أفي دمى أبكت العيون دما

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أَفي دُمى ً أَبكَتِ العيونَ دَما

​أَفي دُمى ً أَبكَتِ العيونَ دَما​ المؤلف السري الرفاء


أَفي دُمىً أَبكَتِ العيونَ دَما
أعَدْتَ لَوماً يُعيدُ لي لَمَما
حَكَمْنَ باللَّحْظِ في القُلوبِو قد
حُكِّمَ فيها الفِراقُفاحتَكما
غَداةَ ضَنَّتْ بها السُّجوفُفلم
نُروَ عِناقاً منها ومُلتَثما
فمن شموسٍ قد تُوِّجَتْ ظُلَماً
و من غصونٍقد أثمرَتْ عَنَما
ما يَمَّمَتْ عيسُها العقيقَ ضُحىً
حتَّى لَقِينا بها الرَّدَى أَمما
و رُبَّ رامٍ أصابَ قَلْبِي بالْ
لَحْظِ غَداةَ الفِراقِ حينَ رَمَى
و طالما دامَ وَصْلُهفغَدا
يُمْطِرُني من مُدامِه دِيَما
إذا دَجَى اللَّيلُ كان لي قمراً
و إن بدا الصُّبحُ كان لي صَنَما
قد قلتُو اللَّيلُ خافِضٌ علَماً
للرَّكْبِو الصُّبحُ رافعٌ عَلَما
عمَّا قَليلٍ يَعودُ مَورِدُنا
عَذْباًو تَغدو هُمومُنا هِمَما
لا نَعْدَمَنْ غُرَّةَ الأميرِ فقد
أَعدَمنْ جُودِ كَفِّهِ العَدَما
سَيفُ الإمامِ الذي نَصولُ على الدْ
دَهْرِإذا الدَّهْرُ صالَ أو عَرَما
و ناصرُ الدولةِ التي شَمَلَتْ
بالعَدْلِعُرْبَ الأَنامِ والعَجَما
تَكامَلَ العِلْمُ فيهو اكتهلَتْ
آراؤُه قَبْلَ أن يَبْلُغَ الحُلُما
يَستنجدُ السَّيفَ في الخطوبِإذا
راحَ سواه يَستنجدُ القَلَما
صُبْحٌ منَ العَدلِ ما انتحى بلداً
إلا جَلا الظُّلْمَ عنه والظُّلَما
كم من مَخُوفٍ سَما له حَسَنٌ
بالسَّيفِحتى أعادَه حَرَما
في جَحْفَلٍ غَصَّتِ الفِجاجُ بهِ
و أنَّ من وَطْئِهِ الثَّرى أَلَما
إذا غَدا خافِقَ البُنودِ غَدَتْ
جُنْدُ المَنايا لجُنْدِه خَدَما
كأنَّ في البَرِّ من سَوابِغِهِ
بحرُ حديدٍ يموجُ مُلتَطِما
كأنَّ للرَّعْدِ تحتَه صبحاً
يَعْلوو للبَرقِ فوقَه ضَرَما
فسَرَّنا بِشْرُق غارَةٍ ملأَتْ
بالخيلِ غَورَ البلادِ والأَكَما
و سَدَّ أفْقَ السَّماءِ قَسطَلُهُ
فَحِيلَ دونَ السَّماءِ منه سَما
طلعتَ فيه على العِراقِفكَم
وَفَّرْتَ وَفْراًو كم حَقَنْتَ دَما
قد قلتُإذ أشرقَ الهُدى فَعَلاَ
و انهَدَّ رُكْنُ الضَّلالِفانهَدَما
لا يَغْرِسُ الشَّرَّ غارِسٌ أبداً
إلا اجتنَى من غُصونِه نَدَما
إليك حَثَّتْ رِكابَها عُصَبٌ
تَخوضُ بَحْرَ الظَّلامِ حينَ طَمى
لمّا خَطَوا عَافيَ الرُّسومِ من ال
بيدِ أناخُوا الرَّكائبَ الرُّسُما
رَأَوا رياضَ النَّدى مُدَبَّجةً
فدبَّجوا في فَنائِها الكَلِما