كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الإيمان/باب ما جاء أن المسلم إذا عوقب بذنبه في الدنيا فهو له كفارة
باب ما جاء أن المسلم إذا عوقب بذنبه في الدنيا فهو له كفارة[عدل]
البخاري: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني أبو [إدريس] عائذ الله بن عبد الله، عن عبادة بن الصامت - وكان شهد بدرا، وهو أحد النقباء ليلة العقبة - أن رسول الله ﷺ قال - وحوله عصابة من أصحابه -: " بايعني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا [فعوقب] في الدنيا فهو كفارة، ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله: إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبة. فبايعناه على ذلك ".
البزار: حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، ثنا الحجاج بن محمد، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي جحيفة، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: " من أصاب في الدنيا حدا فعوقب به، فالله - عز وجل - أعدل من أن يثني عقوبته على عبده، ومن أذنب ذنبا في الدنيا فستره الله عليه وعفا عنه، فالله - عز وجل - أكرم من أن يعود في شيء قد عفا الله عنه ".
قال أبو بكر: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي جحيفة، عن علي إلا الحجاج.
هذا الحديث ذكره أبو عيسى، وسيأتي في الحدود - إن شاء الله.