يا نعمة الله اقتدحت بخاطري
المظهر
يا نعمة الله اقتدحت بخاطري
يا نعمة الله اقتدحت بخاطري
زنداً وملكت السهاد نواظري
لما نأيت نأى السرور وعادني
هم فقدت به اصطبار الصابر
لما مشيت مغرباً قلبي مشى
يقفو ركابك كالظليم النافر
وبقيت بعد نواك مكلوم الحشى
بادي الضنى والشوق ملء سرائري
اشكو نواك كما انا لك شاكر
ذكرى غدا النائي بها كالحاضر
احببت فيك شمائلاً تروي الشذى
الفواح عن عهد الشباب الناصر
ايام كنت لي السرور بها وقد
مرت لياليها مرور الطائر
ايام كنت على الزمان وصرفه
لي ناصراً اعظم به من ناصر
ماذا يضيرك لو ذكرت العهد في
زمن نعمت به باسعد طائر
اذ كنت تشملني بعطف شامل
فيه وتحبوني بلطف باهر
فارقتنا غض الشباب وعدت في
عهد المشيب تقر عين الناظر
ولانت في العهدين فرد زمانه
بمحاسن ومآثر ومفاخر
طربت برمانا بعودك بالغاً
اقصى المنى عود الابي الظافر
ترعى بعين لا تنام رعية الفادي
وما خالفت نهج الناصري
وحللت في بيت لوفرة فضله
قد فاز منا بالثناء الوافر
انظر رعاك الله فيه كم بدا
من ناظم درر الكلام وناثر
هذي برمانا مشى لك اهلها
بمواكب محفوفة ببشائر
وسحرتنا وسحرت الباب الورى
ببنات فكرك والكلام الساحر
ولقد غدا ثغر المكاتب باسماً
بمؤلفاتك وهي كل ذخائري
فاسلم ودم في غبطة وكرامة
ما طاب ذكرك في لسان الشاعر