وهو الذي من بعد يحيى جاءهم
المظهر
وهوَ الذي منْ بعدِ يحيى جاءهم
وهوَ الذي منْ بعدِ يحيى جاءهم
إذْ كانَ يَحيَى لِلْمَسِيحِ رَسيلا
وَسَلُوا الزَّبور فإنَّ فيه الآن مِنْ
فصلِ الخطابِ أوامراً وفصولا
فهوَ الذي نَعَتَ الزَّبورُ مُقَلَّداً
ذا شفرتينِ من السيوفِ صقيلا
قُرنتْ بهيبتهِ شريعةُ دينهِ
فأراك أخذَ الكافرينَ وبيلا
فاضتْ على شفتيهِ رحمةُ ربهِ
فاستشفِ من تلكَ الشفاهِ عليلا
وَلِغالِبٍ مِنْ حَمْدِهِ وَبَهَائِهِ
مَلأَ الأَعادِي ذِلَّةً وخُمولا
في أمةٍ خُصَّتْ بكل كرامةٍ
وتفيأتْ ظلَّ الصّلاحِ ظليلا
وَعَلَى مَضاجِعِهِمْ وكلِّ ثَنِيَّةٍ
كلٌّ يُسِرُّ وَيُعْلِنُ التَّهْلِيلا
رُهبانُ ليلٍ أسدُ حربٍ لم تلجْ
إلاَّ القنا يومَ الكريهةِ غيلا
كم غادَروا الملك الجليلَ مُقَيَّداً
والقَرْمَ مِنْ أشْرافِهمْ مَغْلولا
فالله مُنْتَقِمٌ بهمْ مِنْ كلِّ مَنْ
يَبْغي عَلَى الحَقِّ المُبينِ عُدُولاَ
أعجبتَ من ملكٍ رأيتَ مقيداً
وَشَرِيفِ قَوْمٍ عِنْدَهمْ مَغلولا
خَضَعَتْ مُلوكُ الأرضِ طائِعَةً لَهُ
وغَدا به قرْبانُهُمْ مَقْبُولا
مازال للمستضعفينَ مؤازراً
وأُولِي الصَّلاَحِ وَلِلعُفاةِ بَذُولا
لم يدعهُ ذو فاقةٍ وضرورةٍ
إلاَّ ونالَ بجودهِ المأمولا
ذاكَ الذِي لم يَدْعُهُ ذُو فاقَةٍ
إلاَّ وكانَ لهُ الزَّمانُ مُنِيلا
تَبْقَى الصَّلاةُ عليهِ دائِمَةً فَخُذْ
وَصْفَ النبيِّ مِنَ الزَّبُورِ مَقُولا