الأخلاق والسير في مداواة النفوس/المقدمة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة



الصفحة الأولى
الصفحة الأولى
الصفحة الثانية
الصفحة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم

رب أسألك العون

اللهم صل على محمد وآله وسلم

قال أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الفقيه الأندلسي رحمه الله :

الحمد لله على عظيم مننه ، و صلى الله على محمد عبده و خاتم أنبيائه و رسله و سلم تسليمًا كثيرا ، وأبرأ إليه تعالى من الحول والقوة ، وأستعينه على كل ما يعصم في الدنيا من جميع المخاوف والمكاره ، و يخلص في الأخرى من كل هول و ضيق .

أما بعد فإني جمعت في كتابي هذا معاني كثيرة أفادنيها واهب التمييز تعالى بمرور الأيام و تعاقب الأحوال بما منحني عز و جل من التهمم بتصاريف الزمان ، والإشراف على أحواله ، حتى أنفقت في ذلك أكثر عمري ، و آثرت تقييد ذلك بالمطالعة له والفكرة فيه على جميع اللذات التي تميل إليها أكثر النفوس، و على الازدياد من فضول المال .

ورقمت كل ما سبرت من ذلك بهذا الكتاب لينفع الله به من يشاء من عباده ممن يصل إليه ما أتعبت فيه نفسي، و أجهدتها فيه و أطلت فيه فكري فيأخذه عفواً ، و أهديت إليه هنيئًا، فيكون ذلك أفضل له من كنوز المال و عقد الأملاك إذا تدبره و يسره الله تعالى لاستعماله , وأنا راجٍ في ذلك من الله تعالى ، أعظم الأجر لنيتي في نفع عباده و إصلاح ما فسد من أخلافهم ، و مداواة علل نفوسهم ، و بالله تعالى أستعين , وحسبنا الله ونعم الوكيل .



الأخلاق والسير في مداواة النفوس (المخطوط)

مقدمة المؤلف | فصل في مداواة النفوس وإصلاح الأخلاق الذميمة | فصل في العلم | فصل في الأخلاق والسير | فصل في الأخوان والصداقة والنصيحة | فصل في أنواع المحبة | فصل في أنواع صباحة الصور | فصل فيما يتعامل به الناس في الأخلاق | فصل في مداوة ذوي الأخلاق الفاسدة | فصل في غرائب أخلاق النفس | فصل في تطلع النفس إلى المدح وبقاء الذكر | فصل في حضور مجالس العلم | فصل في معرفة النفس بغيرها وجهلها بذاتها