بشرى بمولود به ابتهج الزمن
المظهر
بشرى بمولودٍ به ابتهج الزمنْ
بشرى بمولودٍ به ابتهج الزمنْ
وغدت تهنّى المكرمات به "الحسن"
ولدته أمُّ المجد أبلج طاهراً
في الأرض ترضعه المعارف لا
فيه مخائلُ من أبيه وجدّه
يُخبرن أن سيطول عالية القنن
وسيغتدي للحمد أشرف كاسبٍ
وعلى كنوز المجد أكرم مؤتمن
غصنٌ نمته دوحة الكرم التي
منها العفاة كم اجتنت ثمرَ المنن
تتفيأ الأشرافُ باردَ ظلها
لتقيهمُ من حرِّ هاجرة المحن
وكفاك بالحسن المهذَّب شاهداً
لقديمه بحديث مفخرة الحسن
هذا الذي ملأ الزمان عوارفاً
بالبعض منها عاش كلُّ بني الزمن
إن لم نوجّه مدحنا وثناءنا
لمحمد الحسن الفعال، فقل: لمن
هو عقدُ فضلٍ زان عاطل عصره
لو لم يهبه الله عزَّ على الثمن
يفديه مَن تلقاه يرحض ثوبه
يبغي نظافته وفي العرض الدَرن
إن لذَّ لي فيه الثناءُ فإنَّه
لألذُّ في عين المحب من الوسن
ندعوه يا ملكاً بكاعبة العُلى
هو لا بكاعبة النهود قد افتتن
يُهنيك مولودٌ سررت به العُلى
مَن سعدُ مولده بسعدكما اقترن
طربت وقد غنّى البشير مؤرخاً:
ولدتْ محمد صالحاً تقوى حسن