ألبست جارية ثوبا من الخفر
المظهر
ألبستُ جارية ُ ثوباً من الخفرِ
ألبستُ جاريةُ ثوباً من الخفرِ
في النومِ ما بينَ بابِ البيتِ والحجرِ
وقبّلتْه فقبّلنا مقبّلهَا
وغبتُ فيهِ عن الإحساسِ بالبشرِ
واستصرختْ في نيات الطوافِ وفدْ
حسرنَ عن أوجهٍ من أحسنِ الصُّورِ
هذا إمامٌ نبيلٌ بينَ أظهرنا
هذا قتيلُ الهوى واللثمِ والنظرِ
قالتْ لها قبليهِ الأمُّ ثانيةً
عساه يحيى كمثلِ النفخِ في الصور
فالنفخُ يخرجُ أرواحَ الورى وبهِ
يحيى إذا دُعيت للنشر من حفر
فعاودتُ فأزالتْ حكم غاشيتي
وأدبرتْ وأنا منها على الأثرِ
أُقبلُ الأرض إجلالاً لوطأتها
حبالَه وأنا منه على حذرِ
من أجل تقييدِه بصورةِ امرأةٍ
عند التجلِّي فقلتُ النقصُ من بصري
ونسوةٍ كنجومٍ في مطالعِها
وأنتَ منهنَّ عينَ الشمسِ والقمرِ
يا حسنها غادةً كالشمسِ طالعةً
تسبي العقولَ بذاكَ الغنجِ والحورِ