وَلَلمَوتُ خيرٌ للفَتى من حياتِهِ

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

وَلَلمَوتُ خيرٌ للفَتى من حياتِهِ

​وَلَلمَوتُ خيرٌ للفَتى من حياتِهِ​ المؤلف عنترة بن شداد


وَلَلمَوتُ خيرٌ للفَتى من حياتِهِ
إذا لمْ يثِبْ للأَمر إلاَّ بقائدِ
فعالجْ جسيمات الأمور ولا تكنْ
هبيتَ الفؤادِ همةً للسوائدِ
إذا الرِّيحُ جاءَتْ بالجَهام تَشُّلهُ
هذا ليله مثلُ القلاص الطرائدِ
وأعقَبَ نَوْءُ المُدْبرينَ بغبرَةٍ
وَقطْرٍ قليلِ الماءِ باللَّيْل بارد
كفى حاجةََ الأضيافِ حتى يريحها
على الحيَّ منا كلُّ أروعَ ماجدِ
تراهُ بتفريج الأمور ولفهّا
لما نالَ من معروفها غيرَ زاهدِ
ولَيْسَ أخونا عِندَ شَرٍّ يخافُهُ
ولا عندَ خَيْرٍ إنْ رجاهُ بواحدِ
إذا قيلَ منْ للمعضلاتِ أجابهُ
عظامُ اللهى منَّا طوالُ السَّواعدِ