنه والاهتمام فيما يوصل الى ذلك وانما خص علم الاثردون غيره مع احتياج الكل اليه الشرفه وشرف طالبيه وعلى النسخة الثانية وجب على كل طالب علم سيما طالب علم الاداب التي منها النحو والتصريف وصنعة الشعر وأخبار العرب وأنسابهم مزيد الاعتناء بمعرفة علم اللغة لان مفاد العلوم الادبية غالبا في ترصيع الالفاظ البديعة المستملحة وبعضها الحوشية وتلك لا نعرف الاجها كما هو ظاهر ( أن يجعلوا) أى بصير وا (عظم) بضم العين المهملة كذا فى نسخة شيخنا سيدى عبد الخالق وفي أخرى معظم بزيادة الميم وفى بعضها أعظم بزيادة الالف اجتهادهم و اعتمادهم) أى استنادهم ( وأن به مرفوا) أى يوجه را (جل) كجلال لا يذكر ان الامضا وا وقد تقدمت الاشارة اليه ( عنايتهم ) أي اهتمامهم ( فى ارتيادهم) أى فى طلبهم من ارقادار تیادا مجرده راد الشئ پر وده ورد او يستعمل بمعنى الذهاب والمجى . وهو الانسب للمقام ( الى علم اللغة) وقد يقال ان علم اللغة من جملة علوم الادب كما نص عليه شيخنا طاب نراه نقلا عن ابن الانصاری فيه لزم حينه را حتياج الشئ الى نفسه وتوقفه عليه والجواب ظاهر بأدنى تأمل و المعرفة) هي عبارة عما يحصل بعد الجهل بخلاف العلم (بوجوهها) جمع وجه وهو من الكلام الطريق المقصود منه ( والوقوف) أى الاطلاع على مثلها ) بضمتين جمع مثال وهو صفة الشئ ومقداره ( ورسومها) جمع رسم بالفتح وهو الاثر و العلامة ثم ان الضمار كاها راجعة الى اللغة ماعدا الاخير بن فانه يحتمل عودهما إلى الوجوه و في التعبير بالمثل والرسوم مالا يخفى على الماهر من الاشارة الى دروس هذا العلم وذهاب أهله وأصوله وانما البارع من يقف على المثل والرسوم ( وقد عنى بالبناء للمجهول في اللغة الفصيحة وعليها اقتصر ثعلب في الفصيح وحكى صاحب اليواقيت الفتح أيضا أى اهتم (به) أى هذا العلم ) من السلف) هم العلماء المتقدمون في الصدر الأول من الصحابة والتابعين وأتباعهم (والخلف) المتأخرون عنهم والقانون مقامهم في النظر والاجتهاد ( في كل عمر ) أى دهر و زمان (عصابة) الجماعة من الرجال ما بين العشرة الى الاربعين كذا في لسان العرب وفي شمس العلوم الجماعة من الناس والخيل والطير والانسب ما قاله | الاخفش العصبة والعصابة الجماعة ليس لهم واحد هم أهل الإصابة) أى الصواب أى هم مستحقود له و مستوجبون لحيازته وفى | الفقرتير لز و مالا يلزم وذلك لانهم ( أحرزوا ) أى حازوا (دفائقه ) أى غوامضه اللطيفة (وأبرزوا أى أظهروا واستخرجوا - بافكارهم ( حقائقه ) أى ماهياته الموجودة وفي القوافي الترصيع ولزو. مالا يلزم ( وعمروا) مخففا كذا هو مضبوط في نسخنا (دمنه ) جمع دمنة وهى آثار الديار والناس ( وفرعوا) بالفاء كذا هو مضبوط أى سعد و او علو او في بعض النسخ بالقاف وهو غلط (قننه) جمع قنه بالضم وهي أعلى الجبل (وقن صوا) أى اصطادوا (شوارده) جمع شاردة أو شارد من الشرود النفور ويستعمل فيما يقابل الفصيح ( ونظموا) أى ضموا و جمعوا (قلائده) جمع قلادة وهى ما يجعل في العنق من الحلى والجواهر (وأرهفوا) أى رققو او لطفوا ) (مخادم) جمع مخدم كمنبر السيف القاطع (البراعة) مصدر برع اذا فان أصحابه في العلم وغيره وتم في كل فضيلة (وأرعفوا) أى أسالوادم ( مخاطم) جمع مخطم كنسبر و كمجلس الانف ( البراعة ) أى قصبة الكتابة أى أجر وادم أنف العلم و يقال رعفت الاقلام اذا تقاطر مدادها و في القوافي الترصيع وبين أردفوا و أرعفو اجناس ملحق وفي البراعة والبراعة الجناس المصحف وفي كل مجازات بليغة واستعارات بديعة ( فألفوا ) أي جمعوا الفن مؤتلفا بعضه الى بعض (وأفادوا ) أى بذلوا الفائدة (وصنفوا ) أي جمعوا أصناف الفن مميزة موضحة (وأجادوا أى أنوا بالجيد دون اردى، وفي الالفاظ الأربعة الترصيع والجناس اللاحق (و بلغوا) أي انته و او وصلوا من المقاصد) جمع مقصد مقعد أى المهمات المقصودة (قاصيتها ) هى وقصواها بمعنى أبعدها ومنتهاها (وملكوا) أى استولوا ( من ) المحاسن) جمع حسن وهو الجمال كالمساوى جمع سوء ( ناصيتها) أى رأسها وهو كناية عن الملك التام والاستيلا. الكلى و فى الفقرة | لزوم مالا يلزم والجناس اللاحق ( جزاهم الله) أى كافأهـم (رضوانه) أى أعظم خيره وكثير العامه قال شيخنا و أخرج الترمذى - و انسانی و ابن حبان باسانید هم الى النبي صلى الله عليه وسلم قال من صنع اليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أ بالغ في الثناء . قلت وقع لنا هذا الحديث عاليا في الجزء الثاني من المشيخة الغيلانية من طريق أبي الجواب أحوص بن جواب حدثنا سعير بن الحس حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان الهدى عن أسامة بن زيد رضى الله عنه فذكره وفى أخرى عنه اذا قال الرجل لاخيه - جزاك الله خير افقد أبلاغ (وأحلهم) أى أنزاهم (من رياض) جمع روضة أوريضة وقد تقدم (القدس) بضم فسكون وقيل بضمتين ورياض القدس هي - ظيرته وهى الجنة لكونها مقدسة أى مطهرة منزهة عن الاقدار (ميطانه الميطان كميزان موضع هيأ لارسال | خيل السباق فيكون غاية في المسابقة أى وأنزلهم من محلات الجنان أعلاه او ما تنتهى اليها الغايات بحيث لا يكون وراء هامر فى أبصار و الضمير يعود الى القدم ولو قال روض القدس كان أجل كما لا يخفى ولكن الرواية ما قدمنا ومنهم من قال ان ميطان جبل بالمدينة وتكاف لتصحيح معناء فاعلم انه من التأويلات البعيدة التي لا يلتفت اليها ولا يعول عليها (هذا) هو في الأصل أداة اشارة - للقريب قرنت بأداة التنبيه وأتى به هنا للانتقال من أسلوب الى أسلوب آخر و يسمى عند البلغاء فصل الخطاب والمعنى خذ هذا أو اعتمد هذا (وانى قد) أى و المال انى قد نبغت) بالغين المعجمة كذا قرأنه على شيخنا أى فقت غيرى فى هذا الفن ) أى اللغة ومنهم من قال أى ظهرت والتفوق أولى من الظهور و فى الذبيحة الرسولية في هذا الصغو بالكسر أى الناحية من العلم واستغر بها شيخنا واستصوب النسخة المشهورة وهى سماعنا على الشيوخ واستعمل الزمخشرى هذه اللفظة في بعض خطاب مؤلفاته وفى بعض الشيخ نبعت بالعين المهملة وعليه اشرح القاضى عيسى بن عبد الرحيم الكراني وغيره وتكلف و المعناه أى خرجت من ينبوعه وأنت خبير بأنه تكلف محض و مخالف للروايات وقيل ان نبع بالمهملة لغة في نبغ بالمعجمة قزال الاشكال (قديما) أى فى الزمن الاول | حتى حصلت له منه الثمرة (وصبغت) أى لونت (به) أى هذا الفن (أديما) أى الجاد المدبوغ أى امتزج بي هذا الفن امتزاج الصبغ بالمصبوغ (ولم أزل) كذا الرواية عن الشيوخ أى لم أر - وفى بعض النسخ لم أزل بضم الزاى معناه لم أفارق من الزوال وفيه تعسف - ظاهر ( في خدمته مستديما أى دائمامة أنيا فيها وفي الفقرات لزوم مالا يلزم ( وكنت برهة) بالضم وروى الفتح قال العكبرى عن الجوهرى هى القطعة من الزمان وقوله ( من الدهر أى الزمن الطويل ويقرب منه ما فسره الراغب في المفردات انه في الاصل | اسم لمدة العالم من ابتداء، وجوده الى انقضائه ومنهم من فسر البرهة بما صدر به المصنف في المادة وهو الزمن الطويل ثم فسر الدهر جهذا المعنى بعينه وأنت خبير بأنه في معزل عن اللطافة وان أورد بعضهم صحته بتكاف قاله شيخنا ( ألتمس ) أى أطلب طلمباة كيدا مرة بعد مرة (كتاب) أى مص قامو ضوعا في هذا الفن، وصوفا بكونه (جامعا أى مستقصي الاكثر الفن مملو أ بغرائبه ويوجد فى بعض النسخ قبل قوله جامعا باهرا وليس في الاصول المحة (بسيط) واسعا مشتملا على الفن كله أو أكثره مبسوطا ايستغنى به عن غيره ومصنفا) هكذا في النسخ وفى بعضها اتصفيفا ( على الفصح بضمتين جمع فصيح كقضيب وقضب أو بضم ففتح ككبرى وكبر والشوارد) هي اللغات الحوشية الغريبة الشاذة (محيطا) أى مشتملا ولذا عدى بعلى أو أن على بمعنى الباء فتكون الاحاطة على حقيقتها الأصلية (ولما أعيانى) أى أتعبنى وأعجزنى عن الوصول اليه (الطلاب) كذا فى النسخ والاصول وهو الطلب ويأتى من الثلاثى فيكون فيه معنى المبالغة أى الطلب الكثير وفي نسخة الشيخ أبي الحسن علي بن غانم المقدسي رحمه الله تعالى التطلاب بزيادة البناء وهو من المصادر القياسية تأتى غالبا للمبالغة (شرعت في تأليف ( كابي) أى مص فى ( الموسوم) أى المجعول لدسمة وعلامة | باللامع المعلم العجاب) هو علم الكتاب واللامع المضى، والمعلم مكرم البرد المخطاط والثوب المنقش والعجاب كغراب بمعنى عجيب كذا في تقرير سيدى عبد السلام الاتقانى على كنوز الحقائق والصحيح انه يأتي للمبالغة وان أسقطه النحاة في ذكر أوزانها فالمراد به ما جاوز حد اللغة كذا فى الكشاف وقد نقل عن خط المصنف نفسه غير واحد انه كتب على ظهر هذا الكتاب انه او قدر تمامه لكان في مائة - مجلد وانه كمل منه خمس مجلدات (الجامع بين الحكم) هو تأليف الامام الحافظ العلامة أبي الحسن على بن اسمعيل الشهير بابن سيده الضرير ابن الضرير اللغوى وهو كتاب جامع كبير يشتمل على أنواع اللغة توفى بحضرة دانية سنة ٤٥٨ عن ثمانين سنة (والعباب) كغراب تأليف الأمام الجامع أبي الفضائل رضى الدين الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر العمرى الصغانى الحنفى اللغوى وهذا الكتاب في عشر بن مجلد اولم يكمل لانه وصل الى مادة بكم كذا فى المزهر وله شوارق الانوار وغيره توفى 19 شعبان سنة ٦٥٠ بغداد عن ثلاث وسبعين سنة ودفن بالحريم الظاهرى و هـذا الكتاب لم أطلع عليه مع كثرة بحثى عنه وأما الحكم المتقدم ذكره عندى منه أربع مجلدات ومنها مادتي في هذا الشعر - وفي مقابلة الجامع باللامع والمعلم بالمحكم والعجاب بالعباب ترصيع حسن - (وهما) أى الكتابات هكذا في نسختنا و في أخرى بحذف الواو وفى بعضها بالفاء بدل الواو ( غرتا) تثنية غرة وفى بعض النسخ بالافراد الكتب المصنفة في هذا النباب) أى في هذا الفن والمواد وصفه ما بكمال الشهرة أو بكمال الحسن على اختلاف اطلاق الأغروفيه - استعارة أو تشبيه بليغ (ونيرا) تثنية نير كسيدوه والجامع للنور الممتلئ به والنيران الشمس والقمر و التقنية والوصف كلاهما على ۲۴ (شرح خطبة المصنف) الحقيقة (براقع) جمع برقع السماء السابعة أو الرابعة أو الاولى والمعنى هذان الكتابات هما النيران المشرقات الطالعان في سماء | (الفضل والاداب) ومنهم من فسر البرقع بما نستتر به النساء أونير البرقع و محل مخصوص منه وتمحل لبيدات ذلك بما تمجه الاسماع | وانما هي أوهام وأفكار تخالف النقل والسماع وعطف الاداب على الفضل من عطاف الخاص على العام ( وضممت) أي جمعت ( اليهما) أى المحكم والعباب (فوائد) جمع فائدة وهى ما استفدته من علم أو مال (امتلا) بغير همز من ملی کفرح اذا صار مماوا ( بها) أى بتلك الفوائد (الوطاب بالكسر جمع وطب بالفتح فالسكون هو الظرف وله معان أخر غير مرادة هنا (واعتلا) أي ارتفع ( منها) أى من تلك الفوائد ( الخطاب) هو توجيه الكلام نحو الغير الافهام وفى بعض النسخ زيادات بدل فوائد و اين امتلا و اعتلا تو صبع | و بين الوطاب و الخطاب جناس لا حق (نفاق ) أى علا وارتفع بسبب ما حواه ( كل مؤلف في هذا الفن ) أى اللغة بيان نا واقع (هذا) الكتاب) فاعل فاق والمراد به الكتاب المتقدم ذكره (غير أتى) كذا فى النسخ المقروءة وفى بعضها انه على ان الضمير يعود الى الكتاب | (خنته) أى قدرته و تو همت مجيئه ( في ستين سفرا) قال الفراء الأسفار الكتب العظام لانهات - فرعا فيها من المعاني اذا قرات وفى | نسخة من الاصول المكية ضمنته بالضاد المعجمة بدل الخاء وفى شفاء الغليل للشهاب الخفاجي تبعا للسيوطى في المزهر أن التخمين ليس - بعربي في الاصل وفي نسخة أخرى من الاصول الزبيدية زيادة بحمد الله بعد خنته (بجز ) أي يعني ( تحصيله) فاعل يعجز (الطلاب) جمع طالب كر كاب وراكب أى لكثرته أو اطوله وفى نسخة ميرزا على الشيرازي يعجز عن تحصيله الطلاب وسئلت) أى طلب منى جماعة ( في تقديم كتاب وجيز ) أي أقدم لهم كتابا آخر موصوفا بصغر الحجم مع سرعة الوصول الى فهم ما فيه والذي يظهر عند التأمل إن السؤال حصل في الانصراف عن اتمام اللامع لكثرة التعب فيه الى جمع هذا الكتاب ( على ذلك النظام) أي النهج والاسلوب أو الوضع والترتيب السابق ( وعمل معطوف على كتاب أى خاص (مفرغ) بالتشديد أى مصبوب من فرغ اذا انصب لا من فرغ اذا | خلا كفرغ الاناء أو من فى كفرغ الزاد و تشبيه العمل بالشئ المائع استعارة بالكتابة واثبات التفريغ له تخييلية على رأي | السكاكي وعلى رأى غيره تحقيقية تبعية ( فى قالب) بفتح اللام وتكسير آلة كالمثال يفرغ فيها الجواهر الذائبة ( الايجاز) | الاختصار ( والاحكام ) أى الاتقان (مع التزام اتمام المعانى) أى انهائها إلى حد لا يحتاج الى شئ خارج عنه والمعانى جمع معنى وهو اظهار ما تضمنه اللفظ من عنت القرية أظهرت ما ، ها قاله الراغب ( وابرام) أى احكام (المبانى) جمع مبنى استعمل في الكلمات - والالفاظ والصيغ العربية وفي الفقرتين الترصيع وفي بعض النسخ ابراز بدل ابرام أى الاتيان بها ظاهرة من غير خفاء (فصرفت) أى وجهت (صوب) أى جهة وناحية وهو مسافات المؤلف هذا المقصد عناني) أى زمامى ( وألفت هذا الكتاب) أى القاموس وللسيد الشريف الجرجاني قدس سره في هذا كلام نفيس فراجعه محذوف الشواهد) أى متروكها والشواهدهى الجزئيات - التي يؤتى به الاثبات القواعد النحوية والالفاظ اللغوية والاوزان العرونسية من كلام الله تعالى وحديث رسول الله صلى الله عليه
وسلم أو من كلام العرب الموثوق بعربيتهم على ان في الاستدلال بالثاني اختلافا ٣ والثالث وهم العرب العرباء الجاهلية والمخضرمون
والاسلاميون و المولدون وهم على ثلاث طبقات كما هر مفصل في محله ( مطروح الزوائد) قريب من محذوف الشواهد و بينهما الموازنة (معربا ) أى حالة كونه موضحا و مبينا ( عن الفصح والشوارد) وتقديم تفسيرهما ( وجعلت بتوفيق الله جل وعلا و هو الالهام | الوقوع الأمر على المطابقة بين الشيئين ( زفرا) كصرد البحر ( في زفر ) بالكسرا القربة أى بحر امتلاطما في قربة صغيرة وهو كاية - عن شدة الايجاز ونهاية الاختصار وجمع المعاني الكثيرة في الالفاظ القليلة هذا الذي قررناه هو المسموع من أفواه مشايخنا ومنهم من تعمل في بيان هذه الجملة بمعان أخر لا تخلو عن التكلفات الحدسية المخالفة للنقول الصريحة (وخصت) أى بينت وهذبت -
كل ثلاثين سفرا) أى جعلات مفادها و معناها ( في سفر) واحد ( وضمنته ) أي جعلت في ضمنه وأدرجت فيه (خلاصة) بالضم بمعنى |
خالص و لباب (مانى) كتابي (العباب والمحكم) السابق ذكرهما ( وأضفت) أى نعمت اليه ) أى الى المختصر من الكتابين | (زيادات) يحتاج اليها كل لغوى أريب ولا يستغنى عنها كل أديب فلا يقال ان كلام المصنف فيه المخالفة لما تقدم من قوله
مطروح الزوائد (من الله تعالى (بها) أي بتلك الزيادات أى هى مواهب الهية مما فتح الله تعالى بها (على وأنهم) أى
أعطى وأحسن (ورزقنيها ) أى أعطانيها (عند غوصى عليها ) أى تلك الزيادات وهو كناية عما استنبطته أفكاره السليمة ( من )
بطون الكتب أى أجوافها ( الفاخرة ) أى الجيدة أو الكثيرة الفوائد أو المعتمدة المعول عليها ( الداما ) ممدودا هو البحر ( الغطمطم) هو العظيم الواسع المنبسط وهو من أسماء البه وأيضا الا انه أريد هنا ما ذكرناه لتقدم الدأما ء عليه فالد أما، مفعول أول لغوصى وهو تارة يستغنى بالمفعول الواحد وتارة يحتاج إلى مفعول آخر فيتعدى اليه بعلى و من بيانيسة حال من الد أما، (وأهميته) كميته بمعنى واحد وهما من الافعال التي تتعدى للمفعول الاول بنفسه او للثاني تارة بنفسها وتارة بحرف حرف المفعول الاول | الضمير العائد للكتاب والمفعول الثانى (القاموس) هو البحر ( المحيط) و يوجد في بعض نسخ المقلدين التعرض لبقية التسمية | التي يوردها المصنف فى آخر الكتاب وهى قوله والقابوس الوسيط ففي بعض الاقتصار على هذا و في أخرى زيادة فيما ذهب من لغة العرب شما طيط وكل ذلك ليس في النسخ الصحيحة و يرد على ذلك أيضا قوله ( لانه ) أى الكتاب البحر الاعظم) فان هذا قاطع لبقية التسمية قال شيخنا وانما سمى كتابه هذا بالقاموس المحيط على عادته في ابداع أسامى مؤاندات لا حاطته بلغة العرب كاحاطة البحر للربع المعمور . قلت أي فانه جمع فيه ستين ألف مادة زاد على الجوهري بعشرين ألف مادة كما انه زاد عليه ابن منظور الإفريقي في لسان العرب بعشرين ألف مادة ولعل المصنف لم يطلع عليه والا لزاد في كتابه منه وفوق كل ذي علم عليم ومما أحمد الله تعالى على نعمته أن كان من جملة مواد شرحى هذا كتابه المذكور ٤ قال شيخنا رحمه الله وقد مدح هذا الكتاب غير واحد ممن عاصره وغيرهم الى زمانناه داو أو ردوا فيه أعاريض مختلفة فمن ذلك ما قاله الاديب البارع نور الدين على بن محمد العفيف المكي المعروف با اعلين . قلت ووالده الاديب جمال الدین محمد بن حسن بن عيسى شهر با بن العليف توفى بمكة سنة ٨١٥ كذا في ذيل الحافظ تقي الدين بن فهد على ذيل الشريف أبي المحاسن ثم قال شيخنا وقد سمعته ما من أشياخنا الأئمة مرات ورأيتم ما بخط والدي قدس سره في مواضع من - تقاییده و سمعتهما منه غير مرة وقال لى انه قاله ما لما قرئ عليه كتاب القاموس مذمت مجد الدين في أيامه . من بعض أبحر علمه القاموسا ذهبت صحاح الجوهري كانها. سحر المدائن حين ألقى موسا وفي بعض الروايات واحد عصره بدل في أيامه وفيض بدل بعض وأضحت بدل ذهبت . قلت ومثله أنشدنا الاديب البارع عثمان بن على الجميلي الزبيدي والفقيه المفنن عبد الله بن سليمان الجرهزى الشافعى الا أنه ما نسبه اهما إلى الامام شهاب الدين الرداد أنشدهما - الما قرئ عليه انقاموس ونص انشادهما مذمد مجد الدين في أرجائنا وفي القاموس ا و ألقى موسى جـ م وقد استظرفت أديبة | عصرها زينب بنت أحمد بن محمد الحسنية المتوفية بشهارة سنة ١١١٤ اذ كتبت الى السيد موسى بن المتوكل تطلب منه القاء وس | فقالت مولاى موسى بالذى سمك السما . وبحق من فى السيم ألقى موسا أمين على بعبارة مردودة . واسمح بفضلك وابعث القاموسا قال شيخنا وقد رد على القول الاول أديب الشأم وصوفيه شيخ مشايخنا العلامة عبد الغني بن اسمعيل الكناني المقدسي المعروف بابن النابلسي قدس سره كما أسمعنا غير واحد من مشايخنا الاعلام عنه من قال قد بطلت صحاح الجوهرى . لما أنى القاموس فهو المفترى قلت اسمه القاموس وهو البحران . يفخر فعظم نشره بالجوهرى (قلت) واصل ذلك قول أبي عبد الله الفيومى رحمه الله الله قاموس يطيب وروده • أغنى الورى عن كل معنى أزهر نبذ الصحاح الفظه والبحر من . عاداته يانى صحاح الجوهرى ونقل من خط المجد صاحب القاموس قال أنشدنا الفقيه جمال الدین محمد بن صباح الصباحي لنفسه في مدح هذا الكتاب من رام في اللغة العاق على السها . فعليه منها ما حوى قاموسها ووجدت لبعضهم ما نصه مغن عن الكتب النفيسة كلها . جماع شمل شنيتها ناموسها فاذا دواوين العلوم تجمعت في محفل للدرس فهو عروسها لله مجد الدين خير مؤلف . ملك الائمة وافترته نفوسها ألا ليس من كتب اللغات محققا . يشابه هذا في الاحاطة والجمع لقدضم ما يحوى سواء وفاقه . بما اختص من وضع جميل ومن صنع ( ولما رأيت اقبال الناس) أى توجه خاطر علماء وقته وغيرهم بالاعتناء الزائد والاهتمام الكثير ( على صحاح) الامام أبي نصر اسمعيل بن نصر بن حماد (الجوهرى) لبيع الجوهر أو لحسن خطه أو غير ذلك الفارابي نسبة الى مدينة بلاد الترك وسيأتي في ف رب من أذكياء العالم وكان بخطه يضرب المثل توفى فى حدود الاربعمائة على اختلاف في التعيين اختلاف في نسبط لفظ الصحاح فالجاري على ألسنة الناس الكسر و ينكرون الفتح ورجمه الخطيب التبريزى على الفتح وأقره السيوطى في المزهر ومنهم من رح - الفتح قال شيخنا و الحق صحة الروايتين وثبوتهما من حيث المعنى ولم يرد عن المؤلف في تخصيص أحدهما بالسند الصحيح ما يصار اليه - ولا يعدل عنه ( وهو ) أى الكتاب أو مؤلفه ( جدير) أى حقيق وحرى ( بذلك) الاقبال قال شيخنا وقد مدحه غير واحد من الافاضل | ووصفوا كتابه بالاجادة لالتزامه الصحيح و بسطه الكلام و ایراده الشواهد على ذلك ونقله كلام أهل الفن دون تصرف فيه وغير ذلك من المحاسن التى لا تحصى وقد رزقه الله تعالى شهرة فاق بها كل من تقدمه أو تأخر عنه ولم يصل شيء من المصنفات اللغوية - في كثرة التداول والاعتماد على مافيه ما وصل اليه الصحاح وقد أنشد الامام أبو منصور الثعالى لابي محمد اسمعيل بن محمد بن عبدوس النيسابوري هذا كتاب الصحاح سيدما . صنف قبل السماح في الادب . تشمل أبوابه وتجمع ما . فرق في غيره من الكتب ( غير أنه) أى الصحاح قد فاته ) أى ذهب عنه ( نصف اللغة) كذا فى نسخة مكية وفي الناصرية على ما قيل ثالنا اللغة (أو اكثر ) من ذلك أي فهو غير تام لفوات اللغة الكثيرة فيها قال شيخنا و صريح هذا النقل يدل على انه جمع اللغة كلها و أحاط بأسرها وهذا أمر - متعذر لا يمكن لاحد من الاتحاد الا الانبياء عليهم الصلاة والسلام . قلت وقد تقدم في أول الكتاب نص الامام الشافعي رضى الله عنه فيه فإذا عرفت ذلك ظهر لك ان ادعاء المصنف حصر الفوات بالتصرف أو الثلاثين في غير محله لان اللغة ايس ينال منتهاها افلا يعرف لها نصف ولا ثلث ثم ان الجوهرى ما ادعى الاحاطة ولا سمى كتابه البحر ولا القاموس وانما التزم ان يورد فيه الصحيح عنده فلا يلزمه كل الصحيح ولا الصحيح عند غيره ولا غير الصحيح وهو ظاهر انتهى ثم بين وجه الفوات فقال (اما باهمال) أى ترك (المادة ) وهي حروف اللفظ الدال على المعنى والمراد عدم ذكرها بالكلية (أو بترك المعانى الغريبة) أى عن كثير من الافهام لعدم تداولها - (النادة) أى الشاردة النافرة ( أردت أن نظهر ) أى ينكشف النادر المتأمل (بادي) منصوب على الظرفية مضاف الى (بدا) أى أول كل شئ قبل الشروع فى غيره (فضل كتابي هذا ( عليه أى النجاح فكتبت بالحمرة المادة ) أى اللفظة أو الكلمة - ( المهملة) أي المتروكة (لديه) أى الصحاح ( وفى سائر التراكيب) أى باقيها أو جميعها ( تتضح) أى تتبين وتظهر ظهورا واضحا (المزيد) الفضيلة والمأثرة (بالتوجه ) أى الاقبال وصرف الهمة (اليه) أى الى كتابه وفى هذا الكلام بيان أن المواد التي تركها الجوهرى | رحمه الله وزادها المصنف ميزها بما يعرفه او هى كتابتها بالحمرة لاظهار الفضل السابق والشيخنا رحمه الله هنا كلام لم نعطف الى بيانه زمام فانه مورث للملام والله سبحانه الملاك العلام ( ولم أذ كرذلك اشارة الى ما تقدم من مدح كتابه وذكر مناقبه (اشاعة) أى . اذاعة واظهارا للمفاخر) جمع مفخرو، فخرة بالفتح فيهما و بضم الثالث في الثاني لغة مشعل من الفخروية الى الفخار والافتخار هو المدح بالخصال المحمودة قال شيخنا وجوز البدر القرافي ضبط المفاخر بضم الميم اسم فاعل من فاخره مفاخرة وجعله متعلق ا ب أذكر أى لم أذكره للشخص المفاخر الذى يفاخرني فأفتخر عليه بالكتاب وهو من البعد بمكان ( بل اذاعة ) أى نشر او افشاء (القول أبي تمام حبيب بن أوس الطائي (الشاعر ) المعروف وهو لا زالت من شكرى فى حلة . لا به او سلب فاخر . يقول من تقرع أسماعه . ( كم ترك الاول للاخر) وهذا الشطر الاخير جار فى الامثال المتداولة المشهورة حتى قال الجاحظ ما علم انناس سوى قولهم . كم ترك الاول للآخر قوله ثم ان قوله الخ هذه ٣ ثم ان قوله ولم أذكر ذلك الخ ثبت في نسخة المؤلف كما صرح به المحب ابن الشحنة و أثبته البدر القرافي أيضا و شرح عليه المناوى | الجملة من كلام شيخه وابن عبد الرحيم وغير واحد وسقط من كثير من النسخ ( وأنت أيها البلغ) كأنه مضارع من مع البرق زيدت عليه أل ومعناه الذي يلمع - و لیست من كلام الشارح ويتوقدذ كا، و يتفطن الامور فلا يخطئ فيها و المعروف فيه اليلمعي بالياء المشددة الدالة على المبالغة كالا لمعى بالهمزة وأما الجمع فهو فكان عليه عزوه اليسه البرق الخلب و بمعنى الكذاب وكالهما غير مناسب (العروف) كصبور مبالغة في العارف أى ذو المعرفة التامة (والمعمع) هو ليبرأ من الرد عليه بما واله الصبر على الامور ومزاولتها و هو على تقدير مضاف أى ذو المعمع ( اليهفوف) كيعفور الحديد القلب ويطلق على الجبان أيضا قبل في شأن شرح المناوى وليس ، وادهنا (اذا تأملات) أى أمعنت فيه الفكر وتدبرته حق التدبر (سنيعى هذا) مصدر كا نصنع بالضم بمعنى المصنوع أى أنه سمع به ولم تصل يده اليه الذي صنعته وهو الكتاب المسمى بالقاموس (وجدته أى الصنيع أو الكتاب (مشتغلا) أى منظما ( على فرائد) جمع فريدة وهى قال وكم وجهت رائدا الطلب الجوهرة النفيسة والشذرة من الذهب والقطاعة التي تفصل بين الجواهر في القلائد كما سيد أتى (أثيرة) أى جليلة لها أثرة وخصوصية اليه ولم أقف إلى الآن تمتاز بها أو أن هذه الفوائد متلقاة من قرن بعد قرن ( وفوائد) جمع فائدة وهى ما استفدته من علم أو مال ( كثيرة) وفى الفقرة كاختها عليه اه من شرح السابقة حسن ترصيع والالتزام ( من حسن الاختصار) وهو حذف الفضول وازالتها أو الانيان بالكلام مستوفى المعاني والاغراض ديباجة القاموس وتقريب العبارة) أى ادنائها وتوصيلها الى الافهام بحسن البيان وتهذيب الكلام أى تنقيحه واصلاحه وازالة زوائده و ايراد المعاني الكثيرة فى الالفاظ اليسيرة) أى القليلة (ومن أحسن ما اختص به وتميز عن غيره وانفرد (هذا الكتاب) أى القاموس تخليص الواو من الياء الحرفان المعروفان أى تمييزها منها ( وذلك أى التخليص (قسم) أى نوع من التصرفات الصرفية واللغوية (يسم) من وسم اذا جعل له سمة وهى العلامة (المصنفين) هم أغة الفن الكبار (بالعى) وهو بالفتح العجز والتعب وعدم الاطاقة ويستعمل بمعنى عدم الاهتداء لوجه المرادو بالكسر الحصر والعجز فى النطق خاصة (والاعياء) مصدر أعبار با عبا اذا نعب قال شيخنا و بعضهم يقول العى من الثلاثي العجز المعنوى والاعداء الرباعي العجز الجسماني و المعنى ان هذا النوع في التصرف اللغوى والصرفى مما يوجب للمهرة فى الفن العجز وعدم القدرة حسا و معنى لما فيه من الصعوبة البالغة - والتوقف على الاحاطة التامة والاستقراء التام بل يتوقف ادراكها على اطلاع عظیم و علم صحيح (ومنها) أى من محاسن كتابه - الدالة على حسن اختصاره ( أنى لاذأ كر ما جاء من جميع فاعل) لذى هو اسم فاعل (المعتل العين) الذي عينه حرف علة يا ، أو واوا ( على فعلة) محركة فى حال من الاحوال ( الا أن يصح أى يعامل (موضع العين منه ) أى من الجمع معاملة الصحيح بحيث يتحرك ولا يعل (شرح خطبة المصنف) ٢٥ يعل ( بحمولة) بالجيم من جال جولانا (وخولة) بالمعجمة جمع خائل وهو المتكبر فانه ما لما حركت العين منهما ألحقا بالتصحيح وان كانت في الأصل معتلة فانها لم تعمل أي لم يدخلها في الجمع اعلال فصارت كا الصحيح في نحو طلمبة وكتبه فاستحق ان تذكر لغرابتها وخروجها - عن القياس واما ما جاء منه) أى من الجمع (معتلا) أى مغير ابالأبدال الذي يقتضيه الاعلال (كجاعة وسادة) وفى نسخة وقادة بدل وسادة جمع بائع وسيدو فائد وأصلهما بيعة وسيدة تحركت اليا، وانفتح ماقبلها فصارت ألفا (فلا أذكره لا طراده) أى المكونه مطارد امقيسا مشهورا وفي المزهر قال ابن جني في الخصائص أصل مواضع طرد في كلامهم التتابع والاستمرار من ذلك طردت الطريدة اذا نبعتها واستمرت بين يديك ومنه مطاردة الفرسان بعضهم بعضا ثم جعل أهل العربية ما استمر من كلام - وغيره من مواضع الصناعة مطرد او جعلوا ما فارق ما عليه بقيه بابه وانفرد عن ذلك شاذا . قلت وقد تقدم طرف من ذلك في المقدمة قال شيخنا وهذا المعنى الذي ذكرناه هو الذى لا ينبغى العدول عنه على ان المصنف أخل بهذا الشرط بل وبغيره من شروطه فهى أغلبية لالازمة فظاهر كلامه أنه لا يذكر سادة وقادة وقد ذكر كلا منهما في مادته نعم أهمل باعة على الشرط وذكر عالة وذادة وغيرهما وقال المحب بن الشحنة والقرافي ان في الكلام تقديما وتأخير احداه عليسه التقنية أى لم يذكر ما جاء على وزن فعلة مفتوح العين اذا كانت عينه حرف علة كجولة وخولة و أشباهه مالا طراده أى المشابهة بعضه بعضا قال شيخنا - وفيه نظر فانه لاقافية ههنا بل جاء بهذا الكلام ترسيالا كما هو ظاهر وقال الشيخ المناوى قوله كجولة وخولة فيسه تقديم وتأخير والاصل لا أذكر ما جاء على وزن فعلة مفتوح العين اذا كانت عينه حرف علة كجولة وخولة ونحوهما وانما اذكر ما جاء صحيح العين كدرجة وخرجة انتهى والصحيح ما قدمناه وبما نقلنا عن المزهر يبطل كلام الفرافى فى الاطراد ثم شرع في بيان الوجه الثالث من وجوه التحسين الذى أودعها هذا الكتاب بقوله ( ومن بديع اختصاره) أى الذى ابتدعه ولم يسبقه به غيره ( وحسن ترصيع) أى تحلية (تقصاره) بالكسر هى القلادة فى الفقرة مع شبه الترصيع الالتزام ( أنى اذاذ كرت صيغة المذكر) أى ) بنيته وهيأته ( أتبعتها) أى ألحقتها بعد صيغة المذكر المؤنث بة ولى وهى) أى الانثى (بهاء) أى هاء التأنيث كماست علم أمثلته (ولا أعيد) أى لا اكرر (الصيغة) مرة ثانية بل اترك ذلك واحدفه اختصارا الا فى بعض ، واضع لمواقع تتعلق هناك وفى بعضها سهوا من المؤلف كما تأتى الاشارة اليه في محله (و) الوجه الرابع من وجوء التحسين أنى اذاذ كرت المصدر) وهو اللفظ الذى | يدل على الحدث خاصة (مطلقا) أى ذكر ا مطلقا وهو عندهم مادل على الماهية بلا قيد أو بكسر اللام أى حالة كونى مطلقاله غير مقيد بشئ (أو) ذكرت الفعل الماضى) وهو ما دل على حدث مقترن بزمن ماض (بدون) أى بغير (الآتى) وهو المستقبل وهو المضارع (ولا مانع) هناكـ ( فالفعل) الماضى أو المضارع كائن ( على مثال كتب كنصر أى على وزنه وهذا الباب أحد الدعائم الثلاثة و يقال له الباب الأول من الثلاثي المجرد و المانع من الضم في مضارعه أربعة أحدها أن يكون في عينه أولامه حرف من حروف الحلق فان الباب فيه الفتح وربما جاء على الاصل اما على الضم فقط كقولك سعل يسعل ودخل يدخل وصرخ بصرخ و نفخ ينفخ و طبخ يطبخ واما على الكمر فقط محورع ينزع ورجع يرجع ووئل يثل وهو فى الهمزة أقل وكذلك في الهاء لانها مستقلة في الحلق وكم اسفل الحرف كان الفتح له ألزم لان الفتح من الألف والا ان أقرب الى حروف الحلق من أختيها وربما جاء فيه الوجهات | اما الضم والفتح واما الكسر والفتح فاما ما جاء فيه الضم والفتح فقواهم تحبين و صلح يصلح و يصلح وفرغ يفرغ و يفرغ و جنح يجنح و يجخ ومضغ يمضغ و يمضغ و شخص بغض و يخض وسلخ يسلخ ويسلخ ورعف يرعف و يرعف و نعس ينعس و ينعس ووعدت السماء ترعد وترعد و برأ من المرض يبر أو يبر وقال أبو سعيد السير فى لم يأت مما لام الفعل فيه همزة على فعل يفعل با اضم الاهذا الحرف و وجدت أنا حرفين آخرين وهما هنا الابل يهنؤها بالضم ويهنأها اذا طلاها بالهناء وهو القطران وقرأ يقرأ و يقرؤ حكاهما ابن عديس في كتاب الصواب وأما ما جاء فيه الوجهات الكسر والفتح فقولهم زأر الاسد يزأرويز ثروهنا يهنى و بهنا اذا أعطى وشيج تحجج ويشحيح وشهق الرجل يشرق ويشهق و رضع يرضع و يرضع ونطح الكبش ينطح و ينطح ومنع بمنح ويمنح ونج ينج وينج وربما استعملت الاوجه الثلاثة قالوانحت ينحت و ينحت وينحت ودبغ الجلد يدبغه ويد بغه ويد بغه و تبغ الغلام ينبغ وينبغ و ينبغ إذا علا شبها به وظهر كیسه ونهق الحمارين هق و ينهق و ينهق ورجع الدرهم يرجح وبرج ويرجع ومحل جسمه ينحل و ينحل وينحل ومخض اللبن بمخضه ويبغضه ويخضه وهنا الابل اذا طلاها بالقطران فهو يهنؤها و يهنئها وبهنأها ولغا الرجل فهو يلغى و يلغو و يلغى عن الفراء في كتاب اللغات ومحى الله الذنوب يمحوها و بيمحيها و بمعاها وسحوت الطين عن الأرض أسحاء وأسموه وأسحبه والكسر عن الفزاز وشهدت أسع وأشع وأنع إذا بنخلت والفتح عن ابن السيد فى مثلثه هذا حكم حرف الحلق ان وقع عينا كذا فى بغية الامال للامام اللغوى شارح الفصيح أبي جعفر اللب بى رحمه الله تعالى والمانع الثاني | أن يكون واوى الفاء كوعد فالقياس في ضارعه الكسر كو عدو وزن تقول في مضارع ما يعد ويزن وقياس كل فعل على هذا الوزن ماعد افعلا واحدا فقط وهو و جد يجد بضم الجيم من يجد و المشهوريجد بالكسر قال سيبويه وقد قال ناس من العرب وجد يجد بالضم كأنهم حذفوها من يوجد وهذا لا يكاد يوجد فى الكلام قال أبو جعفر اللبلى وعلى الضم أنشد وا هذا البيت بجرير ( ٤ - تاج العروس اول) (شرح خطبة المصنف) لو شئت قد نقع الفؤاد بشرية . تدع الصوادي لا تجدن غليلا ثم قال وانما قل يجد بالضم كراهة الضمة بعد الياء كما كرهوا الواو بعدها وان كان لامه حرفا من حروف الحلق نحو وضع و وقع فان | مضارعه يأتى بالفتح وحذف الواو الا فى كلمة واحدة وهى واغ باغ فإنه قد حكى بفتح الماضي وكسر المستقبل والمشهور بلغ بالفتح وهذا قد أغفله شيخنا مع تصرفه في علم التصريف والمانع الثالث أن يكون الفعل معتلا باليه او فان مضارعه حيث فقط ولا يحى ، بالضم سواء كان تعد يا نحو قولك كال زيدا الطعام يكيله وزامه يديمه أو غير متعلكة ولك عال يعيل وصار يصير والمانع الرابع أن يكون الفعل معتل اللام بالياء فان مضارعه حينئد أيضا على بفعل مكو را سواء كان متعد با نحو قولك رمى زيد الاسد يرميه و نمى زيد الشئ ينميه أى رفعه أو غير متمدن و قولك سرى يسرى و همت عينه تهمى فهذه الامور الاربعة موجبة لمنع المضارع من الضم ( واذاذ كرت) الماضى وذكرت (آنیه) متصلا به (بلا تقييد) أي بلا ضبط ولا وزن (فه و) أي الفعل على منال ضرب) بفتح العين فى الماضى وكسرها فى المضارع وهو الباب الثانى من الثلاثى المجود المطرد وثانى الدعائم الثلاثة ( على انى أذهب وأختار وأعتقد وأميل ( الى ماقال) امام الفن (أبو زيد) مشهور بكنيته واسمه سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد وقيل ثابت بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن الخزرج الانصارى اللغوى النحوى أخذ عن أبي عمرو بن العلاء وعنه | أبو عبيد القاسم بن سلام وأبو حاتم السجستاني وأبو العيناء وكان ثقة من أهل البصرة قال السيوطى فى المزهر وكان أبو زيد أحفظ الناس اللغة بعد أبي مالك وأوسعهم رواية وأكثرهم أخذا عن البادية وقال ابن منادر وأبوزيد من الانصار و هو من رواة الحديث ثقة عندهم مأمون قال أبو حاتم عن أبي زيد كان سيبويه يأتى مجلسی و له ذؤابتان قال فإذا سمعته يقول وحدثنى من أثق بعربيته فانما بريدني ومن جلالة أبي زيد فى اللغة ما حدث به جعفر بن محمد حدثنا محمد بن الحسن الازدى عن أبي حاتم السجستاني عن أبي زيد قال كتب رجل من أهل را هرمز إلى الخليل يسأله كيف يقال ما أوقفك ههنار من أوقفك فكتب اليه هما و احمد قال أبو زيد | القينى الخليل فقال لي في ذلك فقلت له انغماية ال من وقفك وما أوقفك قال فرجع إلى قولى و أما فانه وبقية أسانيده فقد تقدم في المقدمة و يوجد هنا فى بعض النسخ بعد قوله أبو زيد وجماعة أى ممن تبعه ورأى رأيه اذا جاوزت أنت أيها الناظر فى لغة العرب | (المشاهير ) جمع مشهور وهو المعروف المتداول ( من الافعال) وهى الاصطلاحية ( التي يأتي) في الكلام (ماضيها الاصطلاحي ( على فعل) بالفتح ولم تكن عينه أو لا مه حرفا من حروف الحلق ولا تعرف مضارعه كيف هو بعد البحث عنه في مظانه فلا تجده ( فأنت في المستقبل) حينئذ (بالخيار ) أى مخير فيه ان شئت قلت يفعل بضم العين وان شئت قلت يفعل بكسرها) وفى نسخة بكتمر العين فالوجه ان جائزان الضم والكسر وهماء مستعملان فيما لا يعرف مستقبله ومتساويان فيه فكيفما نطقت أصبت وليس الضم أولى من الكسر ولا الكسر أولى من الضم اذ قد ثبت ذلك كثيرا قالوا حشر يحشر و يحشر و زهر يرخي ويزمي وقر يقسمر و يقمر وفق يفسق و يفسق وفد يفدو يفد وحسر بحسر و بحسر و عرج بعرج ويعرج وعكف يعكف و يعكف و نفر ينفر و ينفر وغدر بغدرو بغل رو عثر يعثرو يعثر و قدر يقدرو يقدر وسنك يفك ويسفك الى غير ذلك مما يطول ايراده وفيه لغتان وفى البغية قال أبو عمر التحق بن صالح الجرمي سمعت أبا عبيدة معمر بن المثنى يروى عن أبي عمرو بن العلاء قال سمعت الضم والكسر في عامة | هذا الباب لكن ربما اقتصر فيه على وجه واحد لا بد فيه من السماع ومنهم من قال جواز الوجهين الضم والكسر انما يكون عند مجاوزة المشاهير من الافعال وأما فى مشهورا الكلام فلا يتعدى ما أنت الروايات فيه كسرا كضرب يضرب أو ضما نحو قتل يقتل | و يريدون مجاوزة المشاهير أن يرد عليك فعل لا تعرف مضارعه كيف هو بعد البحث عنه في مظانه فلا تجده ومجاوزة المشاهير ليست لکل انسان و انماهى بعد حفظ المشهورات فلاية أتى لمن لم يدرس الكتب ولا اعتنى بالمحفوظ أن يقول قد عدمت السماع فيختار في اللفظة يفعل أو يفعل ليس له ذلك وقال بعضهم اذا عرف أن الماضى على وزن فعل فتح العين ولم يعرف المضارع فالوجه أن | يجعل يفعل بالكسر لانه أكثر و الكسرة أخف من الضمة وكذا قال أبو عمر و المطرزها كبا عن الفراء اذا أشكل يفعل أو يفعل فيت على يفعل بالكسر فانه الباب عندهم . قلت ومثله في خاتمة المصباح وقد عقد له ابن دريد فى كتاب الابنية من الجمهرة بابا ونقله ابن عصفور وغيره قال شيخنا ومقالة أبي زيد السابق ذكرها قد ذكرها ابن القوطية في صدركابه وكذا ابن القطاع في صدر ا نعاله مبسوط او الشيخ أبو حيان في البحر و أبو جعفر الرعيني في اقتطاف الازاهر ثم انه قد وجد بعد هذا الكلام زيادة وهى فى نسخة شيخنا - وشرح عليها كما شرح المناوى وغيره ( و) من المحاسن الدالة على حسن اختصاره أن ( كل كلمة عرينها) أى جودتها ( عن الضبط فيه بأن لم أتعرض ان ابكونها بالفتح أوا الضم أو الكسر (فانها بالفتح) في أوله فاهما لها من الضبط هو ضبطها ( الأما اشتم و بخلافه اشتهارا - رافع النزاع) أي الخصومة ( من البين) فانه على ما هوا مشهور فى ضبطه وفى الفقرة التزام وهذه النسخة ساقطة عندنا من بعض | الاصول، ولذا أهملها المحب بن الشحنة والبدر القرافي وغيرهما كما قاله شيخنا . قلت ولو أهملها من أهمل فلا خلاف انها من اصطلاح المصنف وقاعدته كما هو، شهور (وما سوى ذلك مما ذكرنا من التعرية عن الضبط والتقييد (فأقيده) من الاطلاق به مريح الكلام) أى خالصه وظاهره أوا كتبه بالكلام الصريح الذى لا شبهة فيه ولا اختلال ولا كتابة حال كوفى ( غير مقتنع) ای (شرح خطبة المصنف) ۲۷ أى غير مكتف ولا مجتز (بتوشيح (الفلام بالكسر جمع قلم وه و مقبس كالاقلام أى لا يقنع بمجرد ضبط القلم أى وضع الحركة على الحرف لان ذلك عرضة للترك والتحريف وهذا من كمال الاعتناء و وشحه نوشيها البــه الوشاح على عارفه مخالفا بين طرفيه و يأتى تمامه والفقرة فيها الالتزام والجناس المحرف اللاحق مكتفيا بكتابة) هذه الاحرف التي اخترعه او اقتطم امن الكلمات التي جعلها - أعلاما لها في اصطلاحه وهى (ع) د ه ج م ) وهى خـة ( عن قولى موضع و بلد وقرية والجمع ومعروف) فالعين والدال والهاء من آخر الكلمات والجيم والميم من أوائله الئلا يحصل الاختلاط وفيه لف و نشر مرتب (قتلخص أى تبين الكتاب واتضح ( وكل غث ) وهو اللحم المهزول ومن الحديث الفاسد (ان شاء الله تعالى جانبها تبركا ( عنه) أى الكتاب (مصروف) أى مدفوع عنه وقدمه | اهتمامار مناسبة للفقرة وفيها الالتزام قال شيخنا وضابط هذه جمعه المصنف بنفسه في بيتين نقلهم اعنه غير واحد من أصحابه وهما | وما فيه من رمز خمسة أحرف . فيم المعروف وعين الموضع وجسيم لجمع ثم ها القرية . وللبلد الدال التي أهملت فعى وفي أزهار الرياض للمفرى . ومافيه من رضى بحرف خمسة ، ونسبه ما لعبد الرحمن بن معمر الواسطى وقد ذيل عليه ما أحد الشعراء | وفي آخر الابواب وارو باؤها . اشارة واوى و بانيها اسمع فقال واستدرك بعضهم أيضا فقال وما جاء في القاموس رمز افستة . الموضه هم عين ومعروف الميم وجع لجمع الجمع دال لبلدة . وقريتهم ها، وجمع له الجيم و نقل شيخنا عن شيوخه مانصه ووجد بها مش نسخة المصنف رحمه الله تعالى بخطه انفسه اذارمت في القاموس كشف اللفظة . فاخرها اللباب والبدء الفصل ولا تعتبر فى بدئها وأخيرها . مزيد او لكن اعتبارك للاصل وقد تقدم ماقيل في اصطلاح الصحاح فهذه أمور سبعة جعلها اصطلا حالكتابه وميزه بها اختصار او ايجاز اوان كان بعضها قد سبقه | فيه كالجوهرى و ابن سيده . الاول تمييزه المواد الزائدة بكتابة الاحمره الثاني تخليص الواو من الماء و الثالث عدم ذكر جمع فاعل المعمل ما أعل منه الرابع اتباع المذكر المؤنث بقوله وهى بهاء الخامس الاشارة الى المضارع مضموم العين هو أو مكسور ها عند ذكر الاتي و عدم ذكره. والسادس حمل المطلق على ضبط الفتح في غير المشهوره والسابع الاقتصار على الحروف الخمسة ويجوز ان يجعل قوله وماسوى ذلك فأقيده اصطلاحا نا منا ليطابق عدد أبواب الجنان قال شيخنا وله ضوابط واصطلاحات أخر ته سلم | بممارسته ومعاناته واستقرائه منها ان وسط الكلمة عنده مرتب أيضا على حروف المعجم كالاوائل والاواخر . قلت وقد أشرت | إلى ذلك في أول الخطبة ومثله في الصحاح واسان العرب وغيرهما ومنها اتقان الرباعيات والخماسيات في الضبط وترتيب الحروف | وتقديم الاول فالاول ومنها اذاذ كرت الموازين في كلمة سواء كانت فعلا أو اسم ايقدم المشهور الفصيح ولا ، ثم يتبعه باللغات الزائدة | إن كان في الكلمة لغتان فأكثر ومنها انه عند ايراد المصادر يقدم المصدر المقيس أولا ثم يذكر غيره في الغالب ومنها انه قد يأتي | بوزنين متحدين في اللفظ فيظن من لا معرفه له بأسرار الالفاظ ولا باصطلاح الحفاظ ان ذلك تكرار ليس فيه فائدة وقد يكون له فوائد يأتي ذكرها وأقربها انه أحيانا يزن الكلمة الواحدة برفر و صرد وكلاهما مشهور بضم أوله رفتح ثانيه فيظهر أنه تكرار وهو يشير بالوزن الاول الى انه علم فيعتبر فيه المنع من الصرف وبالثانى الى انه جنس لم يقصد منه تعريف فيكون نكرة فيصرف وكذلك يزن تارة بسحاب وقطام وثمان وما أشبه ذلك ومنها انه انما يعتبر الحروف الاصلية في الكلمات دون الزوائد ومن ثم خفى على كثير من الناس مراجعة ألفاظ مزيدة فيه نحو التوراة والتقوى وكثير من الناس يحاجي ويقول ان المصنف لم يذكر التقوى في كتابه - أى بناء على الظاهر ومنها انه عند تصديه لذكر الجموع أيضا يقدم المقيس منها على غيره في الغالب وقد يهمل المقيس أحيانا اعتمادا على شهرته كالبوادي وقد يترك غيره سهوا كما بينه ومنها أنه يقدم الصفات المقيسة أولا ثم يتبعها بغيرها من المبالغة - أو غيرها و يعقبه ابذكر مؤنثها بتلك الاوزان أو غيرها وقد يفصل بينهما فيذكر أولا صفات المذكر و يتبعها بمجموعها ثم يذكر صفات المؤنث ثم يتبعها مجموعها على الاكثر ومنها انه اختار استعمال التحريك ومحركا فيما يكون بفتحتين كيبل وفرح واطلاق | الفتح أو الضم أو الكسر على المفتوح الاول فقط أو المفهوم الاول فقط أو المكسور الاول فقط وهو اصطلاح الكثير من اللغويين فهذه نحو عشرة أمور انما تؤخذ من الاستقراء والمعاناة كما أشرنا اليه انتهى (ثم الى نبهت فيه أى القاموس على أشياء) وأمور ( ركب) أى ارتكب امام الفن أبو نصر (الجوهرى رحمه الله تعالى) وهى جملة دعائية (فيها خلاف الصواب) وغالب مانيه عليه فهو من تكملة الصاغانى وحاشية ابن برى وغيرهما والبدرا القرافي بهجة النفوس فى المحاكمة بين الصحاح والقاموس جمعها من خطوط عبد الباسط الباقيني وسعدى أفندى مفتى الديار الرومية وقد اطلعت عليه ونحن إن شاء الله تعالى نورد في كل موضع ما يناسبه من الجواب عن الجوهرى حالة كونى (غير طاعن أى دافع وواقع وقادح (فيه) أى الجوهرى (ولا قاصد ۲۸ (شرح خطبة المصنف) بذلك ) أى بالتنبيه المفهوم من قوله نبهت ( تنديدا) أى اشهارا (له) وتصريحا بعي و به و اسماعه القبيح (و) لا (ازراء) أى عيبا | (عليه و) لا (غضامنه) أى وضع من قدره (بل) فعلت ذلك (استيضا حاللصواب) أى طلب الآن يتضح الصواب من الخطا (واستر با حاللثواب) أى طلب اللربح العظيم الذى هو الثواب من الله تعالى وفى الفقرة الترصيع والتزام مالا يلزم وقدم الاستيضاح على الاسترباح لكونه الاهم عند أولى الالباب (وتحرزا) أي تحفظا ( وحذرا) محركة وفى نسخة حذارا ككتاب وكلاهما مصدران | أي خوفا من أن يتمى) أى ينسب ( الى التصحيف ) قال الراعب هو رواية الشيء على خلاف ما هو عليه لاشتباه حروفه وفي المزهر قال أبو العلاء المعرى أصل التصحيف ان يأخذ الرجل اللفظ من قراءنه في صحيفة ولم يكن سمعه من الرجال فيغيره عن الصواب (أو يعزى) أي ينسب ( الى الغلط ) محركة هو الاعباء بالشئ بحيث لا يعرف فيه وجه الصواب والتحريف) وهوا التغيير و تحريف - الكلام ان تجعله على حرف من الاحتمال والمحرف الكلمة التي خرجت عن أصلها غلطا كفواهم المشؤم ميشوم ثم ان الذي حذر منه وهو نسبة الغلط والتصحيف أو التحريف اليه فقد وقع فيه جماعة من الاجلاء من أئمة اللغة وأئمة الحديث حتى قال الامام أحمد ومن يعرى عن الخطاء التصحيف قال ابن دريد صحف الخليل بن أحمد فقال يوم بغاث بالغسين المعجمة وانما هو بالمهملة أورده ابن الجوزى وفي صحاح الجوهرى قال الاصمعي كنت في مجلس شعبه فروى الحديث قال تسمعون حرش طير الجنة بالشين المعجمة فقلت جرس فنظر الى وقال خذوها منه فإنه أعلم بهذا منا وقال الحافظ أبو عبد الله محمد بن ناصر الدمشقى في رسالت له ان ضبط القلم لا يؤمن التحريف عليه بل يتطرق أوهام الظانين اليه لاسيما من علمه من الصحف بالمطالعة من غير ناق من المشايخ ولا سؤال ولا مراجعة وقرأت في كتاب الايضاح لما يستدرك للإصلاح كتاب المستدرك للحافظ زين الدين العراقي بخطه زة لا عن أبي عمر و بن الصلاح ما نصه وأما التصحيف فسبيل السلامة منه الاخذ من أفواه أهل العلم والضبط فان من حرم ذلك وكان أخذه وتعلمه من بطون - الكتب كان من شأنه التحريف ولم يفلت من التبديل والتصحيف والله أعلم ( على أني لورمت) أى طلبت ( للنضال ) مصدر ناضله - مناضلة اذا باراه بالرمى ( ايتار القوس) يقال أوتر القوس اذا جعل له وترا (لأنشدت) أى ذكرت وقرأت وقد تقدم في المقدمة انه يقال في رواية الشعر أنشدنا و أخبرنا (بيتي) مثنى بيت (الطائى) نسبة الى طيئ كيد على خلاف القياس كما سيأتي في مادته وه و أبو تمام ( حبيب بن أوس) الشاعر المشهور صاحب الحماسة العجيبة التي شرحها المرزوق والزمخشري وغيرهما وهو الذي قال فيه أبو حيان أنا لا أسمع عدلا فى حبيب و يقال انه كان يحفظ عشرة آلاف أرجوزة للعرب غير القصائد والمقاطيع وله الديوان الفائق | المشهور الجامع الحر الكلام ودر النظام ولد يجاسم قرية من دمشق سنة ١٩٠ وتوفى بالموصل سنة ٢٣٣ وقبل غير ذلك والبيتمان اللذان أشار اليهما المصنف قد قدمنا انشادهما آنفا هذا هو الظاهر المشهور على ألسنة الناس وهكذا قرر ان امشايخنا قال شيخنا - ويقال ان المراد بالبيتين قول أبي تمام فلو كان يفنى الشعر أفناه ماقرت . حياضك منه في العصور الذواهب ولكنه صوب العقول اذا انجلت . سحائب منه أعقبته سحائب ثم قال وهذا الذي كان يرجحمه شيخنا الإمام أبو عبد الله محمد بن الشاذلى رضى الله عنه و يستبعد الاول و يقول يقبح ان يمثل به أولا صريحاتم يشير اليه ثانيا تقدير او تلويحا وهو فى غاية الوضوح لانه يؤدى الى التناقض الظاهر و ارتضاه شيخنا الامام ابن المسناوى - وعليه كان يقتصرا الشيخ أبو العباس شهاب الدين أحمد بن على الوجارى رضى الله عنهم أجمعين والفقرة فيها التزام مالا يلزم ( ولولم أخش) قال الراغب الخشية خوف بشو به تعظيم وأكثر ما يكون ذلك عن علم مما يخشى منه وسيأتى ما يتعلق به في مادته (ما يلحق المزكى نفسه) تزكية الشاهد تطهيره من عوارض القدح أو تقويته وتأييده بذكر أوصافه الجميلة الدالة على عدالته ويقال تزكية النفس ضربان فعلية وهى محمودة ممدوحة شرعا كقوله تعالى قد أفلح من زكاها بأن يحملها على الاتصاف بكامل الاوصاف | وقواية وهى مذمومة كقوله تعالى فلا تركوا أنفسكم أي بثنائكم عليها و افتخاركم بأفعالكم وأنشد ابن التلمساني دع مدح نفسك ان أردت زكاها . فمدح نفسك عن مقامك تسقط مادمت تخفض ها يزيد علاؤها . والعكس فانظر أى ذلك أحوط (من المعرة) أى الاثم والعيب أو الخيانة وسيأتي في مادته مطولا وسبقت اليه الإشارة فى الخطبة (والدمان) هو بالفتح واختلاف | الشراح والمحشون في معناه وقال بعضهم بل هو الذات بالذال المعجمة بمعنى الذام وهو العيب وقال بعضهم الدمان كحاب من معانيه - السرقين و يراد به لازمه وهو الحقارة هذا هو المناسب هنا على حسب سما عنا من المشايخ وفي بعض الأصول بكسر المهملة أوضمها - و تشديد الميم مصدر من الدمامة وهى الحفارة (التمثلات) يقال تمثل بالشعر اذا أنشده مرة بعد مرة (بقول) أبى العلاء (أحمد بن) عبد الله بن (سليمان) بن محمد بن أحمد بن سليمان المعرى التنوخى القضاعي اللغوى الشاعر المشهور المنفرد بالامامة ولديوم - الجمعة لثلاث بقين من ربيع الاول سنة ٣٦٣ بالمعرة وعمى بالجدرى وكان يقول انه لا يعرف من الالوان غير الحجرة وتو في في الثالث من ربيع الاول سنة ٤٤٩ (أديب) وهو أعم من الشاعر اذ الشعر أحد فنون الادب وهو أبلغ في المدح وأضافه الى (شرح خطبة المصنف) ۳۹ (معرة النعمان) لانها بلادته و به اولد و هى بين حلب وحماة وأضيفت الى النعمان بن بشير الانصاری رضی الله عنه فنسبت اليه وقبل دفن بها ولد له والقول الذي أشار اليه هو قوله من قصيدة ومطلعها وانى وان كنت الاخير زمانه . لات بمالم تستطعه الأوائل الا في سبيل المجد ما أنا فاعل . عفاف و اقبال ومجدونائل وفي الفقرة الالتزام والجناس التام بين معرة والمعرة ( ولكني أقول كما قال الامام (أبو العباس) محمد بن يزيد بن عبد الاكبر الثمالى الازدى البصرى الامام في النحو واللغة وفنون الادب ولقبه (المبرد) بفتح الراء المشددة عند الاكثر و بعضهم يكس وروى عنه انه كان يقول برد الله من بردنى أخذ عن أبي عثمان المازني وأبي حاتم السجستاني وطبقتهما وعنه نفطويه وأصحابه وكان هو وثعلب خاتمة تاريخ الادباء ولدسنة ٣١٠ وتوفى سنة ٣٨٦) ببغداد (في) كتابه المشهور الجامع وهو ( الكامل) وقد جعله ابن رشيق | في العمدة من أركان الادب التي لا يستغنى عنها من يعانى الادب وله غيره من التصانيف الفائقة كالمقتضب والرونة وغيرهما | (وهوا القائل المحق) وهذه جملة اعتراضية جي بها في مدح المبرد بين القول ومقوله وهو ليس القدم العهد) أى تقدمه والعهد الزمان (يفضل) أى يزيد ويكمل الفائل) بالفاء وضبطه القرافي وغيره بالقاف كالاول وهو غاط فال رأيه كباع فهو فائله أى فاسده وضعيفه ( ولا لحد ثانه) هو كرمان أى القرب والضمير الى العهد (به تضم) مبني للمجهول أى يظلم و ينتقص من هضمه حقه اذا نقصه (المصيب) ضد المخطئ ( ولكن الانصاف والحق أن ( يعطى كل من فائل الرأى ومصيبه (ما يستحق) أى ما يستوجبه من - القبول والردو مثل هذا الكلام في خطبة التسهيل ما نصه واذا كانت العلوم منها الهية ومواهب اختصاصية فغير مستبعد أن | يدخر لبعض المتأخرين ما عسر على كثير من المتقدمين والمعنى ان تقدم الزمان وتأخره ليست له فضيلة في نفسه لان الازمان كاها - متساوية وانما المعتبر الرجال الموجودون في تلك الازمان فالمصيب فى رأيه ونقله ونقده لا يضره تأخر زمانه الذي أظهره الله فيه | والمخطئ الفاسد الرأى الفاسدا لفهم لا ينفعه تقدم زمانه وانما المعاصرة كما قيل حجاب والتقليد المحض وبال على صاحبه | وعذاب أنشد ناشيخنا الاديب عبد الله بن عبد الله بن سلامة المؤذن قل لمن لا يرى المعاصر شيئا . ويرى للأوائل التقديما ان ذاك القديم كان حديثا . وسيسمى هذا الحديث قدما وأنشدني أيضا الابن رشيق أولع الناس بامتداح القديم . وبذم الجديد غير الذميم وأنشدني أيضا ليس الا لانهم حدوا الحى ورقواء على العظام الرميم ترى الفتى يننكر فضل الفتى . خبنا واوما فاذا ماذهب لج به الحرص على نكتة و يكتبها عنه بماء الذهب والمراد من ذلك كله النظر بعين الانصاف من المعاصرين وغيرهم فان الاخلاص والانصاف هو المقصود من العلم وانما أورد المصنف هذا القول معر والابى العباس لان بركة العلم عزوه الى قائله واختصصت) أى آثرت (كتاب) الامام أبي نصر (الجوهرى) المسمى بالصحاح وأفردته بالتوجه اليه بالبحث على جهة الخصوص ( من بين الكتب اللغوية) أى المصنفات المنسوبة | الى علم اللغة كاللباب والمحكم والمجمل والنهاية والعين وغيرها (مع مافي غالبها) أى أكثرها يقة ولون هذا الاستعمال هو الغالب أى الاكثر دورانا في الكلام الكنه قد يتخلف بخلاف المطرد فانه المقيس الذى لا يختل (من) (الاوهام جمع و هم محركة كالغلط وزنا ومعنى (الواضحة) أى الظاهرة ظهورا بينا الاخفاء فيه كوضح الصبح ( والاغلاط) جمع غلط قد تقدم معناه (الفاضحة) المنكشفة في نفسها أو ا المكاشفة اصاحبه او مرتكبها (التداوله) بين الناس أى علماء الفن كما في بعض النسخ هذه الزيادة وهو حصول الشي في يد هذا مرة وفى يد الآخر أخرى وند اولو، تناولوه وأجروه بينهم وهو يدل على شهرته ودورانه وفي نسخة أخرى لتناوله وهو أخذا الشئ مناوبة أيضا ( واشتهاره) أى انتشاره و وضوحه (بخصوصه) أى خاصته دون غيره (و) لاجل (اعتماد المدرسين) كذافى نسخة المناوى والقرافي و ميرزا على الشيرازي وقاضي كرات أى استفاده - م وركونهم ( على نقوله) جمع نقل مصدر بمعنى المفعول أى المنقول الذي ينقله عن الثقات والعرب العرباء ونصوصه) هي مسائله التي أوردت فيه وفى نسخة ابن الشحنة المتدرسين بزيادة التاء وهو خطأ لان هذه الصيغة مشيرة الى التعاطى بغير استحقاق وهو قد جعل الاعتماد علة | لاختصاصه من دون الكتب ولو تكلف بعضهم في تصحيحه كما تكلف آخرون في معنى هذه الجملة أعنى اختصصت الى آخرها بوجه يجه الطبع السليم ويستبعده الذهن المستقيم فليحذر المطالع من الركون اليه أو التعويل عليه (وهذه اللغة الشريفة) هنا الى قوله وكتابي هذا ساقط في بعض النسخ وعليه شرح البدر القرافي وجماعة لعدم ثبوته في أصولهم وهو ثا بت عندنا ومثله في نسخة ميرزا على والشرف الاحر وغيرهم أو هذه العبارة من هنا الى قوله مالك رق العلوم وربقة الكلام مأخوذة من رسالة شرف ايوان البيان في شرف بيت صاحب الديوان وهى رسالة أنشأها بعض ادبا ، اصفهان من رجال الستمائة والثلاثين باسم بعض | من ٣٠ (شرح خطبة المصنف) مراء اصفهان ونصها تهب نواسم القبول على ريحانة الاشعار والفصول فيناوح سحری شماله اشمائل المحبوب وينعم نعامي ارنده ابال المكروب ترفع العقيرة غريدة بانها أحيانا وتصوغ ذات طوقها بقدر القدرة ألحانا يتمتع بشميم عرارها وان انسان الى طفل العشية منون نهارها تغتنم خيل الطباع انتهاب نقل رياضها وان توانت خطاطا البيه وتدانت كرو يحات الفجر فى انتهائها الى آخر ما قال غير أن المؤلف قد تصرف فيها كما ننبه عليه (لم تزل ترفع العقيرة ) أى الصوت مطلقا أو خاصة بالغناء (غريدة ) بالكسرصفة من غرد الطائر تغريدا اذا رفع صوته وحارب به (باما) شجر معروف أى لم تزل حمامة أشجارها ترفع صوتها - بالغذاء (وتصوغ) من صاغه صوغا اذا هيأه على مثال مستقيم وأصلحه على أحسن تقويم (ذات طوقها) أنواع من الطير لها - اطواق كالحمام والفواخت والقمارى ونحوها (بقدر ) أى بمقدار (القدرة) بالضم أى الطاقة (فنون) أى أنواع وفى نخة صنوف (الحانها) أى أصواتها المطربة وعبر بالصوغ اشارة الى انها تخترع ذلك وتنشئه انشاء بديع او مراد المصنف انها ان شاء الله تعالى لا تنقطع ولا بد لها من يقوم بهاوان حصل فيها التقصير أحيانا لعموم الجهل وتعاطى العلوم من ليس لها باهل قال شيخنا ولا يخفى ما في حذف المشبه وذكر بعض أنواع المشبه به كالفريدة وزاد الطوق من الاستعارة بالكتابة والتخييلية والترشيح وقديد على اثبات المشبه أو لا حيث صرح باللغة الشريفة فتكون الاستعارة تصريحية وفيه الجناس المحرف الناقص وابراد المثل و غير ذلك من اللطائف الجوامع (وان دارت الدوائر) أى أحاطت النوائب والحوادث والمصائب من كل جهة (على ذويها ) أى أصحابها أى اللغة الشريفة وفى شرف ايوان البيان ولا أشتكي تحامل الدهر باضاعة بضاعة الادب وسلب خطر المقاهرين على ذلك المندب وتطرق الخال الى المشردون اللباب وموضوع اللفظ دون المعنى الذي هو مغزى الطلاب بل أقول دارت الدوائر على العلوم وذويها (وأخنت) أى اهلكت واستولت وفى نسخة قاضى بكرات و بعض الاصول التي بأيدينا النحت بالنون قبل الحاء المهملة معناه أقبلت ومثله في شرف ايوان البيان ( على نضارة) بالفتح النعمة وحسن المنظر (رياض) جمع روض سقط من بعض النسخ ( عيشهم) حياتهم أو ما يتعيش به (تذويها) أى تجففها وتيبسها (حتى غاية لدوران الدوائر العارضة (لاله) أى اللغة الشريفة (اليوم) أى فى زمانه و اص عبارة شرف ايوان البيان بمدة وله تذويها فأهملوا الفروع والاصول واطرحوا المعقول والمنقول ورغبوا عن الصناعات دقيقها وجليلها والحكم جملها وتفاصيلها فغاضت الشرائع بمسائلها - وتركت مدلولات أحكام الفقه بدلائلها فلا (دارس ) أي قارئ ر مشتغل به سوى الطال) محركة ما شخص من آثار الدار ( فى المدارس) جمع مدرسة هي موضع الدراسة والقراءة وذلك عبارة عن قلة الاعتناء بالعلم وانقراض أهله وهذا في زمانه فكيف | بزماننا وقدرو يه ا في الحديث المسلسل بالترحم أن السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها قالت رحم الله لبيدا كيف لو أدرك زماننا هذا حين أنشد بين يديها ذهب الذين يعاش في أكنافهم . وبقيت في خلف كجلد الاجرب أما الخيام فإنها كخيامهم . وأرى نساء الحى غير نسائها وأنشد ناغير واحد نسال الله اللطف والستر انه ولى الاجابة والامر (ولا) لها (مجاوب) بردلها جوابها (الا الصدى) وهو الصوت الذى يسمع من أركان السقوف والباب اذا وقع صباح في جوانبها ما بين أعلامها) أى علاماتها الكافية فيها (الدوارس) قد عفت و عفت آثارها وكان هذا مبالغة في الاعراض عن العلم وطلبه بحيث لو قدر أنه رجل طالب يسال من يأخذه لا يلقى له مجاوب ولا يوجد له داع ولا مجيب وفى الفقرة التزام مالا يلزم وزاد في الأصل بعد هذه العبارة ان اختلاف الى الفقها، محصل بيده التعليق فسبب الديوان وحامل البروات أو ألزم الحجة بطريق التوجيه معاند فستخرج مال القسمان يقع الخلاف ولا منع الاعن الحق الصريح ولا مطالبة الا بالمال الجسيم ولا مصادرة على المطلوب الايضرب يضطر معه إلى التسليم الى آخر ما قال (لكن) استدراك | على الكلام السابق وعبارة الاصل ولو شئت اقلت أسأرت شفاه الليالي من القوم بقايا وأخلفت بواسق النخل ودايا إلى (لم) بتصوح) أى لم يتشقق ولم يحف وصاح المنبت وصوح و نصوح يبس وجف وظهرت فيه المشقوق (فى عصف) بفتح فسكون أى هب (ثلاث البوارح) وهى الرياح الشديدة الحارة التي تهب بشدة في الصيف والمراد بها تلك الحوادث والمصائب ( ثبت تلك ) الاباطح) عبارة عن اللغة وأهلها على وجه الاستعارة التخييلية والمكتبية والترشيجية (أصلا) انتصابه على الظرفية أى لم يتصوح وقتها من الاوقات (وراسا) هو فى نسختنا باثبات الهمز وسقطت عن غالب الاصول المهمة وهو على لغة بني تميم فانهم يتركون الهم زلز و ما خلا والمن زعم ان ترك الهمز انما ه و تخفيف قالد شيخنا والمراد ان تلك الدوائر التي دارت على أهل اللغة لم تستاصالهم بالكلية بل أبقت منهم بقية قليلة تجمع اذا سفته اسحائب التدارك ممن يقيضه الله على عادته احياء الدين وعلومه وفى الفقرة ترصيع ( ولم تستلب ) أى لم تختلس ولم ينتزع ذلك النبت الذي أريد به اللغة وهو من الافتعال وفي نسخة ولم ينساب من باب التفعل فهو نظير لم يتصوّح ومثله في شرف ايوان البيان الاعواد المورقة أى الاغصان التي نبت عليها ورقها (عن) آخرها أى بتماءها وكاله او هذه الكامة استعمالها العرب قديما و أرادت بها الاستيعاب واالشمول (وان أذوت) أى أجفت وأيست (الليالي) أى حركاتها (خراسا) جمع غرس أو مغرد بمعنى المغروس كاللباس بمعنى الملبوس وفي الفقرة التزام - مالا ________________
(شرح خطبة المصنف) ۳۱ مالا يلزم وه والراء قبل الالف الموالية للسين التي هي القافية وفي نسخة وان أذون الالسنة ثمار الليالى غراسا ( ولا تتساقط عن عذبات) جمع عدية محركة فيه ما وهى الطرف وعذبة الشجرة غصنها كما سياتي تحقيقه في مادته (أفنان) جمع فين هو الغصن (الالسنة) جمع اسان هو الجارحة (ثمار اللسان) أى اللغة وفى الاصلى البيان (العربي) منسوبة للعرب (ما انفقت أى تحفظت ( م صادمة) أى مدافعة (هوج) بالضم جمع هو جاء رهى الريح العظيمة التي تقلع البيوت والاشجار ( الزعازع) جمع زعزع والمراد بها الشدائد وجعل ابن عبد الرحيم الهوج جمع هرج محركة و تعمل لبيان معناه وهو غاط (بمناسبة) أى مشاكلة ومقاربة (الكتاب) وهو القرآن العظيم كلام الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ( ودولة - النبي صلى الله عليه وسلم والمراد استمرار الغلبة النبوية قال وهذه الفقرة كالتي قبلها مشعرة ببقاء هذه العلوم اللسانية وأنها لا تذهب ولا تنقطع ولو صادمتها الزعازع والشدائد لانها قريبة ومشاكله للقرآن العظيم وللدولة النبوية فكما أن القرآن والدولة - النبوية ثابتان باقيان ببقاء الدنيا ولا تزال كلمة الله هي العليا ولا تزال الدولة المحمدية مائلة فكذلك ما يتوصل به الى معرفة | الكتاب العزيز و كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال مستمرا على مرور الزمان وان حصل فيه فتور احيانا كما أن الاتفاء والتحفظ دائم لا يزول فكذلك عدم التساقط وفى الكلام من الاستعارات الكنائية والتخييلية والترشيحية وفيه جناس الاشتقان | والتزام مالا يلزم ( ولا يشنأ) أى لا يبغض ( هذه اللغة الشريفة) وعبارة الاصل فهى اللغة لا يشنوها (الا من احناف به افتعل من الهيف أى رماه ( ربح الشقاء أى الشدة والعسر وخلاف السعادة واستعار للشفاء، ريح الهيف لما بينهما من كمال المناسبة في الفساد الظاهر والباطن لان الهيف ريح شديدة حارة من شأنها أن تجفف النبات وتعطش الحيوان وتنشف المياه أى من بغض ٣ قوله من بغض الافصح من اللسان العربي أداء بغضه الى بعض القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك كفر صراح وهو الشقاء الباقي نـ في نسأل الله أبغض الرباعي قال المجد العفو ( ولا يختار عليها) غيرها من العلوم قبل معرفتها الا من اعتاض ) أي استبدل الريح (السافية) بالمهملة والفاء وهي التي وأبغضه ويبغضى لغة تحمل التراب وتلقيه في وجهه وندره على عينيه (من) وفى نسخة عن (الشعواء) بفتح الشين المعجمة وسكون الحاء المهملة | ردينة اه أي الثلاثي ممدودا هو البئر الواسعة الكثيرة الماء الذي هو مادة الحياة قال شيخنا و سمعت من يقول الساقية الارض ذات السفاره و التراب والسجواء بالجيم والسين المهملة البئر الواسعة وكلاهما عندى غير ثابت ولا صحيح انتهى . قلت وهـذه النسخة أى الثانية هي نص وهی عبارة الاصل (افادتها) أى أعطتها (ميامن) أى بركات (أنفاس المستجن) أى المستتر والمراد به المقبور ( بطيبة). المدينة المشرفة (طيب) أى لذاذة وعطر او المواد به النبي صلى الله عليه وسلم (فشدت) أى غنت و رغت (بها) أى اللغة (أبكية - النطق) هى الحمامة ونحوها من الطيور التي لها شد و وغناء نسبها الى الايك وهى الغيضة لانها تأوى اليها كثير او تتخذها اماكن (على فنن) محركة الغصن (اللسان) هذه الجارحة ( رطيبا ) أى رخص البنانا عما وهو حال من الفتن أى أن هذا اللسان ببركات | أنفاسه صلى الله عليه وسلم لم تجف أغصانها ولم تزل حاتم النطق تغنى على أغصان الالسنة وهي رطبة ناعمة وفي الفقرة زيادة على المجازات والاستعارات الالتزام ( يتداولها القوم) أى يتناولها (ماثنت الشمال) أى عطفت وأماات والشمال الريح التي تهب من الشام (معاطف) جمع معطف كثير الرداء والمراد ما يكون عليه وهوا القامة والجوانب (غصن و) ما (مرت) أى درت (الجنوب) بالفتح الريح المانية لبن (اقحة) بالكسر الناقة ذات اللبن (حزن) با انضم هو السحاب والاضافة فيه كلجين الماء قال شيخنا شبه الاغصان بالقدود والمزن باللقاح من الابل والجنوب بصاحب ابل يمر بها ليستخرج درها و أورد - ذلك على أكمل وجه من المجاز والاستعارة الكتائية والتخييلية والترشيح والمقابلة وغير ذلك مما يظهر بالتأمل (استقلالا بدولة أى دخولا تحت ظل دولة و فى الاصل استقلالا بدوحة (من رفع منارها) وعلمها ( فأعلى) وأوضح منزلتها بحيث لا تخفى على أحد و هوا النبي صلى الله عليه وسلم ( ودل) ضبطه بعضهم مبنيا للمفعول والصواب منيه اللفاعل معطوف على الصلة أى أرشد و هدى (على) نيل (شجرة الخالد) أى البذاء والدوام وهى أشجار الجنة ( وملك لا يبلى ) أى سلطنة لا يلحقه ا بلاء ولا فناء والدال على ذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم على جهة النصح للعباد وارشادهم إلى ما ينفعهم يوم المعاد عندرب الارباب - نا وشفقة ورحمة لهم كما أمره و به سبحانه و تعالى وفى الكلام اقتباس أو تلميح وقد أخطأ في تفسيره كثير من المحشين والطلبة المدعين وكيف لا تكون هذه اللغة الشريفة بهذه الأوصاف المذكورة منسوبة الى النبي صلى الله عليه وسلم باقية بقا ، شريعته وكتابه وسنته (و) الحال انه صلى الله عليه وسلم هو المتكلم بها بل أفصح من تكلم بها ولذلك قال (الفصاحة) وفي الاصل كيف لا والنبوة (أرج) محركذا الطيب ( بغير ثنائه) هكذا فى سائر النسخ بالثناء والنون وفي الاصل بغ بر شما به جمع ثوب وهو الصواب ( لا يعق) أى لا يفوح ولا ينتشر وقد تقدم في المقدمة بيان أفصحيته صلى الله عليه وسلم وما وردفيه والسعادة صب) أى عاشق متابع سوى تراب با به لا يعشق ) ولا عنه يجيد اللغة حازت الفصاحة والسعادة | واكتسبت ببركته صلى الله عليه وسلم وفى الفقرتين أنواع من المجاز و فى المزهر أخرج البيهقي في شعب الايمان من طريق يونس - ابن محمد بن ابراهيم بن الحرث النهي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم د جن كيف ترون بواسقها قالوا (شرح خطبة المصنف) ما أحسنها وأشد تراكمها قال كيف ترون قواعدها فالو اما أحسنها وأشد مكنه اقال كيف نرون جونها قال ما أحسنه وأشد سواده | قال كيف ترون رحاها استدارت قالوا ما أحسنه او أشد استدارتها قال كيف ترون برقها أخفيا أم وميضا أم يشق شقا قالوابل | يشق شقا فقال الحيا، فقال رجل يا رسول الله ما أفتك ما رأينا الذي هو أعرب منك قال حولى فانما أنزل القرآن على بلسان | عربي مبين ثم ان المصنف الاذكر أوصافه الشريفة النبوية اشتاق الى رؤية الحضرة وتذكر تلك النضرة فأقبل بقلبه وقاليه عليها وجعلها كأنها حاضرة لديه وكأنه مخاطب له صلى الله عليه وسلم وهو بين يديه فقال وفي الاصل قبل البيت بعد قوله لا يعشق ما نصه وبواسطة من خلق أجود من الريح المرسلة نجد عرف الجنان وسب المن ألف البوادى نتروح نسيم | الرند و البان ثم أنشد ( اذا تنفس من واديك أى مجلسك (ريحان) أى كل ذى رائحة طيبة (تأرجت) أى توهجت ( من قبص الصبح) هو الفجر (أردان) أى اكمام جعل الصحيح كانه شخص وما ينتشر عنه من أضوائه وأنواره عند صدوع الفجر كانه ثياب بلبسها وجعل النياب قيصاله أكمام متفرقة وقيد بالصبح لان روائح الازهار والرياض تفوح غالبا مع الصباح والبيت من البسيط وفيه الاستعارة المكنية والتخييلية والترشيح وقوة الانسجام (وما أجدر ) أى أحق (هذا اللسان) أى - اللغة وفي الأصل ذلك اللسان (وهو) أى اللسان ( حبيب النفس أى محبوبها وعشيق الطبع ) أى معشوقه أى حبه | طبيعة للاذواق السليمة ( وسمير) أى مسامر و محادث (ضمير) أى خاطر وقلب (الجميع) هم الجماعات المجتمعة للمنادمة والمسامرة والملاطفة بأنواع الادب والملح وذلك لما فيه من الغرائب والنوادر (وقد وقف) أى اللسان (على ثنية الوداع) أشار بهذا إلى أنها قد أز معت الترحال ولم يبق منها الامقدار ما يعد توديعا بين الرجال وفي الفقرة الاستعارة | المكنية والتخييلية والترشيح (وهم) أى اعتنى واهتم وقصد (قبلى بالكسر منسوب الى القبلة وهى جهة الصلاة وناحية الكعبة المشرفة (مزنه) أى غيشه بالاقلاع) أى بالكف والارتفاع وخص القبلى لما من شأنه الانصباب ( بأن يعتنق )) الظرف متعلق بأجدر أى ما أحق هذا اللسان الشرفه وتوقف الأمر عليه وعزمه على الرحيل أن يعامل معاملة المفارق فيعتنق | (ضها و التزاما كالاحبة أى كما يضمون الصدور على الصدور ويلتزمون با النحور لدى التوديع أى موادعة بعضهم بعضا ويكرم بنقل الخطوات) أى بالمشى متبعا ( على آثاره) أى بقيته كالاعزة كما فى نسخة الاصل (حالة التشييع) قال شيخنا - وقد أورد هذا الكلام على جهة التمثيل حض او دا على تعلم اللغة والاعتناء بشأنها وتحصيلها بالوجه الممكن وان لم يمكن الكل فلابد من البعض فجعلها كشخص تم الافرر وقف على ثنية الوداع وأوجب تشييعه وتوديعه بالاعتناق المشتمل على الضم والالتزام الذي لا يكون الا للخاصة من الاحبة في وقت التوديع وحث على نقل الخطا في آثاره حالة التشييع كما يفعل بالصديق المضنون بمفارقته ثم أشار إلى ما كان عليه في الزمن السابق من تعظيم أهل اللغة وافاتهم جلائل المكاسب فقال | ( والى اليوم) أى الى هذا الزمان الذى كان فيسه نال (القوم أى أخذ و او أدركوا (به أى بسبب هذا اللسان (المراتب) الجليلة (والحظوظ ) الجسيمة (وجعلوا) أى صيروا (حماطة) بالفتح والمهملنين صميم (جله لانهم) بالضم أى حبه قلبهم قال شيخنا وهو مأخوذ من كلام سیدنا علی رضی الله عنه كماهر و فى الاصل جعلوا حاطة قلوبهم (لوحه ) أي صحيفته (المحفوظ) المحروس أى جعل قلبه لوح ذلك الشئ فان الانسان اذا أكثر من ذكر شئ لازمه وسلط قلبه على حفظه ورعايته وفى الفقرة تضمين (وفاح) أى انتشر (من زهر) أى نور (تلك الخمائل) جمع خميلة (وان) أخطأه أى تجاوزه فلم يصبه (صوب) أى قصد أو نزول (الغيوث) الامطار (الهواطل) الغزيرة المتتابعة العظيمة الفطر ( ما تتواع به أى تستنشقه (الارواح) وتحن له النفوس (لا) من الامورا العارضة التى تأخذه (الرياح) والاهوية فتفرقه ففيه المبالغة وجناس الاشتقاق ( وتزهى) مبنيا ) للمجهول على الفصيح أى تتبختر وتتكبر ( به الالسن لا الاغصن) جمع غصن على المشاكلة فان القياس على ماسبيا تي في جمع غصن غصون وغصنة كة رطة وأغصان ( وبطاع) بضم حرف المضارعة أى يظهر (طلعه) أى ثمره السادات - والعلماء من ( البشر لا الشجر) فانه جامد و الطلع بالفتح شئ يخرج كانه نه لان طبقان والحمل بينهما منضود الطرف محدود وأريد بالشجر النخل وقد ثبت عن العرب تسمية النحل شجرا قاله الزجاج وغيره ومنه الحديث المروي في الصحيحين ان من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وانها لمثل المؤمن أخبروني ماهي فوقع الناس في أشجار البوادى فقال ألا وهى النخلة وقال شيخنا وفيه اشارة الى أن المعتبر في العلوم هو حملها عن الرجال ومشافهتهم بضبطها واتقانها لا الاخذ من الأوراق والصحف فانه | ضلال محض ولاسيما المنقولات التي لا مجال للعقل فيها كرواية اللغة والحديث الشريف فانه ما يتسلط عليهما التصحيف والتحريف وخصوصا في هذا الزمان فالحذر الحذر، قلت وقد عقد السيوطى لهذا بابام - - تقلا في المزهر في بيان أنواع | الاخذ و التحمل فراجعه وفي الفقرة جناس الاشتقاق والتلميح لحديث ابن عمر المتقدم ذكره وزاد فى الاصل بعد قوله الشجر و يسمع بجناه الجنان لا الجنان (ويجلوه) أى يظهره ويكشف عن حقيقته (المنطق السحار أى الكلام الذى | بسعر السامعين لانه بمنزلة السحر الحلال (لا (الأسحار) جمع سحر وهو الوقت الذي يكون قبل طلوع الفجر وخص التوجه - الفرائح (شرح خطبة المصنف) ۳۳ الفرائح السيالة فيه للمنثور من غرائب العلوم والمنظوم وفى الفقرة جناس الاشتقاق وزاد فى الاصل بعد هذا وتحل عقدته | بد الافصاح لا ناسم الاصباح ويكسوه شعاعه الذكاء لاذكا، وبهيج الطبيع ولا يكاد يهيج ويرف نضارة ان ذوى الزهر البهيج - (تصان) وفي الاصل يصان ( عن الخيط) أى تحفظ عن السقوط (أوراق عليها الشقلت) أى التفت تلك الخمائل فانها أزهار وأنوار فينا بها القطف والجنى لا الخبط لانه يفسدها وفيه اشارة الى حسن اجتناء العلم وكمال الادب عند أخذه وتلقيه وفيه تلميح للأوراق المعدة للكتابة وصيانتها عن الخيط فيه اخبط عشواء والخوض فيها بغير نظرتام والاستاذ امام (ويترفع) أى يتعلى ( عن السقوط) والخيط (نضيح تمر) وهو محركة حمل الشجر مطلقا (أشجاره) أى النضيح (احتملت) من حمله واحتمله اذا رفعه أى يحافظ على تلك الثمار بحيث لا تجف ولا تذبل حتى يحصل له سقوط بل يجب الاعتناء بها والمحافظة لها بحيث يتبادر إلى قطفها وتناولها قبل السقوط والوقوع وفيه الالتزام والمقابلة (من لطف بلاغتهم وفى الاصل من لطف تفريعاتهم (ما يفضح فروع الاس) أى اغصانه (رجل جعدها) ترجيلا اذ اسرحه وأصلحه والجعدا الشعر (ماشطة) ربع (الصبا) والاضافة كلجين الماء أى ريح الصبا التي هي لفروع شجرة الآس عند هبوبها عليه وتسريحها اياه المنزلة الماشطة التي ترجل شعر النساء وتصلح من حالهن وفي الجملة مبالغة في مدحهم (ومن حسن بيانهم) هو المنطق الفصيح المعرب عما في الضمير نقله شيخنا عن السعد و في نسخة الاصل ومن شعب بيانهم ( ما استلاب) أى اختلس (الغصن) المفعول الاول ( رشاقته) مفعول ثان (فقلق) أي الغصن لما حصل له من السلب (اضطرابا) مفعول مطلق (شاء) أى أراد ذلك الاضطراب و القلق ( أو أبي ) وفى نسخة الاصل أم | أبى أى امتنع فلا بد من وقوعه كماه و شأن الاغصان اذاهب عليها النسيم فانه يميلها و يقلقها وفى الفقرتين مبالغة والتزام وترصيع ومقابلة والاستعارة المكنية والتخييلية في الترجيل والجعد والتعبير بالفروع فيه الطف بديع لان من اطلاقاتها عة أص الشعر كما في شعر امرئ القيس وغيره قاله شيخنا و زاد في الاصل بعد هذا الم تزه أيدى الاغصان في أكمام الزهر بالامتداد دونها الاضرات عليها الرياح فكادت تقصف متونها ولم يدع مسكي نور الخلاف يجنبها طيب الشمائل الاوفرقت فروته على ذرى الاعواد ترميه باصفرار الأنامل الى آخر ما قال ( ولله) يؤتى بها عند ارادة التفخيم والتهويل واظهار العجز عن القيام بواجب من يذكر فيضيفه | المتكلم إلى الله تعالى ومن ثم قالوا لمن يستغربون منه نادرة لله دره والله فلات ومن ذلك أنشدنا الاديب الماهر المحقق حسين بن عبد الشكور الطائفي بها لله قوم كرام . ما فيهم من جفانى . عادو او عادو او عادوا . على اختلاف المعاني (صبابة) بالضم البقية من كل شئ كما يأتي في مادته وفي نسخة الاصل والله صيابة بضم وتشديد مثناة تحتية وبعد الالف موحدة ( من الخلفاء) جمع خليفة وهو السلطان الاعظم (الحنفاء) جمع حنيف والمراد به الكامل الاسلام الناسك المسائل الى الدين (و) عصابة من الملوك العظماء) أى ذوى العظمة والفخامة اللائقة بهم وفيه الالتزام الذين تعلموا في أعطاف الفضل) | والكمال و تحولوا فيها ( وأعجبوا بالمنطق الفصل) الفصيح الذي يفصل المعانى بعضها من بعض أو الفصل بمعنى الحق أو هو مصدر بمعنى الفاعل أو المفعول وفيه جناس تصحيني (ونفكهوا) أى تنعموا ( بثمار الادب الغض) أى الناعم الطرى ( وأواموا) أى - أغروا (بابكار المعاني) أى المعانى المبتكرة (واع) أى اغراء ( المفترع المفتض) وكلاهما من افترع البكر وافتضها أى أزال بكارتها بالجماع وبين تفكه ولو تقلبوا وأم وأوأولعوا مقابلة في التقلب والتفكه والثمار و الابكار مجازات شمل القوم أى أهل اللغة وشملهم عمهم (اصطناعهم) أى معروفهم واحسانهم وصنيعهم وطربت) أى فرحت و نشطت و ارتاحت (لكلمه م) أى القوم جمع كلام (الغر) بانضم جمع غرة أى الواضحة البينة وفي نسخة الاصل وحاربت للاناشيد (اسماعهم) أى آذان الخلفاء (بل (انعش أى رفع وأقال (الجدود) جمع جد هو الحظ والبخت ( العوائر ) جمع عائر وعثر كضرب ونه سر و علم وكرم اذا كا وسقط وعثر جده نعس كما سيأتى (الطافهم) بالكسر أي ملاحقتهم و رفت هم وقرأت في معجم ياقوت لعمرو بن الحرث بن مخاض الجزه ى قوله من قصيدة طويلة بلی نحن كنا أهلها فا بادنا . صروف الليالي والجدود العوائر ( واهتزت) أي فرحت وسرت (لا كنساء حلل) جمع حلة ثوبان يحل أحدهما فوق الآخر (الحمد) أى الثناء الجميل (أعطافهم ) | جمع عطف بالمكسره و الجانب والمراد بهاذا تهم فى الفقرة الالتزام والاستعارة المكنية (راموا اتخليد الذكر ) أى ابقاءه على وجه الدوام بالانعام) أى الاحسان ( على الأعلام) أى علاء الادب واللغة المشار اليهم فى نسخة الاصل راموا تخليد الذكر بواسطة الكلام (وأرادوا ان يعيشوا بعمرتان) والعمر مدة بقاء الانسان وغيره من الحيوانات (بعد مشارفة) أى مقاربة ( الجمام) بالكسر الموت السارة إلى أن من دام ذكره لم ينتقص عمره أنشد أبو الحجاج القضاعي لا بن السيد أخو العلم حي خالد بعد موته * وأوصاه تحت التراب رميم وذو الجهل ميت وهو يمشى على الثرى . يعد من الأحياء وهو عديم تاج العروس اول) وأنشد شيخنا لابي نصر الميكالي وهو في اليتيمة
طواهم الدهر) أى أفناهم وصبرهم كالثوب الذي يطوى بعد نشره ( فلم يبق لأعلام العلوم الاول جمع علم بالفتح والثاني جمع علم بالكسر (رافع) أى معلى ( ولاء تحريمها) أى أعلام العلوم والحريم في الاصل ماحول الشيء من الحقوق و المنافع ومنه | حریم الدار و به سمی مریم دار الخلافة كما سيأتى الذى هتكته أى شقت ستره وفي نسخة الاصل انتهكته (الله الى أى دوائرها - و نوائبها (مدافع) أى محام وناصر و في الفقرة الالتزام والمجاز العقلي أو الاستعارة المكنية وجناس الاشتقاق والمكنية في تشبيه | الحريم بشئ له ستارة والترشيح في اثبات الهدله (بل) وفى نسخة الاصل بلى (زعم الشامتون بالعلم) جمع شامت من شمت به اذا فرح بمصيبة نزلت به والمراد بالزعم القول المظنون أو الكذب وتأتى مباحثه (و) الشامتون بطلابه أى العلم مجمع طالب ( والقائلون ) أي الزاعمون ( بدولة الجهل و) كذا (أحزابه) أى أنصاره ومعاونيه أو جماعته أن الزمان يمثلهم) أى أعلام العلوم الماضى ذكرهم أى الخلافا، ولفظة المثل زائدة أى به م (لا يجود) أى لا يعطى وأن وقتا قد مضى) وفى نسخة الاصل وان ) زمن امضى أى ذهب وانقضى (لا يعود) أى لا يرجع لانه محال عقلى وقيل عادى كر جوع الشباب عند السبكي وفي عكس هذا قال الشاعر
و في الكلام استعارة ومجازعة على والتزام بالنسبة الى وا والروى فانها غير واجبة كما قرر فى محله فردّ عليهم أى على الشامتين والقائلين أى رجمع (الدهر مر اعما) أي ملاحقا بالرغام أى التراب وفي نسخة الاصل مرغما (أنوفهم) وهو كناية عن كمال الاهانة ( وتبين) أى ظهر (الامر) أى الشان (بالضد أى بخلاف مازعموه أو أن تبين متعدو الأمر منصوب على المفعولية وفاعله ضمير الدهر بدليل قوله ( جالباحة وفهم جمع حنف هو الهلاك وفي الفقرة المجاز والترصيع والالتزام (فطلع) وفى نسخة الاصل وطلع (صبح النجح) بالضم أى الظفر و الفوز ( من آفاق ) أى جهات ( حسن الاتفاق) و بديعه وتباشرت) أى سرت (أرباب)) أصحاب تلك السلع بالكسر جمع ساعة وهى البضاعة ( بتفاق) بالفتح روجان البيوع (الاسواق) أى قيامها و عمارتها وفيه نوع من صناعة الترصيع وغيره من مجازات و استعارات وناهض أى قاوم ملوك (العدل) وفى نسخة الاصل العهد لتنفيذ أى امضاء واجراء الاحكام مالك بالرفع فاعل ناهض (رق العلوم) أى المستولى عليها كاستيلاء المالك على الرق (وربقة الكلام) وفى نسخة الاصل وربقة الانام وهي حبل فيه عدة عرى تتخذ اضبط اليوم وهى صغار الغنم وفيه استعارة و جناس اشتقاق و حسن | التخلص لذكر الممدوح وهذه الفقر من قوله لم تزل ترفع غريدة بانها الى هنا كا ه ا عبارة شرف ايوان البيان المسلوف ذكرها و اياها | أعنى بنسخة الاصل فاعلم ذلك (برهان ) أى حجة الاساطين الأعلام) جمع عالم (سلطان سلاطين الاسلام ويجوز أن يراد بالاعلام السادات فانهم أساطين الدين المتين وفيه ما توضيح بديع وجناس حسن والتزام (غرة وجه الله الى قر براقع) جمع برقع تقدم ذكره الترافع والتعالى) تفاعل من الرفعة ومن العلو وفيه جناس التصحيف والتحريف وفى نسخة الاصل في مدح ولدى صاحب الديوان غرتى وجه الليالى وقرى سماء المعالى (عاقد ألوية) جمع لواء (فنون العلم كلها) توكيد للفنون وفيه مبالغة واستعارة مكنية وتصريحية (شاهر سيوف العدل رد الغرار ) بالكسرا النوم الى الاجفان) جمع جفن العين ويطلق على محمد السيف (ساها) أى تلك السيوف وفيه اشارة الى الامان والدعة والراحة التى ينشأ عنها النوم يعنى اشهار سيوف العدل كان | سبيا في ذلك وفيه التأكيد و الايهام والمقابلة والاستعارة (مقلد أعناق البرايا) أى الخلق ( بالتحقيق) أى التثبيت ( طوق امتنانه) أى احسانه وافض اله وفيه المبالغة والاستعارة (مقرط) أى محلى ( آذان الليالي) أسماعها أى جاعل آذان الله إلى مقرطة مشتقة | محلاة ( على ما بلغ) أى وصل الى جميع (المسامع) جمع مسمع كثير الاذن أى شاع وذاع حتى وصل الى جميع الاسماع (شنوف) أي حلى (بانه) وفيه الاستعارة ومراعاة النظير (معهد الدين) أى مسهله وموطنه ( ومؤيده) و مقويه فى قيامه بأموره وما يصلحه | وفيهما تلميح إلى ألقاب جد الممدوح الملك المؤيد محمد الدين داود بن على كما سيأتى (مسدد (الملك) من السداد بالفتح هو الصواب | في القول والفعل أي قومه ومنظم ما اختل منه ومشيده) أى رافعه وسيأتي في مادته ما يتعلق به وفى الفقرتين الترصيع والالتزام والمبالغة (مولى) أى سيد ( ملوك الارض) ومالكهم بسطوته و ماثره من فى وجهه مقباس نود أى شعلة من نور تلمع في وجه | الممدوح (أيما مقباس) أى مقباس وأى مقباس أى مقباس عظيم وفى ذكره النور الاحتراس ودفع الايهام لان المقياس هو شعلة نار (بدر محيا ) كثر يا أى حر وجهه (الاسنى) أى الاضوا أو الارفع لنا مغن) أى كاف ( عن القمرين) أى الشمس | والقمر تغليبا كالتيرين (و) عن (النبراس) بالكسر المصباح وفيه المبالغة ( من أسرة) بالضم أى رهط (شرفت ) أي علا مجدهم - (وجلت فاعتلت) أي ارتفعت ( عن أن يقاس ) مبني للمجهول (علاؤها) بالفتح ممدود (بقياس ) وفيه جناس الاشتقاق ومراعاة - النظير (رووا الخلافة) أى أسند وها معنعنه من غير انقطاع كما ينقل الحديث ويحمل عن أصحابه ( كابرا) حال من فاعل رووا (شرح خطبة المصنف) ۳۵ رووا أى عظيما (عن) كار ( أى عن عظيم ( صحيح اسناد) غير معال ولا شاذ (بلا ا الياس) أى بلا اشكال وتدليس وفيه التورية - بالاشارة الى اصطلاح المحدثين بذكر الرواية والاستاد والصحيح والالباس و الاتيان بمن والاصل في ذلك قول أبي سعيد الرستمي في الصاحب بن عباد كما أنشدنيه غير واحد ورث الوزارة كابرا عن كابر . موصولة الاسناد بالاسناد فروى عن العباس عبادوزا • رته واسماعيل عن عباد ومن هنا أخذ المصنف فقال (فروى على شرع فى بيان رجال السند و أراد به الامير شمس الدين عليا أول من لك من هذا البيت وهو قد أخذ الخلافة (عن) والده (رسول) ويقال ان اسمه محمد بن هارون بن أبي الفتح بن يوسى بن أبي الفتح الجفى الغساني من نسل جبلة بن الايهم بن جبلة بن الحرث بن أبي جبلة الغساني وهو أول من عهد الميه بالنيابة الخليفة المستعصم بالله العباسي - أبو محمد عبد الله كما قاله الملك الاشرف النسابة عمر بن يوسف بن عمر بن على بن رسول عم والد الممدوح في رسالة له سماها تحفة | الاحباب في علم الانساب قال وأعقب الامير شمس الدين على أربعة بدر الدين الحسن والملك المنصور أبا بكر و الملك المنصور عمر والامير شرف الدين محمد ا و أولد الامير بدر الدين الحسن من الرجال اثنين أسد الدين محمد او نفخر الدين أبا بكر وأولاد أسد الدين الذكرات جلال الدين على وشمس الدين أحمد و فخر الدين أبو بكر و شرف الدين موسى و بدر الدين حسن و جلال الدين حسين وصلاح الدين عبد الرحمن وافخر الدين ولد واحد وهو غياث الدين محمد (مثل ما يرويد) الملك المظفر (يوسف) عن والده الملك المنصور (همر ) بن على بن رسول وسكن راء ، ضرورة ذى الباس) أى الهيبة والسطوة وفيه مع الالباس في البيت الذي قبله نوع من الجناس وأعقب الملك المظف وثلاثة عشر الامير مغيث الدين أحمد و الملك الاشرف عمر مؤلف الكتاب الذى نقاذ هذا النسب منه | و عمر الكامل ومحمد و أبو بكر در جا و الظافر ليث الاسلام على وأساس الدين عيسى هو الملك والواثق ابراهيم والمسعود حسن و يونس والحسين والملك المؤيد داود والملك المنصور أيوب وأما اخوة الملك المظفر فائنان الملك المفضل أبو بكر و الملك الفائز أحمد و أما أولاد الملك الاشرف عمر فستة محمد وحسن وعيسى وأبو بكر وأحمد وداود و محمد حسن وأبوب واسماعيل ولابي بكر محمد و هارون ( ورواه) الملك المؤيد ممهد الدين (داود) بن يوسف كذا رأيته في تحفة الانساب ونقل شيخنا عن الدرر الكامنة ان اقبه هزبر الدين قال الحافظ ابن حجر كان محبا للعلوم متفقها فيها بحث فى التنبيه وحفظ مقدمة ابن با بشاذ في النحو وكفاية المتحفظ في اللغة - وسمع الطبرى وغيره واشتمات خزانة كتبه على مائة ألف مجلد وكان من جملة اعتنائه انه أهدى اليه كتاب الاغاني بخط ياقوت فأعطى فيها مائتي دينار مصرية وأنشأ بتعز القصر والعظيمة وكان استقراره في الملك بعد معارضات من أخيه الملك الاشرف وغيره أقام في المملكة خمسا وعشرين سنة وتوفى سنة ٧٣١ قاله اليافعي ( صحيحا عن جده الملك المنصور ( عمر ) وذلك لانه لم يل الخلافة بعد والده وانما وليها بعد أخيه الملك الاشرف وغيره وقوله صحيه الشعر الى ذلك وفيه تلميح لطيف وأعقب الملك المؤيد داود على ما قاله الملك الاشرف خمسة عمر و ضرغام الدين حسن وقطب الدين عيسى وأحمد ويونس ، قلت ولم يذكر المجاهد عليا التأخر ولادته عن التأليف وفيه المبيت والعدد و الخلافة وقد تقدم ذكر المسعود وله ولد اسمه أسد الاسلام محمد و كذلك المنصور أيوب له أحمد وادريس وكذلك المفضل وله عمر وكذلك الفائز وله يوسف وعلى واسماعيل ورسول (وروى) الملك المجاهد على عنه أى عن والده داود (الجلاس) ولى السلطنة بعد أبيه في ذى الحجة سنة ٧٢١ وثار عليه ابن عمه الظاهر بن منصور فغلبه واستولى أبوه المنصور وقبض على المجاهد ثم مات فقام الظاهر و جرت بينه و بين المجاهد حروب واستقر الظاهر بالبلاد و استقرت تعزييد المجاهد خرج من الحصار ثم كاتب المجاهد الناصر صاحب مصر فأرسل له عكرا و جرت لهم قصص طويلة الى أن آل الامر للمجاهد واستولى على البلاد كاه اوج سنة ٧٤٣ ولما رجع وجد ولده قد غلب على المملكة ولقب بالمؤيد فخار به الى ان قبض عليه وقتله - نم ج سنة اه وقدم محمله على محمل المصريين و وقع بينهم الحروب وأسر المجاهد و حمل الى القاهرة وأكرمه السلطان الناصر وحل فيده وخلع عليه وجهزه الى بلاده ثم أعيد إلى مصر أسير ا و حبس في الكرك ثم أطلق وأعيد الى بلاده على طريق عيذاب واستقر في مملكته الى ان مات في جمادى الأولى سنة ٧٦٧ وذكر اليافعي في تاريخه أن للمجاهد نظما و نثر او ديوان شعر و معرفة بعلم الفلك والنجوم والرمل وبعض العلوم الشرعية من فقه وغيره ( ورواه) الملك الافضل (عباس) صاحب زبید و تعزولی سنة ٧٦٤ وأقام في ازالة المتغلبين من بني ميكال الى ان استبد بالمملكة وكان يحب الفضل والفضلا، وألف كتابا وسماه نزهة العيون وله مدرسة بتعز و أخرى بمكة توفى فى شعبان سنة ۷۷۸ ( كذلك عن والده ( على ) السابق ذكره ورواه الممدوح الملك الاشرف مهد الدین اسماعيل عن والده (عباس) ولى السلطنة بعد أبيه فاقام فيه اخسار عشرين سنة وكان في ابتداء أمره طا نشائم توقر وأقبل على العلم والعلماء و أحب جمع الكتب وكان يكرم الغرباء ويبالغ في الاحسان اليهم امتدحته الما قدمت - بلده فأنا بني أحسن الله جزاء مات في ربيع الاول سنة ٨٠٣ بمدينة تعز ودفن بمدرسته التى أنشأها بها ولم يكمل الخمسين هذا كلام الحافظ ابن حجر نقله عنه شيخناه قلت وكانت رحلة الحافظ الى زبيد سنة ثمانمائة . وألف له المؤلف عدة تاليف باسمه | ٣٦ (شرح خطبة المصنف) وكان قد تزوج بابنته وهو الذى ولا م قضاء الاقضية باليمن وقد تقدمت الاشارة اليه ( تهب) بالضم على غير قياس كما قاله الشيخ ابن مالك (به) أى الممدوح والباسبية وفي نسخة الاصل عند مدح ولدى صاحب الديوان السعيد ما نصه يهب بهما ( على رياض) و في نسخة الاصل روض (المني) جمع منية بالضم وهى ما يتمناه الانسان وتتوجه اليه ارادته (ريحا) تثنية ربح مضاف الى المتعاطفين وهما (جنوب و شمال) اضافة العام إلى الخاص وفيه تشبيه المعقول بالمحسوس والاستعارة وشبه التفويف (وتقبل) أى تقيم وقد يقيد بطول النهار كالبيتوته بطول الليل (مكانه) أى الممدوح وفي نسخة الاصل ويقبل بمكان دا (جنتان) تثنية جنة بالفتح ( عن يمين وشمال الجهتان المعروفتان وفى الفقرتين الجناس التام ان قرى الشمال فيهما بالفتح فقط أو الكسر فقط لانهما الفنان في كل من الريح والجهة وان ضبطت الجهة بالكسر والريح بالفتح على ما هو الافصح فالجناس محرف والاقتباس فال اهر قاله | شيخنا (وتشتمل) وفى نسخة الاصل يشتمل أى يلتف ( على مناكب) جمع منكب كباس وهو رأس العضد والكتف لانه يعتمد عليه (الافاق أردية) جمع رداء ما برندی به (عواطفه) جمع عاطفة وهى الخصلة التي تحمل الانسان على الشفقة والرحمة | كالرحم ونحوها ( وتسيل طلاع بالكسر أى ملء (الارض) وفى التوشيح طلاع كل شئ ماؤه (للا رفاق) بالمكسر مصدر أرفق به اذا نفعه وأعطاه و تلطف به وهذه اللفظة سقطت من نسخة الأصل ونصها بعد الارض (أودية) جمع واد (عوارفه) جمع عارفة | وهي المعروف والعطية وفي الفقرتين استعارة مكنية وتخييلية وترشيح والترصيع والجناس اللاحق ) وتشمل ) أى تعم ( رأفته البلاد - والعباد وتضرب دون المحن بالكسر جمع محنة وهى البلية والمصيبة أى يحال دونها ( والاضداد) جمع ضد بالكسر هو المخالف والعدو (الجن) جمع جنه بالضم والتشديد وهى الوقاية والأسداد) ونص عبادة الاصل و يضرب دون المحن الأسداد جمع سد بالضم وهو الحاجز يعنى ان هذا الممدوح لعلو همته وكمال رأفته يحول بين متعلقاته وبين المحن والبلايا والانسداد و الاعداء بأنواع الموانع والحجب التي تحفظهم من الآفات وفيه الترصيع والالتزام ومن قوله تهب الى هنا كانها عبارة شرف ايوان البيان المتقدم بذكرها (ولم يسع البليغ) وفاعله سوى سكوت الحوت بمتطم) صيغة اسم فاعل من التطمت الامواج اذا ضرب بعضها بعضا (تیار) کشداد موج (بحار فوائده) يعنى ان البليغ غرق في تيار بحر عطاياه المتلاطمة الامواج فلا يسعه الا السكوت كالحوت الذي امتلا فوه بالماء فلا يستطيع كال ( مالامتلاء فيه ( ولم ترنم) افتعال من الرمى جوارى الزهر) أراد بها النجوم الزاهرة من الجوارى الكنس (فى) متعلق بترتم (البحر الاخضر) العظيم (الانتضاهى) أي تشابه وتشاكل (فرائد) أى شذور (قلائده) والمعنى أن الجوارى الكنس الزاهرة لم ترتم في البحر العظيم أى فى وسطه مقابلة للافق الاطلب منها أن تكون مشابهة للفرائد التي ينظمها في قلائد عطايا، وفيه الترصيع والالتزام والمبالغة وغيرها (بحر) أي هو بحر أى كالبحر فهو تشبيه بليغ عند الجمهور واستعارة عند السكاكى قالد شيخنا ( على عذوبة) أى حلاوة (مائه) وفيه احتراس لانهم قرروا أن الجواهر انما نستخرج من البحر الملح (لا السفائن) مفعول مقدم والفاعل (جواهره) جمع جوهرة وهى كل حجر يستخرج منه شئ ينتفع به وكثر استعماله فى اللؤلؤ خاصة وفيه مراعاة النظير (ونزهى) مجهولا أي تفخر (بالجوارى المنشات) أرادها القصائد والامداح تعبر عنها كما تعبر عن الابكار يؤيده من بنات الخاطر ) لانها تتولد وتتكون - من الخواطر (زواخره) أى مواد عطاياه التى هى كالبحر (بر) أى هو برآورده على جهة الدورية والأيهام بما يقابل البحر لذكره في مقابلته (سال) أى جرى وفيه ايهام الطيف (طلاع الارض) أى ملأها ( أودية جوده ) أي جوده الجارى كالاودية | (ولم يرض) أى البر الذي سال جوده للمجندى ) أى المسائل (زهرا) بفتح فسكون أى منعا و زجر او طرد ا امتثالا لقوله تعالى وأما السائل فلا تنهر (وطامى) أى ممتلى (عباب) بالضم معظم السيل وسيأتى (الكرم) أى الجود ( يجارى) أي يبارى (نداء) عطاءه الرافدين) تثنية رافدوه مادجلة والفرات (و به را) بفتح فسكون أى و يم وهمام را أي يغلبه ها و جعل فاضى كيرات الرافدين جمع رافد وهو غلط ويجوز أن يقال ان جهرا معناه تعسا و قبحا يقال بهراله رد المايتوهم بالسكوت من أنهما قدران على المجاراة لانها تكون من الطرفين قتدارك ذلك الايهام يعنى ان نداه يجارى الرافدين أى دجلة والفرات و يقال لهما جهر الكما أى تعا كيف تقدران على المجاراة قاله شيخنا وفيه الجناس المصحف (خصم بكمر ففتح فتشديد أى هو خصم وهو السيد الحمول | الكثير العطاء كما سيأتى ( لا يباغ كنهه) بالضم أى حقيقته (المتعمق) أى المتنطع والمتكاف (عوض) من الظروف المستعملة في الزمان المستقبل خلاف قط أى لا يصل البليغ إلى ادرال حقيقته أبدا فيه مبالغة ) ولا يعطى) مبني للمجهول (الماهر) الحاذق بالسباحة (أمانه ) ثاني مفعولى يعطى ( من الغرق) محرّكته و الغيبوبة في الماء (ان اتفق له ) من غير قصد ( فى لجنه) أى أعظم مانه (خوض هو الدخول فيه وفيه الالتزام والجناس اللاحق (محيط) أى هو بحر محيط جامع غير محتاج ومع ذلك ( تنصب) فيه وتنحدر ( اليه (الجداول الانصهار الصغار (فلا يرتادها) بالكسر جمع شد محركة أى قليلها الذي جاءت به ولا يدفعه - بل يقبله قبولا حسنا كما تقبل البحار ما ينحدر اليها من السيول والانهار ولا تدفع شيأ ( وتعترف) أى تأخذ الغرفة بعد الغرفة (من جته بالضم فالتشديد أى معظمه (الحب) بالضم جمع سحابة فتملا فرادها) أى قربها و يأتي الكلام فيه والاختلاف ( فاعرفت) (شرح خطبة المصنف) ۳۷ ( فأتحفت) أي تلطفت وأوصات (مجلسه العالي) هو ذاته كقولهم الجناب العالى والمقام الرفيع (هذا الكتاب) يعنى القاموس ( الذي سما) أى علا ( الى السما لما تسامى) يعنى ان كتابه تسمى بأوصافه البديعة إلى أن وصل السماء أي بلغ الغاية التي لا يجاوزها أحد فهو في غاية العلو ثم اعتذر للممدوح فقال ( وأنا فى حمله ۳ ) أى المكتاب ( وان دعى) رسمى واقب ( بالقاموس) وهو معظم البحر قوله في حمله في نسخة كما سبق ( كامل القطر الى الدأماء) من أسما البحر أى فلا صنيعة ولا منة لمن يحمل القطر الى البحر وفيه تلميح لطيف الى ما أنشدناه المتن المطبوعة زيادة الى الاديب عمر بن أحمد بن محمد بن صلاح الدين الانصاري حضرته كالبحر عطاره المصاب وماله . فضل عليه لانه من مائه (والمهدى) أى و كالمقدم ( الى خضارة) بالضم اسم علم على البحر منع من الصرف لله أنيث و العلمية (أقل ما يكون من انداء الماء) جمع ندى وهو الطل يكون على أطراف أوراق الشجر صباحا وهو مبالغة في حقارة هذه الهدية وان عظمت بالنسبة الى المهدى له و في القوافي الالتزام والمبالغة ( وها أنا أقول) قال شيخنا المعروف بين أهل العربية انها الموضوعة للتنبيه لا تدخل على ضمير الرفع المنفصل الواقع مبتدأ الا اذا أخبر عنه باسم اشارة نحوها أنتم أولا، ها أنتم هؤلا، فأما اذا كان الخبر غير اشارة فلا وقد ارتكبه المصنف غافلا عن شرطه والعجب انه اشترط ذلك في آخر كتابه لما تكلم على ها و ارتكبه ههذا وكأنه قاد في ذلك شيخه العلامة | جمال الدين بن هشام فانه في معنى اللبيب ذكرها ومعانيها واستعمالها على ما حققه النحويون وعدل عن ذلك فاستعملها في كلامه في الخطبة مثل المصنف فقال وها أنا بائع بما أسررته انتهى ( ان احتمله منى ) أى حمله وقبله (اعتناء) أي اهتماما بشأنه أو قبله حالة كونه معتنا به تعظيم اله مع حقارته بالنسبة لماعنده من الذخائر العظام وفي التعبير بالاحتمال الماء إلى كمال حمله ( فالزيد) محركة ما يعلو البحر وغيره من الرغوة ( وان ذهب جفاء) بالضم يقال جفا الوادى وأجفا اذا ألفى غناء ( يركب يعلى (غارب) كاهل ( البحر ) أي نتيجه (اعتلاء) مفعول مطلق أو حال من الفاعل أى حالة كونه معتليا (وما أخاف على الفلك) أى السفينة - (انكفاء) انقلابا (وقد هبت) تحرکت زمرت رياح عنايته ) اهتمامه وتوجهه ( كما اشتهت السفن أى اشتاقت و توجهات ريحا (زخاء) بالضم وهى اللبنة الطيبة عبر عن كتابه بالفلات المافيه من بضائع العلوم وقدمه هدية لهذا الممدوح وعبر بالانكفاء عن الرد و عدم القبول والمراد أنه لا يخاف على مدينه أن تنقلب اليه اكمال حلم المهدى له وهو الممدوح فهو بحر و السفن التي تجرى - فيه لا يحصل لها انكفا ، ولا انقلاب لان ريحه طيبة رخوة لا تهب الاعلى وفق السفن فلا تخالفها العدم وجدات الزعازع والرياح | العاصفة في هذا البحر وفيه الجناس اللاحق في اعتناء واعتلاء والالتزام في جفاء وانكفاء واستعارة الركوب والغارب للفلك وهنوب الرياح للعناية والتلميح للاقتباس في ذهب جفاء والى قول المتنبي . تجرى الرياح بما لا تشتهي السفن . ثم اختار و بالغ في هيئة المخاطب وجلالته كأنه لم يتضح له الطريق ولم يهتد لوجه المذر فاستفهم عنه فقال ( وبم) أى بأى شئ (أعتذر) أرشدوني من حمل الدر من أرض الجبال) وهى المعروفة اليوم بعراق الحجم وهى ما بين أصفهان الى زنجان و قزوين وهمدان والدينور وقرميسين والرى وما بين ذلك من البلاد والكور ( الى عمان) كغراب كورة على ساحل اليمن تشتمل على بلدان أى - ان الدركثير في عمان المعبر به عن الممدوح وقليل بالنسبة إلى الجبال المعبر به عن المهدى وهو نظير قولهم كالب التمر الى هجر قال - شيخنا يعنى ان الهدية شأنها أن تكون أمر اغر يبا لدى المهدى اليه ومن يهدى الدر الى عمان والتمر الى يثرب ونحو ذلك يأتى بالامر المبتذل الكثير الذى لا عبرة به فى ذلك الموضع ( وأرى البحر الجملة حالية يذهب ما ، وجهه ) أي يضمحل وهو كناية عن التجرد عن الحيا، وقد ما قيل ، ولا خير فى وجه اذاقل ماؤه (لوحل) هو أى البحر (برسم الخدمة وقصد العبودية (اليه) أى الممدوح أشرف ما يفتخر به وهو (الجان) بالضم هو اللؤلؤ الصافى أى كان ذلك قليلا بالنسبة اليه لقلة حيائه وذهاب رونق | ماء وجهه ( وفؤاد البحر يضطرب) أى يه رك و يتموج و يتلاطم ( كاسمه رجافا) أى باعتبا ر وصفه وقد أطلقت العرب هذا اللفظ عليه فصار علما عليه وهو حال من فاعل يضطرب ( لو أتحفه) أى البحر للممدوح (المرجان) هو كبار اللو او أو صغاره على اختلاف | فيه ( أو أنفذ) أى البحر للممدوح أى أمضى وأوصل الى البحرين) موضع بين البصرة وعمان مشهور بوجدان الجواهر فيه وقد أبدع غاية الابداع بقوله (أعنى يديه) الفائقتين (الجواهر الثمان) منصوب على المفعولية أى ولو أتحدى الجواهر المثمنة - الغالية وفي الاوليين مع الاخيرة الالتزام وفى الثانية الاستعارة التصريحية أو التخيلية بحسب اعمال الصنعة في تشبيه البحر برجل يقوم برسم الخدمة فيذهب ماء وجهه على أي وجه استعملته وفى الثالثة التورية فى الرجاف وفي الرابعة الاستخدام والطاقة التورية الازالت حضرته أطلقوها على كل كبير بحضر عنده الناس فقالوا الحضرة العالية تأمر بكذا كما قالوا المقام - السامي والجناب العالى ( التي هي جزيرة بحر الجود) والجزيرة بقعة ينحسر عنها الماء وينجزر ويرجع الى خلف ( من خالدات الجزائر ) أى من الباقيات الى يوم القيامة المافيها من النفع بصاحبها وفيه التورية العجيبة بالجزائر الى الدات وهى جزائر السعادات يذكرها المنجمون في كتبهم و يأتى ذكرها في مادتها (و) لازالت (مقر أناس يقابلون أى يواجهون أو يعارضون (الخرز) محركة هو الحجر الذي ينظم كاللؤلؤ المحمول اليها) أى الحضرة بأنفس الجواهر) أى البالغة فى النفاسة وهو دعا له بالبقاء على جهة | ۳۸ (شرح خطبة المصنف) الخلود وأنه يخلف من يقوم مقامه في حضرته فلا تزال مقر اللموصوفين بماذكر وفى الكلام مبالغة وتورية (و يرحم الله عبدا ) فال آمينها ضمن الدعاء كلامه لكمال الاعتناء باستجابته والرغبة فى حصول ثمرته لان كل من سمع هذا الدعاء فانه يأتى بالتأمين رغبة في الرحمة فيحصل المطلوب قال شيخنا وهو شطر من شعر رواه صاحب الحماسة البصرية لمجنون بني عامر واسمه قيس بن | معاذ المعروف بالملوح وأوله يارب لا تسلبني حبها أبدا . و يرحم الله عبدا فال آمينا وله قصة رأيتها في الديوان المنسوب اليه قال شيخنا وهذا آخر الزيادة التي أهملها البدر القرافي والمحب ابن الشحنة لانها لم تثبت - في أصولهم من قوله وهذه اللغة الشريفة الى هذا قال وكأن المصنف زادها في القاموس بعد أن استقر باليمن وأزمع اهداءه - السلطان اليمين الملك الاشرف فقد قيل انه صنفه بمكة المشرفة فلما رأى اكرام الاشرف له زاد ذكره في الديباجة وأثبت اسمه فيه - الميس الحاجة وقصد بذلك ترغيبه في العلم وأهله أو ما يقرب من ذلك من المقاصد الحسنة ان شاء الله تعالى ويؤيد هذا الظاهر أن هذا الكلام ساقط في كثير من المنسيخ القديمة . قلت والذي سمعناه من أفواه مشايخنا اليمنيين ان المجد سودا القاموس في زييد بالجامع المنسوب لبنى المزجاجي و هم قبيلة شيخنا سيدى عبد الخالق منع الله بحياته وفيه خلوة تواتر عندهم أنه جلس فيها التسويد | الكتاب وهذا مشهور عندهم و أن التبييض انما حصل في مكة المشرفة فلذا ترى النسخ الزبيدية غالبها محشوة بالزيادات الطبية وغيرها والملكية خالية عنها (وكابي هذا ) أى القاموس (محمد الله) مصحوبا أو ملتبسا جاء به تبر كار قيا ما ببعض الواجب على نعمة اتمامه على هذا الوجه الجامع (صريح) أى خالص ومحض (أ فى تثنية ألف (مصنف) على صبغة المفعول أى مؤلف في اللغة من الكتب الفاخرة الجيدة أى زيادة على ماذكر من العباب والمحكم والصحاح من مؤلفات سائر الفنون كالفقه | والحديث و الاصول والمنطق والبيان والعروض والطب و الشعر ومعاجم الرواة والبلدان والامصار والقرى والمياه والجبال والامكنة وأسماء الرجال والقصص والسير ومن لغة المعجم ومن الاصطلاحات وغير ذلك ففيه تفخيم الشأن هذا الكتاب وتعظيم | لا مره وسعته في الجمع والاحاطة ( ونتيج) بفتح النون وكسر التاء المثناة الفوقية هكذا في النسخ التي بأيدينا كانه أراد به النتيجة أى حاصل وثمرة (ألفى) بالتثنية أيضا (قمس) محركة مع تشديد الميم أراد به البحر ( من العالم) جمع عيلم كصيقل هو البحر ( الزاخرة) الممتلئة الفائضة وفيه اشارة الى أن تلك الكتب التي مادة كتابه منها ليست من المختصرات بل كل واحد منها بحر من البحار الزاخرة وفي نسخة سنيح بالسين المهملة وكسر النون وفي آخره حاء أى جوهر ألفى كتاب أى مختارها و خالصها وقد أورد | القرافي هذا كلاما و تكاف في بيان بعض النسخ تفقه الانقلا من كتاب ولا سما عا من ثقة وقد كفا ناشي ارحمه الله تعالى مؤنة الرد عليه فراجع الشريح ان شئت وفي الفقرة زيادة على المجاز التزام مالا يلزم (والله العظيم ( أسأل) لاغيره (أن ينيبنى) أى يعطيني (به ) أى الكتاب أى بسببه (جميل الذكر فى الدنيا) وهو الثناء بالجميل وقد حصل قال الله تعالى واجعل لى لسان صدق | في الاخرين قدره بعضهم بالثناء الحسن قال ابن درید وانما الموحديث بعده . فكن حديثا حسن المن وعى وانمار جا شكر العباد لانه تقررأت ألسنة الخلق أقلام الحق ولقوله صلى الله عليه وسلم من أننيتم عليه خيرا وجبت وليس | المراد به شكر العباد حفظ نفسه ولتكون له مكانة عندهم اذ مثل هذا يطلب الدعاء للتنصل منه والتجرد عنه وجزيل الاجر في الآخرة هوا الفوز بالجنة أو التنعم بالنظر إلى الوجه الكريم وحصول الرضوان وقد حصل الثناء في الدنيا كما فاز بطلبه في الاخرة ان شاء الله تعالى وفيه الالتزام مع التي قبلها والترصيع في أغلبها (ندارعا ) متذللك ( الى من ينظر) أى بتأمل (من عالم فى على هذا (أن يستر عنارى) أراد به الوقوع فى الخطا (وزللى) محركة عطف تفسير لماقبله ( وبد) بالضم أى يصلح (داد) بالفتح أى استقامة (فضله خللى محركة هو الوهن فى الامر و التفرق فى الرأى وأمر مختل أى ضعيف وانما خص - العالم بذلك لانه الذي يميز الزلل ويستر الخال وأما الجاهل فلا عبرة به ولا بنظره بل ولا نظر ابصره ولذا قيل ان المراد بالنظر هو التفكر و التأمل لا مطلق الامرار ولزيادته وكثرته عداه بني الظرفية وصير العمل منظر و فاله قاله شيخنا ثم ان كلامه هذا خرج مخرج الاعتذار عما وقع له في هذا المضمار فقد قيل من صنف فقد استهدف نفسه وقال المؤتمن الساجي كان الخطيب يقول من صنف فقد جعل عقله على طبق بعرضه على الناس وفيه الجناس المحرف بين من الجارة البيانية ومن الموصولة المبينة بها - والمقلوب في عالم و عمل والاشتفاق في يد و بداد و التزام مالا يلزم وفي الفقرتين الاخيرتين الجناس اللاحق والمقابلة المعنوية الستر والعثار والزلل والسداد والحلال (و) بعد أن ينظر فيه مع التأمل والمراجعة عليه أن يصلح ماطغى) أى تجاوز القدر المراد - به القلم) ونسبته اليه من المجاز العقلى فالمراد بالاصلاح ازالة ما فسد فى الكتاب بالتنبيه عليه وأظهاره مع ايضاح العذر للمصنف من غير اظهار شناعة ولا حط من منصبه ولا از را بمقامه ٣ وكون الاولى في ذلك اصلاح عبارة بغيرها أو ابقاء كلام المصنف م قوله وكون الاولى الخ هكذا بالنسخة المطبوعة والتنبيه على ما وقع فيه في الحاشية اذ امل الخطأ في الاصلاح وفي ذلك قيل وكم من عائب قولا صحيحا . وآفته من الفهم السقيم ونسخة قلم أيضا وهى غير (وزاغ عنه ) أى مال أوكل ( البصر وقصر ) ككرم ( عنه الفهم) أى عجز عن ادراك المطلوب فلم يذله والفهم تصور المعنى من ظاهرة فلترر اللفظ اللفظ أو سرعة انتقال النفس من الأمور الخارجية لغيرها (وغفل عنه الخاطر) أي تركه إهمالا وسهوا وإعراضا عنه والغفلة غيبوبة الشيء عن بال الإنسان وعدم تذكره وسيأتي والخاطر الهاجس وما يخطر في قلب الإنسان من خير وشر (فالإنسان) وفي نسخة البدر القرافي فإن الإنسان أي من حيث هو (محل النسيان) أي مظنة لوقوعه وصدور الغفلة منه ولو تحرى ما عسى ولذلك ورد عنه صلى الله عليه وسلم رفع عن أمتي الخطأ والنسيان ولذا قيل
ولذلك اعتنى الأئمة بالتقييد لما حفظوا وسمعوا ومثلوا الحكمة كالصيد والضالة وربطها تقييدها ثم أقام على كلامه حجة فقال (وإن أول ناس) أي أول من اتصف بالنسيان والغفلة عما كان هو (أول الناس) خلقه الله تعالى وهو سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام فلا يلام غيره على النسيان (وعلى الله) لا على غيره جل شأنه (التكلان) بالضم مصدر وتاؤه عن واو لأنه من التوكل وهو إظهار العجز والاعتماد على الغير والمعنى لا اعتماد ولا افتقار إلا إلى الله سبحانه وتعالى وهو الغني المطلق لا إله إلا هو ولا رب غيره ولا خير إلا خيره وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
- ↑ قوله على اللغة الأخرى في بعض نسخ المزهر اللغو الأولى وهي الأحسن
- ↑ الاولى كتبه هكذا طاب امهوا، كما نبه على ذلك في ص ٤٤ من المطالع النصرية اهـ
- ↑ بهامش بعض النسخ والاستدلال بحديث النبي صلى الله عليه وسلم انما هو على رأى ابن مالك ومن تبعه وأما على رأى الجمهور فلا قالوا أكثر الاحاديث المروية على طريقة النقل بالمعنى و التناقل لا يعرف حاله من جهة وثاقته في العربية وان لم يكن منقولا بالمعنى فلا يستشهد به أيضا الاحتماله والاحتمال قاطع الاستدلال اهـ
- ↑ قوله ومما أحمد إلى قوله المذكور مضروب عليه في بعض النسخ ولعل ذلك لتقده آنفا