وذي أربع كخوافي العقاب
المظهر
وذي أربع كخوافي العُقاب
وذي أربع كخوافي العُقاب
يطير بها السبق عن حلبته
كأنَّ الصَّبَا قُيّدَتْ خَلْفَهُ
مقصِّرةٌ عن مدى وثبته
ترى الليل يغمس في وجهه
ويبتَسمُ الصبحُ من غُرّتِهْ
يقدّمُهُ للوغى مِحْرَبٌ
كأن الغضنفر في نثلته
كأن المدى منه في قبضة
فإيَّاكَ، إيَّاكَ من قبضتهْ
بأزرق في أسمرٍ لم يزل
دم الذمر كالكحل في زرقته
وعضبٍ لأنْفُسُ أُسْدِ الكفاحِ
معاطبُ، تكمنُ في سلته
ترى خضرَةَ الماء مشبوبَةً
بها حمرة النار في صفحته
وتحسبه وادياً مُفْعماً
سراباً تموّج في قفرتهْ
ينالُ به فُسْحَةً في العلى
من ازدحم الهمُّ في همته