و ابنة بر لم تبن عن زهد

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

و ابنة ِ بَرٍّ لم تَبِنْ عَنْ زُهْدِ

​و ابنة ِ بَرٍّ لم تَبِنْ عَنْ زُهْدِ​ المؤلف السري الرفاء


و ابنةِ بَرٍّ لم تَبِنْ عَنْ زُهْدِ
أضحى بها البحرُ قريبَ العَهْدِ
تَعافُهو هو زُلالُ الوِردِ
فليسَ تَحبُوهُ بِصَفْوِ الوُدِّ
إلاَّ بِرَبْطٍ عندَه وشَدِّ
لمَّا نَضَتْ مَلاحِفَ الإفْرِنْدِ
و اتَّشَحَتْ منَ الدُّجى بِبُرْدِ
توسَّطَتْ سِكْرَ صَفيحٍ صَلْدِ
و أشبَهَتْ واسطةً في عِقْدِ
مُطِلَّةً على رِكابِ الوَفْدِ
كأنَّها أمُّ النَّعامِ الرُّبْدِ
عَجاجُها شَيَّبَ فَوْدَ المُرْدِ
واجدةٌ بالبَرِّ أيَّ وَجْدِ
تذكَّرَتْ طيبَ ثَراه الجَعْدِ
أَيامَ تُغذَى بجَنىً كالشَّهْدِ
و لَمْعِ بَرْقٍ وحَنينِ رَعْدِ
فَهيَ تُعيدُ أَنَّةً وتُبْدي
كما يَئِنُّ مُوثَقٌ في القَيْدِ
لولا امتدادُ الطُّنُبِ المُمْتَدِّ
لَشَمَّرَتْ تَشميرَ ذاتِ الجِدِّ