يا حامد الله إذ لم يكسه نعما
المظهر
يا حامدَ اللَّهِ إذ لم يَكسُهُ نِعَماً
يا حامدَ اللَّهِ إذ لم يَكسُهُ نِعَماً
إلا لأوحدَ وقَّاع على النُّكَتِ
يَهْنَئكَ أنك لم تُنْعِم عليك يَدٌ
دُونٌ وأنكَ لم تُسْلَمْ إلى العَنَتِ
وأنَّ شكرك مرصودٌ بعارفةٍ
أخرى ستأتيك لم تُبخَس ولم تُلَتِ
وكيْفَ يُبخس من أضحى وليس لَهُ
إلاَّ إلى وجهِ بِرٍّ وجْهُ مُلْتَفَتِ
أعني العلاءَ الذي لم يَجْر في أمَدٍ
إلاَّ وفات إلى القصوى ولم يُفَتِ
فَتىً كليلٌ عن الفحشاء مُنْصَلتٌ
على ابتناء المعالي كلَّ مُنْصَلَتِ
كم مُفلَتٍ بالعلاءِ الخيرِ من عطبٍ
من بعد ما قَالَ إنِّي غير مُنْفَلتِ
وكلَّحَ الدهرُ من نابيْهِ عنْ عَضَلٍ
فيه المنايا ومن شِدْقيْهِ عن هَرَتِ
فاللَّه يجزيه في دنيا وآخرةٍ
ذِكراً إذا ما أُميتَ الذكر لم يَمُتِ
يا من يشكُّ إذا عُدَّتْ مَنَاقِبُهُ
يكفيك ما قدَّمَتْ كفَّاه من ثبتِ