يا قبلة الشام بل يا درة الشام
المظهر
يا قبلة الشّام بل يا درّة الشام
يا قبلة الشّام بل يا درّة الشام
كم في سمائك من وحي وإلهام
يا روح سوريا الرّاقي وسؤددها
الباقي وبدر سناها السّاطع السّامي
دمشق في صفحات المجد خالدة
ذكراك تروى بإجلال وإعظام
كان الخليفة نوراً في حماك ولم
يصب بنوكِ بإرهاقٍ وإظلام
وكانت اللغة الفصحى معزّزةً
تختال عجباً بأقطاب وأعلام
واليوم لا كان هذا اليوم لست أرى
في الشرق إلا الفؤاد الشّاكي الدّامي
تراطن القوم والحدثان فرّقهم
فأصبحوا بين أعرابٍ وأعجام
لا العلم زاهٍ ولا روض الحمى نضرٌ
ولا كرامة لابن الشّام في الشّام
وراحت اللّغة الفصحى قول لنا
نكّستم بعد ذاك المجد أعلامي
إن كان منزلتي في الحبّ عندكم
ما قد رأيت فقد ضيّعت أيّامي