يا ناصر الدين والدنيا بقيت لنا
المظهر
يا ناصرَ الدين والدنيا بقيتَ لنا
يا ناصرَ الدين والدنيا بقيتَ لنا
وللسطا والعطا والحلمِ والأدب
تخطّ أحسنَ خطٍ أنت واضعه
في الحرب والسلم بالهنديّ والعرب
فديتك غصناً ليس يبرح مثمرا
من الحسن في الدنيا بكل غريب
تفتح في وجناته الوردُ أحمرا
فيا ليتَ ذاك الورد كان نصيبي
وخاطرٌ عنتُ الأشواقِ تعجبه
جآذر الترك لازَيّ الأعاريب
من كلّ أهيف ضاقت عينه فمتى
يجود لي من تلاقيه بمطلوبي
يا زائري قاضي القضاة ليهنكم
ما حقق التجريب من أبوابه
أقسمت ما الحجر المكرم للغنى
الا الذين تغشون من أعتابه
لئن عذر الصاحب المرتجى
لتأخير معلوميَ الواجب
فقد رمّ حاليَ تاج العلى
ونابَ الصديقُ عن الصاحب
شكراً لها من أنعمٍ قد شادها
نعمَ العمادُ فمكّنت أسبابي
قالوا الحساب فقلت ان عوائدي
أعطى على يده بغير حساب
بشر أميرَ المعالي باتصالِ هناً
يحفّه السعدُ من أقصى جوانبه
واكتب على بيت سكناه العزيز به
عزاً يدوم وإقبالاً لصاحبه
يا سادة قد ظفرت عندهمو
بيمن قصدٍ ونجحِ مطلوب
حاشاكمو أن يبيت جاركمو
يشكو الى الناس ضرّ أيوب
جاءت اليّ الشوربا فحبذا
يا سيدي منك طعامٌ معجب
أفاد جسمي قوة فها أنا
كما يقال الأسدُ المشورب
وغائب تذكرني كتبه
ليالياً دمعي لها في انسكاب
فهاك بالمرسلِ من أدمعي
حديث شجوي من كتاب الشهاب
عذيريَ منه معرضاً متجنياً
كأني له نحوَ الودادِ أجاذب
قسا فوق ما تقسو الجبالُ فلم يجب
ندائي وأصداءُ الجبالِ تجاوب
مولايَ قد جئنا لنحملَ قصة
نحو الوزير فقم معَ الأصحاب
فاليوم حاجتنا اليك وانما
يدعى الطبيب لشدة الأوصاب
يغيب الذي أهواه عني ساعة
فأسأمُ من ليلٍ طويلٍ أراقبه
وكيف يطيب الليل عندي والكرى
وليس الى جنبي خليلٌ ألاعبه
علقتها غيداء حاليةًَ الطلا
تجني على عقل المحب ولبّه
بخلت بلؤلؤِ ثغرها عن لاثمٍ
فتطوقت بمثال ما بخلت به
يا حسنَ كتاب الحساب وخلفهم
غلمانهم بدفاتر وتعابي
كم قد رجوت وفي حسابٍ مثلهم
فلقيته لكن بغيرِ حسابِ
يا غائبين تعللنا لغيبتهم
بطيب لهوٍ ولا والله لم يطب
ذكرتُ والكاس في كفي لياليكم
فالكاسُ في راحةٍ والقلب في تعب
أمولايَ شكراً لليراعِ الذي أرى
بياضَ العطايا في سوادِ المطالب
لقد قمت بالمسنونِ والفرض في الندى
تضيع هذا المال في غير واجب
دامت بسعدك للعداةِ مهالكٌ
يا مطلب الجودِ الذي لا يحجب
والله ما تدري إذا ما فاتنا
طلبٌ اليكَ منِ الذي نتطلب
يا حبذا ملكٌ حيَّ الجيوشَ الى
خوضِ الوغى بشريق اللون محبوب
تعجلوا الفالَ في نحر العدى فغدوا
حمرَ الحلى والمطايا والجلابيب
أهنيك بالعيد السعيد قدومه
واشكر برًّا أنت من قبلُ واهبه
لعمري لقد أصبحت عينَ زماننا
فيا حبذا عينُ الزمانِ وحاجبه
ليهنك يا عينَ الزمان وأهله
ويهني الورى عامٌ بسعدك آيب
به للبرايا حاجبٌ من هلاله
ولحتَ فيا لله عينٌ وحاجب
للصاحب بن الصاحب الناصر من
دعاه رأيٌ في الصلاة الراتبة
يمنح من قبلِ امتداح مجده
جائزةً ثمّ يراها واجبه
لا غروَ إن جئتُ النسيب بمدحةٍ
من غير ما غزلٍ وغير نسيب
هزّت رؤس السامعين بوصفه
طرباً فلم تحتج إلى تشبيب
يا سيدي شكراً لها من أنعمٍ
وقتي بها من بعد مصر خصيب
قسماً لقد أفردت في نظمٍ وفي
ودٍ ففي الحالين أنتًَ حبيب
لا تنكروا حمرةَ الأظافر من
فلانَ والقملُ منه منسرب
حمرتها من دماء ما قتلت
والدم في النصل شاهد عجب
إنّ الأمير سليمان اعتلى رتباً
في الخبرِ والخبرِ استعلت على الرتب
مجانس الحسن بالحسان في صفةٍ
وفارس الخيل وجه الترك والعرب
يا ملاذي الغوث من عائلة
ليس من تكليفهم لي مهرب
طلبوا في أرجلي شيئاً وقد
نقبوا رأساً بما قد طلبوا
أشكو لأنعمك التي
هي للعفاةِ سحائب
حالي التي يرثي العدوّ
لها فكيف الصاحب