البداية والنهاية/الجزء الثاني عشر/ثم دخلت سنة ست وثمانين وخمسمائة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة



ثم دخلت سنة ست وثمانين وخمسمائة


استهلت والسلطان محاصر لحصن عكا، وأمداد الفرنج تفد إليهم من البحر في كل وقت، حتى أن نساء الفرنج ليخرجن بنية القتال، ومنهن من تأتي بنية راحة الغرباء لينكحوها في الغربة، فيجدون راحة وخدمة وقضاء وطر، قدم إليهم مركب فيه ثلاثمائة امرأة من أحسن النساء وأجملهن بهذه النية، فإذا وجدوا ذلك ثبتوا على الحرب والغربة، حتى أن كثيرا من فسقة المسلمين تحيزوا إليهم من أجل هذه النسوة، واشتهر الخبر بذلك.

وشاع بين المسلمين والفرنج بأن ملك الألمان قد أقبل بثلاثمائة ألف مقاتل، من ناحية القسطنطينية، يريد أخذ الشام وقتل أهله، انتصارا لبيت المقدس فعند ذلك حمل السلطان والمسلمون هما عظيما، وخافوا غاية الخوف، مع ما هم فيه من الشغل والحصار الهائل، وقويت قلوب الفرنج بذلك، واشتدوا للحصار والقتال.

ولكن لطف الله وأهلك عامة جنده في الطرقات بالبرد والجوع والضلال في المهالك، على ما سيأتي بيانه.

وكان سبب قتال الفرنج وخروجهم من بلادهم ونفيرهم ما ذكره ابن الأثير في (كامله): أن جماعة من الرهبان والقسيسين الذين كانوا ببيت المقدس وغيره، ركبوا من صور في أربعة مراكب، وخرجوا يطوفون ببلدان النصارى البحرية، وما هو قاطع البحر من الناحية الأخرى، يحرضون الفرنج ويحثونهم على الانتصار لبيت المقدس، ويذكرون لهم ما جرى على أهل القدس، وأهل السواحل من القتل والسبي وخراب الديار.

وقد صوروا صورة المسيح وصورة عربي آخر يضربه ويؤذيه، فإذا سألوهم من هذا الذي يضرب المسيح؟

قالوا: هذا نبي العرب يضربه وقد جرحه ومات.

فينزعجون لذلك ويحمون ويبكون ويحزنون فعند ذلك خرجوا من بلادهم لنصرة دينهم ونبيهم، وموضع حجهم على الصعب والذلول، حتى النساء المخدرات والزواني والزانيات الذين هم عند أهليهم من أعز الثمرات.

وفي نصف ربيع الأول تسلم السلطان شعيف أربون بالأمان، وكان صاحبه مأسورا في الذل والهوان، وكان من أدهى الفرنج وأخبرهم بأيام الناس، وربما قرأ في كتب الحديث وتفسير القرآن، وكان مع هذا غليظ الجلد قاسي القلب، كافر النفس.

ولما انفصل فصل الشتاء وأقبل الربيع جاءت ملوك الإسلام من بلدانها بخيولها وشجعانها، ورجالها وفرسانها، وأرسل الخليفة إلى الملك صلاح الدين أحمالا من النفط والرماح، ونفاطة ونقابين، كل منهم متقن في صنعته غاية الإتقان، ومرسوما بعشرين ألف دينار.

وانفتح البحر وتواترت مراكب الفرنج من كل جزيرة، لأجل نصرة أصحابهم، يمدونهم بالقوة والميرة، وعملت الفرنجة ثلاثة أبرجة من خشب وحديد، عليها جلود مسقاة بالخل، لئلا يعمل فيها النفط، يسع البرج منها خمسمائة مقاتل، وهي أعلا من أبرجة البلد، وهي مركبة على عجل بحيث يديرونها كيف شاؤوا، وعلى ظهر كل منها منجنيق كبير.

فلما رأى المسلمون ذلك أهمهم أمرها وخافوا على البلد ومن فيه من المسلمين أن يؤخذوا، وحصل لهم ضيق منها، فأعمل السلطان فكره بإحراقها، وأحضر النفاطين ووعدهم بالأموال الجزيلة إن هم أحرقوها، فانتدب لذلك شاب نحاس من دمشق يعرف بعلي بن عريف النحاسين، والتزم بإحراقها.

فأخذ النفط الأبيض وخلطه بأدوية يعرفها، وغلى ذلك في ثلاثة قدور من نحاس حتى صار نارا تأجج، ورمى كل برج منها بقدر من تلك القدور بالمنجنيق من داخل عكا، فاحترقت الأبرجة الثلاثة حتى صارت نارا بإذن الله، لها ألسنة في الجو متصاعدة، واحترق من كان فيها.

فصرخ المسلمون صرخة واحدة بالتهليل، واحترق في كل برج منها سبعون كفورا، وكان يوما على الكافرين عسيرا، وذلك يوم الاثنين الثاني والعشرين من ربيع الأول من هذه السنة، وكان الفرنج قد تعبوا في عملها سبعة أشهر، فاحترقت في يوم واحد {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورا} [الفرقان: 23] .

ثم أمر السلطان لذلك الشاب النحاس بعطية سنية وأموال كثيرة، فامتنع أن يقبل شيئا من ذلك، وقال: إنما عملت ذلك ابتغاء وجه الله، ورجاء ما عنده سبحانه، فلا أريد منكم جزاءا ولا شكورا.

وأقبل الأسطول المصري وفيه الميرة الكثيرة لأهل البلد، فعبي الفرنج أسطولهم ليقاتلوا أسطول المسلمين، نهض السلطان بجيشه ليشغلهم عنهم، وقاتلهم أهل البلد أيضا.

واقتتل الأسطولان في البحر، وكان يوما عسيرا، وحربا في البر والبحر، فظفرت الفرنج بشبيني واحد من الأسطول الذي للمسلمين، وسلم الله الباقي، فوصل إلى البلد بما فيه من الميرة، وكانت حاجتهم قد اشتدت إليها جدا، بل إلى بعضها.

وأما ملك الألمان المتقدم ذكره، فإنه أقبل في عدد وعدد كثير جدا، قريب من ثلاثمائة ألف مقاتل، من نيته خراب البلد وقتل أهلها من المسلمين، والانتصار لبيت المقدس وأن يأخذ البلاد إقليما بعد إقليم، حتى مكة والمدينة، فما نال من ذلك شيئا بعون الله وقوته، بل أهلكهم الله عز وجل في كل مكان وزمان.

فكانوا يتخطفون كما يتخطف الحيوان، حتى اجتاز ملكهم بنهر شديد الجرية، فدعته نفسه أن يسبح فيه، فلما صار فيه حمله الماء إلى شجرة، فشجت رأسه، وأخمدت أنفاسه، وأراح الله منه العباد والبلاد.

فأقيم ولده الأصغر في الملك، وقد تمزق شملهم، وقلت منهم العدة، ثم أقبلوا لا يجتازون ببلد إلا قتلوا فيه، فما وصلوا إلى أصحابهم الذين على عكا إلا في ألف فارس، فلم يرفعوا بهم رأسا ولا لهم قدرا ولا قيمة بينهم، ولا عند أحد من أهل ملتهم ولا غيرهم.

وهكذا شأن من أراد إطفاء نور الله، وإذلال دين الإسلام.

وزعم العماد في سياقه أن الألمان وصلوا في خمسة آلاف، وأن ملوك الإفرنج كلهم كرهوا قدومهم عليهم، لما يخافون من سطوة ملكهم، وزوال دولتهم بدولته، ولم يفرح به إلا المركيس صاحب صور، الذي أنشأ هذه الفتنة وأثار هذه المحنة، فإنه تقوى به وبكيده، فإنه كان خبيرا بالحروب.

وقد قدم بأشياء كثيرة من آلات الحرب لم تخطر لأحد ببال. نصب دبابات أمثال الجبال، تسير بعجل ولها زلوم من حديد، تنطح السور فتخرقه، وتثلم جوانبه، فمنَّ الله العظيم بإحراقها، وأراح الله المسلمين منها، ونهض صاحب الألمان بالعسكر الفرنجي، فصادم به جيش المسلمين، فجاءت جيوش المسلمين برمتها إليه، فقتلوا من الكفرة خلقا كثيرا، وجما غفيرا.

وهجموا مرة على مخيم السلطان بغتة، فنهبوا بعض الأمتعة، فنهض الملك العادل أبو بكر - وكان رأس الميمنة - فركب في أصحابه، وأمهل الفرنج حتى توغلوا بين الخيام، ثم حمل عليهم بالرماح والحسام، فهربوا بين يديه فما زال يقتل منهم جماعة بعد جماعة، وفرقة بعد فرقة، حتى كسوا وجه الأرض منهم حللا أزهى من الرياض الباسمة، وأحب إلى النفوس من الخدود الناعمة.

وأقل ما قيل: إنه قتل منهم خمسة آلاف، وزعم العماد أنه قتل منهم فيما بين الظهر إلى العصر عشرة آلاف، والله أعلم.

هذا وطرف الميسرة لم يشعر بما جرى ولا درى، بل نائمون وقت القائلة في خيامهم، وكان الذين ساقوا وراءهم أقل من ألف، وإنما قتل من المسلمين عشرة أو دونهم، وهذه نعمة عظيمة.

وقد أوهن هذا جيش الفرنج وأضعفهم، وكادوا يطلبون الصلح وينصرفون عن البلد، فاتفق قدوم مدد عظيم إليهم من البحر مع ملك يقال له: كيد هرى، ومعه أموال كثيرة، فأنفق فيهم، وغرم عليهم، وأمرهم أن يبرزوا معه لقتال المسلمين، ونصب على عكا منجنيقين، غرم على كل واحد منهما ألفا وخمسمائة دينار، فأحرقهما المسلمون من داخل البلد.

وجاءت كتب صاحب الروم من القسطنطنية يعتذر لصلاح الدين من جهة ملك الألمان، وأنه لم يتجاوز بلده باختياره، وأنه تجاوزه لكثرة جنوده، ولكن ليبشر السلطان بأن الله سيهلكهم في كل مكان وكذلك وقع.

وأرسل إلى السلطان يخبره بأنه يقيم للمسلمين عنده جمعة وخطبا، فأرسل السلطان مع رسله خطيبا ومنبرا، وكان يوم دخولهم إليه يوما مشهودا، ومشهدا محمودا، فأقيمت الخطبة بالقسطنطنية، ودعا للخليفة العباسي، واجتمع فيها من هناك من المسلمين من التجار والمسلمين الأسرى، والمسافرين إليها، والحمد لله رب العالمين.

وكتب متولي عكا من جهة السلطان صلاح الدين، وهو الأمير بهاء الدين قراقوش، في العشر الأول من شعبان إلى السلطان: إنه لم يبق عندهم في المدينة من الأقوات إلا ما يبلغهم إلى ليلة النصف من شعبان.

فلما وصل الكتاب إلى السلطان أسرَّها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم، خوفا من إشاعة ذلك، فيبلغ العدو فيقدموا على المسلمين، وتضعف القلوب، وكان قد كتب إلى أمير الأسطول بالديار المصرية أن يقدم بالميرة إلى عكا، فتأخر سيره.

ثم وصلت ثلاث بطش ليلة النصف، فيها من الميرة ما يكفي أهل البلد طول الشتاء، وهي صحبة الحاجب لؤلؤ، فلما أشرفت على البلد نهض إليها أسطول الفرنج ليحول بينها وبين البلد، ويتلف ما فيها.

فاقتتلوا في البحر قتالا شديدا، والمسلمون في البر يبتهلون إلى الله عز وجل في سلامتها، والفرنج أيضا تصرخ برا وبحرا، وقد ارتفع الضجيج، فنصر الله المسلمين وسلم مراكبهم، وطابت الريح للبطش، فسارت فأحرقت المراكب الفرنجية المحيطة بالميناء، ودخلت البلد سالمة، ففرح بها أهل البلد والجيش فرحا شديدا.

وكان السلطان قد جهز قبل هذه البطش الثلاث بطشة كبيرة من بيروت، فيها أربعمائة غرارة، وفيها من الجبن والشحم والقديد والنشاب والنفط شيء كثير، وكانت هذه البطشة من بطش الفرنج المغنومة.

وأمر من فيها من التجار أن يلبسوا زي الفرنج حتى أنهم حلقوا لحاهم، وشدوا الزنانير، واستصحبوا في البطشة معهم شيئا من الخنازير، وقدموا بها على مراكب الفرنج، فاعتقدوا أنهم منهم، وهي سائرة كأنها السهم إذا خرج من كبد القوس.

فحذرهم الفرنج غائلة الميناء من ناحية البلد، فاعتذروا بأنهم مغلوبون عنها، ولا يمكنهم حبسها من قوة الريح، وما زالوا كذلك حتى ولجوا الميناء، فأفرغوا ما كان معهم من الميرة، والحرب خدعة. فعبرت الميناء فامتلأ الثغر بها خيرا، فكفتهم إلى أن قدمت عليهم تلك البطش الثلاث المصرية.

وكانت البلد يكتنفها برجان، يقال لأحدهما: برج الديان، فاتخذت الفرنج بطشة عظيمة، لها خرطوم وفيه محركات إذا أرادوا أن يضعوه على شيء من الأسوار والأبرجة قلبوه فوصل إلى ما أرادوا.

فعظم أمر هذه البطشة على المسلمين، ولم يزالوا في أمرها محتالين، حتى أرسل الله عليها شواظا من نار فأحرقها وأغرقها، وذلك أن الفرنج أعدوا فيها نفطا كثيرا وحطبا جزلا، وأخرى خلفها فيها حطب محض.

فلما أراد المسلمون المحافظة على الميناء أرسلوا النفط على بطشة الحطب، فاحترقت وهي سائرة بين بطش المسلمين، واحترقت الأخرى، وكان في بطشة أخرى لهم مقاتلة تحت قبو، قد أحكموه فيها.

فلما أرسلوا النفط على برج الديان، انعكس الأمر عليهم بقدرة الله تعالى، وذلك لشدة الهواء تلك الليلة، فما تعدت النار بطشتهم فاحترقت، وتعدى الحريق إلى الأخرى فغرقت، ووصل إلى بطشة المقاتلة فتلفت، وهلك من فيها، فاشبهوا من سلف من أهل الكتاب من الكافرين في قوله تعالى: {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ} [الحشر: 2] .

فصل اشتداد حصار الفرنج للمدينة

وفي ثالث رمضان اشتد حصار الفرنج للمدينة حتى نزلوا إلى الخندق، فبرز إليهم أهل البلد فقتلوا منهم خلقا كثيرا، وتمكنوا من حريق الكيس والأسوار، وسرى حريقه إلى السقوف، وارتفعت له لهبة عظيمة في عنان السماء، ثم اجتذبه المسلمون إليهم بكلاليب من حديد في سلاسل، فحصل عندهم وألقوا عليه الماء البارد فبرد بعد أيام، فكان فيه من الحديد مائة قنطار بالدمشقي، ولله الحمد والمنة.

وفي الثامن والعشرين من رمضان توفي الملك زين الدين صاحب أربل في حصار عكا مع السلطان، فتأسف الناس عليه لشبابه وغربته وجودته، وعزي أخاه مظفر الدين فيه.

وقام بالملك من بعده وسأل من صلاح الدين أن يضيف إليه شهرزور، وحران، والرها، وسميساط، وغيرها، وتحمل مع ذلك خمسين ألف دينار نقدا، فأجيب إلى ذلك، وكتب له تقليدا، وعقد له لواء، وأضيف ما تركه إلى الملك المظفر تقي الدين ابن أخي السلطان صلاح الدين.

فصل إدارة الممالك من قبل القاضي الفاضل

وكان القاضي الفاضل بمصر يدير الممالك بها، ويجهز إلى السلطان ما يحتاج إليه من الأموال، وعمل الأسطول والكتب السلطانية، فمنها كتاب يذكر فيه أن سبب هذا التطويل في الحصار كثرة الذنوب، وارتكاب المحارم بين الناس، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته، ولا يفرج الشدائد إلا بالرجوع إليه، وامتثال أمره، فكيف لا يطول الحصار والمعاصي في كل مكان فاشية.

وقد صعد إلى الله منها ما يتوقع بعده الاستعاذة منه، وفيه أنه قد بلغه أن بيت المقدس قد ظهر فيه المنكرات والفواحش والظلم في بلاده ما لا يمكن تلافيه إلا بكلفة كثيرة.

ومنها كتاب يقول فيه: إنما أتينا من قبل أنفسنا، ولو صدقنا لعجل الله لنا عواقب صدقنا، ولو أطعناه لما عاقبنا بعدونا، ولو فعلنا ما نقدر عليه من أمره لفعل لنا ما لا نقدر عليه إلا به، فلا يختصم أحد إلا نفسه وعمله، ولا يرج إلا ربه ولا يغتر بكثرة العساكر والأعوان، ولا فلان الذي يعتمد عليه أن يقاتل ولا فلان.

فكل هذه مشاغل عن الله ليس النصر بها، وإنما النصر من عنده الله، ولا نأمن أن يكلنا الله إليها، والنصر به، واللطف منه، ونستغفر الله تعالى من ذنوبنا، فلولا أنها تسد طريق دعائنا لكان جواب دعائنا قد نزل، وفيض دموع الخاشعين قد غسل، ولكن في الطريق عائق، خار الله لمولانا في القضاء السابق واللاحق.

ومن كتاب آخر يتألم فيه لما عند السلطان من الضعف في جسمه، بسبب ما حمل على قلبه مما هو فيه من الشدائد، أثابه الله بقوله: وما في نفس الملوك شائنة إلا بقية هذا الضعف الذي في جسم مولانا، فإنه بقلوبنا، ونفديه بأسماعنا وأبصارنا، ثم قال:

بنا معشر الخدام ما بك من أذى ** وإن أشفقوا مما أقول فبي وحدي

وقد أورد الشيخ شهاب الدين صاحب (الروضتين) ها هنا كتبا عدة من الفاضل إلى السلطان، فيها فصاحة وبلاغة ومواعظ وتحضيض على الجهاد، فرحمه الله من إنسان ما أفصحه، ومن وزير ما كان أنصحه، ومن عقل ما كان أرجحه.

فصل كتابة الفاضل كتابا إلى ملك الغرب

وكتب الفاضل كتابا على لسان السلطان إلى ملك المغرب أمير المسلمين، وسلطان جيش الموحدين يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن، يستنجده في إرسال مراكب في البحر تكون عونا للمسلمين على المراكب الفرنجية في عبارة طويلة فصيحة بليغة مليحة، حكاها أبو شامة بطولها.

وبعث السلطان صلاح الدين مع الكتاب سنية من التحف والألطاف، صحبة الأمير الكبير شمس الدين أبي الحزم عبد الرحمن بن منقذ، وسار في البحر في ثامن ذي القعدة، فدخل على سلطان المغرب في العشرين من ذي الحجة، فأقام عنده إلى عاشوراء من المحرم من سنة ثمان وثمانين، ولم يفد هذا الإرسال شيئا، لأنه تغضب إذ لم يلقب بأمير المؤمنين.

وكانت إشارة الفاضل إلى عدم الإرسال إليه، ولكن وقع ما وقع بمشيئة الله.

فصل وفيها حصل للناصر صلاح الدين سوء مزاج من كثرة ما يكابده من الأمور

فطمع العدو المخذول في حوزة الإسلام، فتجرد جماعة منهم للقتال، وثبت آخرون على الحصار.

فأقبلوا في عدد كثير وعدد فرتب السلطان الجيوش يمنة ويسرة، وقلبا وجناحين، فلما رأى العدو الجيش الكثيف فروا، فقتلوا منهم خلقا كثيرا، وجما غفيرا.

ولما دخل فصل الشتاء وانشمرت مراكب الفرنج عن البلد خوفا من الهلاك، بسبب اغتلام البحر، سأل من بالبلد من المسلمين من السلطان أن يريحهم مما هم فيه من الحصر العظيم، والقتال ليلا ونهارا، وأن يرسل إلى البلد بدلهم.

فرق لهم السلطان، وعزم على ذلك، وكانوا قريبا من عشرين ألف مسلم ما بين أمير ومأمور، فجهز جيشا آخر غيرهم، ولم يكن ذلك برأي جيد، ولكن ما قصد السلطان إلا خيرا، وأن هؤلاء يدخلون البلد بهمم حدة شديدة، ولهم عزم قوي، وهم في راحة بالنسبة إلى ما أولئك.

ولكن أولئك الذين كانوا بالبلد وخرجوا منه كانت لهم خبرة بالبلد وبالقتال، وكان لهم صبر وجلد، وقد تمونوا فيها مؤنة تكفيهم سنة، فانمحقت بسبب ذلك.

وقدم بطش من مصر فيه ميرة تكفي أهل البلد سنة كاملة، فقدر الله العظيم - وله الأمر من قبل ومن بعد - أنها لما توسطت البحر واقتربت من المينا، هاجت عليها ريح عظيمة فانقلبت تلك البطش، وتغلبت على عظمها، فاختبطت واضطربت وتصادمت فتكسرت وغرقت، وغرق ما كان فيها من الميرة والبحارة.

فدخل بسبب ذلك وهن عظيم على المسلمين، واشتد الأمر جدا، ومرض السلطان وازداد مرضا إلى مرضه، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

وكان ذلك عونا للعدو والمخذول على أخذ البلد، ولا قوة إلا بالله، وذلك في ذي الحجة من هذه السنة.

وكان المقدم على الداخلين إلى عكا الأمير سيف الدين على بن أحمد بن المشطوب.

وفي اليوم السابع من ذي الحجة سقطت ثلمة عظيمة من سور عكا، فبادر الفرنج إليها فسبقهم المسلمون إلى سدها بصدورهم، وقاتلوا دونها بنحورهم، وما زالوا يمانعون عنها حتى بنوها أشد مما كانت، وأقوى وأحسن.

ووقع في هذه السنة وباء عظيم في المسلمين والكافرين، فكان السلطان يقول في ذلك:

اقتلوني ومالكا ** واقتلوا مالكا معي

واتفق موت ابن ملك الألمان لعنه الله في ثاني ذي الحجة، وجماعة من كبراء الكندهرية، وسادات الفرنج لعنهم الله، فحزن الفرنج على ابن ملك الألمان، وأوقدوا نارا عظيمة في كل خيمة، وصار كل يوم يهلك من الفرنج المائة والمائتان.

واستأمن السلطان جماعة منهم من شدة ما هم فيه من الجوع والضيق والحصر، وأسلم خلق كثير منهم.

وفيها: قدم القاضي الفاضل من مصر على السلطان، وكان قد طال شوق كل منهما إلى صاحبه، فأفضى كل منهما إلى صاحبه ما كان يسره ويكتمه من الآراء التي فيها مصالح المسلمين.

وفيها توفي من الأعيان:

ملك الألمان

وقد تقدم أنه قدم في ثلاثمائة ألف مقاتل؛ فهلكوا في الطرقات، فلم يصل إلى الفرنج إلا في خمسة آلاف، وقيل: في ألفي مقاتل.

وكان قد عزم على دمار الإسلام، واستنقاذ البلاد بكمالها من أيدي المسلمين، انتصارا في زعمه إلى بيت المقدس، فأهلكه الله بالغرق، كما أهلك فرعون.

ثم ملك بعده ولده الأصغر، فأقبل بمن بقي معه من الجيش إلى الفرنج، وهم في حصار عكا، ثم مات في هذه السنة، فلله الحمد والمنة.

محمد بن محمد بن عبد الله أبو حامد قاضي القضاة بالموصل

كمال الدين الشهرزوري الشافعي، أثنى عليه العماد وأنشد له من شعره قوله:

قامت بإثبات الصفات أدلةٌ ** قصمت ظهور أئمة التعطيل

وطلائع التنزيه لما أقبلت ** هزمت ذوي التشبيه والتمثيل

فالحق ما صرنا إليه جميعنا ** بأدلة الأخبار والتنزيل

من لم يكن بالشرع مقتديا فقد ** ألقاه فرط الجهل في التضليل

البداية والنهاية - الجزء الثاني عشر
406: الشيخ أبو حامد الإسفرايني - أبو أحمد الفرضي - الشريف الرضي - باديس بن منصور الحميري - 407: أحمد بن يوسف بن دوست - الوزير فخر الملك - 408: شباشي أبو نصر - 409: رجاء بن عيسى بن محمد - عبد الله بن محمد بن أبي علان - علي بن نصر - عبد الغني بن سعيد - محمد بن أمير المؤمنين - محمد بن إبراهيم بن محمد بن يزيد - 410 - 411: صفة مقتل الحاكم بن المعز الفاطمي لعنه الله - 412: أبو سعد الماليني - الحسن بن الحسين ابن محمد بن الحسين بن رامين القاضي - الحسن بن منصور بن غالب - الحسين بن عمرو - محمد بن عمر أبو بكر العنبري الشاعر - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد - أبو عبد الرحمن السلمي - أبو علي الحسن بن علي الدقاق النيسابوري - صريع الدلال الشاعر - 413: ابن البواب الكاتب - علي بن عيسى ابن سليمان بن محمد بن أبان - محمد بن أحمد بن محمد بن منصور - ابن النعمان شيخ الإمامية الروافض - 414: الحسن بن الفضل بن سهلان - الحسن بن محمد بن عبد الله - علي بن عبد الله بن جهضم - القاسم بن جعفر بن عبد الواحد - محمد بن أحمد بن الحسن بن يحيى بن عبد الجبار - محمد بن أحمد أبو جعفر النسفي - هلال بن محمد ابن جعفر بن سعدان - 415: أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن - أحمد بن محمد بن أحمد ابن القاسم بن إسماعيل - عبيد الله بن عبد الله ابن الحسين أبو القاسم الخفاف - عمر بن عبد الله بن عمر أبو حفص الدلال - محمد بن الحسن أبو الحسن الأقساسي العلوي - 416: سابور بن أزدشير - عثمان النيسابوري - محمد بن الحسن بن صالحان - الملك شرف الدولة - التهامي الشاعر - 417: أحمد بن محمد بن عبد الله - جعفر بن أبان أبو مسلم الختلي - عمر بن أحمد بن عبدويه - علي بن أحمد بن عمر بن حفص - صاعد بن الحسن ابن عيسى الربعي البغدادي - القفال المروزي - 418: أحمد بن محمد بن عبد الله - الحسين بن علي بن الحسين أبو القاسم المغربي الوزير - محمد بن الحسن بن إبراهيم - أبو القاسم اللالكائي - ابن طباطبا الشريف - أبو إسحاق وهو الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني - القدوري صاحب الكتاب المشهور في مذهب أبي حنيفة - 419: حمزة بن إبراهيم بن عبد الله - محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد - مبارك الأنماطي - أبو الفوارس بن بهاء الدولة - أبو محمد بن الساد وزير كاليجار - أبو عبد الله المتكلم - ابن غلبون الشاعر - 420: الحسن بن أبي القين - علي بن عيسى بن الفرج بن صالح - أسد الدولة أبو علي صالح بن مرداس بن إدريس الكلابي - 421: أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو الحسن الواعظ - الحسين بن محمد الخليع - الملك الكبير العادل محمود بن سبكتكين - 422: خلافة القائم بالله - الحسن بن جعفر أبو علي بن ماكولا - عبد الوهاب بن علي ابن نصر بن أحمد بن الحسن بن هارون بن مالك بن طوق - 423: روح بن محمد بن أحمد - علي بن محمد بن الحسن - محمد بن الطيب ابن سعد بن موسى أبو بكر الصباغ - علي بن هلال الكاتب المشهور - 424: أحمد بن الحسين بن أحمد - 425: أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد - أبو علي البندنبجي - عبد الوهاب بن عبد العزيز - غريب بن محمد - 426: أحمد بن كليب الشاعر - الحسن بن أحمد ابن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران البزاز - الحسن بن عثمان ابن أحمد بن الحسين بن سورة - 427: أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعالبي - 428: القدوري أحمد بن محمد - الحسن بن شهاب ابن الحسن بن علي - لطف الله أحمد بن عيسى - محمد بن أحمد ابن علي بن موسى بن عبد المطلب - محمد بن الحسن ابن أحمد بن علي أبو الحسن الأهوازي - مهيار الديلمي الشاعر - هبة الله بن الحسن أبو الحسين المعروف بالحاجب - أبو علي بن سينا - 429: الثعالبي صاحب يتيمة الدهر - الأستاذ أبو منصور - 430: الحافظ أبو نعيم الأصبهاني - الحسن بن حفص أبو الفتوح العلوي أمير مكة - الحسين بن محمد بن الحسن ابن علي بن عبد الله المؤدب - عبد الملك بن محمد ابن عبد الله بن محمد بن بشر بن مهران - محمد بن الحسين بن خلف ابن الفراء - محمد بن عبد الله أبو بكر الدينوري الزاهد - الفضل بن منصور أبو الرضى - هبة الله بن علي بن جعفر - أبو زيد الدبوسي - الحوفي صاحب إعراب القرآن - 431: إسماعيل بن أحمد - بشرى الفاتني - محمد بن علي ابن أحمد بن يعقوب بن مروان - 432: محمد بن الحسين ابن الفضل بن العباس، أبو يعلى البصري الصوفي - 433: بهرام بن منافيه - محمد بن جعفر بن الحسين - مسعود الملك بن الملك محمود - 434: أبو زر الهروي - محمد بن الحسين ابن محمد بن جعفر - 435: الحسين بن عثمان ابن سهل بن أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف العجلي - عبد الله بن أبي الفتح - الملك جلال الدولة - 436: الحسين بن علي ابن محمد بن جعفر، أبو عبد الله الصيمري - عبد الوهاب بن منصور - الشريف المرتضى علي بن الحسين - محمد بن أحمد ابن شعيب بن عبد الله بن الفضل - أبو الحسين البصري المعتزلي - 437: فارس بن محمد بن عتاز - خديجة بنت موسى - أحمد بن يوسف السليكي المنازي - 438: الشيخ أبو محمد الجويني إمام الشافعية - 439: أحمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد - عبد الواحد بن محمد ابن يحيى بن أيوب - محمد بن الحسن بن علي ابن عبد الرحيم أبو سعد الوزير - محمد بن أحمد بن موسى أبو عبد الله الواعظ الشيرازي - المظفر بن الحسين ابن عمر بن برهان - محمد بن علي بن إبراهيم - الشيخ أبو علي السنجي - 440: الحسن بن عيسى بن المقتدر - هبة الله بن عمر بن أحمد بن عثمان - علي بن الحسن ابن محمد بن المنتاب أبو محمد القاسم - محمد بن جعفر بن أبي الفرج - محمد بن أحمد بن إبراهيم ابن غيلان - الملك أبو كاليجار - 441: أحمد بن محمد بن منصور أبو الحسن المعروف بالعتيقي - علي بن الحسن أبو القاسم العلوي - عبد الوهاب بن القاضي الماوردي - الحافظ أبو عبد الله الصوري - 442: علي بن عمر بن الحسن أبو الحسن الحربي المعروف بالقزويني - عمر بن ثابت الثمانيني - قرواش بن مقلد - مودود بن مسعود - 443: محمد بن محمد بن أحمد أبو الحسن الشاعر البصروي - 444: الحسن بن علي ابن محمد بن علي بن أحمد بن وهب بن شنبل بن قرة بن واقد - علي بن الحسين ابن محمد، أبو الحسن المعروف بالشاشي البغدادي - القاضي أبو جعفر محمد بن أحمد بن أحمد، أبو جعفر السمناني القاضي - 445: أحمد بن عمر بن روح - إسماعيل بن علي ابن الحسين بن محمد بن زنجويه - عمر بن الشيخ أبي طالب المكي - محمد بن أحمد ابن عثمان بن الفرج الأزهر - محمد بن أبي تمام الزينبي - 446: الحسين بن جعفر بن محمد ابن داود أبو عبد الله السلماسي - عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن أبو عبد الله الأصبهاني - 447: الحسن بن علي ابن جعفر بن علي بن محمد بن دلف بن أبي دلف العجلي - علي بن المحسن بن علي ابن محمد بن أبي الفهم أبو القاسم التنوخي - 448: علي بن أحمد بن علي بن سلك - محمد بن عبد الواحد بن محمد الصباغ - هلال بن المحسن - 449: أحمد بن عبد الله بن سليمان ابن محمد بن سليمان - الأستاذ أبو عثمان الصابوني - 450: الحسن بن محمد أبو عبد الله الوني - أبو الطيب الطبري الفقيه شيخ الشافعية - القاضي الماوردي صاحب الحاوي الكبير - رئيس الرؤساء أبو القاسم بن المسلمة - منصور بن الحسين أبو الفوارس الأسدي - 451: فصل كتابة السلطان طغرلبك كتابا إلى قريش بن بدران بإعادة الخليفة لوطنه - مقتل البساسيري على يدي السلطان طغرلبك - ترجمة أرسلان أبو الحارس البساسيري التركي - الحسن بن الفضل أبو علي الشرمقاني المؤدب المقري الحافظ للقرآن والقراءات - علي بن محمود بن إبراهيم بن ماجره - محمد بن علي ابن الفتح بن محمد بن علي بن أبي طالب الحربي - الوني الفرضي - 452: أبو منصور الجيلي - الحسن بن محمد ابن أبي الفضل أبو محمد الفسوي - محمد بن عبيد الله ابن أحمد بن محمد بن عمروس - قطر الندى - 453: أحمد بن مروان أبو نصر الكردي - 454: ثمال بن صالح - الحسن بن علي بن محمد أبو محمد الجوهري - الحسين بن أبي يزيد أبو على الدباغ - سعد بن محمد بن منصور أبو المحاسن الجرجاني - 455: دخول الملك طغرلبك على بنت الخليفة - زهير بن علي بن الحسن بن حزام - سعيد بن مروان صاحب آمد - الملك أبو طالب - 456: ابن حزم الظاهري - عبد الواحد بن علي بن برهان - 457 - 458: الحافظ الكبير أبو بكر البيهقي - الحسن بن غالب ابن علي بن غالب بن منصور بن صعلوك - القاضي أبو يعلي بن الفرا الحنبلي - ابن سيده - 459: محمد بن إسماعيل بن محمد أبو علي الطرسوسي - 460: عبد الملك بن محمد بن يوسف بن منصور - أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي - 461: الفوراني - 462: الحسن بن علي ابن محمد أبو الجوائز الواسطي - محمد بن أحمد بن سهل - 463: أحمد بن علي ابن ثابت بن أحمد بن مهدي - حسان بن سعيد ابن حسان بن محمد بن أحمد - أمين بن محمد بن الحسن بن حمزة - محمد بن وشاح بن عبد الله - الشيخ الأجل أبو عمر عبد البر النمري - ابن زيدون الشاعر أحمد بن عبد الله - كريمة بنت أحمد ابن محمد بن أبي حاتم المروزية - 464: زكريا بن محمد بن حيده - محمد بن أحمد ابن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله - محمد بن أحمد بن شاره - 465: وفاة السلطان ألب أرسلان وملك ولده ملكشاه - السلطان ألب أرسلان - أبو القاسم القشيري - ابن صربعر - محمد بن علي ابن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله - 466: غرق بغداد - أحمد بن محمد بن الحسن السمناني - عبد العزيز بن أحمد بن علي - الماوردية - 467: موت الخليفة القائم بأمر الله - خلافة المقتدي بأمر الله - الداوودي راوي (صحيح البخاري) - أبو الحسن علي بن الحسن ابن علي بن أبي الطيب الباخَرزي - 468: محمد بن علي ابن أحمد بن عيسى بن موسى - محمد بن القاسم ابن حبيب بن عبدوس - محمد بن محمد بن عبد الله أبو الحسين البيضاوي الشافعي - محمد بن نصر بن صالح - مسعود بن المحسن - الواحدي المفسر - ناصر بن محمد ابن علي أبو منصور التركي الصافري - يوسف بن محمد بن الحسن - 469: اسفهدوست بن محمد بن الحسن أبو منصور الديلمي - طاهر بن أحمد بن بابشاذ - عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن عمر بن أحمد - حيان بن خلف - أبو نصر السجزي الوابلي - محمد بن علي بن الحسين أبو عبد الله الأنماطي - 470: أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب - أحمد بن محمد ابن أحمد بن عبد الله أبو الحسن ابن النقور البزاز - أحمد بن عبد الملك - عبد الله بن الحسن بن علي أبو القاسم بن أبي محمد الحلالي - عبد الرحمن بن منده - عبد الملك بن محمد ابن عبد العزيز بن محمد بن المظفر بن علي أبو القاسم الهمداني - الشريف أبو جعفر الحنبلي - محمد بن محمد بن عبد الله أبو الحسن البيضاوي - 471: سعد بن علي ابن محمد بن علي بن الحسين أبو القاسم الزنجاني - سليم بن الجوزي - عبد الله بن شمعون - 472: عبد الملك بن الحسن بن أحمد بن حيرون - محمد بن محمد بن أحمد ابن الحسين بن عبد العزيز بن مهران العكبري - هياج بن عبد الله - 473: أحمد بن محمد بن عمر ابن محمد بن إسماعيل - الصليحي المتغلب على اليمن - محمد بن الحسين ابن عبد الله بن أحمد بن يوسف بن الشبلي - يوسف بن الحسن ابن محمد بن الحسن - 474: داود بن السلطان بن ملك شاه - القاضي أبو الوليد الباجي - أبو الأغر دبيس بن علي بن مزيد - عبد الله بن أحمد بن رضوان - 475: عبد الوهاب بن محمد ابن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده - ابن ماكولا الأمير أبو نصر على بن الوزير أبي القاسم هبة الله - 476: الشيخ أبو إسحاق الشيرازي إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروز آبادي - طاهر بن الحسين ابن أحمد بن عبد الله القواس - محمد بن أحمد بن إسماعيل أبو طاهر الأنباري الخطيب - محمد بن أحمد بن الحسين بن جرادة - 477: أحمد بن محمد بن دوبست - ابن الصباغ - مسعود بن ناصر ابن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل - 478: أحمد بن محمد بن الحسن ابن محمد بن إبراهيم بن أبي أيوب - الحسن بن علي أبو عبد الله المردوسي - أبو سعد المتولي - إمام الحرمين عبد الملك بن الشيخ أبي محمد - محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد - أبو عبد الله الدامغاني القاضي - محمد بن علي بن المطلب أبو سعد الأديب - محمد بن طاهر العباسي - منصور بن دبيس - هبة الله بن أحمد بن السيبي - 479: الأمير جعبر بن سابق القشيري - الأمير جنفل قتلغ - علي بن فضال المشاجعي - علي بن أحمد التستري - يحيى بن إسماعيل الحسيني - 480: إسماعيل ابن إبراهيم ابن موسى بن سعيد، أبو القاسم النيسابوري - طاهر بن الحسين البندنيجي - محمد بن أمير المؤمنين المقتدي - محمد بن محمد بن زيد ابن علي بن موسى - محمد بن هلال بن الحسن أبو الحسن الصابي - هبة الله بن علي ابن محمد بن أحمد بن المجلي أبو نصر - أبو بكر بن عمر أمير الملثمين - فاطمة بنت علي المؤدبة الكاتبة - 481: أحمد بن السلطان ملكشاه - عبد الله بن محمد ابن علي بن محمد - 482: عبد الصمد بن أحمد بن علي المعروف بطاهر النيسابوري الحافظ - علي بن أبي يعلى أبو القاسم الدبوسي - عاصم بن الحسن ابن محمد بن علي بن عاصم بن مهران - محمد بن أحمد بن حامد ابن عبيد - محمد بن أحمد بن عبد الله ابن محمد بن إسماعيل الأصبهاني - 483: الوزير أبو نصر بن جهير - 484: عبد الرحمن بن أحمد أبو طاهر - محمد بن أحمد بن علي أبو نصر المروزي - محمد بن عبد الله بن الحسن أبو بكر الناصح الفقيه الحنفي المناظر المتكلم المعتزلي - أرتق بن ألب التركماني - 485: جعفر بن يحيى بن عبد الله أبو الفضل التميمي - نظام الملك الوزير الحسن بن علي بن إسحاق أبو علي - عبد الباقي بن محمد بن الحسين ابن داود بن ياقيا - مالك بن أحمد بن علي ابن إبراهيم، أبو عبد الله البانياسي الشامي - السلطان ملكشاه جلال الدين والدولة - باني التاجية ببغداد - هبة الله بن عبد الوارث - 486: جعفر بن المقتدي بالله من الخاتون بنت السلطان ملكشاه - سليمان بن إبراهيم ابن محمد بن سليمان - عبد الواحد بن أحمد بن المحسن - علي بن أحمد بن يوسف أبو الحسن الهكاري - علي بن محمد بن محمد أبو الحسن الخطيب الأنباري - أبو نصر علي بن هبة الله ابن ماكولا - 487: شيء من ترجمة المقتدي بأمر الله - خلافة المستظهر بأمر الله أبي العباس - اقسنقر الأتابك - أمير الجيوش بدر الجمالي - الخليفة المستنصر الفاطمي - محمد بن أبي هاشم أمير مكة - محمود بن السلطان ملكشاه - 488: أبو الفضل المعروف بابن الباقلاني - تتش أبو المظفر - رزق الله بن عبد الوهاب ابن عبد العزيز أبو محمد التميمي - أبو سيف القزويني عبد السلام بن محمد بن سيف بن بندار الشيخ - أبو شجاع الوزير محمد بن الحسين بن عبد الله بن إبراهيم - القاضي أبو بكر الشاشي - أبو عبد الله الحميدي محمد بن أبي نصر فتوح بن عبد الله بن حميد - هبة الله بن الشيخ أبي الوفا بن عقيل - 489: عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله أخو أبي حكيم الخيري - عبد المحسن بن أحمد الشنجي - عبد الملك بن إبراهيم ابن أحمد أبو الفضل المعروف بالهمداني - محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن منصور - أبو المظفر السمعاني منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد، أبو المظفر السمعاني الحافظ - 490: أحمد بن محمد بن الحسن ابن علي بن زكريا بن دينار - المعمر بن محمد ابن المعمر بن أحمد بن محمد - يحيى بن أحمد بن محمد البستي - 491: طراد بن محمد بن علي - المظفر أبو الفتح ابن رئيس الرؤساء أبو القاسم - 492: السلطان إبراهيم بن السلطان محمود - عبد الباقي بن يوسف ابن علي بن صالح - أبو القاسم ابن إمام الحرمين - 493: عبد الرزاق الغزنوي الصوفي - الوزير عميد الدولة بن جهير - ابن جزلة الطبيب - 494: أحمد بن محمد ابن عبد الواحد بن الصباح - عبد الله بن الحسن ابن أبي منصور أبو محمد الطبسي - عبد الرحمن بن أحمد ابن محمد أبو محمد الرزاز السرخسي - عزيز بن عبد الملك منصور أبو المعالي الجيلي القاضي - محمد بن أحمد ابن عبد الباقي بن الحسن بن محمد بن طوق - محمد بن الحسن أبو عبد الله المرادي - محمد بن علي بن عبيد الله ابن أحمد بن صالح بن سليمان بن ودعان - محمد بن منصور أبو سعد المستوفي شرف الملك الخوارزمي - محمد بن منصور القسري - نصر بن أحمد ابن عبد الله بن البطران الخطابي البزار القارئ - 495: أبو القاسم صاحب مصر - محمد بن هبة الله أبو نصر القاضي البندنيجي الضرير الفقيه الشافعي - 496: أحمد بن علي ابن عبد الله بن سوار - أبو المعالي أحد الصلحاء الزهاد - السيدة بنت القائم بأمر الله - 497: أزردشير بن منصور - إسماعيل بن محمد ابن أحمد بن عثمان - العلا بن أحمد بن وهب ابن الموصلايا - محمد بن أحمد بن عمر أبو عمر النهاوندي - 498: السلطان بركيارق بن ملكشاه - عيسى بن عبد الله القاسم أبو الوليد الغزنوي الأشعري - محمد بن أحمد بن إبراهيم ابن سلفة الأصبهاني - أبو علي الخيالي الحسين بن محمد - محمد بن علي بن الحسن بن أبي الصقر - 499: أبو الفتح الحاكم - محمد بن أحمد ابن محمد بن علي بن عبد الرزاق - محمد بن عبيد الله بن الحسن ابن الحسين - مهارش بن مجلي - 500: قتل فخر الملك أبو المظفر - أحمد بن محمد بن المظفر - جعفر بن محمد ابن الحسين بن أحمد بن جعفر السراج - عبد الوهاب بن محمد ابن عبد الوهاب بن عبد الواحد بن محمد الشيرازي الفارسي - محمد بن إبراهيم ابن عبيد الأسدي الشاعر - يوسف بن علي أبو القاسم الزنجاني الفقيه - 501: تميم بن المعز بن باديس - صدقة بن منصور ابن دبيس بن علي بن مزيد الأسدي - 502: الحسن العلوي أبو هاشم ابن رئيس همدان - الحسن بن علي أبو الفوارس بن الخازن - الروياني صاحب البحر - يحيى بن علي ابن محمد بن الحسن بن بسطام - 503: أحمد بن علي ابن أحمد، أبو بكر العلوي - عمر بن عبد الكريم ابن سعدويه الفتيان الدهقاني - محمد ويعرف بأخي حماد - 504: إدريس بن حمزة أبو الحسن الشاشي الرملي العثماني - علي بن محمد ابن علي بن عماد الدين - 505: أبو حامد الغزالي محمد بن محمد بن محمد - 506: صاعد بن منصور ابن إسماعيل بن صاعد - محمد بن موسى بن عبد الله أبو عبد الله البلاساغوني التركي الحنفي - المعمر بن المعمر أبو سعد بن أبي عمار الواعظ - أبو علي المعري - نزهة أم ولد الخليفة المستظهر بالله - أبو سعد السمعاني - 507: إسماعيل بن الحافظ أبي بكر بن الحسين البيهقي - شجاع بن أبي شجاع فارس بن الحسين بن فارس أبو غالب الذهلي الحافظ - محمد بن أحمد ابن محمد بن أحمد - محمد بن طاهر ابن علي بن أحمد - أبو بكر الشاشي - المؤتمن بن أحمد ابن علي بن الحسين بن عبيد الله - 508 - 509: إسماعيل بن محمد ابن أحمد بن علي أبو عثمان الأصبهاني - منجب بن عبد الله المستظهري - عبد الله بن المبارك ابن موسى - يحيى بن تميم بن المعز بن باديس - 510: عقيل بن الإمام أبي الوفا - علي بن أحمد بن محمد ابن الرزاز - محمد بن منصور ابن محمد بن عبد الجبار - محمد بن أحمد بن طاهر ابن أحمد بن منصور الخازن - محمد بن علي بن محمد أبو بكر النسوي - محفوظ بن أحمد ابن الحسن - 511: القاضي المرتضى أبو محمد عبد الله بن القاسم بن المظفر بن علي بن القاسم الشهرزوري - محمد بن سعد ابن نبهان - أمير الحاج يمن بن عبد الله أبو الخير المستظهري - 512: وفاة الخليفة المستظهر بالله - خلافة المسترشد أمير المؤمنين - أرجوان الأرمنية - بكر بن محمد بن علي ابن الفضل أبو الفضل الأنصاري - الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الزينبي - يوسف بن أحمد أبو طاهر - أبو الفضل بن الخازن - 513: ابن عقيل علي بن عقيل بن محمد - أبو الحسن علي بن محمد الدامغاني - المبارك بن علي ابن الحسين أبو سعد المخرمي - 514: أحمد بن عبد الوهاب بن السني - عبد الرحيم بن عبد الكبير - عبد العزيز بن علي ابن حامد أبو حامد الدينوري - 515: ابن القطاع اللغوي أبو القاسم علي بن جعفر بن محمد - أبو القاسم شاهنشاه الأفضل بن أمير الجيوش بمصر - عبد الرزاق بن عبد الله ابن علي بن إسحاق الطوسي - خاتون السفريه - الطغرائي - 516: عبد الله بن أحمد ابن عمر بن أبي الأشعث - علي بن أحمد السميرمي - الحريري صاحب المقامات - البغوي المفسر - 517: أحمد بن محمد ابن علي بن صدقة التغلبي - 518: أحمد بن علي بن برهان - عبد الله بن محمد بن جعفر أبو علي الدامغاني - أحمد بن محمد ابن إبراهيم أبو الفضل الميداني - 519: آقسنقر البرشقي - بلال بن عبد الرحمن ابن شريح بن عمر - القاضي أبو سعد الهروي - 520: أحمد بن محمد بن محمد أبو الفتح الطوسي الغزالي أخو أبي حامد الغزالي - أحمد بن علي ابن محمد الوكيل - بهرام بن بهرام أبو شجاع البيع - صاعد بن سيار ابن محمد بن عبد الله بن إبراهيم أبو الأعلا الإسحاقي الهروي الحافظ - 521: محمد بن عبد الملك ابن إبراهيم بن أحمد، أبو الحسن بن أبي الفضل الهمذاني الفرضي - فاطمة بنت الحسين بن الحسن ابن فضلويه - أبو محمد عبد الله بن محمد ابن السيد البطليوسي - 522: الحسن بن علي بن صدقة - الحسين بن علي ابن أبي القاسم اللامتني - طغتكين الأتابك - 523: أسعد بن أبي نصر الميهني أبو الفتح - 524: قتل خليفة مصر - إبراهيم بن يحيى بن عثمان بن محمد - الحسين بن محمد ابن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد - محمد بن سعدون بن مرجا - 525: أحمد بن محمد بن عبد القاهر الصوفي - الحسن بن سليمان ابن عبد الله بن عبد الغني أبو علي الفقيه - حماد بن مسلم الرحبي الدباس - علي بن المستظهر بالله أخو الخليفة المسترشد - محمد بن أحمد ابن أبي الفضل الماهاني - محمود السلطان بن السلطان ملكشاه - هبة الله بن محمد ابن عبد الواحد بن العباس بن الحصين - 526: أحمد بن عبيد الله ابن محمد بن عبيد الله بن محمد - محمد بن محمد بن الحسين ابن القاضي أبي يعلى بن الفراء الحنبلي - 527: أحمد بن سلامة ابن عبد الله بن مخلد بن إبراهيم - أسعد بن أبي نصر بن أبي الفضل - ابن الزاغوني الحنبلي - الحسن بن محمد ابن إبراهيم البورباري - علي بن يعلى ابن عوض - محمد بن أحمد ابن يحيى أبو عبد الله العثماني الديباجي - محمد بن محمد ابن الحسين بن محمد بن أحمد - أبو محمد عبد الجبار ابن أبي بكر محمد بن حمديس الأزدي الصقلي - 528: أحمد بن علي بن إبراهيم أبو الوفا الفيروزأبادي - أبو علي الفارقي الحسن بن إبراهيم بن مرهون أبو علي الفارقي - عبد الله بن محمد ابن أحمد بن الحسن - محمد بن أحمد ابن علي بن أبي بكر العطان - محمد بن عبد الواحد الشافعي أبو رشيد - أم خليفة المسترشد - 529: خلافة الراشد بالله أبي جعفر منصور بن المسترشد - أحمد بن محمد بن الحسين ابن عمرو - إسماعيل بن عبد الله ابن علي أبو القاسم الحاكم - دبيس بن صدقة - علي بن محمد النروجاني - 530: خلافة المقتفي لأمر الله - فائدة حسنة ينبغي التنبه لها - محمد بن حمويه ابن محمد بن حمويه - محمد بن عبد الله ابن أحمد بن حبيب أبو بكر العامري - محمد بن الفضل ابن أحمد بن محمد بن أبي العباس أبو عبد الله الصاعدي الفراوي - 531: أحمد بن محمد بن ثابت ابن الحسن أبو سعد الخجندي - هبة الله بن أحمد ابن عمر الحريري - 532: أحمد بن محمد أبو بكر بن أبي الفتح الدينوري الحنبلي - عبد المنعم بن عبد الكريم ابن هوازن - محمد بن عبد الملك ابن محمد بن عمر - الخليفة الراشد منصور بن المسترشد - أنوشروان بن خالد - 533: زاهر بن طاهر ابن محمد - يحيى بن يحيى بن علي ابن أفلح - 534: أحمد بن جعفر ابن الفرج أبو العباس الحربي - عبد السلام بن الفضل أبو القاسم الجيلي - 535: إسماعيل بن محمد ابن علي أبو القاسم الطلحي الأصبهاني - محمد بن عبد الباقي - يوسف بن أيوب ابن الحسن بن زهرة - 536: إسماعيل بن أحمد بن عمر ابن أبي الأشعث - يحيى بن علي ابن محمد بن علي - 537 - 538: عبد الوهاب بن المبارك ابن أحمد - علي بن طراد ابن محمد الزينبي - الزمخشري محمود ابن عمر بن محمد بن عمر - 539: إبراهيم بن محمد بن منصور ابن عمر أبو الوليد الكرخي - سعد بن محمد ابن عمر أبو منصور البزار - عمر بن إبراهيم ابن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين - 540: أحمد بن محمد ابن الحسين بن علي بن أحمد بن سليمان - علي بن أحمد ابن الحسين بن أحمد أبو الحسن اليزدي - موهوب بن أحمد ابن محمد بن الخضر - 541: زنكي بن آقسنقر أبو نور - سعد الخير محمد بن سهل بن سعد - شافع بن عبد الرشيد ابن القاسم - عبد الله بن علي ابن أحمد بن عبد الله - عباس شحنة الري - محمد بن طراد ابن محمد الزينبي أبو الحسن نقيب النقباء - وجيه بن طاهر ابن محمد بن محمد - 542: أسعد بن عبد الله ابن أحمد بن محمد - أبو محمد عبد الله بن محمد ابن خلف - نصر الله بن محمد ابن عبد القوي - هبة الله بن علي ابن محمد بن حمزة - 543: إبراهيم بن محمد ابن نهار بن محرز الغنوي الرقي - شاهان شاه بن أيوب - علي بن الحسين ابن محمد بن علي الزينبي - أبو الحجاج يوسف بن درباس - 544: أحمد بن نظام الملك أبو الحسن - أحمد بن محمد ابن الحسين الأرجاني - والقاضي عياض بن موسى السبتي - عيسى بن هبة الله ابن عيسى - غازي بن أقنسقر الملك سيف الدين - قطز الخادم - 545: الحسن بن ذي النون - عبد الملك بن عبد الوهاب الحنبلي القاضي بهاء الدين - عبد الملك بن أبي نصر بن عمر أبو المعالي الجبلي - الفقيه أبو بكر بن العربي المالكي - 546: برهان الدين أبو الحسن بن علي البلخي - 547: المظفر بن أردشير أبو منصور العبادي - مسعود السلطان صاحب العراق وغيرها - يعقوب الخطاط الكاتب - 548 - 549: ملك السلطان نور الدين الشهيد بدمشق - الرئيس مؤيد الدولة علي بن الصوفي - عطاء الخادم - 550: فتح بعلبك بيد نور الدين الشهيد - محمد بن ناصر ابن محمد بن علي الحافظ - مجلي بن جميع أبو المعالي - 551: حصار بغداد - علي بن الحسين أبو الحسن الغزنوي الواعظ - محمود بن إسماعيل بن قادوس - الشيخ أبو البيان - عبد الغافر بن إسماعيل ابن عبد القادر بن محمد بن عبد الغافر بن أحمد بن سعيد - 552: أحمد بن محمد ابن عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل - أحمد بن بختيار ابن علي بن محمد - السلطان سنجر ابن الملك شاه بن ألب أرسلان بن داود بن ميكائيل بن سلجوق - محمد بن عبد اللطيف ابن محمد بن ثابت - محمد بن المبارك ابن محمد بن الخل أبو الحسن بن أبي البقاء - يحيى بن عيسى ابن إدريس أبو البركات الأنباري الواعظ - 553: عبد الأول بن عيسى ابن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق - نصر بن منصور ابن الحسين بن أحمد بن عبد الخالق العطار - يحيى بن سلامة ابن الحسين أبو الفضل الشافعي - 554: أحمد بن معالي ابن بركة الحربي - السلطان محمد بن محمود بن محمد بن ملكشاه - 555: خلافة المستنجد بالله أبو المظفر يوسف بن المقتفي - الفائز خليفة مصر الفاطمي - خسروشاه بن ملكشاه - ملكشاه بن السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه - قيماز بن عبد الله الأرجواني - الأمير مجاهد الدين نزار بن مامين الكردي - الشيخ عدي بن مسافر - عبد الواحد بن أحمد ابن محمد بن حمزة، أبو جعفر الثقفي - محمد بن يحيى ابن علي بن مسلم أبو عبد الله الزبيدي - 556: حمزة بن علي بن طلحة - 557: شجاع شيخ الحنفية - صدقة بن وزير الواعظ - زمرد خاتون - 558: السلطان الكبير أبو محمد عبد المؤمن بن علي - طلحة بن علي ابن طراد، أبو أحمد الزينبي - محمد بن عبد الكريم ابن إبراهيم، أبو عبد الله المعروف بابن الأنباري - 559: وقعة حارم - جمال الدين وزير صاحب الموصل - ابن الخازن الكاتب أحمد بن محمد - 560: عمر بن بهليقا - محمد بن عبد الله بن العباس بن عبد الحميد - مرجان الخادم - ابن التلميذ الطبيب الحاذق الماهر - الوزير ابن هبيرة - 561: الحسن بن العباس ابن أبي الطيب بن رستم أبو عبد الله الأصبهاني - عبد العزيز بن الحسن ابن الحباب الأغلبي السعدي القاضي - الشيخ عبد القادر الجيلي - 562: فتح الإسكندرية على يدي أسد الدين شيركوه - برغش أمير الحاج سنين متعددة - أبو المعالي الكاتب محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن حمدون - الرشيد الصدفي - 563: جعفر بن عبد الواحد أبو البركات الثقفي - أبو سعد السمعاني عبد الكريم بن محمد بن منصور - عبد القاهر بن محمد ابن عبد الله أبو النجيب السهروردي - محمد بن عبد الحميد ابن أبي الحسين أبو الفتح الرازي - يوسف بن عبد الله ابن بندار الدمشقي - 564: صفة الخلعة التي لبسها صلاح الدين - ذكر قتل الطواشي - وقعة السودان - سعد الله بن نصر بن سعيد الدجاجي - شاور بن مجير الدين - شيركوه بن شادي - محمد بن عبد الله بن عبد الواحد - محمد الفارقي أبو عبد الله الواعظ - المعمر بن عبد الواحد ابن رجار أبو أحمد الأصبهاني - 565: الملك قطب الدين مودود بن زنكي - 566: خلافة المستضيء - طاهر بن محمد بن طاهر أبو زرعة المقدسي - يوسف القاضي أبو الحجاج بن الخلال - يوسف بن الخليفة المستنجد بالله بن المقتفي بن المستظهر - 567: موت العاضد آخر خلفاء العبيديين - عبد الله بن أحمد ابن أحمد بن أحمد أبو محمد بن الخشاب - محمد بن محمد بن محمد أبو المظفر الدوي - ناصر بن الجوني الصوفي - نصر الله بن عبد الله أبو الفتوح - 568: إيلدكز التركي الأتابكي - الأمير نجم الدين أبو الشكر أيوب بن شادي - الحسن بن صافي بن بزدن التركي - 569: مقتل عمارة بن أبي الحسن ابن زيدان الحكمي من قحطان - وعمارة اليمني الشاعر - ابن قسرول - فصل في وفاة الملك نور الدين محمود زنكي وذكر شيء من سيرته العادلة - صفة نور الدين رحمه الله تعالى - الحسن بن الحسن ابن أحمد بن محمد العطار - الأهوازي - محمود بن زنكي بن آقسنقر - الخضر بن نصر علي بن نصر الأربلي الفقيه الشافعي - 570: فصل بروز السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف - روح بن أحمد أبو طالب الحدثني - شملة التركماني - قيماز بن عبد الله - 571: الحافظ أبو القاسم ابن عساكر - 572: علي بن عساكر ابن المرحب بن العوام أبو الحسن البطائحي المقري - محمد بن عبد الله ابن القاسم أبو الفضل - الخطيب شمس الدين ابن الوزير أبو الضياء خطيب الديار المصرية - 573: صدقة بن الحسين أبو الفرج الحداد - محمد بن أسعد بن محمد أبو منصور العطار - محمود بن تتش شهاب الدين الحارمي - فاطمة بنت نصر العطار - 574: أسعد بن بلدرك الجبريلي - الحيص بيص - محمد بن نسيم أبو عبد الله الخياط - 575: ذكر تخريب حصن الأحزان وهو قريب من صفد - من كتاب كتبه القاضي الفاضل إلى بغداد في خراب هذا الحصن - وفاة المستضيء بأمر الله وشيء من ترجمته - إبراهيم بن علي أبو إسحاق الفقيه الشافعي - إسماعيل بن موهوب ابن محمد بن أحمد الخضر أبو محمد الجواليقي - المبارك بن علي بن الحسن أبو محمد ابن الطباخ البغدادي - خلافة الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضيء - 576: وفاة السلطان توران شاه - الحافظ أبو طاهر السلفي - 577: وفاة الملك الصالح بن نور الدين الشهيد صاحب حلب وماجرى بعده من الأمور - الشيخ كمال الدين أبو البركات - 578: فصل في وفاة المنصور عز الدين - الشيخ أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن أبي العباس أحمد المعروف بابن الرفاعي - خلف بن عبد الملك بن مسعود بن بشكوال - العلامة قطب الدين أبو المعالي - 579: فصل محاصرة السلطان للكرك - 580 - 581: الفقيه مهذب الدين عبد الله بن أسعد الموصلي - الأمير ناصر الدين محمد بن شيركوه - المحمودي بن محمد بن علي بن إسماعيل - الأمير سعد الدين مسعود - الست خاتون عصمت الدين - الحافظ الكبير أبو موسى المديني - السهيلي أبو القاسم - 582: أبو محمد عبد الله بن أبي الوحش - 583: فتح بيت المقدس في هذه السنة - أول جمعة أقيمت ببيت المقدس بعد فتحه - نكتة غريبة - الشيخ عبد المغيث بن زهير الحربي - علي بن خطاب بن خلف العابد الناسك - الأمير شمس الدين محمد بن عبد الملك بن مقدم - محمد بن عبيد الله ابن عبد الله سبط بن التعاويذي الشاعر - نصر بن فتيان بن مطر - أبو الحسن الدامغاني - 584: فصل في فتح صفد وحصن كوكب - الأمير الكبير سلالة الملوك والسلاطين - أبو محمد عبد الله بن علي ابن عبد الله بن سويد التكريتي - الحازمي الحافظ - 585: قصة عكا وما كان من أمرها - القاضي شرف الدين أبو سعد عبد الله بن محمد بن هبة الله بن أبي عصرون - أحمد بن عبد الرحمن بن وهبان - الفقيه الأمير ضياء الدين عيسى الهكاري - المبارك بن المبارك الكرخي - 586: فصل اشتداد حصار الفرنج للمدينة - فصل إدارة الممالك من قبل القاضي الفاضل - فصل كتابة الفاضل كتابا إلى ملك الغرب - فصل وفيها حصل للناصر صلاح الدين سوء مزاج من كثرة ما يكابده من الأمور - ملك الألمان - محمد بن محمد بن عبد الله أبو حامد قاضي القضاة بالموصل - 587: فصل في كيفية أخذ العدو عكا من يدي السلطان - فصل فيما حدث بعد أخذ الفرنج عكا - الملك المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب - الأمير حسام الدين محمد بن عمر بن لاشين - الأمير علم الدين سليمان بن حيدر الحلبي - الصفي بن الفائض - الطبيب الماهر أسعد بن المطران - الجيوشاتي الشيخ نجم الدين - 588: محمد بن محمد بن موسى - سيد الدين علي بن أحمد المشطوب - صاحب بلاد الروم عز الدين قلج أرسلان بن مسعود - نصر بن منصور النميري