انى يخالط نفسك الأنس

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

انى يخالط نفسك الأنس

​انى يخالط نفسك الأنس​ المؤلف حيدر بن سليمان الحلي


انى يخالط نفسك الأنس
سفهاً ودهرُك سعدُه نحسُ
ومن الحوادث ليس يمتنع الـ
ـثقلانِ لا جنٌّ ولا إنس
بل كلّ ربع فيه ناعيةٌ
وبكلّ فج مربعٌ درسُ
وفجايع الأيام طائفة
شرقاً وغرباً شأنها الخلس
وأجلها يوم الطفوف فلا
وهم تصوره ولا حدس
يوم أبو السجاد ألقحها
شعواء تزهق دزنها النفس
واسود مشرقها ومغربها
بالنقع حتّى ماتت الشمس
لمّا طليقةُ جدِّه وردت
لقتاله يقتادها رجس
يلقى الرّماح بصدره وكأَن
يوم الكريهة صدره ترس
فالشوس تأنس بالفرار كما
بالموت منه تأنس النفس
ويروم كل سبق صاحبه
هرباً فيسبق جسمه الرأس
للمرهفات نفوسُهم وجسومُهم
للوحش لم يشقق لها رمس