صفحة:أدباء العرب في الأعصر العباسية.pdf/94

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

AA ما يحسم العقل، والدنيا تساس به ، ما يحسم الصبر في الأحداث والثوب ألصبر كاس ، وبطن الكف عارية والعقل عار، إذا لم يكس بالنقب وهذان البيتان يظهران اعتماد الشاعر على الصبر في مصانعة الايام، ويظهر انحبه للمال وتعظيمه اياه . فانه على شدة اجلاله للمقل يراه عارياً ضائعا إلم يكسه المال و يحفظه من الضياع . وحب المال جعل الشاعر يؤثر الاغتراب في طلبه ، فتنقل بين الولايات ، وتكسب من مدح الامراء · ما ادرك علم افرط ابو تمام في استعمال البديع، فجره تعمد التجنيس والطباق والارصاد الى سقطات كان غنياً عنها . فمن ذلك قوله : فأسلم سلمت من الآفات ما سلمت سلام سلمي ، ومهما أورق السلم " فهذا على لغة الايدي من كلام المبرسمين " . وافرط في استعمال الاستعارات، فلم يسلم من العثار . ورويت له استعارات مضحكة لا تليق بشاعريته كقوله : في كتاة يكسون نسج السلوقي ـ وتنذر بهم كلاب سلوق فقد اراد التجنيس و الارصاد بين السلوقي وسلوق فجعل خيول الفرسان كلاباً و اسرافه في طلب هـذه الاشياء ، ورطه في مضادات جمة لأصول الفصاحة ، 2 ه الشب : المال ، يقول : الصبر يكسو المرء اذا كان فقيراً صفر الكف ، والعقل تظهر عورته اذا لم يكس بالمال . م السلام : الحجارة واحدتها سليمة ، سلمي : اسم جبل - السلم : شجر يدبغ بورقه . م المدرسين : المصابين بالبرسام وهو التهاب بين الكبد والقلب ، ويريد بكلام البرسيين هذيان المحموم الكماة : النجمان . السلوقي : نسبة إلى سلوق وهي قرية في اليمن او بطرف المينية تنسب اليها الدروع والكلاب . او نسبة إلى سلقية على غير قياس ، وهي مدينة في بلاد الروم ، وقوله نسج السلوقي : اي الدروع