أسهل المسالك في مذهب الإمام مالك/باب أصول الدين وما يجب على المكلف
المظهر
باب أصول الدين وما يجب على المكلف
[عدل]أول واجب على المكلف
معرفة الله يقينا فاعرف
وإنما العالم طرا حادث
والله موجود قديم وارث
وقائم بنفسه وذو غنا
مخالف لخلقه له الثنا
وواحد في ذاته وفي الصفة
ليس كمثل الله شيء فاعرفه
له: كلام قدرة سمع بصر
إرادة علم حياة جا الخبر
وكونه حيا مريدا قادرا
ومتكلما سميعا مبصرا
وعالما جل عن التمثيل
والطبع والتعليل والتعطيل
واللون والطعم وجسم أو عرض
وما على الله أمور تفترض
وكل ما جاء بلفظ يوهم
أوله أو قل فيه: ربي أعلم
والقدر -اعلم- خيره وشره
بأمره وحلوه ومره
ما شاء كائن وإلا لم يكن
إذا قضى أمرا يقول: كن يكن
ويغفر الذنب سوى الشرك لمن
يشاء والتوبة فرض؛ فالزمن
وشرطها: عن ذنبه أن يقلعا
من فوره والعزم أن لا يرجعا
ورد ظلم ممكن والندم
وباجتناب الإثم يمحى اللمم
ومن يمت ولم يتب عن وزره
فوض إلى الله جميع أمره
لا بالعذاب للمسيء يقطع
والكفر والتخليد عنه يمنع
وذو ابتداع واعتزال فسقا
من غير تكفير سوى نافي اللقا
أو قال بالكلي: ربي علما
من دون جزئياته أو جسما
وكل مقتول يموت بالأجل
والروح يبقى دائما مدى الأزل
وعندنا للعبد كسب يخلق
ثم شهيد الحرب حي يرزق
وكل أفعال العباد تكتب
للعدل لا عن علم ربي تعزب
والرزق حقا: ما به ينتفع
حلال او مكروه او ممتنع
واثبت لكل الأنبيا الأمانة
والصدق والتبليغ والفطانة
وكلهم بالمعجزات أيدوا
وخيرهم: ختامهم محمد
قد خص بالرؤية والمعراج
بالروح والجسم وبالتناجي
وباللوا والحوض والوسيلة
وبالشفاعات وبالفضيلة
وكل ما قد جاءنا عن النبي
من ملك أو أنبيا أو كتب
أو يومنا الآخر أو أمر السما
إيماننا غيبا به قد لزما
ومنه أشراط مجيء الساعة
كالشمس والمهدي وكالجساسة
وغلق باب التوب عمن أثما
والرفع للقرآن والعلم كما
ينزل عيسى يقتل الدجالا
وفتح يأجوج وخسف والى
نار تسوق الناس أرض الحشر
وفتنة المحيا وضم القبر
وبعذاب القبر والفتان
والحشر والنشر وبالميزان
والنفخ في الصور ونشر الصحف
وبالصراط ثم هول الموقف
والمؤمنون ينظرون الربا
في الحشر والجنة دار العقبى
ويشفع الأخيار من بعد النبي
في مؤمن موحد معذب
ورحمة الله تعالى عمت
كل امرئ إيمانه كالذرة
والنار والجنة حقا خلقا
داري جزاء للنعيم والشقا
وأفضل الخلق جميعا: أحمد
صلى عليه الله نعم السيد
وبعده: الخليل فالمكلم
فنوح فالروح أولو العزم هم
فالرسل ثم الأنبيا ثم الملك
الخاص فالصديق ثم ذو النسك
عمر عثمان يليهم حيدرة
ورتب الستة باقي العشرة
فأهل بدر فأحد فالبيعة
فسائر الأصحاب ثم الأمة
وفي النساء: مريم فالزهرا
فإبنة الصديق بعد الكبرى
وخير قرن: ما أتى فيه النبي
ثم ثلاث بعده وأقرب
وسائر الصحب عدول كمل
وما جرى من حربهم مؤول
و ((مالك)) و ((أحمد)) و ((الشافعي))
((أبو حنيفة)) الإمام التابعي
على هدى من ربهم و رحمة
والاختلاف نعمة للأمة
و ((الأشعري)) قدوة مقدم
((جنيدنا)) طريقه مقوم
للأوليا كرامة لا تنكر
ثم الدعاء نفعه مؤثر
ولا نبي قط أنثى يجتبى
أو عبد او ذو عاهة قبل النبا
((لقمان)) و ((اسكندر)) ليسا أنبيا
في أرجح الأقوال، لكن أوليا
والخلف في ((الخضر)) شهير منجل
أمرسل أو لا، وقيل: بل ولي