يا أرض عمرو! جادتك أمطار
المظهر
يا أرضَ عمرٍو! جادَتكِ أمطارُ
يا أرضَ عمرٍو! جادَتكِ أمطارُ،
فيكِ لقلبي ما عشتُ أوطارُ
يا طِيبَ رَيّاكِ حينَ يَبتَسِمُ الفَجْـ
ـرُ، وفيها للروضِ أخبارُ
ومَجلِسٍ جَلّ أنْ نُشَبّهَه،
حيثُ بهِ مِزهرٌ ومِزمارُ
و زانهُ من بني العبادِ رشاً،
بالجِيدِ، والمُقلَتَينِ سَحّارُ
ابنُ نَصارى يَدينُ دِينَهمُ،
حَدّثَ عَنهُ بذاكَ زُنّارُ
قد رَكّبَتْ كَفُّهُ مُشَعشَعَةً،
إبريقها في الكؤوسِ هدارُ
يلمعُ فيها، من كلّ ناحيةٍ،
كوكبُ نورٍ إليكَ نظارُ
باكَرتُهُ، والنّجومُ غائرَةٌ،
والصّبحُ قد حانَ منهُ إسفارُ
فظلتُ في يومِ لذةٍ عجبٍ،
وافى به للسعودِ مقدارُ
و قابلَ الشمسَ فيهِ بدرُ دجى،
بأخذُ من نورها ويمتارُ
يا غصنَ بانٍ ضمتهُ منطقةٌ،
و جيدَ ظبيٍ حوتهث أزرارُ
تحسبُ قومي يضيعونَ دمي،
ما ضاعَ قبلي لهاشمٍ ثارُ