ومن سفن القفر سباحة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

ومن سُفُنِ القَفْرِ سَبّاحة ٌ

​ومن سُفُنِ القَفْرِ سَبّاحة ٌ​ المؤلف عبد الجبار بن حمديس


ومن سُفُنِ القَفْرِ سَبّاحةٌ
من الآلِ بَحْرا إذا ما اعْتَرَضْ
لها شرةٌ لا تبالي بها
أطالَ لها سبسبٌ أم عرضُ
إذا خَفَقَ البَرْدُ بي خلْتَني
على كورها طائراً ينتفض
وإنْ يعرض البعض من سيرها
تَرَ العِيسَ من خلفها تنقرض
فلو عُوّضَ المرءُ منها الصِّبا
لما رَضِيتْ نَفْسهُ بالعِوَض
هي القوسُ، إني لسهمٌ لها
أصيبُ بكلّ فلاةٍ غرضْ
إذا انبسطتْ للسرى أيأستْ
سنا البرق مني أو تنقبضْ
وعذبُ الدموع دليلٌ على
بُكاءِ تَبَسُّمِ بَرْقٍ ومَضَ
كأني من البعد إذ شِمتُهُ
جستُ بعرقي عِرفاً نبضْ
ترفعَ نحوَ ربوع الحمى
وحلّ عزاليهُ وانخفضْ
وجادَ على التُرْبِ من صَوْبِهِ
بريِّ الصدى وشفاءِ المرضْ