يا أيها الشعب الذلول أما كفى
المظهر
يا أيها الشعب الذلول أما كفى
يا أيها الشعب الذلول أما كفى
ما قال أقطاب السياسة فينا
بوركت من شعبٍ يقاد بشعرةٍ
لو كان قائدك المطاع أمينا
أخذتك ثالثة الصواعق فاستفق
أفما تزال مضللاً مفتونا
هل أنت إذ مضت البعوث مخبري
أتريد دنيا أم تحاول دينا
إن الذين زعمتهم حلفاءنا
نصروا العدى نصراً عليك مبينا
يتنازعون تراثنا فإذا رضوا
عاد الضجيج هوادةً وسكونا
أعملت رأيك في الوساوس حقبةً
وشغلت نفسك بالمحال سنينا
وطفقت تهذي بالعهود وقد أبى
عهد السياسة أن يكون مصونا
الذئب أصدق من أولئك موثقاً
وأبر منهم ذمةً ويمينا
اللص يغضب إن جعلنا ذكره
يوماً بذكر زعيمهم مقرونا
وأرى البغي على اختلاف شؤونها
أدنى إلى شرف الخلال شؤونا
ضج الدم المسفوك في يد عصبةٍ
جنت بقتل الأبرياء جنونا
بئست حضارة هادمين رموا بها
شم الفضائل والعلا فهوينا
جعلوا الأذى في العالمين لها يداً
والإثم وجهاً والفسوق جبينا
ويح المعارف والفنون فإنهم
جعلوا الشرور معارفاً وفنونا
ظنوا الظنون بها وأعلم أنها
ستذوب في الدم والحديد يقينا