يا واعظ الناس عما أنت فاعله

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

يا واعظَ الناس عمَّا أنتَ فاعلهُ

​يا واعظَ الناس عمَّا أنتَ فاعلهُ​ المؤلف الإمام الشافعي


يا واعظَ الناس عمَّا أنتَ فاعلهُ
يَا مَنْ يُعَدُّ عَلَيْهِ العُمْرُ بِالنَّفَسِ
احفظ لشبيكَ من عيبٍ يدنسهُ
إنَّ البياض قليلُ الحملِ للدنسِ
كحاملٍ لثياب النَّاسِ يغسلها
وثوبهُ غارقٌ في الرَّجسِ والنَّجسِ
تَبْغي النَّجَاةَ وَلَمْ تَسْلُكْ طَرِيقَتَهَا
إنَّ السَّفِينَةَ لاَ تَجْرِي عَلَى اليَبَسِ
ركوبكَ النَّعشَ ينسيك الرُّكوب على
مَا كُنْتَ تَرْكَبُ مِنْ بَغْلٍ وَمِنْ فَرَسِ
يومَ القيامةِ لا مالٌ ولا ولدٌ
وضمَّةُ القبرِ تنسي ليلة العُرسِ