كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الإيمان/باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله تعالى
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله تعالى[عدل]
البخاري: حدثنا يوسف بن موسى، ثنا أبو أسامة، حدثني الأعمش، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله ﷺ: " ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه ".
مسلم: حدثنا علي بن حجر السعدي وإسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم، قال ابن حجر: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا عيسى بن يونس، ثنا الأعمش، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله ﷺ: " ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله - تعالى - ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ".
وزاد ابن حجر قال: قال الأعمش: وحدثني عمرو بن مرة، عن خيثمة مثله، وزاد فيه: " ولو بكلمة طيبة ".
وقال إسحاق: قال الأعمش: عن عمرو بن مرة، عن خيثمة.
البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو عاصم النبيل، أنا سعدان ابن بشر، ثنا أبو مجاهد، ثنا محل بن خليفة الطائي، قال: سمعت عدي بن حاتم يقول: " كنت عند رسول الله ﷺ فجاءه رجلان: أحدهما يشكو العيلة، والآخر يشكو قطع السبيل. فقال رسول الله ﷺ: أما قطع السبيل فإنه لا يأتي عليك إلا قليل حتى تخرج العير إلى مكة بغير خفير، وأما العيلة فإن الساعة لا تقوم حتى يطوف أحدكم بصدقته لا يجد من يقبلها منه، ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، ثم ليقولن له: ألم أؤتك مالا ؟ فليقولن: بلى. ثم ليقولن: الم أرسل إليك رسولا ؟ فليقولن: بلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار، فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة ". أبو عاصم اسمه الضحاك بن مخلد.